تفاصيل اللقاء الثقافي مع عالم الآثار الإيطالي ألفريدو لوفينو والمؤرخ بسام الشماع بالأوبرا (صور)
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
عقدت دار الاوبرا المصرية، برئاسة الدكتور خالد داغر، لقاء ثقافيا بمشاركة العالم الإيطالى ألفريدو لوفينو، والدكتور بسام الشماع المؤرخ والمحاضر الدولى والمرشد السياحى، وذلك مساء أمس الثلاثاء 2 يناير 2024، بمسرح معهد الموسيقى العربية.
وأدار اللقاء الدكتور فوزى عيسى أستاذ مساعد متفرغ بقسم اللغة الإيطالية بكلية الألسن، جامعة عين شمس وقام بالترجمة إسلام فوزى، وذلك ضمن فعاليات وزارة الثقافة الخاصة بفكرة حوار الحضارات.
وخلال اللقاء استعرض الفريدو لوفينى مشوار عمله بمصر فى مجال الآثار، والقى الضوء على عدد من مؤلفاته متناولا مجموعة من مقتنيات المتحف المصري فى تورينو بإيطاليا.
ومن جانبه، أكد الدكتور بسام الشماع، المؤرخ الآثرى والباحث فى علم المصريات، فى تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن الكيان الإسرائيلي الموجود اليوم ليس له علاقة باليهود الذين كانوا يؤمنون بسيدنا موسى عليه السلام، فهم من بنى اسرائيل.
وأوضح "الشماع"، انهم أتوا من نسل قبيلة الخزر، وكونوا مملكة كبيرة من القرن السابع إلى القرن الـ11 و12، فهم من أصل تترى، من دول «منغوليا والقوقاز والتتار»، ملفتًا ان معركة غزة ليست الأخيرة.
e8756d72-e25f-40ac-8f8f-d0586ae3167e dbf6269f-dcdd-42ba-afc6-1222c4cd766f a9407c67-fc8c-4019-a673-1c0d090e19ed 80305bb4-27c4-4773-9808-aad6555a1d92 8da712c0-4182-4ce6-9e36-21a91b5ce7a9 6d6a9ceb-d88e-4b08-8e2b-a5891b5d4adf e9060ad3-7d8e-4f8c-a079-3a7a24f46eac 2bad589f-afae-4a4e-a71d-adaf7faedc2b 5a7ed325-d4d2-46ed-8822-629f00aa2301 6d6a9ceb-d88e-4b08-8e2b-a5891b5d4adf ec425420-b6f2-4bfa-bb46-587b78594072المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدكتور بسام الشماع دار الأوبرا المصرية اخبار الثقافة
إقرأ أيضاً:
الدول الشاذة
شهد التاريخ في عهوده القديمة والحديثة دولا شاذة لا تقيم وزنا للاتفاقات التي تعقدها أو لتعهداتها ولا تحترم أعرافا أو قوانين.
من عظمة الدولة المصرية على مدار تاريخها احترامها للأعراف الدولية والقيم والاتفاقيات مهما بلغت قوتها وضعف الآخرين، وقد أبرمت مصرأول معاهدة في التاريخ الإنساني عام 1269 قبل الميلاد عقب معركة قادش بين رمسيس الثاني فرعون مصر وهاتوسيليس الثالث ملك الحيثيين.
كان احترام مصر للمعاهدة نموذجيا في عصر لم تعرف فيه البشرية القانون الدولي أو قواعد الشرعية الدولية، وكانت كذلك على مدار تاريخها مثلا يحتذى به في احترام المعاهدات والتعهدا.
شهد التاريخ الإنساني أيضا دولا شاذة في كل سلوكياتها وتعاملاتها، والدول الشاذة دائما ما تكون نهايتها مأساوية درامية، حدث ذلك مع المغول في القرن الثالث عشر الميلادي وانتهت دولتهم وكانت نهاية ملكهم العظيم هولاكو مأساوية، كذلك شهدنا في مطلع القرن العشرين نظريات لمنظرين حولت سلوك دولهم إلى دول شاذة ومنهم الألماني راتزل الذي توفى عام 1904 وهو مؤسس علم الجغرافيا السياسية والذي ابتكر نظرية المجال الحيوي وتحدث في نظريته عن حق الدول أن تتوسع من أجل البقاء وإلا ستنهار وأن على الدول المجاورة الصغيرة أن تتفهم ذلك وتدعمه!، من ياترى يفعل ذلك في منطقة الشرق الأوسط؟ هذه النظريات استخدمها هتلر وظهرت رغباته الشاذة في غزو كل من حوله بما في ذلك الدول التي أبرم معها معاهدات/ تحالفات ( الاتحاد السوفيتي - بولندا - الدانمارك - تشيكوسلوفاكيا - النمسا)، هذا الشخص الذي لم يتعلم في أي معهد عسكري كان يقود الجيوش الجرارة من مركز القيادة الرئيسي وانتهى به الأمر وبدولته الى نهاية مأساوية، نفس الشيء حدث لموسوليني في إيطاليا صاحب العبارة الشهيرة ( من لا يملك مدفعا فالويل له) وانتهى به الأمر وبإيطاليا الى نهاية مأساوية في الحرب العالمية الثانية، والأمثلة كثيرة ومتعددة.
نحن الآن أمام دولة زرعت في المنطقة العربية ومنذ تأسيسها لا تحترم أي قوانين أو أعراف أو قواعد شرعية دولية، منذ عام 2015 حتى عام 2023 فقط صدر ضدها من الأمم المتحدة 154 قرارا مقابل 71 قرارا ضد باقي دول العالم، الدولة الوحيدة في العالم التي تقوم في القرن الحادي والعشرين بتوجيه أسلحتها الرئيسية لمسح مناطق مدنية كاملة من الخريطة وتقتل الأطفال والنساء عمدا بعشرات الآلاف والأطباء والصحفيين عمدا بالمئات على مرأى من العالم كله الذي يقف موقف المتفرج أو المعاون، لا التزام أو تعهد أو قانون التزمت به طوال تاريخها، تعتدي على أي دولة مجاورة في أي وقت وتعلن أمام المجتمع الدولي في الأمم المتحدة راعية الشرعية الدولية خريطتها التوسعية على حساب كل دول الجوار، يحدث ذلك في القرن الحادي والعشرين.
إن نهاية دولة بهذه المواصفات ستكون مأساوية بالتأكيد ولن تختلف عن نهاية الدول الشاذة على مدار التاريخ مهما طال أمد ممارساتها.