أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء، على أهمية ما يحمله سوق القيصرية من تاريخ عريق، يضم بين أروقته عراقة الماضي وأصالة التراث المعماري، إضافةً إلى مايُمثله السوق من أهمية اقتصادية وتجارية وارتباط اجتماعي يمتد لأكثر من 200 عام.

جاء ذلك خلال رعايته أمس “الاثنين” لانطلاقة مهرجان "ليالي القيصرية" والذي تنظمه أمانة الأحساء ومحافظة الأحساء وهيئة تطوير الأحساء.

أخبار متعلقة "التدريب التقني" يعلن مواعيد التقديم على الكليات والمعاهد للفصل الثالثبعد تغيير المشغل.. تحسن كبير بتعاملات المواقف المدفوعة في جدة التاريخيةقصة حريق السوق

واطلع سمو محافظ الأحساء على البرامج والفعاليات المقدمة والمتضمنة لـ"عروض الفنون الشعبية، معرض القيصرية والذي يحكي تاريخ وسط الهفوف التاريخي، جلسات اجتماعية وعائلية وشبابية، عروض تفاعلية مباشرة، معزوفات موسيقية، عروض الألعاب الشعبية"، وغيرها من المناشط التراثية والتاريخية والشعبية الأخرى".

كما شهد عرضًا لأوبريت يحكي قصة حريق سوق القيصرية وحكاية بناؤه من جديد.

ودشن سموّه الخريطة التفاعلية السياحية لوسط الهفوف التاريخي، والتي تقدم العديد من الخدمات منها المعلومات المكانية والثقافية للمواقع، إضافةً إلى خرائط دلالية لأبرز المواقع التراثية.

وعلى صعيد متصل، أوضح أمين الأحساء المهندس عصام بن عبداللطيف الملا أن المهرجان يأتي لإحياء التراث الأحسائي العريق ، وامتدادًا لمبادرات الأمانة المجتمعية وإسهاماتها في تفعيل الجذب السياحي للأحساء ، وتعزيزًا للمحافظة على التراث والفنون الشعبية في ظل دعم واهتمام القيادة الرشيدة - أيدها الله -، إضافةً إلى كونها موقعًا تراثيًا عالميًا وعضوًا في شبكة المدن الإبداعية العالمية بمنظمة "اليونسكو" في المجال الإبداعي الخاص بالحرف اليدوية والفنون الشعبية، مؤكداً على أن سوق القيصرية يُعد أحد أهم المعالم التراثية والتاريخية بوسط مدينة الهفوف التاريخي ، ويُضاف الى ذلك مجاورته لعدد من المواقع التراثية مثل "قصر إبراهيم التاريخي، منزل البيعة، المدرسة الأميرية، سوق الحميدية".

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: العويس العويس العويس العويس محافظ الأحساء الأحساء

إقرأ أيضاً:

الحِرَف التراثية مشروعٌ قومي

 

فى زيارة لجزيرة «جِربة» التونسية سعدت بمهرجان «الفخّار» بمنطقة «قلّالة» التى تعد مركز تصنيع الفخار وعلمت من زملائى التوانسة أن أكثر من خمسة ملايين شاب تونسى يعملون فى الحرف التقليدية، وتذكرت ما رأيته بقرية «جراجوس» بقوص التى تفردت بدرجة عالية فى صناعة الخزف وأتقنته لدرجة مدهشة؛ وما شاهدته فى القُرنة والحبيل بالأقصر من تماثيل منحوتة من الأحجار يصنعها هواة فى إتقان لا يفرق بينه والأصلى سوى خبير متمكن، وما رأيته فى مدينة نقادة حيث أطلعنى الأستاذ حسام خليل الجعفرى على شغف الناس بالنّول وما ينتجونه من ملاءات وأثواب تُصَدر لدول أوروبية وإفريقية مختلفة،، فهم يصنعون «الفِركة» وهى ملاءة من خيوط الحرير تلتف بها النساء الإفريقيات وقد اشتهرت نقادة بصنعها وتصديرها إلى العالم، ولا توضع نقادة فى الخارطة السياحية فى الوقت الذى يزور مدينة براغ عاصمة دولة التشيك 25 مليونا من السائحين ينبهرون بالكريستال البوهيمى الذى يصنعه التشيكيون، وعندما زارنى وفد ألمانى ببيتى استقبلهم اللواء مجدى أيوب محافظ قنا الأسبق وأهداهم شِيلان أبهرتهم وقال لهم: هذه منسوجات يدوية من نَقَادة، وكم فرحت عندما قرروا بعدها زيارة نقادة وشراء كميات كبيرة أخذوها معهم، وقد أسعدنى اللواء عبدالحميد الهجان محافظ قنا السابق عندما خصص خمسين فدانا للحِرف التقليدية بنقادة والمحافظة، وأودّ أن أرى هذا المشروع وقد تحوّل إلى مدينة متكاملة حتى نحافظ على تراثنا ونعمل على جذب السياح وتشغيل شبابنا وربطهم بماضينا

ومن أهم الحرف صناعة الأثاث من الجريد كما فى قرى الصعيد والنوبة، والكليم اليدوى الذى تشتهر به إخميم بسوهاج، وقرية الحرانية التى تشتهر عالميا بصناعة السجاد يدويا، وقد أطلعنى الأستاذ محمد رفاعى مدير قصر الإبداع بالسادس من أكتوبر عندما توليت رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة على المنتوجات اليدوية من الزجاج والخشبيات والخطوط والنحاس والخيّامية وعرائس الأطفال وغيرها ما أبهرنى وجعلنى أومن بقدرة هذا الشعب على الإبداع والتميز المدهش، وهذا ما رأيته أيضا فى قصر الشُّرفا لذا أود أن يوضع القصران فى جدول زيارات الرؤساء والملوك الأجانب والسياح حتى نعمل على تسويق هذه المنتجات العظيمة الراكدة، والتى يتشوق لها العالم، وأتذكر عندما أَهديتُ أحد الأصدقاء الألمان إطارا خشبيا من الأرابيسك اليدوى كيف احتفى به وزوجته التى أصرت أن تضع صورة زفافهما فى هذا الإطار. ومن أجمل المنتوجات اليدوية الفخار فى قرية المحروسة والقلل القناوى، وصناعة الحصير من الحَلف فى بعض قرى الصعيد والدلتا؛ وقد شاركتُ الفنان الكبير مصطفى بكير ابن سيناء البار معرض التراث السيناوى ولا سيما المرأة السيناوية وكان معرضا متميزا وددتُ لو أنه يلف محافظات مصر جميعها حتى يروا كم حافظ السينائيون رغم كل الصعاب على تراثهم وهويتهم.

مختتم الكلام

قال الشاعر

إذا لم يكن نَدْهى عليك فلا على

وإن لم يكن شوقى إليك فلا إلى

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • الحِرَف التراثية مشروعٌ قومي
  • الجناح الخليجي في مهرجان الشيخ زايد... عبق الماضي وروح الحاضر
  • سعد الشهري: انطلاقة قوية مع الاتفاق والمهم هو الاستمرارية
  • أمير جازان يرعى افتتاح مهرجان العسل العاشر غدًا
  • "الفنون الشعبية" و"أوركسترا الأوبرا" تُشعلان حماس جمهور معرض الكتاب
  • سوهاج للفنون الشعبية تواصل إبداعاتها بمعرض الكتاب
  • محافظ الأحساء يرعى انطلاق ملتقى المدن الأعضاء في شبكة المدن المبدعة
  • #هذه_أبوظبي.. القرية التراثية بعدسة بيتر جاي
  • الليلة يسدل الستار على مهرجان ليالي مسقط لعام 2025
  • محافظ الأحساء يرعى ملتقى المدن المبدعة باليونسكو 5 فبراير