"شاعر المليون".. اليامي والمطرقّة يتأهلان إلى مرحلة الـ 24
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
في ختام الحلقة السابعة المباشرة من برنامج "شاعر المليون" في موسمه الحادي عشر، التي تنافس فيها مساء أمس الثلاثاء 6 شعراء بمسرح شاطئ الراحة في أبوظبي، تأهل الشاعران عبدالله حنيف اليامي من السعودية، ومحمد منصور المطرقّة من الكويت إلى مرحلة الـ "24"، وتم بث الحلقة عبر قناتي "أبوظبي" و"بينونة" وقدمها الإعلاميان سعود الكعبي وميثاء صباح.
كما تأهل الشاعر فيصل جزا الحربي من السعودية بحصوله على 79٪، نتيجة تصويت الجمهور من الحلقة السادسة، ليكمل الثلاثي المتأهل رفقة الشاعرين المتأهلين بقرار لجنة التحكيم في الحلقة الماضية عبدالله الشقراني من الكويت، وعبدالسلام رفيع السلمي من السعودية.
وتطرق الشعراء المشاركون في الحلقة إلى "الأسلوب" بوصفه السياق الذي يضع فيه الشاعر أفكاره ويعبر عنها وفق طريقة محددة وترتيب يخصه، وبينوا الدور الذي يلعبه الأسلوب في منح النصوص الشعرية البصمة الخاصة بكل شاعر، والمساهمة في خلق تواصل بين القصائد والقراء، وكان الشعراء المشاركون في البرنامج تناولوا في كل حلقة من الحلقات الماضية إحدى خصائص الشعر مثل "الخيال" و"الصوت" و"الصورة الشعرية" و"الإلهام" و"الكلمة" و"الفكرة".
وبيّن أحمد بن فهد العتيبي، أن السفر والترحال يصوغان ملامح الأسلوب لديه، مؤكداً أن الشعر موهبة يجب احترامها والإبداع فيها، واصفاً نفسه بأنه يبحر في المعنى ويقدمه موزوناً ومقفى.
وأوضح أحمد مصلح الفاعوري، أن الأسلوب بالنسبة إليه هو ما يثري القصيدة، وأن التناسق في الشعر هو سر الإبداع، منوهاً إلى أنه يروم تحقيق التوازن الفني.
واعتبر سالم أحمد البديد المناعي، الأسلوب يمثل فرشاة الشاعر التي يلون بها القصيدة، وقال إنه يكتب ما بين السطور أكثر من السطور نفسها، ليختبر قدرة كلماته على إيصال مشاعره إلى الناس.
وأشار عبدالله حنيف اليامي، إلى أن الأسلوب هو ما يروي المشهد الشعري، وأنه يحاول دائماً أن تكون في أبياته تعابير الحياة وواقعها.
وقال محمد منصور المطرقة أن الأسلوب يمثل عنده رحلةً تجمع أفكار العقل وبوح العاطفة، مشيراً إلى أن العواطف والأفكار ينتجان الشعر، وأنه ينسق أفكاره مع كلماته ليصنع منها أجمل صور الإبداع.
ورأى ناصر هادي المنصوري، أن الأسلوب يعبر عن انسجام المفردة والفكرة في ثنايا القصيدة، وأن تماسك وترابط القصيدة يعطيها روحاً تجذب المتلقي.
وعن قصيدته التي جاء موضوعها في مدح رئيس الدولة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، قال حمد السعيد إن نصها حمل روح الاعتزاز برمز يفتخر به كل إماراتي وعربي ومسلم، وأشاد بالحضور المنبري الجيد للشاعر، وقال الدكتور غسان الحسن إن القصيدة حفلت بالكلمات والمفردات التي قد لا يعرفها الكثيرون، وذلك لامتلاك الشاعر قاموساً لغوياً واسعاً، أما الدكتور سلطان العميمي، فذكر إن القصيدة فيها محاولة للكتابة بأسلوب السهل الممتنع، وارتكز الشاعر في المدح على توضيح ما قام به الممدوح من وقوف في وجه كل من حاول العبث بأمن البلاد، ونوه إلى أن خصوصية الممدوح حاضرة في بعض أبيات القصيدة، وأضاف أن الشاعر استخدم عبارات شائعة، وكان يتمنى لو أنه اشتغل أكثر على صياغات شعرية تحمل خصوصيته بصفته شاعراً وخصوصية الممدوح في دلالاتها ومفرداتها.
واستضاف الإعلامي فيصل العدواني خلال الأمسية شاعر المليون للموسم التاسع مبارك بالعود العامري ضمن فقرته التي يسلط من خلالها الضوء على نجوم الشعر في الوطن العربي.
وتحدث العامري عن ذكريات مشاركته في برنامج "شاعر المليون" والمحطات التي مر بها، وما استفاده من المسابقة، كما أشاد بموهبة الشعراء المشاركين في البرنامج، متمنياً لهم التوفيق، كما تناول بداياته وتعاطيه مع عدد من الفنون والهوايات مثل التلحين وأداء الشلات، واهتماماته بمزاينات الإبل والمركاض وأشكال فنون التراث المختلفة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة برنامج شاعر المليون
إقرأ أيضاً:
الموت يغيب الشاعر السوداني محمد مريخة صاحب «طبيق العسل»
غيب الموت الشاعر السوداني محمد مريخة بمدينة أم درمان، بعد رحلة إبداع قدم فيها الكثير للساحة الشعرية السودانية.
الخرطوم: التغيير
نعى الناعي يوم الأربعاء الشاعر السوداني المعروف محمد مريخة الذي انتقل إلى الرفيق الأعلى بمدينة أم درمان في العاصمة الخرطوم، وهو صاحب كلمات الأغنية الأشهر “طبيق العسل” المعروفة بـ”شقيش قول لي يا مروح”.
وتغنى لمحمد مريخا عمالقة الفن السوداني مثل فنان كردفان الراحل عبد الرحمن عبد الله “بلوم الغرب” والمرحوم مصطفى سيد أحمد وغيرهما.
ورحل مريخة بأم درمان، وهو المولود بغربي وسط السودان في مدينة بارا بكردفان.
قدم الراحل محمد مريخة لمصطفى سيد أحمد عملين هما “كيف أنساك” التي لحنها الموسيقار الراحل بدر الدين عجاج، وأغنية صابرين.
ويعد مريخة من الذين تعرَّف عليهم الفنان عبد الرحمن عبد الله لاحقاً في تجربته الفنية، بالاضافة للشاعر عبد الله الكاظم.
وتقاسم الشاعران مريخة والكاظم معظم أعمال عبد الرحمن عبد الله التي أتى بها للإذاعة للسودانية.
ونشأ الشاعر الراحل محمد مريخة فى نفس الحي الذي احتضن عبد الرحمن عبد الله وهو حي الركابية.
تميزت أشعار مريخة بالبساطة وإبراز التراث الكردفاني الأصيل، ومن أشهر ما كتب محمد مريخة “طبيق العسل” أو شقيش قول لي مروّح (غناء عبد الرحمن عبد الله).
ونعاه الفنان علاء الدين سنهوري بالقول:
رحم الله شاعر المعلم والمعلمة والمنديل والسباتة وكيف أنساك وصابرين وكميات من الأغاني وتغنى له عبد الرحمن عبد الله ومصطفى سيد أحمد.
فيما كتب الشاعر مدني النخلي:
إنا لله وإنا إليه راجعون، تقبله الله قبولا حسنا وجعل قبره روضة من رياض الجنة.
وأضاف: مريخة إنسان رائع ومثالي ومبدع نشهد له بذلك.
ولانقول الا ما يرضي الله.
أما الشاعر أزهري محمد علي فقال: كم كان جميلا وودودا وناكرا لذاته في زهده الصوفي الحليم.. العزاء لأهله واصدقائه وأحبابه.
أغنية كيف أنساككلمات محمد مريخة
كيف أنساك.. وانت الجرح النازف منو خريف العتة
خريف المحل المابتدارك
ونجم الطالع شيّل ختّ
رحل الديرة وهج وديره
وفرع الحناء النور حتّ
جرحك نيلة وسيرة طويلة
وشافي البلسم أبى يتختّ
الوسومبارا شقيش قول لي يا مروح عبد الرحمن عبد الله عبد الله الكاظم كردفان محمد مريخة مدني النخلي مصطفى سيد أحمد