تواصل التحقيقات في اليابان بعد حادث تصادم طائرة إيرباص بأخرى تابعة لخفر السواحل
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
تحقق السلطات في اليابان الأربعاء بشأن حادث تصادم وقع في مطار هانيدا في طوكيو بين طائرة ركاب تابعة للخطوط اليابانية وأخرى تابعة لخفر السواحل أسفر عن مقتل خمسة أشخاص فيما نجا حوالي 400 شخص بأعجوبة من ألسنة اللهب.
ووفق آخر حصيلة، لقي خمسة أشخاص كانوا على متن طائرة خفر السواحل حتفهم فيما نجا الطيار وحده، لكن جميع ركاب وأفراد طاقم طائرة الخطوط اليابانية تمكنوا من الهرب بأمان عبر منزلقات الطوارئ قبل دقائق من التهام النيران الطائرة من طراز "إيرباص إيه 350" في وقت متأخر الثلاثاء.
وبدا جسم الطائرة المتفحّم الذي بقي على المدرج الأربعاء شاهدا على الكارثة التي كانت لتحل لو تأخر إجلاء الركاب. وعلى بعد مئات الأمتار، بدا أيضا ما تبقى من هيكل طائرة خفر السواحل من طراز "دي إتش سي-8" DHC-8.
ويعاني طيار طائرة خفر السواحل التي كانت متوجّهة إلى منطقة وسط اليابان شهدت زلزالا يوم رأس السنة من جروح خطيرة.
وكشفت تسجيلات مصورة الثلاثاء النيران تتصاعد من أسفل الطائرة بعد وقت قصير من هبوطها وتوقفها بالاستناد إلى جزئها الأمامي جراء مشكلة في معدات الهبوط.
وبينما نزل الركاب على المنزلقات، عملت عشرات عربات الإطفاء على إخماد الحريق، لكن سرعان ما التهمت النيران الطائرة ليستغرق إخمادها أخيرا حوالى ثماني ساعات.
وقالت امرأة كانت على متن الطائرة لشبكة "إن إتش كاي"، "ارتفعت درجة الحرارة كثيرا داخل الطائرة واعتقدت بأنني لن أنجو".
وأفادت امرأة أخرى كانت برفقة طفلة "اعتقدت أننا هبطنا بشكل طبيعي. لكنني أدركت لاحقا بأنني أشم رائحة دخان"، مضيفة أن "الفكرة الوحيدة التي كانت تراودني هي أن عليّ حماية ابنتي".
ووصف راكب آخر يبلغ من العمر 28 عاما نجاته من الحادث بـ"المعجزة".
إذن بالهبوطمن جهته، أفاد تاكويا فوجيوارا من مجلس سلامة النقل الياباني الصحافيين بأنه تم العثور على جهازي تسجيل بيانات الرحلة والصوت التابعين لطائرة خفر السواحل لكن البحث ما زال جاريا عن جهازي طائرة الركاب.
وقال "نقيّم الوضع. تناثرت أجزاء مختلفة على المدرج"، مشيرا إلى أن السلطات ستستجوب عددا من الأشخاص.
ولدى سؤاله بشأن إن كانت رحلة الخطوط اليابانية أعطيت الإذن بالهبوط، قال مسؤولون في الشركة "فهمنا بأنه تم منحها ذلك".
لكن الشركة ووزارة الأراضي رفضتا التعليق مباشرة على الاتصالات التي جرت بين المراقبين الجويين والطائرتين، مشيرتين إلى أن التحقيق جار.
وسُمع في تسجيل من برج المراقبة في مطار هانيدا يبدو أنه تم بعد لحظات على الاصطدام وتم نشره على موقع يبث إشارات حيّة متعلقة بحركة الطيران صوتا يدعو رحلة الخطوط اليابانية إلى "مواصلة الاقتراب".
وذكرت "إن إتش كاي" بأن برج المراقبة طلب من طائرة خفر السواحل الانتظار عند المدرج.
لكن الشبكة نقلت عن مسؤول لم تسمه في خفر السواحل قوله إن الطيار جينكي مياموتو (39 عاما) قال مباشرة بعد الحادثة إنه حصل على إذن بالإقلاع.
محققون من إيرباصوتجدر الإشارة إلى أن عشرات الرحلات الداخلية أُلغيت الأربعاء من هانيدا الذي يعد من مطارات العالم الأكثر انشغالا، لكن الرحلات الدولية لم تتأثر كثيرا. فيما أعلنت ايرباص بأنها سترسل فريقا من الخبراء للمساعدة في التحقيقات.
وصلت طائرة الركاب من مطار "نيو كيتوز" في سابورو في جزيرة هوكايدو الشمالية، علما بأن من بين ركابها ثمانية أطفال.
وأشاد رئيس الوزراء فوميو كيشيدا بأفراد الطاقم الذين لقوا حتفهم بينما كانوا يسعون لمساعدة ضحايا الزلزال الذي أودى بحياة 62 شخصا على الأقل.
وقال للصحافيين الثلاثاء "كانوا موظفين لديهم إحساس عال بالمسؤولية عن المناطق المتضررة".
ونادرا ما يشهد قطاع النقل الجوي في اليابان حوادث من هذا النوع.
في العام 1985، تحطمت طائرة للخطوط الجوية اليابانية كانت تقوم برحلة بين طوكيو وأوساكا في منطقة غونما وسط البلاد، ما أدى الى مقتل 520 من ركابها وأفراد الطاقم، في حادث لرحلة واحدة يعد من بين الأكثر دموية في العالم.
وأما أسوأ كارثة طيران مدني في العالم فوقعت عام 1977 عندما اصطدمت طائرتان من طراز "بوينغ 747" في مطار لوس روديوس في تنريفه، ما أسفر عن مقتل 583 شخصا.
وقال خبير الطيران في جامعة "سنترال كوينزلاند" دوغ دروري "لا يمكنني التنبؤ بما حدث هنا لكن يرجّح بأنه سيتم التوصل إلى أن خطأ بشريا ساهم في ما حصل".
وتابع "يتوجب على شركات الطيران أن يكون بإمكانها إخلاء الطائرة من جميع الركاب وأفراد الطاقم في غضون 90 ثانية. يتدرب أفراد طواقم رحلات الطيران بشكل دوري عن طريق المحاكاة وهي عملية معقدة كما رأينا أُتمّت من دون أي خطأ".
وأشار إلى أن العامل الأساسي "هو أن أحدا لم يحاول أخذ حقيبته".
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل أحداث 2023 الحرب في أوكرانيا ريبورتاج اليابان طائرة سقوط طائرة إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني اليابان حماس الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا طائرة خفر السواحل إلى أن
إقرأ أيضاً:
ماليزيا توافق على استئناف البحث عن حطام طائرة MH370
ديسمبر 20, 2024آخر تحديث: ديسمبر 20, 2024
المستقلة/- قال وزير النقل الماليزي يوم الجمعة إن ماليزيا وافقت على استئناف البحث عن حطام طائرة الخطوط الجوية الماليزية المفقودة الرحلة رقم 370، بعد أكثر من عشر سنوات من اختفائها في واحدة من أكبر ألغاز الطيران في العالم.
اختفت الرحلة رقم 370، وهي طائرة بوينج 777 تحمل 227 راكب و12 من أفراد الطاقم، في طريقها من كوالالمبور إلى بكين في 8 مارس 2014.
وقال وزير النقل أنتوني لوك في مؤتمر صحفي: “مسؤوليتنا والتزامنا وأخلاصنا تجاه أقرب أقارب الضحايا”.
وأضاف: “نأمل أن تكون هذه المرة إيجابية، وأن يتم العثور على الحطام وإعطاء الأسر الراحة”.
ولم يستبعد المحققون الماليزيون في البداية احتمال أن تكون الطائرة قد خرجت عن مسارها عمداً.
وجرفت المياه حطام، بعضها مؤكد وبعضها الآخر يعتقد أنه من الطائرة، على طول ساحل أفريقيا وعلى جزر في المحيط الهندي.
وقال لوك إن اقتراح استئناف البحث في جنوب المحيط الهندي جاء من شركة الاستكشاف أوشن إنفينيتي، التي أجرت آخر عملية بحث عن الطائرة والتي انتهت في عام 2018.
وقال إنه سيتم توقيع عقد لتغطية فترة 18 شهرًا وستتلقى الشركة 70 مليون دولار إذا تم العثور على حطام كبير، مضيفًا أن البحث سيكون في قاع البحر في منطقة جديدة تغطي 15000 كيلومتر مربع (5790 ميل مربع).
لم يتم تحديد موقع دقيق لمنطقة البحث الجديدة.
كان على متن الطائرة 150 راكب صيني و 50 ماليزي بالإضافة إلى مواطنين من فرنسا وأستراليا وإندونيسيا والهند والولايات المتحدة وأوكرانيا وكندا، من بين آخرين.
طالب الأقارب بتعويضات من الخطوط الجوية الماليزية وبوينج وشركة تصنيع محركات الطائرات رولز رويس ومجموعة التأمين أليانز من بين آخرين.
وقال لوك إن ماليزيا قامت بتقييم بيانات جديدة حول الموقع المحتمل من خبراء متعددين وأن أوشن إنفينيتي واثقة من فرص تحديد موقع الحطام.
وقال “لقد تم تقديم جميع البيانات. لقد قام فريقنا بفحصها وشعروا أنها موثوقة”.
وتعاقدت ماليزيا مع شركة أوشن إنفينيتي في عام 2018 للبحث في جنوب المحيط الهندي، لكنها فشلت في محاولتين.
وتبع ذلك بحث تحت الماء أجرته ماليزيا وأستراليا والصين في منطقة تبلغ مساحتها 120 ألف كيلومتر مربع (46332 ميل مربع) في جنوب المحيط الهندي، استنادًا إلى بيانات الاتصالات التلقائية بين قمر صناعي من إنمارسات والطائرة.
سيكون الترتيب الجديد على أساس مبدأ عدم العثور على أي رسوم، حيث لن تكون ماليزيا ملزمة بدفع أموال لشركة أوشن إنفينيتي ما لم يتم العثور على حطام كافٍ والتحقق منه.
وعند سؤاله عن احتمالات تحديد موقع الطائرة بالكامل، قال لوك إنه سيكون من غير العدل توقع التزام ملموس.
وقال “في هذه المرحلة، لا أحد يعرف على وجه اليقين. لقد مر أكثر من 10 سنوات”.
كان آخر بث للطائرة MH370 بعد حوالي 40 دقيقة من إقلاعها من كوالالمبور إلى بكين. ووقع القبطان على البيان عندما دخلت الطائرة المجال الجوي الفيتنامي وبعد فترة وجيزة تم إيقاف تشغيل جهاز الإرسال والاستقبال الخاص بها.
أظهر الرادار العسكري أن الطائرة تركت مسار رحلتها للعودة فوق شمال ماليزيا ثم إلى بحر أندامان قبل أن تتجه جنوبًا، ثم انقطع الاتصال.
قال تقرير من 495 صفحة حول اختفاء طائرة بوينج 777 في عام 2018 إن أدوات التحكم في الطائرة من طراز بوينج 777 ربما تم التلاعب بها عمدًا للخروج عن المسار، لكن المحققين لم يتمكنوا من تحديد المسؤول وتوقفوا عن تقديم استنتاج بشأن ما حدث، قائلين إن ذلك يعتمد على العثور على الحطام.
وقال المحققون إنه لا يوجد شيء مريب في الخلفية والشؤون المالية والتدريب والصحة العقلية لكل من القبطان ومساعده.