وزير الثقافة الفلسطيني: نقدر الموقف المصري الثابت لدعم قضية شعبنا
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
أكد وزير الثقافة الفلسطيني، الدكتور عاطف أبو سيف، أهمية الموقف المصري الثابت من خلال عدم الموافقة على مخطط التهجير الذي تريده إسرائيل، موضحا أننا كفلسطينيين نحب مصر ونقدر دورها التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية من عشرات السنين وما قدمته وما تزال تقدمه لنا مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وهذا هو دورها تجاه أشقائها في فلسطين.
وأوضح «أبو سيف»، خلال لقائه مع عدد من الكتاب والأدباء والذي عقد أمس باتحاد كتاب مصر، إن المعركة الحقيقية ثقافية وإعلامية حيث قامت الألة الإعلامية اليهودية بصناعة وترويج فكرة الاضطهاد الصهيوني في العالم، لافتا إلى أن هناك محاولات من هذا الكيان المحتل بطمس وسرقة التراث والتاريخ الفلسطيني، إلى جانب هدم المتاحف والمساجد القديمة ودمر العديد من قطع التراث التاريخية خلال القصف الأخير على المدن الفلسطينية.
وقال وزير الثقافة: «الشعب الفلسطيني لن يستسلم، وعلى العالم أن يدرك أن السكوت على ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وحرب إبادة شاملة يعتبر مشاركة ضمنية في هذه الحرب علينا، حيث دمر الاحتلال ما يقرب من 70% من مباني غزة»، مشيرًا إلى أن عملية طوفان الأقصى أعاد القضية الفلسطينية مرة أخرى على طاولة المفاوضات، وعلى الخريطة السياسة بالعالم، وأن من حق الفلسطينيين الدفاع عن أراضيهم.
القضية الفلسطينية قضية حقمن جانبه، قال الشاعر علاء عبد الهادي الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب ورئيس مجلس إدارة النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، إن القضية الفلسطينية قضية حق، وإننا في اتحاد كتاب مصر وفى الأمانة العامة للأدباء والكتاب العرب، أول من أصدر بيانا ليلة السابع من أكتوبر بأن عملية «طوفان الأقصى» كانت ردا على كل الممارسات الصهيونية الإجرامية في حق الشعب الفلسطيني.
وأضاف: «اتخذنا العديد من المواقف والاعتصامات المساندة للقضية الفلسطينية ولكفاح الشعب الفلسطيني الشقيق، ولنا موقف من قضية التطبيع المجاني».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الهوية الفلسطينية الثقافة الفلسطينية اتحاد الكتاب العدوان الاسرائيلي الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
القضية الفلسطينية بين يد الله وخلفائه في الأرض
ظلّت القضية الفلسطينية على مدار العقود الماضية في قلب الصراعات الإقليمية والدولية، متأرجحة بين محاولات التسوية السياسية والانتهاكات المستمرة للاحتلال الإسرائيلي، إلا أن المشهد تغيّر بشكل جذري منذ السابع من أكتوبر 2023، مع اندلاع عملية "طوفان الأقصى"، التي أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة ولكن تحت ظروف شديدة الخطورة، حيث باتت تواجه محاولات لتصفيتها بشكل كامل على حساب دول الجوار، وعلى رأسها مصر والأردن.
مخططات التصفية وموقف مصر الحاسمبرزت مخططات صهيونية مدعومة من بعض القوى الدولية، تهدف إلى إعادة تشكيل المشهد الفلسطيني من خلال الضغط على دول الجوار، وخاصة مصر، لدفعها إلى تحمل أعباء تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية؛ غير أن الموقف المصري، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، جاء حاسمًا ورافضًا لأي محاولات لتغيير الخريطة الديموغرافية أو فرض حلول على حساب السيادة المصرية.
و أظهرت مصر، منذ بداية الحرب الأخيرة، موقفًا واضحًا لا لبس فيه، إذ أكدت مرارًا وتكرارًا رفضها لأي تهجير قسري للفلسطينيين، بل وأعلنت استعدادها للتضحية في سبيل الحفاظ على ثوابتها الوطنية والقومية، حتى لو كان الثمن حربًا جديدة، هذا الرفض القاطع جعل القاهرة في مواجهة مباشرة مع الضغوط الصهيونية والدول الداعمة لها، وفي مقدمتها الولايات المتحدة.
شهدت الساعات القليلة الماضية اجتماعًا لافتًا بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حيث ناقش الطرفان سبل دعم إسرائيل في تنفيذ مخططاتها الجديدة.
وأحد أبرز هذه المخططات يتمثل في البدء بتنفيذ مشاريع الاستيطان والتوسع في الضفة الغربية، بدلًا من غزة، في محاولة لتغيير المعادلة على الأرض وإحكام السيطرة الكاملة على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
يأتي هذا التطور في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية، خصوصًا بعد أن أبدت مصر موقفًا أكثر صرامة في رفضها للتهجير القسري، وهو ما دفع القوى الداعمة لإسرائيل إلى البحث عن طرق بديلة لتنفيذ مخططاتها، في محاولة للالتفاف على الموقف المصري الراسخ.
المرحلة القادمةمن الواضح أن مصر ستتعرض خلال الفترة المقبلة لمزيد من الضغوط من قبل القوى الصهيونية وأتباعها، في محاولة لفرض حلول تتنافى مع الثوابت الوطنية المصرية والعربية، وهذا يتطلب وقوفًا شعبيًا ودوليًا خلف القيادة السياسية المصرية في معركتها للحفاظ على الأمن القومي المصري وحقوق الشعب الفلسطيني.
الكاتب الصحفي علي فوزيإن ما يجري اليوم ليس مجرد صراع سياسي أو عسكري، بل هو معركة وجودية تستهدف ليس فقط فلسطين، بل أيضًا استقرار المنطقة العربية برمتها، ولذلك، لا بد أن يكون الموقف العربي موحدًا في مواجهة هذه المخططات، من خلال دعم القضية الفلسطينية ورفض أي محاولات لطمس الهوية الفلسطينية أو إجبار دول الجوار على تحمل تبعات الاحتلال.
ختامًا: مصر في قلب المواجهة ولكنها لن تنكسرالتاريخ يشهد أن مصر كانت دائمًا في طليعة الدول المدافعة عن القضية الفلسطينية، ولن تتخلى عن هذا الدور مهما كانت التحديات، وفي ظل الضغوط المتزايدة، فإن المسؤولية تقع على عاتق الجميع لدعم الموقف المصري، شعبيًا ورسميًا، والعمل على إفشال المخططات التي تستهدف فلسطين والمنطقة العربية بأكملها.
حفظ الله مصر وشعبها وجيشها العظيم، ونسأل الله أن يُثبّت أهل فلسطين في أرضهم، وأن يكتب لهذه الأمة النصر والكرامة.