قال الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، إن السلام عليكم هي تحية أبيك آدم عليه السلام كما صح ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم فعن ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ، ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: " ﺧﻠﻖ اﻟﻠﻪ ﺁﺩﻡ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺭﺗﻪ، ﻃﻮﻟﻪ ﺳﺘﻮﻥ ﺫﺭاﻋﺎ، ﻓﻠﻤﺎ ﺧﻠﻘﻪ ﻗﺎﻝ: اﺫﻫﺐ ﻓﺴﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﻟﺌﻚ، اﻟﻨﻔﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﻼﺋﻜﺔ، ﺟﻠﻮﺱ، ﻓﺎﺳﺘﻤﻊ ﻣﺎ ﻳﺤﻴﻮﻧﻚ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺤﻴﺘﻚ ﻭﺗﺤﻴﺔ ﺫﺭﻳﺘﻚ، ﻓﻘﺎﻝ: اﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ، ﻓﻘﺎﻟﻮا: اﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻚ ﻭﺭﺣﻤﺔ اﻟﻠﻪ، ﻓﺰاﺩﻭﻩ: ﻭﺭﺣﻤﺔ اﻟﻠﻪ، ﻓﻜﻞ ﻣﻦ ﻳﺪﺧﻞ اﻟﺠﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺭﺓ ﺁﺩﻡ، ﻓﻠﻢ ﻳﺰﻝ اﻟﺨﻠﻖ ﻳﻨﻘﺺ ﺑﻌﺪ ﺣﺘﻰ اﻵﻥ " انظر صحيح البخاري حديث رقم ٦٢٢٧ .

 

فالسلام هو تحية المسلمين من عهد أبيهم آدم عليه السلام فهي تحية أمره بها ربه عز وجل بل هي تحية ذريته من بعده بنص حديث البخاري، أما صباح الفل فهي تحية بديلة والسلام أفضل منها.

لو بتنسى كتير ردد 6 كلمات فيها معجزة ربانية هتفتكر كل حاجة بسرعة دعاء قيام الليل يسخر الله لك الأرض ومن عليها.. ردده وأنت في سريرك ابني يسألنى أين الله وما شكله فكيف أرد عليه .. الإفتاء تجيب قبل امتحانات نصف العام.. آية واحدة تقضي على النسيان رددها كثيرا

الله تعالى أرشدنا في القرآن الكريم صراحة إلى التحية بالسلام ( يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ) ولم يقل حتى تستأنسوا وتصبحوا على أهلها بالفل أو الورد والخير كل الخير في اتباع هدي القرآن الكريم.

إلا أن دار الإفتاء المصرية، أفتت بأن العلماء اختلفوا حول حكم التحية بقول صباح الخير أو السلام عليكم، فالرأي الأول قال بجواز ذلك وبلاش نكبر الموضوع ونصعب الأمور على أنفسنا، أما الرأي الثاني فقال بعدم مشروعية ذلك، والأفضل الإلتزام بتحية الإسلام.

قول صباح الخير أو صبحك الله بالخير، أو تصبح على خير ليست حراما، هكذا رد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية.

وأضاف: "إحنا بنعمل من الحبة مشكلة كبيرة، فالإمام أحمد قال له أحد تلاميذه كيف أصبحت؟.. وكانت العرب تقول عم صباحا، فالأفضل والسنة والثواب هى قول السلام عليكم، ففيها ذكر لله".

أما الفريق الآخر من العلماء فقالوا:  لا يجوز هذا، الواجب أن يبدأ بالسلام، السلام عليكم ما هو صباح الخير مساء الخير، أقول: السلام عليكم، وإذا قال: ورحمة الله وبركاته أكمل وأفضل، ثم بعد ذلك يقول: صباح الخير، صبحكم الله بالخير، مساكم الله بالخير، كيف حالكم، كيف أولادكم، كيف أهلكم، ... شيء زيادة احتفاء طيب، لكن يبدأ بقوله: السلام عليكم، هذا أقل شيء، وإن زاد: ورحمة الله وبركاته؛ كان أكمل، وهكذا كان النبي ﷺ مع أصحابه، ودخل مرة عليه رجل فقال: السلام عليكم، قال: عشر -يعني: عشر حسنات- ثم دخل آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله، فقال: عشرون -يعني: عشرون حسنة، يعني: حصل له عشرون- ثم دخل آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فقال: ثلاثون يعني: ثلاثون حسنة، فالفضل في هذه الصيغة بدءا وردا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السلام علیکم صباح الخیر ورحمة الله

إقرأ أيضاً:

د. نصار عبد الله: للصيام حكمة تتمثل في تحمل الإنسان الشدة والضيق بإرادته قبل أن تُفرض عليه

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال المفكر الكبير د. نصار عبدالله، أستاذ الفلسفة السياسية بجامعة سوهاج، إن للصوم حكمة يجب أن يشعر بها الإنسان، وتتمثل في أن الحياة لا تقدم لك ما تريده وعليك أن تمتنع عما هو متاح لك حتى تتعرض لظرف به من الضيق والشدة رغمًا عنك، وعليك أن تعيش الضيق والشدة بقرار منك قبل أن تأتى لحظة ويُفرض عليك هذا الضيق وهذه الشدة.

وأضاف "عبدالله" في حديث خاص لـ"البوابة نيوز"، أنه يفتقد الكثير من السلوكيات الرمضانية التي عاشها مع أسرته الكبيرة، وخاصة بعض سلوكيات الأهالي قديمًا فى رمضان، أو سلوكيات الأطفال فى الشهر الكريم.. قائلًا: فى طفولتي كان الإفطار والسحور جماعيًا، العائلة الكبيرة تجتمع فى المندرة، وتخرج صوانى للمندرة من البيت وتحتشد حولها الجموع والمفطرون، وليس أصحاب الصينية فقط، وإنما دعوة عامة لكل عابر سبيل يتصادف وجوده، وهو منظر بهيج افتقدناه، منظر الصوانى وهى تخرج من البيت فى المغربية منظر بهيج وجميل.

ومن ذكريات الطفولة أيضا، قال "عبدالله": ولحظة انتظار آذان المغرب ونحن أطفال لحظة مؤثرة، لم يكن هناك صوت مدفع، وننتظر صوت المؤذن، وساعتها تنطلق الأغانى الطفولية "افطر يا صايم على الكشك العايم".

وعن قضايا الدين والفلسفة، استكمل "عبدالله" قائلا: أعتقد أن مشكل الدين مع الفلسفة أو مع الإلحاد مثلًا كان مرهونًا بشروط وظروف تاريخية معينة، ومنها أن مكونًا ما حاول أن يكون صاحب السلطة السياسية العليا، وأعتقد أنه مع التقدم السياسى لم تعد هذه المناطحة من جانب المشتغلين بالدين واردة، وهل تعلم أن العالم به نحو ٥٠ أو ٦٠ ديانة مختلفة، ومن الممكن أن تسميها ديانات كبرى، وكل دين يؤمن بأنه الدين الصحيح، وتتفاوت الديانات فى أعداد تابعيها، ولا يمكن أن نقول أن ديانة تمتلك نصف مليون مؤمن هى أقل قيمة من ديانة يتبعها نحو أكثر من مليار إنسان مثل الديانة الهندوكية.

وأوضح أنه فى النهاية يظل جزء ما من حياة الإنسان داخليا، يريد أن يشبعه وجدانيًا، أيًا كان شكله أو بصمته فى الحياة، وأيًا كان نفوذه فى مجرى الأحداث اليومية، نسميه بالعقيدة، أيًا كانت هذه العقيدة.

مقالات مشابهة

  • الدكتور فضل مراد يوضح سبل النجاة من شرك النفس والهوى
  • دعوة على مائدة الإفطار.. زوجة تستدرج زوجها وتعتدي عليه بمساعدة أشقائها في السلام
  • حكم الدعاء بقضاء حوائج الدنيا في الصلاة.. علي جمعة يوضح
  • أعرف سبب وصف سيدنا إسماعيل عليه السلام بـ صادق الوعد ؟
  • كيف تأتي النعم من قلب المحن؟.. دروس من قصة يوسف عليه السلام
  • فى يوم 16 رمضان.. النبي صلى الله عليه وسلم يصل بدر ووفاة السيدة عائشة
  • د. نصار عبد الله: للصيام حكمة تتمثل في تحمل الإنسان الشدة والضيق بإرادته قبل أن تُفرض عليه
  • مؤسس الحضرة : تأثرت بالنقشبندي .. ونقلت الإنشاد من المسجد إلى المسرح.. فيديو
  • «عالم أزهري» يقلب الموازين: فلوس لعيبة الكرة حرام
  • حكايات شهرزاد|| ويسألونك عن الزُهد (2)