هآرتس: لماذا لا يكون الترحيل للمستوطنين لا الفلسطينيين؟
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
قالت صحيفة هآرتس إن فكرة "الترحيل" عادت إلى الموضة، وقائمة المعجبين بها تتزايد كل دقيقة، وهو ما يعني أن الوقت قد حان لمناقشته بعقل منفتح ومستعد لتغيير وجهات النظر القديمة، وبرؤية أكثر معاصرة بعض الشيء بالنسبة لإسرائيل ومستقبلها.
ولا يعني الترحيل هذه المرة، كما يذهب الذهن عادة إلى ذلك في إسرائيل، تهجير العرب من ديارهم وإرسالهم جميعا إلى الجحيم، لما يشمله ذلك من دعاوى قضائية ورقابة دولية، وحاجة إلى مستوى من الضغط الجسدي غير المعتدل، بل يعني -حسب مقال للكاتب بي ميكائيل بالصحيفة- استخدام القليل من الإبداع، لنجد مواد بشرية قابلة للتحويل ولا يتطلب نقلها من أي شخص مغادرة منزله ولا الانتقال من مكان وجوده، ولا نقل ممتلكاته ولا أداء أي نشاط يتضمن الحركة.
ويرى الكاتب أن هذا الترحيل له مزايا ولا عيب فيه، وسوف يستقبله العالم أجمع بتصفيق مدو، وسوف يرفع مكانة إسرائيل بين الأمم، وتستعيد به مجدها السابق كدولة ديمقراطية، وسيؤدي إلى ارتفاع قيمة الشيكل مقابل العملات الرئيسية.
وبالإضافة إلى كل هذه الفضائل، هذا الترحيل سهل -كما يقول الكاتب- ويمكن أن يتم خلال أيام أو ساعات أو ربما دقائق، وذلك لأن المرشحين للنقل، كلهم مع زوجاتهم وأطفالهم وأغنامهم وبنادقهم، موجودون أصلا في الخارج، ويكفي إبلاغهم رسميا بأنهم من الآن فصاعدا هم في الخارج، إضافة إلى إعلام وكلاء الحدود أن الخط الأخضر هو الحدود الشرقية لدولة إسرائيل.
وبالطبع -يقول الكاتب- سيدرك أي قارئ فطن أن المقصود هم المستوطنون، وأن هذا النقل عمل مهم ومفيد، لأن الدولة ذات السيادة وشبه العاقلة لا تحتاج إلى التسامح مع طائفة عنصرية وثنية زائفة لا تخفي طموحها لتقويض أسس الدولة واستبدالها "بمقدسات" خرافية من العصر البرونزي الأوسط، خاصة أن هذه الطائفة خطر خبيث يهدد وجود الدولة وصحتها العقلية وقيمها، أكثر بكثير من كل أعدائها الخارجيين.
وهؤلاء المستوطنون بالنسبة لإسرائيل -حسب بي ميكائيل- هم مثل الجماعات المتطرفة في بعض البلدان الشرق أوسطية وفي إيران، كما أنهم لا يختلفون عما سيكون عليه المسيحيون الإنجيليون بالنسبة للولايات المتحدة قريبا، فهؤلاء المستوطنون هم عصابات من المتعصبين العنيفين المقتنعين بأن إلههم الغريب يتكلم من حناجرهم، وأنهم فوق كل الناس وأن كل شيء مباح من أجل تحقيق أهوائهم.
"يجب وقف كل هذه الأمور بسرعة وحسم، قبل أن تسقط علينا جميعا الكارثة التي يرغبون فيها".
ويختم الكاتب ساخرا، قائلا "لليهود الرحماء الذين سيقلقهم مصير المستوطنين المرحلين، لا تقلقوا.. بعد فترة وجيزة من خيبة أملهم، سيتحولون إلى الإسلام أو إلى المسيحية أو يتعافون".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أرني سلوت: ليس غريبا على ليفربول أن يكون متصدرًا للدوري
أكد الهولندي أرني سلوت، المدير الفني لفريق ليفربول، أنه لا يشعر بأي ضغط من التوقعات العالية لفريقه متصدر ترتيب الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية، أن الفوز على ليستر سيتي 3/1 أمس الخميس، رفع الفارق إلى سبع نقاط قبل مواجهة أرسنال مع إبسويتش اليوم الجمعة، حيث لم يخسر فريق سلوت سوى مباراة واحدة فقط طوال الموسم، ليصبح المرشح الأوفر حظا للفوز بلقب الدوري في الموسم الأول له كمدرب للفريق.
وبسؤاله عما إذا كان مركز فريقه في الترتيب يجلب مزيدا من الضغوطات قال سلوت: "أنت تجلس أمام مدرب ليفربول، لذلك دائما هناك ضغط في هذا النادي".
وأضاف: "إذا كنا في المركز الأول أو الثاني أو الثالث أو الرابع أو الخامس، إذا كنت تعمل في ناد كبير مثل ليفربول، فإنه تكون هناك ضغوطات دائما".
وتابع سلوت: "ليس غريبا على هذا النادي أن يكون متصدرا للدوري، لكننا نعلم عدد الأندية الجيدة التي يمكنها فعل ذلك في الدوري وهم قادرون على الفوز في كل مباراة أيضا، لذلك لا يوجد ضغط إضافي، الضغط موجود دائما حينما تعمل في ناد مثل ليفربول".
وكان هدف صلاح في مواجهة ليستر هو رقم 19 له هذا الموسم، وفي ظل عدم توصله إلى اتفاق بشأن تجديد عقده حتى الآن، فإن اللاعب البالغ من العمر 32 عاما يمكنه الاتفاق مع أندية أخرى حول صفقة انتقال حر ابتداء من الاسبوع المقبل.
ويواجه الثنائي ترينت ألكسندر أرنولد وفيرجيل فان دايك موقفا مماثلا، وأكد سلوت أنه ليس لديه أي جديد حول مستقبل اللاعبين الثلاثة.
وقال المدرب الهولندي: "إذا أردنا ذلك، ربما لا يكون الوقت المناسب لأخبارك بذلك، في المجمل أنا لا أتحدث عن تجديد العقود هنا، سيكون الأمر مفاجئا إذا قمت أنا بالإعلان عن تجديد عقد أحدهم".