BYD الصينية تزيح "تسلا" عن عرش السيارات الكهربائية
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
أطاحت شركة "بي واي دي" (BYD) الصينية بمنافستها الأميركية "تسلا" عن عرش أعلى مبيعات السيارات الكهربائية في العالم خلال الربع الأخير من 2023، في مؤشر إلى ديناميكية الشركات المصنّعة الصينية في هذه السوق.
ومع ذلك، احتفظت تسلا بموقع الصدارة في قائمة أكثر المبيعات على مدى العام برمته.
وفي ما يلي ما يجب معرفته عن "بي واي دي"، التي رأت النور في الأصل لتكون شركة تصنيع بطاريات بسيطة، وأصبحت حاليا لاعباً رئيسياً في صناعة سيارات المستقبل.
"حلم الكهرباء"
تأسست شركة "بي واي دي" BYD (اختصار لعبارة "Build Your Dreams"، أي "ابنِ أحلامك" بالإنجليزية)، عام 1995 في مدينة شنتشن في جنوب الصين، حيث المقر الرئيسي للعديد من مجموعات التكنولوجيا (بينها هواوي وتنسنت).
الشركة، التي كانت متخصصة في البداية في تصميم البطاريات وتصنيعها، نوّعت أنشطتها لتشمل السيارات منذ عام 2003.
وقد تعاونت "بي واي دي" بشكل وثيق مع مدينة شنتشن، حيث جرى تحويل الحافلات العامة إلى كهربائية بالكامل في عام 2017، ما سرّع في خطوات الشركة في هذا المجال.
وقال المحلل تو لو من شركة "سينو أوتو إنسايتس" المتخصصة ومقرها بكين في تقرير لوكالة فرانس برس، إن الصين "فكّرت في كهربة وسائل النقل العام قبل جميع الدول الأخرى".
وأضاف "لقد تمكنت (بي واي دي) من التعلم" من هذه التجربة.
وتورّد العلامة التجارية حالياً البطاريات إلى الشركات المصنعة الرئيسية في العالم، بينها تسلا وبي إم دبليو ومرسيدس وأودي.
وفي العام الماضي، أصبحت "بي واي دي" أيضاً أول شركة مصنّعة في العالم تصل إلى الإنجاز الرمزي المتمثل في إنتاج 5 ملايين سيارة كهربائية.
"دعم الدولة"
وبدأت الصين، وهي أكبر منتج للغازات المسببة لمفعول الدفيئة بالقيمة المطلقة، التحول إلى الطاقة الكهربائية في وقت مبكر للغاية.
فقد أدّت محفزات حكومية سخية للراغبين في شراء المركبات الكهربائية إلى زيادة المبيعات، في حين ظهر العديد من المصنعين المحليين من أصحاب المشاريع الابتكارية لدعم هذا التحول في أكبر سوق للسيارات على مستوى العالم.
وكان هذا السياق أكثر من مناسب لشركة "بي واي دي".
وفي نهاية عام 2022، قدّرت الحكومة الصينية الدعم والإعفاءات الضريبية بأكثر من 200 مليار يوان (28.16 مليار دولار) فقط لشراء السيارات الكهربائية.
وقد منح هذا الدعم الشركات الصينية ميزة واضحة على منافسيها الأجانب.
وفتح الاتحاد الأوروبي، الذي يشعر بالقلق إزاء النمو القوي للعلامات التجارية الصينية في سوقه بمواجهة الشركات الأوروبية، تحقيقا في سبتمبر في شبهات مرتبطة بالمنافسة غير العادلة.
توجه إلى الخارج
أطلقت شركة "بي واي دي"، المعروفة بالفعل في أوروبا بحافلاتها الكهربائية، حملة ترويجية واسعة لسياراتها في عام 2022 خلال معرض باريس للسيارات.
وتوقفت العلامة التجارية عن إنتاج سيارات البنزين في العام نفسه، وباتت تركز فقط على الطرازات الهجينة والكهربائية.
وأعلنت الشهر الماضي عن بناء أول مصنع سيارات لها في أوروبا، في هنغاريا تحديداً.
وتستعد هنغاريا لأن تصبح منتجاً رئيسياً لبطاريات السيارات الكهربائية، الثاني في أوروبا بعد ألمانيا، مع مصنع ضخم تخطط له أيضا مجموعة صينية هي "سي ايه تي ال".
وسخر إيلون ماسك، رئيس شركة تسلا، في عام 2011 من شركة "بي واي دي" التي كانت في ذلك الوقت مجرد شركة مصنعة محلية صغيرة و"ليست" منافساً حقيقياً، وفقاً له.
وتساءل خلال مقابلة مع بلومبرغ "هل رأيتم سياراتهم؟".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بي واي دي السيارات الصين تسلا السيارات الكهربائية بي واي دي السيارات أسواق السیارات الکهربائیة بی وای دی
إقرأ أيضاً:
تركيا: تحسن مرتقب في سوق السيارات
أعرب تشينار نويان، مدير عام DFSK في تركيا، عن توقعات إيجابية لسوق السيارات في البلاد، حيث يتوقع حدوث تحسن ملحوظ في النصف الثاني من عام 2025 مع انخفاض أسعار الفائدة. وقال نويان إن سوق السيارات قد يشهد تقلبات بنسبة 10% سواء بالزيادة أو النقصان مقارنة بعام 2024، بناءً على التغيرات الاقتصادية والفائدة.
2024 كان عامًا للتوازن في السوق
وصف نويان عام 2024 بـ”عام التوازن” بعد الأداء القياسي الذي حققته الصناعة في العام الذي قبله. وأوضح أن مبيعات السيارات في الأشهر الأولى من عام 2024 تأثرت إيجابيًا من خلال الحملات التسويقية والإعفاءات الضريبية، إضافة إلى الطلبات المؤجلة من عام 2023. لكنه أشار إلى أن القيود في الوصول إلى التمويل وفرض ضرائب إضافية على السيارات الصينية أثرت سلبًا على المبيعات، متوقعًا أن تبقى مبيعات عام 2024 عند مستوى قريب من العام الماضي، أي نحو 1.2 مليون سيارة.
توقعات لعام 2025
توقع نويان أن يتم تقييم عام 2025 من خلال تقسيمه إلى النصف الأول والنصف الثاني. في النصف الأول من العام، يُتوقع أن تكون التطورات الاقتصادية السلبية لها تأثير على القطاعات الحقيقية. ومع ذلك، يعتقد أن النصف الثاني سيشهد تحسنًا في السوق مع انخفاض أسعار الفائدة، ما يساهم في تحفيز النشاط في القطاع. كما أضاف أن إجمالي مبيعات السيارات قد يشهد زيادة أو نقصانًا بنسبة 10% مقارنة مع 2024.
اقرأ أيضاتغيير في حد الشراء بدون جمارك من الخارج إلى تركيا
الأحد 22 ديسمبر 2024الأسواق المستعملة والسيارات الكهربائية
وفي سياق آخر، تناول أورهان أولغور، رئيس مجلس إدارة 2plan، حال سوق السيارات المستعملة في تركيا، مؤكدًا أن الأسعار شهدت زيادة محدودة بين 20-22% خلال العام الجاري. وأضاف أن هذه الزيادة كانت أقل من المتوقع نظرًا لتقلبات سعر الصرف. أما بالنسبة للسيارات الكهربائية، فأوضح أولغور أن السوق لم يصل بعد إلى مرحلة نضوج كاملة، لكنه أشار إلى أن هناك إشارات قوية على أن هذا السوق سيأخذ شكلًا أكثر وضوحًا في السنوات القادمة.