قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيليّة، اليوم الأربعاء، إنّ اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري في بيروت، أمس الثلاثاء، هو "لعبة مُقامرة" من قبل إسرائيل، مشيرة إلى أن "حزب الله سيردّ على العملية عاجلاً أم آجلاً". 

وفي سياق تقريرها الذي ترجمهُ "لبنان24"، قالت الصحيفة الإسرائيلية: "في شباط 1992، اغتالت إسرائيل الأمين العام السابق لحزب الله عباس الموسوي.

حينها، كانت الفرحة كبيرة، لكن ما تبين أن الشخص الذي حصل محله وهو حسن نصرالله، كان أكثر موهبة وأشدُّ خطراً". 

وأكمل: "العاروري حصل يوم أمس على مكانه في قائمة الشخصيات المراد إقصاؤها، وحتى لو لم يكن متورطاً شخصياً في تخطيط وتنفيذ هجوم 7 تشرين الأول ضد إسرائيل انطلاقاً من غزة، فإن موجهة إرهاب حركة حماس في الضفة الغربية مُرتبطة باسمه. لقد كان العاروري عدواً قاسياً ومميتاً، ويرتدي قبعتين، الأولى سياسية والثانية عسكرية". 

وأردف: "يُمكن الافتراض أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ابتهجت الليلة الماضية بعد اغتيال العاروري. الفرحة مفهومة تماماً. بادئ ذي بدء، لقد تم حسم أمر واحد: ليس هناك ما هو أكثر إنسانية وطبيعية من الرغبة في الانتقام من المسؤول عن قتل العشرات، وربما المئات، من الإسرائيليين؛ ثانياً، علّمت عملية الاغتيال قادة حماس أن إعلانات المسؤولين الإسرائيليين عن تجديد الاغتيالات خطيرة وممكنة. ثالثاً، حسن نصرالله يدرك أن إسرائيل وحتى بعد ضربة 7 تشرين الأول، تعلم كيف تدخل إلى بيته في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت".

وتابع: "السؤال الآن هو ما الذي يمكن أن تفعله خطوة إغتيال العاروري بإسرائيل؟ من قرّر تصفية الأخير توقع أن تكون هناك ردّة فعل عنيف سواء من حماس أو من حزب الله. من بين كل ردود الفعل المحتملة لحماس، فإن الأكثر إثارة للقلق هو ما يتعلق بالمختطفين. لا نعتقد أن أحداً من أصحاب القرار في إسرائيل يعتقد أن التصفية ستخفف من مواقف قائد حماس في غزة يحيى السنوار وتدفع نحو صفقة أخرى. هذه قصص نرويها لأنفسنا، والأرجح أن يؤدي الاغتيال إلى تأخير، وربما إلى نسف، استمرار المفاوضات".

وقال: "صحيح أن فرصة التوصل إلى صفقة كانت ضئيلة حتى قبل التصفية في بيروت، لكن في ما يتعلق بحياة المختطفين فإن أي تأخير قد يكون حاسماً، وأي تصفية قد تؤدي إلى تصفية معاكسة. ليس من المريح الاعتراف بذلك، لكن قرار القتل هو رهان على حياة المختطفين".

ورأى التقرير أنه من الممكن أن تحاول "حماس" الإنتقام من خلال تنفيذ هجماتٍ في الضفة الغربية والقدس وإطلاق صواريخ من المناطق الخاضعة لسيطرتها في غزة، وأردف: "ليس هناك جديد في هذا الأمر. السنوار أعرب عن أمله في أن تؤدي أحداث 7 تشرين الأول إلى جرّ إسرائيل إلى حربٍ على 3 جبهات.. الأمرُ هذا لم يحدث، لكن مقتل العاروري قد يُعيد إحياء الآمال بذلك". 

وتابع التقرير: "عاجلاً أم آجلاً، سوف يرد حزب الله أيضاً. مساحة الرد لديه أكبر من مساحة الرد لدى حماس. من الممكن أن يخالف الحزب قواعد اللعبة المتفق عليها حالياً في تبادل إطلاق النار في الشمال ويخاطر بحرب شاملة؛ يمكنه مهاجمة السياح الإسرائيليين أو المراكز اليهودية في الخارج؛ ويمكنه السماح للعناصر الإرهابية الفلسطينية في لبنان بالانتقام على الحدود".

وأضاف: "لم يكن القضاء على العاروري في صالح المفاوضات التي يجريها الأميركيون والفرنسيون في لبنان منذ الأسابيع القليلة الماضية، فإسرائيل شجعت هذه الاتصالات وكان الأمل هو التوصل إلى تسوية عبر الوسائل الدبلوماسية، تمنع الحرب وتسمح للسكان بالعودة إلى منازلهم".

وختم التقرير بالقول: "هناك شيء واحد مؤكد: وفاة العاروري ومساعديه سيضر على المدى القصير بنشاطات فرع حماس في بيروت، لكنه لن يغير الواقع. حماس منظمة إرهابية أكبر من أي من شهدائها المحتملين، بما في ذلك السنوار". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الأردني: هناك خطة مصرية مدعومة عربيًا لإعادة إعمار غزة

أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أننا نرفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مشيرا إلى أن رفض التهجير موقف أردني ثابت أكده العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين خلال لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأضاف وزير الخارجية الأردني، خلال تصريحات نقلتها قناة «القاهرة الإخبارية»، اليوم الجمعة، أنّ هناك خطة مصرية مدعومة عربيا لإعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها، لافتا إلى أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل في المنطقة.

من جانبه، أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أن مواقفه ثابتة وراسخة، وسأفعل الأفضل لبلدي دائما وأبدا، فمصلحة الأردن فوق كل اعتبار.

جاء ذلك في منشور للعاهل الأردني على منصة (إكس) أمس الخميس بعد وصوله إلى عمان قادما من العاصمة الأمريكية واشنطن.

وقال الملك عبد الله الثاني في المنشور «أشكركم أبناء وبنات شعبي الوفي، أستمد طاقتي وقوتي منكم، مواقفنا ثابتة وراسخة، وسأفعل الأفضل لبلدي دائما وأبدا، فمصلحة الأردن فوق كل اعتبار».

اقرأ أيضاً«أستاذ علاقات الدولية»: مصر والأردن حائط الصد الأول المدافع عن القضية الفلسطينية

الخونة تطاولوا عليه.. مصطفى بكري: ملك الأردن وطني وقومي وموقفه ثابت ضد التهجير

«الملك عبد الله الثاني»: مواقفنا ثابتة وراسخة وسأفعل الأفضل لبلدي.. فمصلحة الأردن فوق كل اعتبار

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: هناك تعنت إسرائيلي في إدخال المساعدات المصرية إلى غزة |فيديو
  • هآرتس: إذا كان هناك من يجب ألا ينسى ولا يسامح فهم الفلسطينيون
  • اكتشفوا أخطر صاروخ في لبنان.. هدّد إسرائيل مرات عديدة!
  • أستاذ علوم سياسية: نتنياهو يحاول عدم الوصول للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار
  • تحدى 54 مؤبدا ويخشى الاحتلال إطلاق سراحه.. مَن هو إبراهيم حامد أخطر أسير فلسطيني؟
  • مفاجأة جديدة عن اغتيال نصرالله.. تقريرٌ إسرائيلي يعلنها
  • «الجهاد» تكشف تفاصيل جديدة بشأن الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين
  • وزير الخارجية الأردني: هناك خطة مصرية مدعومة عربيًا لإعادة إعمار غزة
  • جدعون ليفي: هذا أخطر ما يهدد إسرائيل
  • جنرال إسرائيلي: إسرائيل فشلت في حرب غزة