عربي21:
2024-07-04@03:02:12 GMT

بعد اغتيال صالح العاروري.. كيف سيكون خطاب نصر الله؟

تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT

بعد اغتيال صالح العاروري.. كيف سيكون خطاب نصر الله؟

أكد حزب الله اللبناني أن خطاب أمينه العام حسن نصر الله لا زال في موعده الأربعاء كما كان مقرر مسبقا، على الرغم من عملية اغتيال نائب رئيس حركة "حماس"، الشهيد صالح العاروري، والتي سبقت الخطاب بيوم.

وكان هناك توقعات بأن يتم إلغاء الخطاب أو تأجيله، والذي كان ضمن الاحتفال التكريمي، الذي أعلن عنه الحزب، في الذكرى الرابعة، لاغتيال قائد فيلق القدس الراحل قاسم سليماني، وقائد كتائب حزب الله العراق، أبي مهدي المهندس.



وكان حسن نصر الله، قد هدد في خطاب سابق له إسرائيل في حال نفذت اغتيال لأي شخصية لبنانية أو فلسطينية على الأراضي اللبنانية، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول ما إذا كانت عملية اغتيال العاروري ستكون ضمن خطابه المرتقب، وما هي القضايا الرئيسية التي سيناقشها نصر الله فيه.

رفع سقف الخطاب
بلال الشوبكي، رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الخليل، يتوقع "أن تكون نبرة هذا الخطاب مختلفة عن الخطاب السابق، لكن دون أن يفضي لتغيير جذري في سياسة حزب الله فيما يتعلق بالحرب الدائرة حاليا، وسيترك الأمور مفتوحة الاحتمالات وسيحتفظ بحق الرد لحزب الله على عملية الاغتيال".

وتابع الشوبكي في حديث خاص لـ"عربي21": "برأيي سيكون رد فعل حزب الله غير انفعالي، وبحكم أن هناك قراءات كثيرة تشير إلى رغبة بنيامين نتنياهو بتوسيع هذه الحرب وفتح جبهات جديدة، وبالتالي الأمر سيكون عند حزب الله الاحتفاظ بحق الرد دون أن يفتح جبهة كاملة".

وأوضح أن "المسألة غير مرتبطة فقط بطبيعة رد حزب الله وإنما بطبيعة رد إسرائيل على رد الحزب، بمعنى أن المسألة ما زال فيها عوامل أخرى وطريقة تحرك الولايات المتحدة".

ويرى الشوبكي أن "هناك عاملين الان يمكن يطوقا المشهد، أولا عدم رغبة حزب الله وإيران في أن تكون الجبهة جبهة كاملة، إضافة إلى ذلك عدم رغبة الولايات المتحدة في الانجرار إلى حرب في المنطقة خلال هذه المرحلة التحضيرية للانتخابات، تضطر فيها إلى الدخول بشكل كبير، لكن العامل الأخر هو العامل الإسرائيلي وأظن أنه الأضعف الان".


وحول احتمالية حديث نصر الله عن اغتيال العاروري، قال الشوبكي: "سيعرج عليه بدون شك وسيؤثر على مجمل الخطاب، لكن الخطاب كان معد له مسبقاً، وسيكون موقف الحزب برأيي، أنه منخرط فعلياً في الحرب ولا يعيش حالة هدوء، وبالتالي الاستمرار فيما هو عليه الاحتمال الأرجح مع رفع سقف الخطاب ليتناسب مع الحدث".

قراءة للحرب
الكاتب والمحلل السياسي اللبناني قاسم قصير، قال إن "السيد سيتحدث عن كل المواجهة في المنطقة وافق الصراع وموقف قوى المقاومة وطبيعة الرد على عمليات الاغتيال".

وأكد قصير خلال حديثه لـ"عربي21"، أنه "من الواضح أن اغتيال العاروري سيكون أحد النقاط الأساسية وكذلك موقف المقاومة منه، وفي تقديري سيتحدث عن المعركة الكلية في المنطقة، وسيقدم قراءة لنتائج المعركة بعد ثلاثة أشهر من بدء الصراع في غزة وإلى أين وصل الصراع في المنطقة وموقف قوى المقاومة".

وتابع: "بالتأكيد لن يأتي ويقول أننا سنطلق صاروخ اليوم أو غدا، وتقديري أن رد المقاومة لن يكون ردا تقليديا كما يتخيل البعض، فنحن الان أمام مرحلة من الصراع وليس كما كنا قبل طوفان الأقصى، واليوم كل الجبهات مفتوحة على إسرائيل، ولا يمكن تقدير ما الجديد الذي سيكون اليوم، والأكيد أن الحزب تواصل مع الأخوة في حماس حتى يكون الرد متكامل وليس مجرد رد تقليدي".

رد حزب الله على الاغتيال
ومن ضمن القضايا التي يترقبها المراقبون في خطاب نصر الله هو كيف سيكون رد الحزب على اغتيال صالح العاروري في الضاحية الجنوبية معقل الحزب، خاصة أن أمينه العام حسن نصر الله كان قد توعد إسرائيل بالرد في حال اغتالت أي قيادي في لبنان.

وكان الحزب قد شارك في معركة "طوفان الأقصى" عبر قصف المستوطنات في شمال فلسطين المحتلة، وقصف عدد من نقاط تجمع جنود الاحتلال الإسرائيلي، وإلى الآن من غير الواضح كيف سيكون رد الحزب على اغتيال العاروري، وهل سيوسع هجماته على الاحتلال الإسرائيلي ويفتح جبهة كاملة معه أم لا.

قاسم قصير يقول إنه "حتى الآن لا توجد معلومات عن طبيعة رد حزب الله المتوقع، ونحن أمام عملية عسكرية وأمنية كبيرة جدا تستهدف قادة المقاومة، وهي لا تستهدف فقط حركة حماس بل أيضا حزب الله وكل قوى المقاومة، وتقديري طبيعة الرد سيكون بمستوى هذه العملية".

وحول احتمالية تنفيذ حزب الله لتهديد سابق له بالرد على أي اغتيال لأي شخصية على الأراضي اللبنانية، قال قصير لـ"عربي21": "مواقف السيد حسن نصر الله اطلقها قبل معركة طوفان الأقصى وقبل اندلاع كل هذه المواجهات في المنطقة، ونحن الان أمام معركة مفتوحة، لكن مستوى وطبيعة الرد يعود تقريره لقادة المقاومة، لأنه يمكن أن يكون أحد أهداف إسرائيل جر المنطقة إلى حرب كبرى، وإذا قادة المقاومة كانوا يريدون الذهاب إلى حرب كبرى، هذا الأمر ينبغي التنسيق به".

وأوضح أنه "لا يستطيع تحديد طبيعة الرد"، مضيفا: "لكن بتقديري أنه لا يمكن السكوت عن عملية الاغتيال، لأن هذا يعني إعطاء إسرائيل ضوء أخضر لتنفيذ عمليات أخرى تستهدف كل قادة المقاومة، سواء في حزب الله أو الجهاد أو حماس بأي مكان، من هنا خطورة هذا الأمر، وعلينا انتظار ما سيصدر من قادة الحزب والمقاومة".

وأضاف: "نحن أمام معركة ومواجهة مفتوحة، وفي تقديري سيكون الرد من كل الجبهات وبشكل تصاعدي، لكن هل ستفتح الجبهة بشكل كبير؟ لا يمكن الان تحديد هذا الأمر".

وتابع: "لكن في تقديري أن التصعيد طبيعي وحجم الرد سيكون غير تقليدي لكن إلى متى؟ غير معروف، لأنه في ذات الوقت سيؤخذ في الاعتبار طبيعة كل الجبهات، لأن أي رد كبير يعني الذهاب إلى حرب كبرى في المنطقة، بمعنى هل هناك قرار بذلك؟ انا لا استطيع تأكيد هذا الأمر، لكن مرة أخرى أقول إن عدم الرد يعني إعطاء إسرائيل الضوء الأخضر لتنفيذ عمليات اغتيال أخرى".


وحول ما إذا كانت قواعد الاشتباك بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي قد تغيرت قال قصير: "قواعد الاشتباك أساسا هي سقطت، حيث يحدث كل يوم قصف للمستوطنات الإسرائيلية، وفي الأساس كان في السابق إذا تم إطلاق صاروخ واحد تتغير قواعد الاشتباك، نحن أمام قواعد اشتباك متغيرة، وطبيعي أن نكون اليوم أمام مرحلة جديدة، وعلى الأغلب نحن متجهين لمعركة طويلة المدى وليس معركة سريعة وفعل ورد فعل سريع".

منحى خطير
المحلل السياسي سليمان بشارات يعتقد أن "المنحى الأكثر حرجا في عملية اغتيال صالح العاروري، هو كيف سيكون موقف ورد حزب الله اللبناني على عملية الاغتيال هذه، وذلك لعدة اعتبارات، أولا هذه العملية تمت في الضاحية الجنوبية وهي معقل الحزب، وبالتالي الان هو في ظل هذا الاستهداف هو في مقدمة المواقف التي يجب أن يكون لها تغيير في خطوط ونقاط الاشتباك".

وتابع بشارات خلال حديثه لـ"عربي21": "بمعنى منذ بداية هذه الحرب وحتى منذ عام 2006 في أعقاب الانسحاب من جنوب لبنان وانتهاء الحرب وقرار 1701 من مجلس الأمن كان هناك الحديث عن خطوط الاشتباك بشكل مباشر، الان الاحتلال الإسرائيلي اخترق كل هذه الخطوط، وتابعنا خلال الأسابيع الماضية أن حزب الله وأمينه العام حسن نصر الله هددوا بشكل مباشر بأنه إذا ما تم ضرب بيروت أو استهداف أيا من القيادات الفلسطينية في الضاحية سيكون ذلك تغيرا في الرؤى ومنهجية وشكل انخراط حزب الله في المواجهة وبالتالي الان الأنظار ربما تتجه جميعها إلى حزب الله".

وحول طبيعة رد حزب الله المتوقع، قال بشارات: "أعتقد أننا أمام سيناريوهين، الأول وهو الأكثر واقعية وإمكانية لأن يحدث، وهو أن حزب الله سينطلق لتوجيه ضربة، ولكن طبيعة وشكل هذه الضربة ربما لا نستطيع الحكم عليها أو توقعها، فقد تكون إما بعمليات القصف أو عمليات نوعية، ولكن عدم توجيه ضربة من قبل الحزب في ظل هذا التغير بالمعادلة سيشكل حالة ضعف وحرج شديدة جدا للحزب وهذا ما لا يريده ولا يستطيع أن يضحي بتاريخه النضالي وباسمه ضمن معادلة المقاومة".

وتابع: "السيناريو الأخر، هو أن يكون هناك رد محدود، ولكن هذا الرد يكون على حساب أمر أخر، وهو أنه قد يكون هناك أطروحات سياسية تسارع إليها بعض الأطراف بحيث تمنح أثمان سياسية للحزب، وبالمقابل قد يكون جزء منها وقف الحرب على قطاع غزة، وبالتالي هذا الأمر قد يمنح أولا إسرائيل الفرصة لأن تعتبر أنها بعملية الاغتيال استطاعت تحقيق هدف ما وتروج له بنهاية هذه الحرب، وفي ذات الوقت المقاومة تحصل على الأثمان والمكاسب السياسية التي كانت تسعى إليها في نهاية الحرب".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية حزب الله اللبناني حماس العاروري الاحتلال لبنان حماس حزب الله الاحتلال العاروري المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة اغتیال العاروری عملیة الاغتیال صالح العاروری قادة المقاومة حسن نصر الله رد حزب الله فی المنطقة کیف سیکون هذا الأمر إلى حرب

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تستعد لرد حزب الله على اغتيال محمد نعمة 

أفادت قناة إسرائيلية، اليوم الأربعاء، بأن بلادها تستعد لرد محتمل من "حزب الله" اللبناني على إعلان تل أبيب مسؤوليتها عن اغتيال قيادي بارز في الحزب.

 

بعد اغتياله.. من القائد محمد نعمة ناصر القيادي في حزب الله ؟ حماس تنعي "أبو نعمة" القيادي في حزب الله بعد اغتياله على ايدي الاحتلال

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لرد محتمل من "حزب الله" على خلفية إعلان تل أبيب مسؤوليتها عن اغتيال القيادي البارز في الحزب، محمد نعمة ناصر، الذي اغتيل في غارة إسرائيلية، في وقت سابق اليوم.

 

وأوضحت القناة على موقعها الإلكتروني أنه للمرة الثانية خلال أقل من شهر، تمكن الجيش الإسرائيلي من قتل مسؤول قيادي وبارز في حزب الله، مضيفةً أن محمد نعمة ناصر كان مسؤولا عن إطلاق الصواريخ على الشمال الإسرائيلي.

وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، افادت تقارير إعلامية بمقتل قيادي ميداني بارز في "حزب الله" اللبناني، إثر ضربة شنها الطيران الإسرائيلي، حيث نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مصدرين أمنيين أن القيادي في "حزب الله" لقي مصرعه قرب مدينة صور جنوبي لبنان.

وأوضح المصدران أن القيادي القتيل كان مسؤولا عن قسم من عمليات "حزب الله" على الجبهة الحدودية مع إسرائيل والتي شهدت تبادل إطلاق النار مع الجيش الإسرائيلي منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي مع اندلاع حرب غزة.

ولفت المصدران إلى أن القتيل كان على نفس الرتبة والأهمية التي كان يتمتع بها القيادي في "حزب الله"، طالب عبد الله، الذي قُتل في غارة إسرائيلية في يونيو الماضي، وكان القيادي الميداني الأبرز الذي يقتله الجيش الإسرائيلي لـ"حزب الله" طيلة ثمانية أشهر من الأعمال القتالية.

من جانبه، أطلق "حزب الله" اللبناني أكبر سرب من الطائرات المسيرة والصواريخ ردا على مقتل عبد الله، حسبما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط".

وتتبادل إسرائيل و"حزب الله" القصف بشكل شبه يومي عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية، منذ بدء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة في أكتوبر من العام الماضي، مما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص على الجانبين.

إلا أن حدة التوترات تصاعدت مؤخرا إلى حد كبير متزامنة مع تهديدات إسرائيلية من شن هجوم موسع على الجبهة الشمالية مع لبنان. وتزيد المخاوف عالميا من نشوب حرب بين إسرائيل و"حزب الله"، تتحول إلى صراع إقليمي أوسع يجر دولا أخرى في المنطقة.

 

 

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تستعد اليوم لجهنم تعدها حزب الله للانتقام
  • إسرائيل تستعد لرد حزب الله على اغتيال محمد نعمة 
  • اغتيال الحاج أبو نعمة.. خبراء يتوقعون مستوى الرد
  • كيف سيكون شكل الحرب المحتملة بين إسرائيل وحزب الله؟
  • حزب الله يعلن قصف مقار عسكرية اسرائيلية رداً على "اغتيال" أحد قيادييه  
  • حزب الله أعلن الرّد على اغتيال أبو نعمة.. هذا ما فعله!
  • ردّاً على اغتيال محمد نعمة ناصر.. رشقة كبيرة من الصواريخ أُطلقت من جنوب لبنان
  • حزب كردي:زيارة البارزاني إلى بغداد تدل على فشل خطاب حزبه
  • خبير عسكري: جيش الاحتلال يتخبط والمقاومة تثبت قدرتها على الرد
  • تباين في صفوف الاحتلال إزاء شن حرب ضد لبنان بسبب أثمانها الكبيرة