CNN Arabic:
2024-12-25@09:04:16 GMT

رأي: أخطار كبيرة تواجه العالم في عام 2024

تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT

‍‍‍‍‍‍

هذا المقال بقلم فريدا غيتس، صحفية سابقة في CNN، وكاتبة عمود في "واشنطن بوست" و "وورلد بوليتكس ريفيو"، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي كاتبتها ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN.

(CNN)-- كل عام مهم، كل عام محوري وكل عام يجلب مفاجآت - جيدة وسيئة. لكن من المستحيل الهروب من الشعور بأن العالم يقف بالقرب من حافة الهاوية وأننا في عام 2024، سنقوم إما بخطوة إلى الأمام، ونقضي على النظام العالمي، أو خطوة إلى الوراء، والعودة إلى نسخة من "الحياة الطبيعية".

ما الذي سيجلبه عام 2024؟ "التنبؤات صعبة، خاصة حول المستقبل" مقولة تتناول حقيقة بديهية وتُنسب لعدة أشخاص، وهذا الوضوح يبرز مدى عدم اليقين بالمستقبل - كما تعلمنا في عام 2020 - وكيف يمكن أن يكون الإحباط للسعي للحصول على إجابات، بالنظر إلى حجم الأخطار.

لا شك أن الانتخابات الأمريكية هي واحدة من المخاوف السائدة في جميع أنحاء العالم اليوم. لم أعد أتذكر عدد الأشخاص الذين أخبروني خلال الرحلات الأخيرة مدى قلقهم وحيرتهم من أن الأميركيين قد يعيدوا الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. في الواقع، أعلنت مجلة Economist أن "دونالد ترامب يشكل الخطر الأكبر على العالم في عام 2024"، واصفة إياه بأنه ظل يلوح في الأفق علينا جميعًا.

ستحدد الانتخابات ما إذا كانت رئاسة ترامب الفوضوية بسماتها الاستبدادية مجرد صدفة في تاريخ الولايات المتحدة، أو ما إذا كانت رئاسة جو بايدن ليست سوى توقف لمدة أربع سنوات في نزول أمريكا إلى العزلة الاستبدادية.

سيكون للإجابة تداعيات شديدة في جميع أنحاء العالم.

من المؤكد أن رئاسة ترامب الثانية أكثر تطرفًا على جبهات متعددة. تعهد الرئيس السابق باستخدام وزارة العدل للبحث عن الانتقام ضد خصومه السياسيين، وقوض المؤسسات الأمريكية، وقوض الديمقراطية وغازل الديكتاتورية.

هذه الإجراءات من شأنها أن تقوي أولئك الذين يزعمون أن الديمقراطية على الطراز الغربي هي نظام فاشل، حيث تعزز الكتلة الناشئة من أنظمة مستبدة مناهضة للغرب - روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية- فريق من الطغاة يسعى إلى تحدي التأثير العالمي للغرب، كلهم مسلحون بشكل كبير، ويهددون جيرانهم.

لقد تحدث ترامب بما فيه الكفاية للحلفاء والخصوم لفهم المخاطر - أو الإمكانات، اعتمادًا على وجهة نظرك – بخصوص ولاية ثانية. وقد دفعت تصريحاته حلفاء أمريكا إلى التساؤل عن مدى التزام واشنطن بالدفاع عنهم إذا عاد إلى منصبه.

أعلن الرئيس السابق بالفعل أنه سينهي الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة. لقد تساءل عما إذا كان يجب على الولايات المتحدة أن تدافع عن كوريا الجنوبية وألمح إلى بلدان مثل اليابان وكوريا الجنوبية تحصل على أسلحة نووية للدفاع عن نفسها.

استحوذت التعليقات حول أوكرانيا على اهتمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يحب ترامب انتقاده، وحتى مدحه، عندما كان يطوق أوكرانيا.

وقال جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إن بوتين لن يكون راضياً عن انتصار محدود في أوكرانيا، "خاصة ليس قبل الانتخابات الأمريكية، والتي قد تقدم له سيناريو أكثر ملاءمة". وبعبارة أخرى، سيستمر بوتين في الهجوم، على أمل أن يسحب فوز ترامب في نوفمبر السجادة من دعم واشنطن لكييف، مما يساعد روسيا على الحصول على فوز تام على أوكرانيا.

عدة بلدان سبق لها أن كانت تحت سيطرة موسكو وغيرها كانت قد حذرت، أنه إذا فازت روسيا في أوكرانيا، فقد يرى بوتين طريقًا لاستعادة أجزاء أخرى من الإمبراطورية السوفيتية السابقة، وربما يحاول التغلب على مولدوفا الصغيرة وحتى دول البلطيق التي أصبحت الآن أعضاء في الناتو.

من المفترض أن يدافع الناتو عن جميع أعضائه، لكن ترامب أوحى بالفعل بالشك فيما إذا كانت الولايات المتحدة ستساعد حليفًا محصوراً، رغم الموافقة الأخيرة من الحزبين على مشروع قانون من شأنه أن يمنع رئيسًا من سحب الولايات المتحدة من جانب واحد من حلف الناتو دون موافقة الكونغرس، فإن الرئيس سيكون لديه هامش واسع في الاستجابة للتحديات العسكرية العالمية.

نرى هذا يوميًا تقريبًا خلال أزمات اليوم، حيث أمر بايدن سفنا حربية بالاتجاه للبحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر في محاولة لمنع توسيع الحرب بين إسرائيل وحماس - وهو صراع يهدد بالفعل بأن يصبح إقليميًا - أو يرسل مرارًا وتكرارًا رسائل صارمة تتعهد بدعم تايوان كتحذير للصين، الذي كرر زعيمها تعهده بتوحيد الجزيرة.

إذا كانت الولايات المتحدة تقف إلى الخلف بينما يدفع بوتين أهدافه الإمبريالية الجديدة، فقد يتم إغراء الصين بتجربة الاستيلاء على تايوان والتنمر على جيرانها. إن مجرد احتمال تشجع الصين من شأنه أن يوجه ضربة لجهود منع الانتشار النووي.

كما أنه سيؤدي إلى ارتجاجات عالمية. إن نهاية مفهوم "السلام الأمريكي"، مهما كان ناقصا، سيدفع المزيد من القوى المتوسطة لحمل السلاح ضد منافسيها.

ومع ذلك، قد لا يفوز ترامب بالانتخابات. إذا تم إعادة انتخاب بايدن، فإن فرص استعادة الاستقرار العالمي أكبر بكثير. لكنها بعيدة عن التأكيد.

في الواقع، الولايات المتحدة مجرد واحدة من عشرات البلدان التي من المقرر إجراء انتخابات فيها، بما في ذلك دول مهمة مثل المكسيك والهند وإندونيسيا وروسيا والمملكة المتحدة. نتائج البعض معروفة مسبقًا؛ مثل انتخابات روسيا. لكن يمكن لدول أخرى أن تؤشر إلى اتجاهات جديدة في السنوات المقبلة.

شيء واحد نعرفه هو أنه لا أحد يعيش إلى الأبد. شخصيات العالم الرئيسية - بايدن، ترامب، الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي - هم في أواخر السبعينيات والثمانينيات. وقيل إن خامنئي مريض في عام 2022، لكن مكتبه نفى التقارير. لا نعرف من سيخلفه، ومدى راديكالية خلفه، أو كيف سيستجيب الإيرانيون عندما تأتي اللحظة.

خشية أن ننسى، فإن 2024 سيجلب بالتأكيد مفاجآت سعيدة. لا نعرف ماهيتها (إنها مفاجآت!)، ولكن هناك فرصة كبيرة لإعادة حل المشكلات للأفضل.

عمومًا لست متشائمة بشأن المستقبل. اليوم، الولايات المتحدة في أيد أمينة. الاقتصاد يعمل بشكل جيد. الغرب، رغم تحدياته، متحد. يفضل الناس في كل مكان الحرية على العبودية. العديد من السيناريوهات المظلمة لها وجه جانبي واحتمال نتيجة سعيدة. الكثير منها متروك للأشخاص الذين يتخذون القرارات، من الناخبين إلى قادة العالم. ويعمل عدد لا يحصى من الأشخاص حول الكوكب على تأمين مستقبل أفضل.

إن الفكرة القائلة بأننا نقف على حافة الهاوية يمكن أن تحفزنا على التراجع، بعيدًا عن الهاوية، والتحول نحو طريق واعد أكثر هدوءًا.

أمريكاالإدارة الأمريكيةدونالد ترامبرأينشر الأربعاء، 03 يناير / كانون الثاني 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية دونالد ترامب رأي الولایات المتحدة إذا کانت فی عام عام 2024

إقرأ أيضاً:

صحيفة أمريكية: شراء غرينلاند أكبر عملية استحواذ في تاريخ الولايات المتحدة

كشفت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية مقالا مطولا أشارت من خلاله إلى أن شراء الولايات المتحدة لغرينلاند قد يصبح أكبر عملية استحواذ على أراضٍ في التاريخ الأمريكي.

ترامب يوجه بتطبيق أحكام الإعدام بحق مرتكبي جرائم القتل المستقبل الاقتصادى للعلاقات العربية الأمريكية بعد صعود ترامب (4 - 10)

وأوضحت الصحيفة أنه في حال نجاح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في شراء غرينلاند ووضعها تحت السيطرة الأمريكية، ستحصل واشنطن على مناطق أكثر مما حصلت عليه في صفقة شراء لويزيانا في عام 1803.

وتبلغ مساحة غرينلاند، حيث يعيش حوالي 56 ألف نسمة، 2,166,084 مترا مربعا.

وبحسب المنشور نقلا عن مصادر مقربة من ترامب، فإن الرئيس الأمريكي المنتخب "جاد بنسبة 100%" بشأن فكرة السيطرة على غرينلاند، وكذلك قناة بنما.

ووفقا للمسؤول السابق في وزارة الخزانة الأمريكية توماس دانس فإن توسيع صلاحيات الحكم الذاتي لغرينلاند يجعل من الممكن وضع هذه الجزيرة المملوكة للدنمارك تحت السيطرة الأمريكية.

كانت غرينلاند مستعمرة للدنمارك حتى عام 1953 والآن، لا تزال جزءا من المملكة الدنماركية، لكنها حصلت في عام 2009 على الحكم الذاتي.

مقالات مشابهة

  • صحيفة أمريكية: شراء غرينلاند أكبر عملية استحواذ في تاريخ الولايات المتحدة
  • جمال عبد الجواد: حلف الناتو يتعرض لضعوط كبيرة تدفع لتقسيمه
  • فيديو| محتجون في بنما يحرقون صور ترامب وعلم الولايات المتحدة
  • محتجون في بنما يحرقون علم الولايات المتحدة وصور ترامب
  • ترامب: من المفيد إبقاء تيك توك في الولايات المتحدة لفترة قصيرة
  • ترامب سينشئ منظومة دفاع صاروخي جديد في الولايات المتحدة
  • ترامب: سيتم الاعتراف بجنسين فقط على مستوى الولايات المتحدة
  • ترامب: سيتم بدء أكبر عملية ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة
  • معضلة تؤرق الاقتصاديين في الولايات المتحدة.. هل يضع ترامب حلولا لسقف الدين؟
  • الحروب وتغير المناخ خلال 2024| الأوزون تتضرر من حرب الإبادة في غزة.. الولايات المتحدة الأمريكية الملوث الأكبر على مدى التاريخ.. أمريكا الشمالية سبب الإشعاع الحرارى المؤخر على الكوكب