سلط موقع "مبادرة الحرب غير النظامية" الأمريكي، الضوء على ما يمكن أن نعرفه عن الحرب بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، وعوامل الانتصار والهزيمة في الحرب غير النظامية.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21" إن تحديد الجانب الخاسر في أي خلال هذا الصراع  أمر غير صعب:  فمن خلال عدد الضحايا المدنيين، الذين راحوا ضحية عمليات التدمير الكارثية،في المقابل، فإن تقييم أي من المقاتلين سيفوز هو مهمة أكثر إرباكا بكثير.



وفي هذه الحرب، كما هو الحال في العديد من الحروب الأخرى، يكون النجاح والفشل متعدد الأشكال، ويتجلى على المستوى التكتيكي والإستراتيجي، محليا ودوليا، بشكل مباشر وغير مباشر، وعبر فترات زمنية مختلفة. وبما أن الحرب، بدمارها وخسائرها، تبرر ظاهريا من خلال الهدف السياسي الذي ترنو إلى تحقيقه، ينبغي  أن يكون هذا الافتقار إلى الوضوح مثيرا للقلق.



باستخدام حرب إسرائيل على حماس إلى جانب السوابق السابقة كدراسات حالة، يسعى هذا المقال إلى تسليط الضوء على مسألة النصر في الحرب غير النظامية. من المؤكد أنه من السابق لأوانه الإدلاء بتصريحات حاسمة بشأن الصراع الدائر في الشرق الأوسط، ولكن من الممكن أن نتعلم الكثير من خلال دراسة ما ظهر حتى اللحظة الراهنة.

ومع هذا التحذير يبقى السؤال: هل هناك من ينتصر في هذه الحرب، وإذا كان الأمر كذلك، فكيف ولماذا؟ ولا تتعلق المناقشة بالقتال في غزة فحسب، أو بسياساتها الإقليمية الأوسع، بل بمستقبل إستراتيجية الحرب غير النظامية وبتنظيرنا المستمر لما يمكن أن تحققه؛ حيث تُدرس الكليات الحربية نظريات النصر باعتبارها عنصرا حاسما في الإستراتيجية، ولكن هل نعرف حتى ما الذي نبحث عنه؟.



وقال الموقع إنه منذ هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 واجهت الحركة هجوما مضادا غاضبا، فلقد قصفت إسرائيل مواقع حماس في مختلف أنحاء غزة، فدمرت قاعدة عملياتها وسعت بذلك إلى تحقيق هدفها الحربي المتمثل في القضاء على الجماعة. وبعد أسابيع فقط من القتال، بلغ عدد الضحايا في غزة أكثر من 22 ألف شخص، غالبيتهم العظمى من المدنيين. ويشير حجم الهجوم إلى أن إسرائيل لن يردعها البنية التحتية المدنية. وبعبارة أخرى؛ فإن حماس ستبدو  خاسرة.

ومن المؤكد أن هذا ليس هو السرد السائد. بل على العكس من ذلك، لا توجد ثقة حقيقية اليوم في أن القوة العسكرية المطلقة سوف تكسب الحرب. وإذا جاز التعبير، وإذا كنا قد تعلمنا أي شيء من العراق، ومن عشرين عاما من محاربة مختلف التهديدات غير المتكافئة، فهو أن النصر لا يعني النجاح العسكري فحسب، بل يعني أيضا تحقيق السلام الدائم. ومن خلال هذا المنظور؛ تتمثل المفارقة في أنه على الرغم من النكسات العسكرية التي تعرضت لها، تحقق حماس نجاحا سياسيّا وتستفيد من الهجوم العسكري الإسرائيلي.

وتقول هذه الحجة إن إسرائيل، بغزوها لغزة، وقعت ضحية للمغالطة الإستراتيجية المعتادة لدى القوات المسلحة الغربية: والتي تتلخص في إمكانية استخدام التفوق العسكري لهزيمة التمرد.



وأوضح الموقع أن حالة انتصار حماس ترتكز على ثلاث ركائز. فأولا، تمكنت حماس من خلال هجومها من إظهار الضعف الإسرائيلي والتغلب على منافسيها الفلسطينيين، وعلى رأسهم السلطة الفلسطينية. وفي إسرائيل، يُنظر إلى الهجمات على نطاق واسع على أنها تمثل تهديدا وجوديا، ومن هنا جاءت سرعة وشدة الرد عليها. ومع زيادة حزب الله لهجماته الصاروخية، وتصاعد العنف في الضفة الغربية، واستمرار الحوثيين في استهداف مواقع إسرائيلية وأمريكية خلال هجماتهم الصاروخية؛ تجد إسرائيل نفسها في حرب محتملة متعددة الجبهات، مما يسلط الضوء على موقفها غير المستقر. وفي الوقت نفسه، تضاءلت صورة الآلة العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية التي تتباهى بها كثيرا. ومن خلال هذا الهجوم، أظهرت حماس ميزانا جديدا للقوى.

ثانيا؛ يشكل تدمير حماس، وهو هدف إسرائيل الذي تطمح إلى تحقيقه، مهمة بالغة الصعوبة، فحتى لو تم إضعاف المنظمة بشكل نهائي، فمن الصعب قتل الأيديولوجيات. وسوف يعتمد على ما إذا كانت إسرائيل قادرة، بضربها لحماس، على تقويض جاذبية رسالتها وقضيتها. وبعيدا عما تستطيع وما لا تستطيع تحقيقه عسكريّا، يتطلب هذا معالجة الغضب الفلسطيني المتفاقم تجاه إسرائيل، فضلا عن الظروف اليائسة في غزة، حتى قبل الهجوم.

وأشار الموقع إلى أنه من الصعب معرفة كيف يمكن لإسرائيل أن تحقق تقدما على أي من الجبهتين، فلقد أصبح "حل الدولتين" شعارا عفا عليه الزمن لدى الجهات الأقل نفوذا. ومن ناحية أخرى؛ لا يبدو أن أيا من البدائل المقترحة لحكم حماس في غزة قابل للتطبيق، حيث تبدو السلطة الفلسطينية غير جديرة بالثقة بشكل خاص بسبب خمولها وتراجع شرعيتها في أعقاب هجمات حماس.

وأضاف الموقع أنه مع استمرار حالة عدم اليقين السياسي في غزة، والمظالم القديمة الملتهبة بالجراح الجديدة، فقد تتمكن حماس من البقاء على قيد الحياة، إن لم يكن على المستوى التنظيمي فمن الناحية الأيديولوجية. وإذا كان الأمر كذلك فإن حركة المقاومة التي نصبت نفسها سوف تكون قادرة على ادعاء شرعية هائلة لأنها ألحقت الأذى بإسرائيل بشكل لم يسبق له مثيل، ولاكتساب التنازلات من خلال إطلاق سراح الرهائن، وصمودها في وجه الهجوم الذي أعقب ذلك.

وقال إنه سوف تنعكس هذه الإنجازات ليس في مختلف أنحاء العالم الفلسطيني فحسب، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى زيادة الدعم لحماس منذ الهجوم الإسرائيلي، بل على الصعيدين الإقليمي والدولي.

ثالثا؛ أيّا كان ما قد يحدث لحماس، فإنها تستطيع أن تزعم عن حق أنها أعادت القضية الفلسطينية إلى الخريطة؛ حيث يخبرنا كلاوزفيتز أن الحرب هي استمرار للسياسة بوسائل أخرى. على هذه الجبهة؛ أقنع الصراع الحالي العديد من الناس بأن السياسة الإسرائيلية في التعامل مع فلسطين غير مستدامة وأن الأمر يتطلب حلّا سياسيّا مختلفا.

ويمكن مقارنة هذا الموقف بالإهمال النسبي للقضية الفلسطينية قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر، عندما كانت إسرائيل تدير الصراع على خلفية النسيان العالمي. وسوف تنسب حماس، بقدر من المصداقية، الفضل لها في تشويه سمعة إسرائيل على المستوى الإقليمي وخارجها، وإعادة غزة إلى عناوين الأخبار الدولية، والتسبب في معضلات أيضا للراعي الرئيسي لإسرائيل، وهي الولايات المتحدة.

وأصبحت إسرائيل الآن أكثر عزلة مما كانت عليه لفترة طويلة، وذلك في أعقاب فترة من المشاركة الدولية الناجحة. وقد استدعت العديد من الدول سفراءها، وألغت الصفقات المبرمة، وحتى الولايات المتحدة أظهرت علامات  من التردد، وعلى الرغم من صعوبة اكتشافه - نظرا للمساعدة العسكرية الأمريكية المستمرة وميلها لدعم إسرائيل إلى أقصى حد - يمارس الرئيس بايدن الضغط على إسرائيل بطرق غير معهودة لرئيس أمريكي.

ويكشف التأخير في إرسال بنادق جديدة إلى إسرائيل والأساليب الإبداعية اللازمة لإرسال قذائف المدفعية (لتجاوز المعارضة المحتملة في الكونغرس) إلى مدى تحول الرأي الأمريكي بشأن إسرائيل. وتكشف استطلاعات الرأي عن ميل متزايد بين الأمريكيين لإلقاء اللوم على إسرائيل في الحرب والتعاطف مع السكان الفلسطينيين. بالنسبة لإدارة بايدن أصبح دعم إسرائيل مجازفة خطيرة، سيكلفها الأصوات محتملة على الصعيد المحلي والشرعية على المستوى الدولي.

ونظرا لهذا المنطق، فمن المعقول القول إن هجمات حماس حققت مستوى معينا من النجاح يتجاوز الخلل العسكري الواضح في العدوان الدائر، فقد أدى الهجوم في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر إلى تعطيل الديناميكيات السياسية الراسخة وإعادة تشكيل التصورات النفسية والإستراتيجية بطرق غير متوقعة.

وأشار الموقع إلى أنه يمكن العثور على أوجه التشابه في التاريخ؛ حيث تعرضت القوات الفيتنامية الشمالية لضربات شديدة في هجوم تيت سنة 1968، لكن استعراض القوة غيّر الحسابات الإستراتيجية المحيطة بالحرب، مما أدى في النهاية إلى الانسحاب الأمريكي وانهيار فيتنام الجنوبية. وفي سنة 1995؛ شنت جماعة الزاباتيستا في المكسيك هجوما جريئا سرعان ما تم صده، إلا أن الجماعة تمكنت بعد ذلك من تقديم نفسها على المستوى الدولي باعتبارها الضحية المحاصرة لدولة متعسفة.

وقد استفادت "الحرب الإلكترونية" الناتجة، حسب مصطلحات أركيلا ورونفيلدت، من الشبكات الموزعة عالميا بطريقة أدت إلى شل الدولة، بحيث لا يزال الزاباتيستا، حتى يومنا هذا، يحكمون مناطق متمردة تتمتع بالحكم الذاتي بشكل منفصل عن معارضة للدولة.

في هذه الحالات وغيرها؛ تزعزع التوازن العسكري بسبب الأصول غير الملموسة، وبينما من غير المؤكد ما إذا كانت حماس توقعت هذا النوع من النتائج، فمن الواضح أن الحركة تعاني من الأثار الجانبية الناتجة عن هجمات السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، لا سيما فيما يتعلق بالتأثير على التصورات العامة؛ حيث إن الاعتراف بهذه الحقيقة ليس دفاعا عن الهجوم، بل هو محاولة لتفسير حدوثه.

فمثل هذا العمل الهجومي يمكن أن يخلق صدمة معرفية، ويجذب الاهتمام العالمي، وربما يغير السرد. وبناء على ذلك، فإن أي رد فعل على مثل هذه الأحداث يجب أن يهتم بشكل حاسم بالتأطير والسرد والتصورات التي تتبعها. سوف تظل القوة العسكرية مهمة دائما، ولكن كما حذر جوزيف ناي قبل عقدين من الزمن تقريبا، فإن "النصر يعتمد أيضا على من سيفوز سرده". إن نجاح حماس، في هذه المنافسة لا بد أن يكون أمرا صادما بقدر ما هو مفيد وفق وصفه.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الاحتلال الحرب غير النظامية حماس غزة حماس غزة الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تشرین الأول على المستوى من خلال فی هذه فی غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: إسرائيل جوعت سكان غزة خلال أثناء الحرب

اتهم مقرر الأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء، مايكل فخري، في تقرير له اليوم السبت 7 سبتمبر 2024، إسرائيل بتنفيذ "حملة تجويع" ضد الفلسطينيين أثناء حربها على قطاع غزة ، التي دخلت شهرها الـ12 على التوالي.

تغطية متواصلة على قناة وكالة سوا الإخبارية في تليجرام

فيما اعتبرت حركة حماس في بيان السبت، هذا التقرير دليلا جديدا على ارتكاب إسرائيل وجيشها "أبشع الجرائم ضد المدنيين في إطار حرب الإبادة الشاملة" على غزة؛ ما يستدعي من المجتمع الدولي "تدخلا عاجلا لإغاثة شعبنا، ووقف ما يتعرض له من انتهاكات وفظاعات، ومحاسبة مجرمي الحرب" الإسرائيليين.

وقال فخري في التقرير الذي قدمه للجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، إن "حملة التجويع" الإسرائيلية في غزة بدأت بعد يومين من بدء تل أبيب حربها على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، والتي خلفت حتى الآن أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء.

وأشار المقرر الأممي إلى أن غالبية "المساعدات المحدودة" التي دخلت إلى غزة ذهبت في البداية إلى جنوب ووسط القطاع، وليس إلى الشمال حيث دعت إسرائيل الفلسطينيين إلى التوجه لهناك.

وأضاف "بحلول كانون الأول/ ديسمبر 2023، أصبح الفلسطينيون بغزة يشكلون 80% من سكان العالم الذين يعانون من المجاعة أو الجوع الكارثي".

وأكد أن هذا الوضع "لم يحدث في تاريخ الحروب السابقة أن جاع شعب ما بهذه السرعة وعلى هذا النطاق الواسع كما حدث مع 2.3 مليون فلسطيني في غزة".

وأشار فخري في تقريره إلى أن استخدام إسرائيل لـ"سياسة التجويع" بحق الفلسطينيين "ترجع إلى 76 عاما عندما تم الإعلان عن قيام دولة إسرائيل عام 1948" على أراضي فلسطينية تم تهجير سكانها الفلسطينيين منها.

وأضاف أن إسرائيل منذ ذلك الحين استخدمت "مجموعة من تقنيات الجوع والتجويع ضد الفلسطينيين".

وقال فخري إنه منذ بدء الحرب على غزة، تلقى تقارير مباشرة عن تدمير النظام الغذائي في القطاع، بما في ذلك الأراضي الزراعية وصيد الأسماك، وهو ما وثقته واعترفت به منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو" وغيرها.

وأضاف أن "إسرائيل استخدمت المساعدات الإنسانية كسلاح سياسي وعسكري لإلحاق الأذى وقتل الشعب الفلسطيني في غزة".

من جهتها، ذكرت حركة "حماس" أن تأكيد فخري تنفيذ إسرائيل حملة تجويع ضد الفلسطينيين في غزة "هو دليل جديد يُضاف إلى العديد من التقارير والحقائق المثبتة عن ارتكاب حكومة الاحتلال وجيشها الإرهابي أبشع الجرائم ضد المدنيين، في إطار حرب الإبادة الشاملة التي تشنها على القطاع".

وأكدت أن "حملة التجويع الإجرامية بحق أكثر من مليونَي مواطن، والمستمرة منذ أحد عشر شهرا، خصوصا في محافَظَتَي غزة والشمال؛ بدأت بإعلان رسمي" من وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت "بفرض إجراءات حصار مشدد" على غزة، تم خلاله "منع الماء والغذاء والدواء والوقود والكهرباء عن القطاع في جريمة بشعة غير مسبوقة".

ولفتت إلى أن "تقرير فخري، إضافة لتقارير أممية وحقوقية عدة صدرت خلال الأشهر الماضية، وما تنقله الصور من مجازر مستمرة وجرائم يندى لها جبين الإنسانية، تضع المجتمع الدولي والأمم المتحدة، أمام حقيقة هذا الكيان الفاشي المارق عن الأنظمة والقوانين".

وشددت على أن يستدعي من المجتمع الدولي والأمم المتحدة "تدخلا عاجلا لإغاثة شعبنا، ووقف ما يتعرض له من انتهاكات وفظاعات، ومحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة على هذه الجرائم".

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تتخلى عن اسراها لدى حماس: لن ننتحر جماعيا من اجل المحتجزين
  • حماس: خياران أمام إسرائيل في قضية الرهائن
  • حرب غزة.. 11 شهراً من الموت والدمار دون نهاية في الأفق
  • الأمم المتحدة: إسرائيل جوعت سكان غزة خلال أثناء الحرب
  • أردوغان يدعو لتحالف إسلامي ضد مطامع إسرائيل التوسعية: حماس تدافع عنا
  • 12 شهراً من الحرب في غزة .. ولا مؤشرات على هدنة
  • إعلام إسرائيل يناقش خطة تدعو لتهجير وتجويع سكان شمال غزة
  • أول تعليق من حسام حسن على انتصار المنتخب وقرار عاجل بشأن بعض اللاعبين
  • أدميرال أمريكي يرى أن الحروب المستقبلية ستُخاض تحت الأرض بعد نموذج أنفاق حماس
  • صناعة المعجزات لا انتظارها