أكد مركز السلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث السرطان أن تدخلات العلاج الطبيعي الذي يقوم بها المركز فعالة في معالجة المضاعفات الرئيسة الناجمة عن سرطانات أمراض النساء أو علاجه، كما يؤدي العلاج الطبيعي دورا مهما في برنامج البقاء على قيد الحياة للمريضات اللاتي شُخّصت إصابتهن بسرطان أمراض النساء وغيرها من أنواع السرطانات، ويتمثل أحد الأدوار الرئيسة للعلاج الطبيعي في سرطان أمراض النساء في تحسين نوعية حياة المريض أثناء العلاج وبعده، ما يجعله أكثر استقلالية في ممارسة أنشطة الحياة اليومية.

وأشار إلى أن من أولويات المركز الاهتمام والتركيز على العلاج الطبيعي لمساعدة الأفراد على الحفاظ على قوتهم البدنية وزيادة نطاقهم الحركي ورفاهيتهم الوظيفية والشاملة.

ويؤدي أخصائيو العلاج الطبيعي دورا كبيرا في تحسين معرفة المرضى حول إدارة الأعراض لديهم، وإشراك المريض في رعايته، وتعمل تدخلات العلاج الطبيعي على تحسين الوظيفة البدنية بشكل كبير، إلى جانب تحسين نوعية حياة مرضى السرطان، ويقوم أخصائي العلاج الطبيعي خلال الأيام القليلة الأولى من التشخيص، بإجراء تقييم ذاتي وإجراء فحص بدني مفصل لتقييم ما إذا كان المريض بحاجة إلى تدخلات العلاج الطبيعي على الفور، وفي مثل هذه الحالة، ستتم رؤية المريض أثناء الدخول إلى أجنحة المرضى المرقدين، أو في قسم العيادة الخارجية، أو وحدة الرعاية النهارية، أو في قسم العلاج الطبيعي.

أما بالنسبة للمرضى الذين يعانون من الألم والتشوهات القوامية والقيود الوظيفية، يقوم أخصائي العلاج الطبيعي بتقييم شدة الألم ومدته وأعراض أخرى، وإجراء تقييم موضوعي حول الوضعية وقوة العضلات ومدى الحركة على المفاصل وأداء النشاط الوظيفي وطريقة المشي، وتشمل التدخلات إطلاق الأنسجة الرخوة، وتقوية العضلات، وتمدد العضلات، بالإضافة إلى التدريب على التنسيق والتوازن، وإعادة التأهيل الدهليزي، وتعبئة المفاصل، والتصحيح الوضعي، والوخز بالإبر الجافة، كما تساعد هذه التدخلات المريض على زيادة نطاق حركة المفاصل، وتقليل الألم، وزيادة الحركة، وزيادة النشاط الوظيفي وتعزيز جودة الحياة.

وأوضح المركز أن العلاج الطبيعي يؤدي دورا محوريا في الوقاية من المضاعفات وإدارة الأعراض بعد الجراحة لسرطانات أمراض النساء، حيث يمنع تكوين تجلط الأوردة العميقة، وإدارة الألم حول الجراحة، ومضاعفات الجهاز التنفسي، وانسداد الأمعاء، وتكوين الوذمة اللمفية، والحركة المبكرة، ونوعية الحياة، ويوصي أخصائيو العلاج الطبيعي بالحركة المبكرة بعد الجراحة؛ لأنه يزيد من استقلالية المريض وينتج آثارا نفسية إيجابية.

وتشمل التدخلات أيضا تمارين تنظم نمط التنفس، وتعظيم تمدد الصدر، وتنظيف البلغم، وتقوية العضلات، والحفاظ على الممرات الهوائية الصافية للمرضى الذين يعانون من انخفاض تمدد الصدر، ونمط التنفس غير الطبيعي، وانخفاض قوة السعال، وأصوات الرئة غير الطبيعية.

وبيّن المركز أن المريضات اللاتي يعانين من مرض السكري المصاحب، أو نقص التغذية، أو يعانين من زيادة الوزن، قد يتعرضن بعد العلاج من اختلالات عصبية، إضافة إلى ذلك، تسبب بعض عوامل العلاج الكيميائي إلى اعتلال الأعصاب المحيطية، حيث يمكن الشعور بإحساس غير طبيعي في الأطراف أثناء لمس شيء ما أو حتى عند الراحة، وتشمل الخدر أو الإحساس بالحرق أو ألم الطعن، ويظهر تورط العصب الحركي على شكل هزات أو اهتزاز في الأطراف، أو ضعف في العضلات المسؤولة عن حركة الأطراف، ويمكن التعامل مع هذه الأعراض من خلال مجموعة متنوعة من تدخلات العلاج الطبيعي، وتشمل التسهيل العصبي العضلي التحفيزي، وتدريب المقاومة، وتمارين التقوية، والتوتر العصبي، والانزلاق العصبي، والعمود الفقري، وتعبئة مفاصل الأطراف، ويتم الأخذ بهذه التدخلات وفقا لشدة الأعراض وزمنها، وتبدأ جلسات العلاج الطبيعي في بيئة المستشفى وتستمر كبرنامج منزلي، إضافة إلى ذلك، يقدم المعالج الوظيفي وطبيب الأقدام التثقيف للمريض فيما يتعلق بسلامة الأطراف كمراقبة الأطراف بشكل متكرر؛ للتأكد من أن الأطراف في حالة جيدة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: أمراض النساء

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يعالج بيانات «محمد بن زايد سات»

دبي: يمامة بدوان
كشف مركز محمد بن راشد للفضاء عن معالجة بيانات «محمد بن زايد سات»، القمر الاصطناعي الأكثر تطوراً في المنطقة، بعد وصوله إلى المدار، من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، حسب مقطع فيديو نشره على منصة «إكس».
وقال عماد المهيري، مسؤول عمليات تطوير الأنظمة الأرضية في المركز، إن معالجة بيانات القمر الاصطناعي، تتضمن مجموعة من الخطوات المعقدة، حيث نبدأ في استقبال البيانات وتخزينها، ثم تصحيحها إشعاعياً ومكانياً وهندسياً، حيث نقوم باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، من أجل تحسين البيانات وتحليلها، وتحويلها إلى معلومات، كي يستفيد منها صناع القرار والعلماء في مجالات مختلفة.
ويكمل القمر الاصطناعي، الذي «صُنع في الإمارات»، وتم تطويره بالكامل بأيادٍ وطنية، دورة واحدة حول الأرض كل 90 دقيقة، كما يتميز بتكنولوجيا متطورة تتمثل في كاميرا عالية الدقة، هي إحدى أكثر الكاميرات تطوراً في المنطقة، ما يسمح له بالتقاط صور بدقة عالية لمساحات صغيرة تبلغ أقل من متر مربع.
وتم تجهيز القمر بنظام مؤتمت، سيعمل على ترتيب الصور بشكل آلي على مدار الساعة، في حين يمتاز بالتقاط صور أكثر دقة ب10 أضعاف من الأقمار الاصطناعية التقليدية، ودقة التقاط الصور أكثر بضعفين مقارنة بالإمكانات الحالية، كما أنه أسرع ب4 أضعاف في نقل وتحميل البيانات مقارنة بالإمكانات الحالية.

مقالات مشابهة

  • أبو غميقة: توقف علاج مرضى ضمور العضلات يهدد حياة 69 طفلاً
  • رئيس منظمة مرضى ضمور العضلات: علاج المرضى متوقف رغم وعود الحكومة
  • أعراض غير نمطية لتصلب الشرايين
  • عادات خاطئة في علاج الإنفلونزا قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة
  • ما هي أمراض القلوب في الدين؟.. اعرف أخطرها وكيفية العلاج منه
  • دراسة جديدة: السمنة تزيد من خطر مضاعفات السرطان لدى الأطفال
  • اكتشف عدوك قبل فوات الأوان: 6 علامات مبكرة لسرطان خبيث
  • الذكاء الاصطناعي يعالج بيانات «محمد بن زايد سات»
  • الكركديه يعالج القولون والمسالك البولية .. تفاصيل
  • 6 آداب شرعية يجب اتباعها عند زيارة المريض