3 يناير، 2024

بغداد/المسلة الحدث: وصل نحو 30 ألف مهاجر غير شرعي إلى السواحل البريطانية في 2023 عن طريق المانش على متن قوارب صغيرة في تراجع كبير مقارنة مع 2022 الذي كان عاما قياسيا.

ويتم متابعة هذه الأرقام عن كثب في المملكة المتحدة بعد أن وعدت الحكومات المحافظة المتعاقبة “باستعادة السيطرة على الحدود” بعد اتفاقية بريكست.

والهجرة ستكون قضية رئيسية في حملة الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في عام 2024. كما وعد رئيس الوزراء ريشي سوناك بإيقاف عبور المهاجرين غير الشرعيين للمانش.

*العراقيون 9%
وفي 2023، عبر 29437 مهاجراً مقارنة بـ45774 في 2022، وفقاً لأرقام وزارة الداخلية البريطانية. ومع ذلك، لا تزال أرقام عام 2023 ثاني أعلى أرقام مسجلة على الإطلاق، أعلى من تلك المسجلة في 2021 (28526).

ووفقاً لبيانات وزارة الداخلية البريطانية، بلغ نسبة الذين وصلوا إلى السواحل البريطانية في 2023 من أفغانستان نحو 20% من المهاجرين حتى 29 نوفمبر. ويأتي بعدهم الإيرانيون الذين يشكلون 12% من المهاجرين ثم الأتراك (11%) والإريتريون (9%) والعراقيون (9%).

وانخفض بأكثر من 90% عدد الألبان الذين كانوا أكثر الأشخاص الذين عبروا الحدود في 2022 (12658).

وتوصلت لندن وتيرانا إلى اتفاق لمنع الألبان من المغادرة بشكل غير شرعي إلى المملكة المتحدة. وأشادت الحكومة البريطانية مراراً بهذه الاتفاقية، وكذلك تلك المبرمة مع فرنسا.

اتفاقات ناجحة
وفي مارس توصلت لندن وباريس إلى اتفاق ينص على مساهمة المملكة المتحدة بأكثر من 500 مليون يورو (548 مليون دولار) على 3 سنوات لتعزيز مراقبة السواحل الفرنسية ومكافحة عصابات التهريب.

بعد أسابيع من الجدل بين مجلسي العموم واللوردات، أقر قانون حظر المهاجرين غير الشرعيين في المملكة المتحدة. وهو ما أثار انتقادات داخلية وخارجية.

ولا تزال الحكومة البريطانية المحافظة التي اعتمدت قوانين لجوء مقيدة للغاية، تخطط لترحيل المهاجرين الذين وصلوا بشكل غير شرعي إلى رواندا.

وعرقلت المحكمة العليا هذا المشروع، لكن لندن توصلت إلى اتفاق جديد مع كيجالي. وقال ريشي سوناك للنواب في ديسمبر إن مشروع القانون الجديد “هو التشريع الأكثر صرامة الذي عرض على البرلمان بشأن الهجرة”.

كما أعلنت الحكومة نهاية 2023 تشديد القيود للحد من الهجرة القانونية.

وفي عام 2022، وصلت الهجرة إلى مستوى قياسي مع زيادة عدد الأشخاص في البلاد بمقدار 745 ألف شخص. ووعدت الحكومة بخفض الهجرة بـ300 ألف شخص في السنوات المقبلة.

وبين الإعلانات إنهاء لم شمل الأسر للطلاب الأجانب، مع استثناءات.

وقال وزير الداخلية جيمس كليفرلي في بيان إن هذا الإجراء “سيسمح بخفض سريع للهجرة مع تراجع عدد الأشخاص بالآلاف”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: المملکة المتحدة

إقرأ أيضاً:

ابن المهاجرين وأبو الفقراء.. من هو «البابا فرنسيس» وكيف عاش؟

رحيل “بابا الفاتيكان” يمثل لحظة هامة ومحورية في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية والعالم، حيث تُعتبر هذه اللحظة فرصة للتفكر في إرثه وتأثيره على المجتمعات حول العالم، حيث عرف كصوت للرحمة والإصلاح، وكسر التقاليد بانفتاحه على الفقراء والمهمشين، وسعى إلى بناء جسور الحوار بين الأديان.

من هو البابا فرنسيس؟

ولد البابا فرنسيس في 17 ديسمبر 1936 في العاصمة الأرجنتينية، باسم خورخي ماريو بيرغوليو، كان والده محاسبا يعمل في السكك الحديدية، ووالدته ريجينا سيفوري ربة منزل كرست حياتها لتربية أبنائها الخمسة. حصل على شهادة فني كيميائي من مدرسة تقنية، ثم اختار طريق الكهنوت فالتحق بإكليريكية أبرشية. في 11 مارس 1958 دخل في مرحلة رهبنة اليسوعيين. أكمل دراساته الإنسانية في تشيلي، وعاد إلى الأرجنتين عام 1963 حيث حصل على شهادته الجامعية في الفلسفة من كلية سان خوسيه في سان ميغيل. بين عامي 1964 و1965، درّس البابا الأدب وعلم النفس في كلية الحبل بلا دنس في سانتا في الأرجنتين. في عام 1966 انتقل إلى كلية ديل سالفاتوري في بوينس آيرس. بين عامي 1967 و1970 درس اللاهوت وحصل على درجة علمية من كلية سان خوسيه. أصبح البابا كاهنا في 13 ديسمبر 1969، وواصل تدريبه بين عامي 1970 و1971 في جامعة ألكالا دي هيناريس بإسبانيا، وأدى نذوره الأخيرة في الرهبنة اليسوعية في 22 أبريل 1973. عند عودته إلى الأرجنتين، شغل عدة مناصب، منها رئيس المبتدئين في فيلا بارياري، وأستاذ في كلية اللاهوت في سان ميغيل، ومستشار لمقاطعة الرهبنة اليسوعية، ورئيس كلية ماكسيمو للفلسفة واللاهوت. في 31 يوليو 1973 عين رئيسا إقليميا لليسوعيين في الأرجنتين، وهو المنصب الذي شغله لمدة 6 سنوات. عاد بعد ذلك إلى العمل الأكاديمي، وفي الفترة من 1980 إلى 1986 شغل مجددا منصب رئيس لكلية سان خوسيه وكراع لأبرشية في سان ميغيل. في مارس 1986، ذهب إلى ألمانيا لإنهاء أطروحته للدكتوراه، ثم تم تعيينه مديرا روحيا ومعترفا في كنيسة اليسوعيين في قرطبة. في 20 مايو 1992، عينه البابا يوحنا بولس الثاني أسقفا مساعدا في بوينس آيرس، وأسقفا فخريا لمدينة أوكا، وحصل على الرسامة الأسقفية في 27 مايو في الكاتدرائية. في 3 يونيو 1997، عُين البابا رئيس أساقفة معاونا لبوينس آيرس، وبعد وفاة الكاردينال كواراشينو، أصبح رئيس الأساقفة، وكبير أساقفة الأرجنتين، ورئيسا للكاثوليك من الطقوس الشرقية في الأرجنتين الذين ليس لديهم رئيس أساقفة خاص بهم، وذلك اعتبارا من 28 فبراير 1998. في عام 2001، تم تعيينه كاردينالا من قبل البابا الأسبق يوحنا بولس الثاني، وبرز كأحد الشخصيات المؤثرة في الكنيسة الكاثوليكية في أميركا اللاتينية. أصبح أكثر شهرة في القارة إذ باث رئيسا لمجلس أساقفة الأرجنتين في 2005، وأعيد انتخابه في 2008 لفترة ثانية. في 13 مارس 2013، وبعد يومين من التوصيت، تم انتخابه بابا للكنيسة الكاثوليكية في اجتماع الكرادلة، عقب استقالة البابا بندكتوس السادس عشر. اختار بابا الفاتيكان، الذي كان أول بابا من أميركا اللاتينية، اسم “فرنسيس” تكريما للقديس فرنسيس الأسيزي، الذي اشتهر بتواضعه وحبه للفقراء. منذ اللحظة التي انتخب فيها، أظهر البابا فرنسيس رفضا لبعض التقاليد المترسخة في الفاتيكان، مثل استخدام السيارات الرسمية الفاخرة، وأبدى رغبة في العيش ببساطة أكبر، مما أكسبه إعجابا واسعا من العديد من الأشخاص. اختار العيش في شقة بسيطة مؤلفة من غرفتين، عكس التقليد الذي يقتضي عيش الباباوت في منازل خاصة. عرف البابا بأنه كان يفضل عدم الركوب في السيارات البابوية التقليدية المضادة للرصاص، حيث يسميها بحسب ما ذكرت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية “علب السردين”، ويقول إنه يفضل أن يكون أقرب إلى الناس. وقال أكثر من مرة: “شعبي فقير وأنا واحد منهم”، مفسرا بذلك قراره بالعيش في شقة وطهي طعامه بنفسه. عرف البابا فرنسيس خلال جلوسه على الكرسي الرسولي بمواقفه الإنسانية في قضايا حقوق الإنسان، والعدالة الاجتماعية، ونبد العنف، والاهتمام بالفقراء والمهمشين.  وهذه بعض من أبرز مواقفه: في عام 2019، وقع البابا مع شيخ الأزهر أحمد الطيب وثيقة الأخوة الإنسانية في أبوظبي، لتعزيز الحوار بين الأديان. زار العراق في 2021، حيث التقى المرجع الشيعي علي السيستاني، في خطوة غير مسبوقة لتعزيز العلاقات بين المسيحية والإسلام. انتقد البابا في حياته بشدة الرأسمالية المتوحشة، مؤكدا أنها تؤدي إلى تفاقم الفقر واللامساواة. ودعا إلى أن يكون الاقتصاد في خدمة الإنسان، وليس العكس. وعلى مستوى الجانب البيئي، أصدر في 2015 رسالة بابوية بعنوان “كن مسبحا”، دعا فيها إلى حماية البيئة والتصدي للتغير المناخي، معتبرا أن تدمير الطبيعة “خطيئة ضد الله”، وانتقد الدول الصناعية الكبرى لتسببها في تدمير البيئة. عام 2016 زار البابا جزيرة ليسبوس اليونانية حيث التقى اللاجئين السوريين، ثم اصطحب 12 لاجئا مسلما معه إلى الفاتيكان، في رسالة تضامن قوية. انتقد بقوة سياسات إغلاق الحدود أمام اللاجئين، معتبرا أن الإنسانية تقتضي استقبالهم ومساعدتهم. دعا البابا مرارا إلى إنهاء النزاعات المسلحة، لا سيما في أوكرانيا وسوريا واليمن والأراضي الفلسطينية، وحث القوى الكبرى على السعي لحلول دبلوماسية بدلا من الحروب، كما انتقد تجارة السلاح واعتبرها “إحدى الجرائم الكبرى ضد الإنسانية”. انتقد صعود الأحزاب الشعبوية في أوروبا وأمريكا، محذرا من خطابات الكراهية ضد المهاجرين والأقليات. اعتبر أن القومية المتطرفة تتعارض مع التعاليم المسيحية التي تدعو إلى المحبة والتسامح. عمل البابا فرنسيس على التخفيف من صرامة القوانين المتعلقة بالطلاق والزواج، وسمح لبعض المطلقين الذين تزوجوا مجددا بتلقي المناولة المقدسة، كما دعا إلى جعل الكنيسة أكثر قربا من الناس وأقل بيروقراطية. عيّن نساء في مناصب قيادية داخل الفاتيكان لأول مرة في تاريخ الكنيسة، كما دعا إلى تعزيز دور المرأة داخل الكنيسة، لكنه لم يصل إلى حد الموافقة على منحهن رتبة الكهنوت. وأطلق البابا الراحل إصلاحات داخل الفاتيكان لمحاربة الفساد المالي، وأقال عددا من المسؤولين في إدارة الكنيسة بسبب قضايا مالية مشبوهة، وكان يشدد على ضرورة أن تكون الكنيسة نموذجا في الشفافية والنزاهة”، وذلك بحسب قناة سكاي نيوز.

هذا وقدم عدد من قادة العالم رسائل التعزية في وفاة البابا فرنسيس، مشيدين بمسيرته الدينية والإنسانية ودوره في تعزيز الحوار بين الأديان والدفاع عن الفئات الأضعف في المجتمع.

وفي رسالته الأخيرة، التي قرأها أحد مساعديه عندما ظهر البابا فرنسيس لفترة وجيزة في الشرفة الرئيسية لكاتدرائية القديس بطرس، “جدد بابا الفاتيكان دعوته لوقف إطلاق النار الفوري في غزة”، وكان البابا فرنسيس كثف، قبل دخوله المستشفى حيث مكث 5 أسابيع للعلاج من الالتهاب الرئوي، “انتقاداته للحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة، ووصف في يناير الوضع الإنساني في القطاع بأنه “خطير للغاية ومخز”.

وكانت برزت أسماء 5 مرشحين محتملين لخلافة البابا فرنسيس، وفقاً لتحليلات نشرتها وسائل إعلام أمريكية:

الكاردينال لويس أنطونيو تاجلي (67 عاماً): يعد المرشح الأوفر حظاً حالياً، حيث يتمتع بخبرة واسعة في قيادة مجمع تبشير الشعوب، ويعتبر من المناصرين لأجندة البابا فرنسيس الإصلاحية. الكاردينال بييترو بارولين (70 عاماً): يتمتع بخبرة دبلوماسية كبيرة كوزير خارجية الفاتيكان منذ 2013، ويوصف بأنه لاهوتي معتدل قادر على تحقيق الاستقرار مع الحفاظ على الإصلاحات. الكاردينال بيتر توركسون (76 عاماً): شخصية بارزة في مجال العدالة الاجتماعية، وقد يشكل انتخابه حدثاً تاريخياً كأول بابا أفريقي منذ القرن الخامس. الكاردينال بيتر إردو (72 عاماً): يمثل التيار المحافظ في الكنيسة، وهو خبير مرموق في القانون الكنسي ومن المدافعين عن العقائد التقليدية. الكاردينال أنجيلو سكولا (82 عاماً): مرشح تقليدي كان من المنافسين الأقوياء في انتخابات 2013، لكن عمره قد يشكل عائقاً أمام اختياره.

مقالات مشابهة

  • كيف ينظر الأوروبيون إلى حقوق المهاجرين غير النظاميين؟
  • رئيس الجامعة البريطانية يشارك في المؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية بالكويت
  • الخارجية البريطانية: محادثات لندن أحرزت تقدما لتوحيد الرؤى بشأن أوكرانيا
  • مصر: تصدير الأطباء هو الحل لمواجهة هجرة الأطباء!
  • البحرية البريطانية: حريق بسفينة بعد تعرضها لهجوم قبالة سواحل الصومال
  • مالية البرلمان تستبعد وجود جداول موازنة للعام الحالي
  • ترامب: من حقي ترحيل المهاجرين دون محاكمة
  • تقرير: العراقيون اشتروا 293 منزلا في تركيا خلال ثلاثة أشهر
  • ارتفاع أعداد الإسرائيليين الموقّعين على عرائض تطالب بوقف حرب غزة
  • ابن المهاجرين وأبو الفقراء.. من هو «البابا فرنسيس» وكيف عاش؟