رحيل المصور بيتر ماجوباني عن عمر تجاوز 91
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
بعد عمر تجاوز 91 عاماً وعقود عاشها لجذب أنظار العالم عبر عدسات كاميرته إلى المعاناة اليومية للسود في جنوب إفريقيا في ظل سياسة الفصل العنصري، لفظ المصور والفنان الجنوب إفريقي الشهير بيتر ماجوباني أنفاسه الأخيرة.
واكتسب ماجوباني شهرة بعد انضمامه إلى مجلة "درام" في عام 1955، كواحد من المصورين الأفارقة القلائل الذين يغطون عصر القمع.
وبعد عام، أظهرت صورة تاريخية التقطها في أحد الأحياء الثرية بجوهانسبرج، طفلة بيضاء تجلس على مقعد طويل كتب عليه "للأوروبيين فقط" بينما جلست فتاة سوداء خلفها تمشط للطفلة شعرها.
وفي الستينيات، وفي غمرة تصاعد الحركة المناهضة للفصل العنصري، سجلت عدساته اعتقال نيلسون مانديلا وحظر حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم الآن.
وبعد مرور عقد، حصد جوائز دولية لتغطيته الانتفاضة الطلابية في سويتو.
ولطالما تعرض ماجوباني لمضايقات واعتداءات واعتقالات. وبدءاً من عام 1969، أُلقي به في زنزانة انفرادية لمدة 586 يوماً، لكن ماجوباني واصل التقاطه للصور حتى عين في التسعينيات مصوراً رسمياً لمانديلا.
وقالت حفيدته أولونجيلي ماجوباني: "كان شخصاً قدم تضحيات كبيرة جداً من أجل الحرية التي نتمتع بها اليوم".
وأضافت: "حالفه الحظ، وعاش كي يرى البلاد تتغير للأفضل".
أجد مغارضه الفنية
ولد ماجوباني عام 1932 في ضاحية فريديدورب التي يطلق عليها الآن بيدجفيو بجوهانسبرج، ونشأ في صوفياتاون التي كانت ذات يوم مركزاً لمشاهير الفنانين الأفارقة، ودُمرت في النهاية إبان نظام الفصل العنصري.
وقالت ابنته فيكيلي ماجوباني، إنه توفي بسلام في منتصف النهار تقريباً. وكان سيبلغ 92 عاماً في 18 يناير الجاري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بيتر ماجوباني
إقرأ أيضاً:
بعدد تذكاري تاريخي.. «المصور» تحتفل بمرور 100 عام على إصدارها الأول
فى مناسبة تاريخية بارزة، أصدرت مجلة «المصور»، الصادرة عن مؤسسة «دار الهلال» هذا الأسبوع عددًا تذكاريًا ضخمًا؛ بمناسبة مرور 100 عام على إصدار عددها الأول، صباح الجمعة 24 أكتوبر 1924، ويأتي هذا العدد التاريخي الذي أُعد خصيصًا لهذه المناسبة الاستثنائية في 480 صفحة من الورق الفاخر، ويضم بين طياته محتوى فريدًا وصورًا نادرة ترصد تاريخ مصر على مدار قرن من الزمان.
الكاتب الصحفى عبد اللطيف حامد رئيس تحرير مجلة «المصور»، قال إن «المصور» أصدرت على مدار قرن كامل 5223 عددًا، تضمنت نحو نصف مليون صفحة من القصص والصور التى عكست نبض الوطن فى مختلف مراحل تاريخه.
أضاف أن «استمرار المجلة فى الصدور بشكل أسبوعى على مدار هذه المدة الطويلة يعد إنجازًا مهمًا، حيث حافظت على مكانتها كأحد أقدم وأهم المنابر الصحفية التنويرية فى العالم العربى».
أضاف رئيس التحرير أن «العدد التذكارى يروى قصة مصر عبر 100 سنة، ويتضمن مجموعةً من الوثائق والصور المميزة التى تقدم لمحة شاملة عن الحياة السياسية والاجتماعية والفكرية فى البلاد، كما يتضمن العدد هدية خاصة للقراء، وهى نسخة من العدد الأول للمجلة الصادر فى 24 أكتوبر 1924، والذى يسلط الضوء على مصر فى تلك الحقبة من الزمن».
أوضح «حامد» أن «المصور» تتعهد بالتزامها بتقديم المادة الصحفية المتميزة، مع التركيز على التوثيق التاريخى، والابتكار فى تقديم المحتوى، من خلال التوسع فى عالم صحافة الديجيتال والسوشيال ميديا فى منصات التواصل الاجتماعى كافة؛ من أجل الوصول إلى القراء الأعزاء فى كل الوسائط وجميع المناطق ومختلف الأعمار، مما يزيد من تأثير هذه المجلة العريقة التى تواكب كل التطورات، وفى جميع العصور.
من جانبه، أكد الصحفى أشرف التعلبى، مدير تحرير العدد التذكارى، أن العدد المئوى لمجلة «المصور» يتناول تاريخ البلاد على مدار قرن كامل من خلال مجموعة من الوثائق التاريخية والصور الفوتوغرافية النادرة، التى تَعرض لحظات فارقة فى تاريخ مصر الحديث، بدءًا من التحول السياسى المهم فى مصر بعد دستور 1923، مرورًا بتسجيل كامل للحقبة الملكية أيام الملك فؤاد الأول والملك فاروق، ثم توثيق كامل لمرحلة ما بعد ثورة 23 يوليو 1952، ومن بعدها من حروب، مرورًا بثورات واحتجاجات وتغيرات سياسية واقتصادية مهمة، كما يتضمن العدد الكثير من المقتطفات من الأعداد السابقة للمجلة، التى كانت شاهدة على اللحظات المفصلية فى تاريخ الأمة.
وأكد «التعلبى» أن «العدد يتجاوز كونه مجرد إصدار صحفى، بل هو وثيقة تاريخية ترصد الأحداث الكبرى التى شهدتها مصر، من خلال تقديم أكثر من 100 قضية وطنية و100 قضية فكرية وتنورية تناولتها المجلة على مدار قرن كامل، وهو ما يجعل العدد مرجعًا أساسيًا للباحثين والمهتمين بتاريخ مصر المعاصر».
وأضاف «التعلبى» :«العدد التاريخى يضم حوارات نادرة مع أبرز الشخصيات التى أثَّرت فى مختلف المجالات، إلى جانب مقالات نادرة لكبار الساسة والمفكرين، والكثير من الصور الفريدة التى تمتلكها المصور فى أرشيفها الضخم الذى يزيد على مليونى صورة، ومن خلال هذا العدد المميز، تؤكد مجلة «المصور» على مكانتها الرائدة فى تاريخ الصحافة العربية، وعلى عزمها فى الاستمرار كأداة تنويرية ومرآة تعكس حياة الأمة فى ماضيها وحاضرها».