3 يناير، 2024

بغداد/المسلة الحدث: تستعد قوات «الباسيج» البحرية الإيرانية و«الحشد الشعبي» العراقي، لتنظيم استعراض مشترك، هو الأول من نوعه، في مياه شط العرب (الأربعاء)، حسبما أفادت وكالة «تسنيم»  الإيرانية.

وهذا التطور الأمني يمثل خطوة استثنائية حيث تجتمع القوات البحرية الإيرانية والحشد الشعبي العراقي في استعراض مشترك بمياه شط العرب، وهو أمر يلقي الضوء على توطيد العلاقات العسكرية بين البلدين.

يعكس هذا التحالف المشترك للقوات البحرية استراتيجية التعاون العسكري والتنسيق بين إيران والعراق، وقد يكون له تأثيرات كبيرة على الحالة الأمنية في المنطقة.

وتظهر هذه الخطوة أيضًا تعزيز العلاقات بين الحكومتين الإيرانية والعراقية، وقد تثير مخاوف وتوترات في بعض الأوساط الدولية بالنظر إلى التوترات الإقليمية الحالية وتداعياتها المحتملة.

وتحديد طبيعة وغايات هذا الاستعراض المشترك يعتبر أمرًا حاسمًا لفهم تأثيراته ومدى استجابة الجهات الدولية لهذا التحرك.

وقالت الوكالة إن «الاستعراض ستنظمه المنطقة الثالثة للوحدة البحرية في (الحرس الثوري)، بالقرب من نصب تذكاري لقتلى إيران في معركة (الفجر 8)»، التي اندلعت في الفاو عام 1986، بين الجيش العراقي والقوات الإيرانية.

واستبقت الفصائل في العراق، الذكرى الرابعة لاغتيال قاسم سليماني  و أبو مهدي المهندس بتصعيد غير مسبوق ضد القوات الأميركية في العراق وسوريا.

وقررت الحكومة العراقية، تغيير اسم شارع مطار بغداد الدولي الذي شهد قبل 4 سنوات مقتل سليماني والمهندس، إلى شارع «أبو مهدي المهندس» .

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

هل ينهار الإطار التنسيقي أمام تحالف محتمل بين الصدر والسوداني؟

15 مارس، 2025

بغداد/المسلة: تشير تطورات المشهد السياسي العراقي إلى احتمالية تحالف بين التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر ورئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني، وهو ما أثار جدلاً واسعاً حول تداعيات هذا السيناريو على الإطار التنسيقي، الذي يُعتبر السوداني أحد أبرز رموزه.

هذا الاحتمال، إن تحقق، قد يُنذر بتفكك الإطار أو على الأقل إعادة ترتيب أوراقه السياسية، في ظل التوترات المستمرة بين أطرافه، خصوصاً مع تصاعد الخلافات الداخلية التي يقودها ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي.

تكشف التحليلات السياسية عن آراء متضاربة حول إمكانية هذا التقارب. الباحث السياسي أحمد الميالي، في تصريح نُشر على منصة X   أكد وجود “فجوات كبيرة” بين رؤية التيار الصدري والتوجهات الإطارية التي يمثلها السوداني، مشيراً إلى أن التحالف الانتخابي بين الطرفين يبدو “غير وارد” في الوقت الحالي.

في المقابل، يرى الأكاديمي عادل الغريري، في منشور أن السياسة العراقية تقوم على المصالح المشتركة، ما يفتح الباب أمام جميع الاحتمالات إذا تلاقت أهداف الطرفين. هذا التناقض يعكس حالة الغموض التي تكتنف المشهد، حيث قد يؤدي أي تحالف محتمل إلى انقسامات داخل الإطار، لا سيما أن السوداني يُنظر إليه كواجهة لتيارات مرتبطة بالمالكي، الخصم التاريخي للصدر.

ومن المتوقع أن يواجه الإطار التنسيقي، وبشكل خاص ائتلاف دولة القانون، أي محاولة للتقارب بين الصدر والسوداني بمقاومة شديدة.

تاريخياً، شهدت العلاقة بين التيار الصدري والمالكي توترات عميقة، تعود جذورها إلى أحداث 2017 وما قبلها، مما يجعل أي تحرك من السوداني للخروج من عباءة الإطار أو الاقتراب من الصدر تهديداً مباشراً لنفوذ المالكي.

وفي العام 2022  رفض التيار الصدري لترشيح السوداني لرئاسة الوزراء آنذاك، معتبراً إياه “ظل المالكي”، وهو ما يعزز فرضية أن الإطار قد يلجأ إلى تصعيد سياسي للحفاظ على تماسكه في حال أُثيرت هذه الفكرة مجدداً.

تظل مشاركة التيار الصدري في الانتخابات المقبلة غير محسومة، مما يضفي طابعاً غامضاً على أي حديث عن تحالفات. مصادر مقربة من التيار أكدت أن الصدر أبلغ نوابه في لقاء سابق أنه لم يتخذ قراراً نهائياً، وهو ما يتماشى مع تصريحاته السابقة في أغسطس 2022، حين دعا إلى انتخابات مبكرة دون تأكيد مشاركته،

هذا التردد يجعل الحديث عن تحالف مع السوداني سابقاً لأوانه، لكنه لا يلغي احتمالية مفاجآت سياسية، خاصة مع قدرة الصدر على حشد قاعدته الشعبية التي فازت بـ73 مقعداً في انتخابات 2021، وفقاً لنتائج المفوضية العليا للانتخابات.

في ضوء آخر المستجدات، يبدو أن التحالف بين التيار الصدري والسوداني يواجه عقبات كبيرة، لكن ديناميكيات السياسة العراقية قد تفرض واقعاً جديداً.
ويرى الباحث عائد الهلالي  أن السوداني لم يُفعّل بعد تياره الخاص (الفراتين)، مما يعزز ارتباطه بالإطار.

 

 المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • العراق على خط النار بين التوترات الأمريكية الإيرانية
  • إيران تلغي الإقامة الجبرية المفروضة على مهدي كروبي
  • عائلة المهندس الأسترالي المسجون في العراق تبيع منزلها بسبب التكاليف القانونية
  • وزير البلدية اعتمد قرار «البلدي» تخصيص مسار كيبل بحري في المياه الإقليمية
  • واشنطن تبحث مع بغداد التهدئة باليمن: العمليات العسكرية ستتوقف فور توقف الهجمات
  • بغداد وواشنطن.. شراكة نفطية أم علاقة اضطرارية؟
  • مصدر أمني:الحشد الشعبي يحشد بأمر خامئني للدفاع عن إيران والحوثيين بالمال العام العراقي
  • الفياض ينفي موقفا رسميا أمريكيا بخصوص الحشد.. ويحذر من “النوايا المبيتة”
  • انتحار منتسب في الحشد الشعبي بحبل في بغداد
  • هل ينهار الإطار التنسيقي أمام تحالف محتمل بين الصدر والسوداني؟