قررت مصر تجميد مشاركتها كوسيط بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، بعد اغتيال تل أبيب لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري، في الضاحية الجنوبية لبيروت، الثلاثاء.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، الأربعاء، عن مصادر مصرية، القول إن القاهرة أبلغت تل ابيب رسميا بقرارها تجميد دورها كوسيط، وفي الجهود الرامية إلى إبرام صفقة تبادل أسرى جديدة.

وأفادت مصادر قطرية أيضا للهيئة بأن مسؤولين مصريين كشفوا لها، أن مصر قد أبلغت الحكومة الإسرائيلية بتجميد مشاركتها في الوساطة، ردا على اغتيال العاروري.

وحسب الهيئة، فإن وفدا إسرائيليا، يضم المسؤول عن ملف الأسرى في الحكومة الإسرائيلية، قطع زيارته للقاهرة والتي كان قد بدأها الإثنين، لبحث جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق صفقة تبادل جديدة.

وأشار المصدر المصري إلى أن القاهرة أعربت عن استيائها من عملية الاغتيال، وذلك أمام مسؤولين رفيعي المستوى في إسرائيل، خاصة بعد أن كثفت مصر جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق مع الفصائل الفلسطينية بناء على طلب إسرائيل.

وحول مصير الوساطة المصرية في أعقاب القرار الأخير، أوضح المصدر أن "هناك مشاورات على مستوى عالٍ تجري بشأن حسم هذا القرار".

مصادر في القاهرة تكشف ان مصر ابلغت اسرائيل رسميا بتجميد دورها كوسيط بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية الرامية الى ابرام صفقة تبادل جديدة وذلك على ضوء تصفية صالح العاروريhttps://t.co/Rg0dU04AO6 pic.twitter.com/24AaaCIrMW

— مكان الأخبار (@News_Makan) January 3, 2024

اقرأ أيضاً

تقديرات إسرائيلية: رد حماس على اغتيال العاروري سيكون من جهة لبنان

ولفت المصدر إلى أن "هناك رأياً داخل الأوساط المعنية بالملف الفلسطيني، بأن تنفيذ عملية اغتيال العاروري في هذا التوقيت، تمثل تلاعباً بالوسطاء".

ولم يصدر تعليق رسمي من الخارجية المصرية، في وقت رفض متحدث باسم الخارجية الإسرائيلية التعليق.

وكانت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، أبلغت القاهرة، في وقت سابق، بتعليق المفاوضات مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار عقب اغتيال العاروري في هجوم إسرائيلي استهدفه في ضاحية بيروت الجنوبية.

وجرت عملية اغتيال العاروري واثنين من قادة كتائب "القسام"، في انفجار الثلاثاء، في منطقة المشرفية في ضاحية بيروت الجنوبية، جراء استهداف مسيّرة إسرائيلية مكتبا لحركة "حماس" هناك.

والعاروري قيادي سياسي وعسكري فلسطيني، ساهم بتأسيس كتائب الشهيد "عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس" في الضفة الغربية، وهو معتقل سابق قضى نحو 15 عاماً في سجون الاحتلال، قبل إبعاده عن الأراضي الفلسطينية إلى لبنان التي اغتيل فيها.

وتضطلع كل من مصر وقطر بدور الوساطة للتوصل إلى تبادل للأسرى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وإقامة هدنة إنسانية.

اقرأ أيضاً

ردا على اغتيال العاروري.. الفصائل الفلسطينية تعلن الحداد وتدعو إلى رد عربي قوي

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مصر وسيط وساطة مصرية إسرائيل فصائل المقاومة المقاومة تبادل أسرى اغتیال العاروری

إقرأ أيضاً:

حماس: المقاومة وسلاحها مسألة وجودية.. ونتنياهو يقود المنطقة للدمار

أكد القيادي في حركة حماس باسم نعيم، أنه على الرغم مما قدمته حركة حماس من مرونة في الرد على مقترح الوسطاء في إطار المسؤولية الوطنية بهدف وقف الحرب؛ إلا أن نتنياهو أعلن اليوم وبكل صلافة، أنه لا ينوي وقف الحرب، ولا زالت تراوده أحلام فاشية تجاه شعب فلسطين، وفي مقدمتها مشروع التهجير، والقضاء على المقاومة ونزع سلاحها.

وقال نعيم، في تصريحات له: “نؤكد أن الحركة ما زالت متمسكة بالاتفاق الموقع في 19 يناير الماضي، والعرض الأخير الذي قدمه الوسطاء لتجاوز الأزمة”.

وأضاف: "ما فشل نتنياهو وحكومته في إنجازه على مدار شهور بكامل قوته العسكرية مدعوماً من الغرب وحكوماته؛ لن يتمكن من تحقيقه مهما تلاعب في ملف المفاوضات (على حساب أسراه) أو بالقوة الغاشمة، لأن بقاء شعبنا في أرضه ليس خطاً أحمر بل هو مسألة حياة أو موت.

وتابع: المقاومة وسلاحها بالنسبة لنا كشعب تحت الاحتلال، مسألة وجودية، لا سيما مع عدو لا يفهم إلا هذه اللغة.

وأردف: سيفشل نتنياهو وحكومته، ولكنه سيقود المنطقة كلها للدمار.

واستطرد: نتوقع من الوسطاء الضغط على العدو؛ للالتزام بالاتفاق، وعلى الولايات المتحدة أن ترفع الغطاء عن هذا العدوان؛ إذا كانوا معنيين بالاستقرار والهدوء في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • تركيا و«إسرائيل» وسوريا واليمن وتداعيات الحرب
  • قطع الطريق على إسرائيل..الرئاسة الفلسطينية: على حماس إنهاء المواطنين في غزة
  • نتنياهو يضع شروطا لإنهاء وجود الفلسطينيين في غزة.. وحماس ترد
  • نتنياهو يضع شروطا لإنهاء وجود الفلسطينيين في غزة.. هكذا ردت حماس
  • مصدر إسرائيلي: سنتفاوض حول وقف الحرب إذا وافقت حماس على مسار ويتكوف
  • نتنياهو يضع شروطا لإنهاء وجود الفلسطينيين بغزة.. هكذا ردت حماس
  • حماس: المقاومة وسلاحها مسألة وجودية.. ونتنياهو يقود المنطقة للدمار
  • حماس تدين المشاريع الاستيطانية في القدس المحتلة وتدعو للتصعيد
  • حماس تدين مصادقة العدو الإسرائيلي على مشروع استيطاني جديد
  • في أول أيام العيد.. 17 شهيدًا بقصف عنيف للاحتلال على غزة