الحرس الثوري الإيراني: اغتيال العاروري جريمة لن تفشل توجهات المقاومة
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
علق الحرس الثوري الإيراني على اغتيال العاروري القائد الكبير في حركة حماس، معتبرا أن الأمر جريمة لن تجعل حسابات المقاومة تقع في خطأ استراتيجي، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
وأكد الحرس على استمرار جهود المقاومة في دحر الاحتلال وأن المقاومة تتحسب جيدا لما تقوم به .
وقبل يومين، قالت إيران إنها ستحتفظ بحق الرد على اغتيال قائد إيراني في سوريا مؤخرا "في المكان والزمان المناسبين".
وندد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في مؤتمر صحفي في العاصمة طهران، بهجوم إسرائيل على قائد فيلق الحرس الثوري الإيراني رضى موسوي الذي كان يوجد في دمشق بناء على طلب الحكومة السورية.
وجاءت تصريحات كنعاني بعد أسبوع من مقتل موسوي الذي كان يعمل "مستشارا عسكريا" في سوريا، في هجوم صاروخي في دمشق.
وقال كنعاني إن الهجمات الإسرائيلية على المستشارين الإيرانيين في سوريا هي "انتهاك واضح لسيادة الدولة العربية وسلامة أراضيها كدولة مستقلة وعضو في الأمم المتحدة ومغامرة تهدف إلى تحدي السلام والأمن في المنطقة".
وكان موسوي رفيقا للقائد الإيراني قاسم سليماني الذي قُتل في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار بالقرب من مطار بغداد في يناير 2020.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اغتيال العاروري الثوري الإيراني الحرس الثوري الإيراني الحرس الثوري الحكومة السورية العاصمة طهران المتحدث بأسم وزارة الخارجية الإيرانية المتحدث باسم وزارة الخارجية العاروري هجوم اسرائيل هجوم صاروخي
إقرأ أيضاً:
محمد الضيف.. الشبح الذي قاد كتائب القسام إلى طوفان الأقصى
جعلت قدرته على المراوغة وقيادته لكتائب القسام من محمد الضيف رمزًا للكفاح المسلح الفلسطيني حتى طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر عام ٢٠٢٣.
وعلى مدى العقود، تمكنت إسرائيل من اغتيال العشرات من قادة المقاومة الفلسطينيين، بمن فيهم العديد من قادة كتائب القسام مثل صلاح شحادة وعماد عقل ويحيى عياش، إلا أن الضيف نجا من محاولات الاغتيال وواصل القتال.
تحت قيادته، تحولت الجناح العسكري لحركة حماس من مجموعات صغيرة من المقاتلين ضعيفي التسليح إلى قوة شبه عسكرية. ورغم أن الضيف كان متمركزًا في غزة، إلا أن الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية كانوا يهتفون باسمه في السنوات الأخيرة طلبًا للمساعدة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وأصبحت هتافات عربية مقفاة بدأت في القدس المحتلة شائعة بشكل خاص خلال الحرب على غزة: "حُط السيف جنب السيف، إحنا رجال محمد الضيف".
يُعرف بلقب "الشبح" نظرًا لقدرته الفائقة على التواري عن الأنظار والنجاة من محاولات الاغتيال المتكررة التي استهدفته على مدار عقود. ورغم السرية التي تحيط بشخصيته، إلا أن تأثيره لا يمكن إنكاره.
وُلد محمد الضيف، واسمه الحقيقي محمد دياب إبراهيم المصري، في مخيم خان يونس للاجئين جنوب قطاع غزة عام 1965 لعائلة فلسطينية هجّرت من قريتها الأصلية خلال نكبة 1948. نشأ في بيئة تعاني من الفقر والقمع الإسرائيلي، مما عزز لديه الوعي السياسي والميل إلى الكفاح المسلح.
درس الضيف العلوم في الجامعة الإسلامية في غزة، حيث بدأ نشاطه في صفوف الجماعة الإسلامية التي شكلت لاحقًا النواة الأولى لحركة حماس. في أواخر الثمانينيات، انضم إلى كتائب القسام، وأثبت قدراته العسكرية والتنظيمية، ليصعد سريعًا في صفوف المقاومة.
بعد اغتيال القائد صلاح شحادة عام 2002، تولى الضيف قيادة كتائب القسام، ومنذ ذلك الحين، شهدت الكتائب تطورًا نوعيًا في قدراتها العسكرية. كان له دور محوري في تطوير الأنفاق الهجومية، الصواريخ بعيدة المدى، والطائرات المسيرة، مما عزز قدرة المقاومة على مواجهة إسرائيل.
ورغم خسارته أفرادًا من عائلته في إحدى الغارات، بما في ذلك زوجته وابنه عام 2014، ظل الضيف متمسكًا بخياره العسكري، موقنًا بأن النصر لن يتحقق إلا عبر المقاومة.