بطريقة جديدة.. الإنتقالي الجنوبي برئاسة عيدروس يغازل إسرائيل
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي دعمه لحل الدولتين (فلسطين واسرائيل) "على أساس المبادرة العربية والاتفاق الإبراهيمي" وهي المرة الأولى التي يشير فيها للاتفاق الإبراهيمي في رسالة مغازلة للاحتلال الإسرائيلي.
تأتي الإشارة للاتفاق الإبراهيمي، الذي كان عنواناً لتطبيع الإمارات والبحرين والمغرب مع إسرائيل، في محاولة من الانتقالي لتوجيه رسالة لحشد الدعم الأمريكي والإسرائيلي لانفصال جنوب اليمن وأن الأطراف الدولية يمكنها أن تجد شريكاً في جنوب الجزيرة العربية على استعداد للتطبيع في حال دعمهم لاستعادة ما يطلقون عليها دولة "الجنوب العربي".
وخلال الاسابيع الماضية كشفت مواقع عبرية أن الزبيدي يبدي اهتماما بالتنسيق مع "إسرائيل" للرد على هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، مقابل الاعتراف بانفصال الجنوب.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، إن الزبيدي اجتمع مؤخرا بمسؤولين محليين ومع مسؤولين في الإمارات وآخرين أمريكيين لبحث التعامل مع تصعيد الحوثيين.
من جهته، قال الصحفي الإسرائيلي، روعي كايس، إن الزبيدي مهتم بتلقي الدعم الإسرائيلي والدولي، للحد من هجمات الحوثيين.
كما كشف الزبيدي في لقاء سابق أنه من الممكن تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وقال الزبيدي في لقاء متلفز خلال زيارته موسكو قبل عامين إن التطبيع مع إسرائيل مسألة واردة عندما تكون لديهم دولة تخص الجنوب العربي.
وبين أنه إذا أصبحت لهم دولة ذات سيادة عاصمتها عدن فإنه من حقهم أن يعرضوا التطبيع مع إسرائيل، مشددا على أنه حق سيادي لهم.
تفويض عيدروس
وفيما يخص القضية الجوبية قال البيان الختامي لاجتماع ما يسمى "مجلس العموم" وهو الجمعية العامة للمجلس الانتقالي أكدت على تمسك المجلس بمطلب الاستقلال وأعادت تفويض رئيس المجلس بـ"إنفاذ إرادة شعب الجنوب"، ودعا البيان دعا المجلس لوقف "فوري لإطلاق النار وحرب الإبادة الجماعية على سكان قطاع غزة المدنيين، ويدعو إلى العمل لتطبيق حل الدولتين على أساس المبادرة العربية والاتفاق الإبراهيمي".
وفي البيان الختامي الصادر عن اجتماع مجلس العموم للمجلس الانتقالي الذي انعقد في العاصمة المؤقتة لليمن عدن اليوم الثاني من يناير، أكد المجلس "التزامه الكامل بمضامين بيان عدن التاريخي الصادر في الرابع من مايو 2017م"، مجددا "التفويض الوطني للرئيس القائد عيدروس الزبيدي بقيادة وتمثيل شعب الجنوب وقضيته الوطنية والمضـي به صوب تحقيق غاياته الوطنية العظيمة".
كما أكد المجلس تمسكه بمطالب انفصال جنوب اليمن "وحقه في الاستقلال واستعادة وبناء دولته الفيدرالية المستقلة على حدودها المتعارف عليها دوليًا".
وأشار البيان إلى انفتاح المجلس "على كافة ألوان الطيف السياسي والاجتماعي الجنوبي، ومضيه في نهج الحوار البناء مع كل القوى والشخصيات والتكوينات الجنوبية، وإيمانه بشـراكة الجميع في وضع معالم الدولة الجنوبية الفيدرالية الجديدة".
وشدد الانتقالي "على أولوية وضع إطار تفاوضي خاص لقضية شعب الجنوب في مفاوضات العملية السياسية، لضمان تحقيق السلام المنشود".
وعبر عن "انفتاح المجلس الانتقالي واستعداده الكامل للحوار مع القوى السياسية المناوئة لميليشيا الحوثيين في الشمال، للوصول إلى مقاربات وتفاهمات تعزز التعاون والعمل المشترك، في إطار المصالح المتبادلة والمسؤوليات والهموم المشتركة"، وفقا للبيان.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: مع إسرائیل
إقرأ أيضاً:
المجلس الرئاسي يدعو الاتحاد الأوروبي إلى تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية"
دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد محمد العليمي، الثلاثاء، الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ قرار مماثل للقرار الأميركي بتصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية.
وحث العليمي خلال لقائه مع رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي لدى اليمن جبرائيل مونيرا فيناليس، وسفراء المانيا، وفرنسا، والقائمة بأعمال السفارة الهولندية، إلى استلهام العبر من التجارب المخيبة للآمال في التعامل مع الجماعة الحوثية، وعدم الركون الى محاولاتها المضللة بشأن عقيدتها الإرهابية المزعزعة لاستقرار اليمن، والأمن والسلم الدوليين، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وتطرق اللقاء إلى قرار الإدارة الأميركية بإعادة تصنيف مليشيات الحوثي منظمة إرهابية أجنبية، مشددا على أهمية التحاق المجتمع الدولي بمثل هذه الإجراءات العقابية كخيار سلمي لتجفيف مصادر تمويل وتسليح المليشيات، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وخصوصا القرار 2216.
وطمأن العليمي مجتمع العمل الإنساني باتخاذ كافة الإجراءات المنسقة مع المجتمع الدولي لتوجيه متطلبات التصنيف الإرهابي نحو أهدافه الرئيسية دون الاضرار بالفئات الاجتماعية الضعيفة، والواردات الغذائية والسلعية المنقذة للحياة.
كما وضع العليمي السفراء الأوروبيين أمام تطورات الساحة الوطنية، والتدخلات الأوروبية المطلوبة لدعم الاقتصاد اليمني، وتخفيف المعاناة الإنسانية التي فاقمتها الهجمات الإرهابية الحوثية على المنشآت النفطية، وسفن الشحن البحري.
من جانبهم، جدد سفراء الاتحاد الأوروبي، دعمهم لأي مبادرات هادفة لتحقيق الحل السياسي في اليمن، مؤكدين التزام دولهم بمساندة مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة اليمنية، في مساعيهم لتحقيق السلام والاستقرار، والعمل على تخفيف المعاناة الإنسانية التي يواجهها الشعب اليمني.