"تسامح وقبول للآخر".. حصاد جامعة القاهرة لعام 2023 في تأسيس خطاب ديني جديد
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
قال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إن الجامعة تعمل حاليًا على تطوير علوم الدين، مؤكداً أن الجامعة تجاوزت مسألة تصحيح الخطاب المتطرف إلى محاولات متعددة لصياغة وتأسيس خطاب ديني جديد ينشر ظلاله على المجتمعات العربية والإسلامية ويلبي مطالب العصر في مواجهة الأفكار الظلامية ومحاولات إفساد حياة البشر وتشويه دينهم بما هو منه براء.
وأشار الخشت، إلى أن الربط بين الدين والتنمية المستدامة وإعمار الكون وسعادة الإنسان مطلب ملح وحاسم في حتمية التجديد الهادف إلى ترسيخ واقع الدين بما يتضمنه من الصفح والتسامح والتيسير وقبول الآخر وإعلاء قيم المواطنة والتصالح والسلام النفسي والتعايش بين كل شعوب الأرض.
وأوضح الدكتور الخشت، أن الفكر الدينى العقلاني يقوم بالتركيز على صورة الإسلام المنسى في مرحلة النشأة والنقاء وصفاء الفكر وسلامة العقيدة، وإعمال العقل النقدي من خلال تطويره وتحديث آلياته على مستوى التنظير والتطبيق، وتحرير ملكة الشعور والوجدان الإنسانى، وتهذيب عمل الطاقات الغريزية للبشر.
وأشار الخشت، إلى أن جامعة القاهرة حرصت على تجارب التجديد بصور عملية من خلال شراكات واتفاقيات مع مؤسسات مرموقة وتبادل الخبرات والتجارب، والمشروعات البحثية المشتركة، وكذلك الدرجات العلمية الهادفة إلى تلاقح الأفكار، ونقل التجارب بما يثرى التجارب العريقة للجامعة الرائدة، كما حرصت الجامعة على ربط الإصلاح في كل صور الخطاب الدينى والشبابى والتربوى والإعلامى والتثقيفى بخطط التنمية ومشروعات التقدم الاقتصادى، تنعكس آثارها إيجابًا على المواطن في تفعيل قيم التقدم من العلم والعمل وتحمل المسئولية، والاعتماد على الذات ودعم المبادرات الوطنية.
وأكد الخشت، أن الجامعة اقامت دورات عديدة لتدريب الأئمة والواعظات لاستعادة عطاء عصور الإبداع الفكرى في الحضارة العربية الإسلامية التي أخذت بكل القيم الدافعة للتقدم، حيث أكد للأئمة أهمية توسيع دوائر الإدراك الدعوى وإبراز صورة الإسلام الوسطى من خلال الفكر المتفتح المستنير.
جاء ذلك خلال تلقى الدكتور محمد عثمان الخشت ، تقرير اليوم، عن حصاد جهود الجامعة لعام 2023 في تأسيس خطاب ديني جديد، تضمن الآتي :
تفعيلاً للمبدأ الخامس من وثيقة التنوير الصادرة عام 2017، والذي ينص على ضرورة تأسيس تيار عقلاني عربي يقاوم الإرهاب ويفكك الفكر المتطرف، ويرفض التشدد والتعصب والرجعية وادعاء امتلاك الحقيقة المطلقة، باعتبار الجامعة واحدة من المؤسسات العقلانية التي يقع عليها دور كبير في مشروع بناء الإنسان الحديث.
وكشف التقرير، مواصلة جامعة القاهرة خلال عام 2023 جهودها في تأسيس خطاب ديني جديد والعودة إلى المنابع الصافية، من خلال تطوير علوم الدين، وتفعيل دورها الفكري على المستوى المحلي والعالمي، حيث حاضر الدكتور محمد الخشت نحو 600 إمام وخطيب من وزارة الأوقاف حول تجديد الخطاب الديني، في إطار تدريب الأئمة والواعظات بجامعة القاهرة لتنمية قدراتهم العلمية والدينية في جميع المجالات من خلال الاستعانة بخبرات وكفاءات الجامعة من أعضاء هيئة التدريس المتميزين في جميع المجالات التي يتضمنها بروتوكول التعاون.
وترأس الدكتور محمد الخشت، جلسة "الحرية في المنظور الإسلامي" في مؤتمر رابطة الجامعات الإسلامية، بحضور كبار رؤساء هيئات ومجالس الإفتاء من جميع أنحاء العالم ورؤساء الجامعات الإسلامية، وطرح خلال مشاركته رؤية فكرية عقلانية تكشف الجوانب المضيئة للإسلام فى نظرته إلى الحرية، مؤكدًا أن الإسلام يقدس الحرية ويميز بين مجالها العام ومجالها الخاص ويقرر أنه لا حرية بدون الالتزام بالقانون، كما أوضح أن الفهم الصحيح والقراءة الواعية للعقيدة يكشف أن الإسلام بنقائه وصفائه يكفل حرية التفكير والبحث العلمي والابتكار وما تطرحه من رهانات للمستقبل لمواجهة المشاكل الحياتية ودعم مشروعات التنمية.
وكرم الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى رئيس هيئة علماء المسلمين ورئيس رابطة العالم الاسلامي ، الدكتور محمد الخشت خلال فعاليات المؤتمر، تقديرا لدوره الكبير فى تجديد الخطاب الديني ومشروعه الفكري لتطوير علوم الدين. واجتمع الدكتور العيسى والدكتور الخشت، لمناقشة سبل تجديد الخطاب الديني، وموقف الخطاب الديني من قضية الحريات وضوابطها القانونية والدولية، وإعادة تأويل موقف الشريعة من قضايا عديدة في ضوء إعادة قراءة النصوص والتمييز بين المقدس والبشري.
وألقى الدكتور محمد الخشت، في معرض أبو ظبي الدولي للكتاب، محاضرة كاشفة لرؤى فكرية معاصرة حول بناء الدولة الوطنية وارتباطها بتأسيس خطاب دينى جديد، بحضور نخبة من كبار الأكاديميين والمثقفين الإماراتيين، وبعض رؤساء الجامعات الإماراتية.
كما وقعت جامعة القاهرة ممثلة في كلية الدراسات الأفريقية العليا بالجامعة مع وزارة الأوقاف بروتوكول تعاون للإعداد والتدريب الجيد للأئمة الموفدين إلى أفريقيا وتطوير العقل الديني ونشر الفكر الإسلامي المستنير.
واستضافت جامعة القاهرة، المحاضرة التذكارية التي ألقاها الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ورئيس هيئة كبار علماء المسلمين، حول "مستجدات الفكر بين الشرق والغرب"، ومنح الشيخ العيسى"النخلة الذهبية" رمز المملكة للأستاذ الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، تقديراً لدوره البارز في تجديد الخطاب الديني والفكر الإسلامي. وتمنحها الرابطة لكبار الشخصيات العالمية. وسبق منحها للملك تشارلز ملك بريطانيا.
كما نظمت الجامعة ندوة فكرية مشتركة للدكتور محمد الخشت والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية حول "الوسطية الجديدة والخطاب الديني".
وتناول التقرير، إطلاق رئيس الجامعة مشروع جديد لتطوير العلوم الإنسانية والاجتماعية، تتعلق مجالاته بالقضايا القومية، ومعالجة التحديات التي تواجه المجتمع المصري، وتطوير الدراسات الإسلامية والأدبيّة وتأسيس خطاب ديني جديد ، كإحدى مبادرات ومشاريع الخطة الاستراتيجية للجامعة على طريق العالمية وسد الفجوة المعرفية والتي تتضمن تشجيع البحوث المبتكرة في جميع التخصصات العلمية والتطبيقية والإنسانية، حيث يغطي المشروع مجالات علمية مختلفة من بينها الفكر العربي والإسلامي، وفلسفة الدين، وعلوم اللغة والأدب، وعلم الدين المقارن وعلم الاجتماع، ويتناول المشروع عددا من ملفات التحديات القومية وهي تطوير الخطاب الديني، وتطوير الفكر العربي والإسلامي، وآليات تنفيذية لاستئناف عملية النهضة، وآليات جديدة للوحدة العربية، وسيناريوهات مستقبل النظام العالمي وطرق التعامل معها، والحياة الكريمة وتطوير العشوائيات، والأزمات الاقتصادية العالمية وتأثيرها، والصراعات الدولية وتأثيرها، وملفات أخرى متعددة.
كما استعرض التقرير العديد من مشروعات جامعة القاهرة الثقافية ذات العلاقة بتطوير التفكير الديني وعلوم الدين، في السنوات الماضية، ويأتي في مقدمتها مشروع تطوير العقل، من خلال إعادة بناء الوجدان، وتنمية الوعي الوطني، ومشروع تطوير اللغة العربية وتأسيس مفوضية اللغة العربية، وتأسيس مجلس الثقافة والتنوير الذي ضم نخبة من قادة الرأي والمفكرين، وإطلاق وثيقة التنوير بـ17 لغة، والتي تُحدد المبادئ التي تحكم الجامعة، وتؤكد أن النظرة العقلانية المستقبلية هي الحاكمة لمسيرتها.
كما أشار التقرير إلى إقامة جامعة القاهرة معسكر قادة المستقبل بهدف تطوير العقل المصري، والذي يتضمن لقاءات مع قادة الجامعة وكبار العلماء والأدباء، ومجموعة من الأنشطة الثقافية والتوعوية لتطوير الوعي الوطني في علاقته بتطوير الوعي الديني.
وتناول التقرير إطلاق الجامعة العديد من المبادرات والأنشطة الثقافية والفكرية، مثل إطلاق مبادرة أخلاق التقدم، وأكبر مبادرة لتوزيع الكتابات والمطبوعات الفكرية التنويرية مجانا لرفع الوعي القومي، و"مكتبة ثقافية بكل غرفة بالمدن الجامعية" لنشر ثقافة القراءة.
وقد تواصلت جهود رئيس الجامعة في تأسيس خطاب ديني جديد على صفحات المجلات والصحف؛ حيث تناول العديد من القضايا والموضوعات والملفات، ومن هذه الملفات: الاقتصاد بين الخطاب الديني القديم والخطاب الديني الجديد، والاقتصاد الريعي والاقتصاد الإنتاجي، و استعادة روح الإسلام المنسي في ضوء فهم مقاصدي حديث لنصوص الوحي، وتفسير الكتاب بالكتاب، وليس طبقا لثقافة رعوية وريعية قديمة، ومحاولة استعادة العناصر الحية ضمن منظومة جديدة، ومحاولة فتح طريق ومسار جديد أمام العقل المفتوح المتواري في التراث، في مواجهة العقل المغلق المتغلب على التراث بعد عصور الازدهار الأولى. واكد ان التجديد ليس خلقا من عدم، والقطيعة الإبستمولوجية (المعرفية) هي قطيعة مع العناصر الميتة والأسطورية والأفكار المتزامنة مع ظروف اقتصادية واجتماعية خاصة ومؤقتة، وليست قطيعة مع العناصر الحية في التراث. بإلإضافة الى تأويله الجديد لسورة الكهف عبر سلسلة مقالات منها: لسورة الكهف معان أخرى، والتراث والعلم اللدني، والعلم اللدني والتسويغ العقلي، والحكمة الأرضية، والحكم الرشيد كذروة لسورة الكهف، ويأجوج ومأجوج بين الإرهاب والاستعمار.
وأيضًا من خلال بعض الحوارات التي أقامتها معه الدوريات والمجلات والصحف والإذاعات المصرية والعربية والمواقع الإلكترونية.
جدير بالذكر أن جامعة القاهرة أطلقت مقررى التفكير النقدى وريادة الأعمال ومشروع تطوير العقل المصرى وبناء الإنسان العصرى، ومساندة صور الابتكار والتجديد التي تجلت منها صور فاعلة في معسكر قادة المستقبل في نسخه السبع على مدار السنوات الماضية بكل ما شهده من حوارات ولقاءات مع كبار المثقفين والأدباء والمفكرين والإعلاميين في قاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة، كما نهضت الجامعة بدور مماثل مع الدعاة والواعظات بناء على اتفاقية الجامعة مع وزارة الأوقاف حول تدريب الدعاة من خلال الندوات وورش العمل في تجديد الخطاب الديني و علم الاجتماع وعلم النفس والإعلام وسبل التواصل مع الجمهور من البسطاء في سياق خطاب دينى عصرى متجدد.
IMG-20240103-WA0013 IMG-20240103-WA0012المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاحتفالات التقدم الاقتصادي التنمية المستدام الخطاب الدينى الدكتور محمد عثمان الخشت تجدید الخطاب الدینی الدکتور محمد الخشت جامعة القاهرة من خلال
إقرأ أيضاً:
عميدة طب أسنان القاهرة: احتفالية التخرج تتزامن مع مئوية إنشاء الكلية
شهدت قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة حفل تخريج دفعة جديدة فى كلية طب الأسنان، "دفعة 95" بحضور الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس الجامعة، والدكتور أحمد رجب نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتورة جيرالدين محمد أحمد عميد الكلية، ووكلاء الكلية، ورؤساء الأقسام العلمية، وأعضاء هيئة التدريس، والخريجين وأسرهم.
وبدأت وقائع الاحتفال بالتقاط صورة جماعية للخريجين أمام قبة الجامعة، بحضور رئيس الجامعة، ثم بدأ الاحتفال داخل القاعة بالسلام الجمهوري، وتلاوة آيات من القرآن الكريم، أعقبها كلمة عميدة الكلية، وكلمة الدكتور أحمد رجب، ثم كلمة رئيس الجامعة، ثم فعاليات التكريم.
وأشار الدكتور محمد سامي عبد الصادق في كلمته، إلى تحقيق جامعة القاهرة إنجازًا جديدًا ببلوغها المرتبة 39 عالميا داخل تصنيف التايمز للعلوم متعددة التخصصات وهو ما يُعد ترتيبًا متقدمًا للجامعة، مؤكدًا الفخر والاعتزاز بجامعة القاهرة صاحبة الريادة.
رئيس جامعة حلوان يهنئ عميد التمريض بعضويتها بالمجلس الاستشاري للرعاية الصحية لخريجي الجامعات .. أبرز الوظائف الأكثر طلبا وبمرتبات مجزية لعام 2024 الأولى بالشرق الأوسط.. وحدة علاج جلطات ونزيف المخ والسكتة الدماغية بمستشفيات عين شمس أجواء صيفية.. الأرصاد تكشف حالة الطقس غدا السبت محاضرة بـ حقوق عين شمس عن برامج الدراسات العليا جامعة كوين ماري ببريطانيا بمجموع جوائز 800 ألف جنيه.. ختام مسابقة جامعة عين شمس تبتكر وزير التعليم العالي ورئيس جامعة عين شمس يفتتحان مؤتمر علاج الأورام والطب النووي صندوق التنمية الحضرية يوفر شقق سكنية جديدة مصر بلا أمية.. متى نصل للصفر الافتراضي؟ رئيس الهيئة يجيب رئيس جامعة حلوان يكرم هاشم إبراهيم لإنجازه الدولي في تطوير سياسات الإعلاموأسدى رئيس جامعة القاهرة النصح للخريجين بضرورة استكمال دراساتهم العليا وأن يستمروا في اكتساب العلوم والمعارف للإستفادة منها في عملهم خلال المراحل المقبلة، كما نصحهم باستمرار علاقاتهم بالجامعة عن طريق الإنضمام لرابطة خريجي جامعة القاهرة التي تقدم العديد من الخدمات لمنتسبيها مثل الاستفادة من مكتبات الجامعة والمشاركة في المؤتمرات وورش العمل والدورات التدريبية، فضلا عن الاستفادة من مراكز الجامعة والتي يبلغ عددها 167 مركزًا.
وطالب الدكتور محمد سامي عبد الصادق الخريجين بألا ينسوا فضل الأساتذة الذين قدموا لهم العلم، وأن يدركوا دورهم المؤثر في مسيرتهم العلمية، كما أوصاهم ببر الوالدين الذي يُعد سببا رئيسيا من أسباب النجاح، وطالبهم بالوقوف تحية وتقديرًا وعرفانًا للأساتذة وأولياء الأمور، وأكد كذلك أن خريجي جامعة القاهرة هم خير سفراء لوطنهم وأن مصر تحتاج إلى جهودهم وعلمهم ومعارفهم التي اكتسبوها.
وأوضح الدكتور أحمد رجب نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب، أن الأمم والشعوب التي تنسي تاريخها وحضارتها تفقد هويتها ومصداقياتها وتفقد مقومات تقدمها، مؤكدًا علي ضرورة أن يفتخر الخريجون بإنتمائهم لكلية طب الأسنان التي ساهمت في تخريج الآلاف من العلماء المتميزين، ولانتمائهم لجامعة القاهرة ذات الترتيب المتقدم في مختلف التصنيفات العالمية المرموقة والتي يحتل تخصص طب الأسنان المرتبة 79 ضمن أفضل 100 جامعة علي مستوي العالم، والفخر لإنتمائهم لمصر ذات الحضارة العريقة وهي أول من أخترعت فرشاة الأسنان، والتقويم بالذهب، والتخدير بإستخدام القرنفل، وهي بلد الحضارات والطب والفنون والعلوم، موجهًا الشكر لأساتذة الكلية والطلاب وأولياء أمورهم الذين لم يبخلوا علي ابنائهم بالمال والوقت والجهد.
ومن جابنها، قالت الدكتورة جيرالدين نصر عميد كلية طب الأسنان، إننا نحتفل اليوم بمرور مائة عام على إنشاء الكلية، وتخريج دفعة جديدة من أطباء المستقبل، مؤكدًة أن الكلية تقدم كل ما لديها لتخريج أطباء متميزين ومدربين علي استخدام أحدث التقنيات العلاجية لمواكبة متطلبات سوق العمل، لافتًة إلى أن الكلية ستظل دائمًا بوابة للعلم والمعرفة وترحب بكل من يسعي للتعليم والتعاون والعمل من أجل نهضة مصر والجامعة، موجهًة نصيحة للخريجين بأنهم أطباء المستقبل، وعليهم مراعاة الضمير الحي، والبعد عن الجشع ومغريات الدنيا الزائلة.