تعرية وضرب وكلاب تهاجم.. عمال من غزة يروون حكايات الإذلال بالمعتقلات الإسرائيلية
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن السلطات الإسرائيلية احتجزت آلاف العمال من غزة بمعزل عن العالم الخارجي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الثاني الماضي، تاريخ عملية طوفان الأقصى.
وأضافت المنظمة في بيان أن إسرائيل أخضعت بعض العمال لظروف لا إنسانية ومهينة، وعرضتهم لسوء المعاملة.
وأشارت إلى أنه لا يزال آلاف آخرون عالقين في الضفة الغربية المحتلة دون وضع قانوني، ومعرضين للاعتقال من قبل السلطات الإسرائيلية.
ولفتت ووتش إلى أن بعضهم استجوبوا بشأن صلاتهم المزعومة بهجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول أو معرفتهم بها.
وانتقدت ميشيل رانداوا، مسؤولة حقوق اللاجئين والمهاجرين لدى ووتش، عمليات الاحتجاز المهينة وغير القانونية، وقالت إن البحث عن منفذي السابع من أكتوبر والمحرضين عليها "لا يبرر إساءة معاملة العمال الذين حصلوا على تصاريح للعمل في إسرائيل".
وروى عمال فلسطينيون، أفرج عنهم لاحقا، لووتش كيف جرى تعذيبهم وإهانتهم. وقال أحدهم إن السلطات الإسرائيلية أوقفته عند نقطة تفتيش وعصّبت عينيه وقيدت يديه بإحكام، ونقلته أولا إلى سجن عوفر، ثم إلى مكان ثان غير معروف. وقال "هناك، أجبروني على خلع كل ثيابي… والتقطوا صوراً لي… ضربوني ضرباً مبرحاً، وكنت عارياً أثناء ذلك، وكان الأمر مهينا. أسوأ ما في الأمر كان عندما كانت الكلاب تهاجمني. كنت معصوب العينين ومكبلًا بأغلال معدنية، ولم أكن أعرف ما إذا كان أحد يسيطر على الكلاب أم أنها تركت لتهاجمني، لقد شعرت بالرعب".
وتم التحقيق مع الرجل وطُلب منه تحديد منزله على خريطة جوية لغزة، كما سُئل عن أشخاص محددين. ثم أطلق سراحه في 3 نوفمبر/تشرين الثاني عند معبر كرم أبو سالم، إلى غزة.
وذكر رجل آخر أن الشرطة الإسرائيلية في رهط (جنوب) اعتقلته مع عمال آخرين من غزة بعد هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول، واقتادتهم إلى قاعدة عسكرية في أوفاكيم.
وقال أيضا إن القوات الإسرائيلية أجبرتهم على خلع ملابسهم، ويضيف "كنا عراة تماما. سلمونا بامبرز (حفاظا) لنرتديه وإزارا أبيض رفيعا…. وبقينا معصوبي الأعين ومقيدين بأربطة على أيدينا وأرجلنا لمدة 10 أيام… وظللنا نسأل عن سبب احتجازنا. لم نحصل على أي رد، فقط اعتداءات لفظية وتهديدات بالقتل".
وأشار إلى أنه تعرض للضرب لساعات، ثم تم جره على الحصى ووجهه إلى الأسفل وربطه بجدار أو سياج من يديه المقيدتين، ثم تعرض للضرب مرة أخرى و"في كل مرة أسقط على الأرض، أُجبر على الوقوف، ومرة أخرى (أتلقى) المزيد من الضرب".
وقال رجل آخر يعمل في رهط إنه تم القبض عليه مع عمال آخرين ونقلهم إلى مركز شرطة رهط في 9 أكتوبر/تشرين الأول أو نحو ذلك. وبينما كانوا معصوبي الأعين وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم "كانت القوات الإسرائيلية تشتمنا باستمرار… وتهددنا بالقتل" مضيفا أنه لم يُسمح لهم بشرب المياه أو باستخدام الحمام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أکتوبر تشرین
إقرأ أيضاً:
جوارديولا يتحدث عن «شرارة» عودة مانشستر سيتي!
لندن (د ب أ)
أخبار ذات صلة المواجهات المتوقعة في «الملحق» ودور الـ16 بـ «أبطال أوروبا» ريال مدريد يصرف النظر عن أرنولد في «الشتاء»
أشاد جوسيب جوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم بلاعب فريقه سافينيو، ووصفه بأنه كان الشرارة التي أشعلت عودة مانشستر سيتي في الشوط الثاني، في المباراة التي فاز فيها على كلوب بروج البلجيكي 3-1، ليضمن الاستمرار في بطولة دوري أبطال أوروبا.
وأنهى مانشستر سيتي الأول الشوط متأخراً بهدف، قبل أن يدرك ماتيو كوفاسيتش التعادل، ثم أحرز جويل أوردونيز، مدافع كلوب بروج، هدفاً في مرماه.
وعزز سافينيو، الذي شارك بديلاً لإلكاي جوندوجان في بداية الشوط الثاني، تقدم مانشستر بإحرازه الهدف الثالث.
وقال جوارديولا في تصريحاته بعد المباراة، والتي نشرها الموقع الرسمي للنادي: «كنا خارج البطولة، وفي هذه اللحظات تلعب بلا شيء تخسره».
وأضاف: «كان الشوط الأول ديناميكياً للغاية، لكننا افتقدنا الشرارة، وساعدنا سافينيو طوال الموسم، عندما يلعب فكان لا يصدق، لقد غيّر مجرى المباراة، وبعد خمس أو عشر دقائق حصل على ركلة ركنية مرتين أو ثلاث، لقد تفاعل جمهورنا، وكانت لدينا الفرص».
وأضاف: «بالطريقة التي لعبنا، حصل بروج على فرص أكثر في الشوط الثاني، مقارنة بالشوط الأول، في الشوط الأول، عندما كانوا متماسكين للغاية، ودافعوا بمراقبة رجل لرجل، كنا بحاجة إلى الجودة والشرارة واللاعب الذي يقوم بالتحرك الفردي للتسجيل وأهدرنا ذلك».
وقال: «ربما شعرنا بالضغط، في بعض الأحيان تتقدم بهدفين نظيفين، وتخاف من الخسارة، وعندما تكون متأخراً بهدف، وأصبحت على مشارف الخروج من دوري الأبطال، لا يكون لديك ما تخسره».
وأضاف: «في اللحظات المناسبة وجدنا الأهداف، ولقد كانت مرحلة المجموعات صعبة حقاً، لأن المباراة ضد الإنتر كانت جيدة حقاً».
وقال: «لم يكن من السهل الفوز على يوفنتوس أو باريس سان جيرمان، وفي خلال أسبوعين سنكون أفضل مما نحن عليه الآن، لأن اللاعبين سيعودون، وسنحصل على صفقات جديدة، وسنلعب ضد أحد العملاقين بايرن ميونيخ أو ريال مدريد، وسنرى ما سيحدث وكيف سنصل».
وعند سؤاله عن وجهة نظره بشأن التغيير في شكل البطولة، توقع جوارديولا أن تجد الفرق الأخرى صعوبة في التأهل أيضاً.
وقال: «أنا أحب ذلك ولقد عانينا كثيراً، ولكن في المباراة الأخيرة، وعدد الفرق المهمة التي يمكن أن تخرج، وكان الأمر لطيفاً، نلعب المزيد من المباريات في نوفمبر وديسمبر، وعندما لا نكون مستعدين، نعاني».
وأضاف: «كنا على بعد 45 دقيقة من الخروج، إنه درس لا يصدق لجميع الأندية ولي، لا يوجد شيء مضمون، والمنافسة صعبة للغاية».