نفذت المديرية العامة للأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة ظفار ممثلة في مركز التعليم والإرشاد النسوي بدائرة الوعظ والإرشاد عددا من البرامج والأنشطة التوعوية استهدفت أفراد المجتمع وتنوعت بين الجانبين النظري والعملي.

وقالت خولة بنت عبدالله النجار، رئيسة مركز التعليم والإرشاد النسوي: إن عدد أنشطة المركز حتى نهاية عام 2023م بلغ نحو 69 دورة إنمائية للكوادر الدينية و47 برنامجا صيفيا وشتويا، مؤكدة أهمية إقامة هذه الأنشطة والبرامج بهدف رفع الوعي الديني والمجتمعي وغرس القيم الإسلامية والتعاليم الدينية بمختلف الوسائل المتعددة شملت الدروس والمحاضرات والعروض المرئية والمسابقات مثل ملتقى ظفار للقرآن الكريم و"كن مرتلا" وحفظ الأحاديث النبوية الشريفة.

وأضافت: الجهود المختلفة التي تقوم بها الكوادر الدينية للمركز البالغ عددها نحو "236" من مختلف ولايات محافظة ظفار تسعى إلى إثراء المعرفة الدينية لدى شرائح المجتمع المختلفة إلى جانب معالجة العديد من السلوكيات والظواهر الاجتماعية السلبية.

وأوضحت أن المركز يحرص على التواصل مع مختلف فئات المجتمع عبر الوسائل المختلفة منها التوعية الإلكترونية حيث بث المركز 552 منشورًا، وبيّنت أن المرشدات الدينيات ومعلمات القرآن الكريم في مدارس القرآن الكريم التابعة لأوقاف ظفار قمن باستهداف نحو 3680 من الطلبة لتعزيز الوعي الديني والتربوي والذاتي لديهم، بالإضافة إلى دور الكادر الإداري والتوجيهي والإشرافي بالمركز من خلال المشاركة المجتمعية بالتعاون مع مدارس وجامعات وجمعيات المحافظة.

من جانبها، قالت زينب بنت عمر باعمر، باحثة شؤون دينية بأوقاف ظفار والمشرفة على دورة "ضوابط الإرشاد الديني للمرأة في الإسلام" إنّ الدورة استهدفت 52 من المرشدات الدينيات والمصرّح لهن، ونُفِّذت عبر الاتصال المرئي وتناولت محاور عدة شملت مفهوم الإرشاد الديني والضوابط الإرشادية والاجتماعية وأنواعها وخصائصها المختلفة.

وأشارت إلى أن الدورة هدفت إلى تعزيز كفاءة المرأة لمهمة الإرشاد الديني وتأكيد الحرص على التزامها بالضوابط المشروعة والتعريف بالأهداف المرجوة منها وكيفية مساهمة المرأة في مهمة الإرشاد الديني ودورها في تثقيف المجتمعات وتربية النشء على القيم والأخلاق والمبادئ الإسلامية.

وقد شهدت جميع مدارس القرآن الكريم التابعة للمديرية العامة للأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة ظفار و"9" من مدارس المديرية العامة للتربية والتعليم بالمحافظة وجامعة ظفار حملة دينية توعوية بعنوان "إليك" ركّزت على فقه الطهارة والوضوء وفقه العبادات الدينية وشروط العمل الصالح وصحة العبادات.

كما تم تنظيم برنامج "نعم أنا مسؤولة" بمركز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بصلالة، والذي هدف إلى تنمية حس المسؤولية الدينية والأخلاقية الملقاة على عاتق فئة الأشخاص ذوي الإعاقة أسوة بغيرهم، ونشر الوعي الديني لديهم، وتسليط الضوء على الاحتياجات الدينية والتوعوية مثل الشرح والتطبيق العملي لأداء العبادات من خلال الوسائل المتعددة منها المحاضرات والعروض المرئية والنشاط التفاعلي عبر الحوارات والأنشطة الهادفة والمسابقات وتوزيع الجوائز والمنشورات التوعوية.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

الأعياد اليهودية.. محطة رئيسية لتكريس "الإحلال الديني" بالأقصى وتغيير هويته

القدس المحتلة - خاص صفا يشكل موسم الأعياد التوراتية القادم العدوان الأعتى على المسجد الأقصى المبارك، والذي يأخد منحى تصاعديًا أكثر وأشد خطورة على هويته الإسلامية، في ظل مساعي "الصهيونية الدينية" إلى فرض "الهيكل" المزعوم مكان المسجد، وتمويل حكومة الاحتلال للاقتحامات، وزيادة أعداد المقتحمين. ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تصاعدت حدة الاعتداءات والإجراءات الاحتلالية في المسجد المبارك بشكل غير مسبوق، في محاولة لفرض "السيادة الإسرائيلية" الكاملة عليه وتحويله إلى "مقدس يهودي". وفي كل عام، تتخذ "جماعات الهيكل" المتطرفة موسم الأعياد كمحطة رئيسية ومهمة لتصعيد عدوانها على الأقصى ليبلغ أعلى ذروته، وتُحوله إلى مناسبة لتكريس حقائق جديدة فيه عبر إدخال "الأدوات الدينية التوراتية، ونفخ البوق، وفرض القربان، وإدخال القرابين النباتية". وينطلق موسم الأعياد اعتبارًا من يوم غد الخميس بـ"رأس السنة العبرية"، ويتبعها ما يسمى أيام"التوبة" العشرة، مرورًا بـ"عيد الغفران" في 12 أكتوبر، وصولًا إلى "عيد العرش" الذي يبدأ من 17 حتى 23 من الشهر نفسه. وعيد "العرش" يعد أحد أعياد "الحج التوراتية" الثلاثة التي ترتبط بـ"الهيكل" المزعوم، وهو ما توظفه الجماعات المتطرفة لفرض كامل طقوسه داخل المسجد الأقصى، وإدخال "القرابية النباتية" إلى داخله. تصاعد غير مسبوق الباحث المتخصص في علوم القدس والأقصى، أستاذ دراسات بيت المقدس بجامعة إسطنبول "29 مايو" عبد الله معروف يقول إن موسم الأعياد الدينية اليهودية يُعد الأطول في السنة، كونه يستمر 22 يومًا، ويتخلله تصاعدًا خطيرًا وغير مسبوق في الاقتحامات والاعتداءات على المسجد الأقصى. ويوضح معروف، في حديث خاص لوكالة "صفا"، أن الأقصى ينتظره الكثير من الاقتحامات والاعتداءات الإسرائيلية خلال الأيام المقبلة، والتي تخطط "جماعات المعبد" لتنفيذها في المسجد، باعتباره موسمًا عصيبًا للاعتداء عليه، وذلك من خلال أداء بعض الطقوس التلمودية الخاصة داخله. ويضيف أن هذه الأعياد سيتخللها "نفخ بالبوق" داخل المسجد، وزيادة الاقتحامات وأعداد المستوطنين المقتحمين، وهم يرتدون "لباس الكهنة"، فضلًا عن أداء ما يسمى "بركات الكهنة"، و"السجود الملحمي"، بالإضافة إلى إدخال "القرابين النباتية" بعيد "العرش"، وأداء الطقوس التلمودية. وهذا العام يكتسب طابعًا خاصًا، وفق معروف، كون هذه الأعياد تأتي تزامنًا مع الذكرى الأولى لمعركة "طوفان الأقصى". وبهذا الصدد، يقول: إن "هذا العام سيشهد تنفيذ طقوس دينية علنية داخل المسجد، وعلى نطاق أوسع بكثير من العام الماضي، خاصة أن الذكرى السنوية الأولى بالتقويم الميلادي لأحداث السابع من أكتوبر ستحل خلال هذه الأيام، ومن غير المستبعد أن تحاول جماعات المعبد المتطرفة، برعاية الحكومة الإسرائيلية، استغلال الذكرى لتأكيد وجودها في الأقصى بقوة أكبر بكثير من ذي قبل". ويشير إلى أن المسجد الأقصى خلال "عيد العرش" يتعرض لموجة عاتية من الاقتحامات التي تصاحبها الطقوس الدينية، وإدخال "القرابين النباتية"، لكنه يعتبر هذا العام ذات أهمية خاصة جدًا، باعتبار أن الذكرى العبرية الأولى، وفقًا للتقويم العبري، لعملية "طوفان الأقصى"، ستحل يوم 24 أكتوبر. وتسعى "جماعات الهيكل" إلى تغيير هوية الأقصى بالكامل وتحويله إلى "معبد"، وكخطوة أولى تُحاول تلك الجماعات بناء كنيس يهودي داخله، بهدف نزع السيادة الحصرية الإسلامية في الإدارة والسيادة على الأقصى. ويضيف أن "الاحتلال ووزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير يتمادى في عدوانه على المسجد المبارك، كونه يعتقد أن الخاصرة الأضعف لدى المسلمين هو الأقصى، وأن المكان الوحيد الذي لا يوجد من يُدافع عنه فعليًا أمام هذه الاعتداءات". معركة وجود وحاليًا يعيش المسجد الأقصى، كما يؤكد معروف، "معركة وجود"، خاصة أن الجماعات المتطرفة ترى أن الأرضية مهيأة في المسجد الأقصى لتنفيذ مشروعها على الأرض، مستفيدةً من حالة العجز العربي والإسلامي غير المسبوقة رسميًا وشعبيًا فيما يتعلق بحماية المسجد. ويقول إن حكومة الاحتلال وجماعاتها المتطرفة يعتقدون أن غياب الفعل الشعبي الرسمي العربي والإسلامي هو الفرصة الذهبية للتحرك من أجل إنجاز مشروعها داخل المسجد المبارك. ومن وجهة نظره، فإن حكومة الاحتلال ترى أن أي تراجع أو هدوء تجاه هذا المشروع من ناحية الأمة العربية والإسلامية يعني بالنسبة لها ضوءًا أخضر للتقدم خطوات إضافية في مشروعها. ويضيف "يجب أن يعلم الفلسطينيون في القدس والداخل المحتل والضفة الغربية، وفي كل العالم الإسلامي بأن المسجد الأقصى مشكلته الأساسية هي الاحتلال، وأن أي صمت أو هدوء تجاه ما تُخطط له الجماعات المتطرفة، والذي أصبح مكشوفًا للجميع يعني ضوءًا أخضر للاحتلال للمضى قدمًا في مشروعه داخل الأقصى". ويتابع "على المقدسيين أن يفهموا بأنه لا يوجد خط أحمر في الدفاع عن الأقصى، كونها مسألة حياة أو موت بالنسبة للشعب الفلسطيني بالدرجة الأولى، والمسلمين جميعًا، باعتباره ذات قدسية خاصة لا تقل أهمية عن الكعبة والمسجد النبوي". ووفق تقدير موقف أصدرته مؤخرًا، مؤسسة القدس الدولية، من المتوقع أن يشهد هذا العام العدوان الأعتى على الأقصى في تاريخه على كل جبهات التهويد، بما يشمل "نفخ البوق العلني" بشكل متكرر، واستعراض الطقوس، ومحاولة تجديد حصار الأقصى، وتمديد مساحات الاستفراد بالجهة الغربية، ومحاولة بناء عريشة في الساحة الشرقية للمسجد، واستعراض هيمنة شرطة الاحتلال على إدارته، والمساس بالأوقاف والحراس. ويرى أن الأقصى يواجه ذروة التهديد الوجودي الذي يمكن أن يشهده منذ احتلاله، ما يفرض ضرورة الانخراط في معركة الدفاع عنه بكل وسائل المقاومة الممكنة، على مستوى الشعب الفلسطيني في كل مناطق تواجده وعلى مستوى دول الطوق وكل شعوب الأمة العربية والإسلامية، مع الضغط على النظام العربي الرسمي المتآكل للحصول على أي موقف إيجابي ووقف تدهور سقوف موقفه. 

مقالات مشابهة

  • وزير الري يتابع الرؤية المستقبلية لتطوير الهيئة المصرية العامة للمساحة
  • حجار: لضرورة تفعيل التنسيق والتعاون بمشاريع إنمائية مشتركة في كل لبنان
  • نقابة المهندسين بالإسكندرية تنظم دورات تدريبية لحديثي التخرج بخصم 25%
  • «فلاتر مياه ومشروعات تنموية».. تعرف على أنشطة أسقفية الخدمات في الصعيد
  • أمانة الشرقية تبرم عقود استثمارية لدعم سلامة البيئة بالمنطقة
  • حكومة إقليم كوردستان تقرر توظيف جميع مدرسيّ التعليم الديني
  • الانتهاء من برنامج لتأهيل وتطوير قدرات أعضاء وحدات تكافؤ الفرص بالجهات الحكومية
  • الأعياد اليهودية.. محطة رئيسية لتكريس "الإحلال الديني" بالأقصى وتغيير هويته
  • أسليمي : هذا هو دور المغرب في تدبير الشأن الديني بأوروبا والعالم
  • مدينة جازان للصناعات الأساسية تعلن التسجيل في دورات مهنية بأكاديمية الهيئة الملكية