اغتيال صالح العاروري في ضاحية بيروت الجنوبية.. كيف علّق أهالي المنطقة على العملية؟
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
قال المواطن محمد برجي إن "العدو الصهيوني ليس لديه خطوط حمراء، فهو يستهدف كافة المناطق، حتى السكنية منها".
في منطقة المشرفية بالضاحية الجنوبية لبيروت، قام الجيش اللبناني بإغلاق شارع مزدحم عادة يوم الأربعاء، في صباح اليوم التالي لغارة جوية إسرائيلية أدت إلى مقتل نائب زعيم حماس المنفي صالح العاروري وستة أعضاء آخرين في الجماعة الفلسطينية المسلحة.
وبالقرب من مكان الحادث، تجمع عدد من المواطنين لاستطلاع الدمار الذي حلّ بعد القصف، علمًا أن المنطقة المستهدفة معروفة بكثافتها السكانية.
وقال حسين العكاوي، وهو أحد سكان المنطقة المستهدفة: "مساء أمس، بعد وقت قصير من غروب الشمس، شهدنا وميضًا كبيرًا أمامنا هنا، رأينا حريقًا أحمر ودمارًا".
وأضاف: "لم يصب أي منا بأذى جسدي. هناك أضرار مادية كبيرة، ولكن يمكن تعويض كل ذلك، كل ذلك ليس له قيمة".
وتابع قائلًا: "الإسرائيليون جبناء، تسللوا ليلاً. لقد أرسلوا الطائرة من دون طيار لأنهم لا يجرؤون على مواجهة مباشرة. هذه الطائرة تشبههم، محملة بالكراهية، وهي غير إنسانية".
من جهته، قال المواطن محمد برجي إن "العدو الصهيوني ليس لديه خطوط حمراء، فهو يستهدف كافة المناطق، حتى السكنية منها".
من هو صالح العاروري، القيادي في حركة حماس، الذي اغتالته إسرائيل في بيروت؟الفصائل الفلسطينية تعلن الحداد والإضراب العام ردا على اغتيال العاروري وإسرائيل تترقب"انتقاما كبيرا"فيديو: هكذا بدا المشهد في بيروت بعد اغتيال القيادي في حماس صالح العاروريوأضاف: "عملية الاغتيال التي تمت يوم أمس كانت كبيرة، ونحن سكان الضاحية ندين هذا الأمر، وننتظر رد المقاومة على ما حدث بالأمس".
وكان العاروري، نائب الرئيس السياسي لحركة حماس ومؤسس الجناح العسكري للحركة، تحت مرمى إسرائيل لسنوات قبل مقتله في غارة بالضاحية الجنوبية لبيروت يوم الثلاثاء.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: تجميع آليات عسكرية إسرائيلية قرب غزة ومروحية إسرائيلية تقصف القطاع شاهد: إيران تفرج عن إسباني سُجن أكثر من عام بعد أن زار قبر مهسا أميني أعضاء الحزب الديمقراطي الحر يختارون البقاء في ائتلاف المستشار الألماني شولتس غزة لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إسرائيل الشتاء طوفان الأقصى فلسطين اعتداء إسرائيل حزب الله إسبانيا قطاع غزة غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إسرائيل الشتاء طوفان الأقصى صالح العاروری یعرض الآن Next القیادی فی حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
خمس خطوات إسرائيلية بالمرحلة المقبلة لإتمام صفقة التبادل وإنهاء الحرب
نشرت "القناة 12" العبرية، مقالا، للقائد السابق لسلاح الجو، إيتان بن إلياهو، جاء فيه، أنه: مع تواصل مفاوضات صفقة التبادل في العاصمة القطرية الدوحة، بين حماس والاحتلال، تتوافق الآراء الاسرائيلية على أن المرحلة الثانية منها أصبحت في الواقع مشروعاً دولياً واسع النطاق ودقيقاً، ومن المقرر أن يستمر عدّة أشهر، وفي هذه الحالة، لن يطول انتظار الضغط الأمريكي على الاحتلال.
وأكّد بن إلياهو في المقال الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "التركيز الاسرائيلي على مهمة إعادة الأسرى، ورغم كونها الأكثر أهمية، لكنّها ليست مهمة مستقلة، ولتحقيق ذلك، هناك حاجة لعملية معقدة تستغرق حتما وقتا طويلا حتى تكتمل، مع أنه في الخطاب الدبلوماسي والإعلامي، يُعرَّف عودة الأسرى بأنها: المرحلة الثانية من الصفقة".
"مع ذلك، فهذه عملية شاملة، تشمل العديد من الشركاء، وتتطلب هذه العملية الوقت والقيادة وإدارة مشروع دولي واسع النطاق" استرسل القائد السابق لسلاح الجو، مردفا أنّ: "الشرط الضروري لإنجاح هذه المرحلة، كما هو الحال في أي اتفاق، هو رغبة الطرفين في تنفيذه".
وأبرز: "يتطلّب إنهاء الحرب قائمةً من الخطوات، يجب استيفاؤها جميعًا لإنهائها وإعادة الأسرى، أولها إعداد قائمة مقبولة من جميع الأطراف، تُفصّل هوية أعضاء قيادة حماس في غزة، ومن سيُجبر منهم على المغادرة، ومدة تنفيذها أسبوعان".
وتابع: "ثانيها انتهاء الحرب وعودة الأسرى، بحيث تصبح قيادة حماس الخارجة من غزة جزءً من "القيادة الخارجية"، وحينها سيتم إرجاع آخر الأسرى، ومدة تنفيذها شهران"، مشيرا إلى أنّ: "الخطوة الثالثة تتمثل في أن يتم إخلاء غزة من السلاح، باستثناء أسلحة الشرطة، ومدة تنفيذها شهر واحد".
وأضاف: "رابعها هو تشكيل اللجنة الخاصة بقطاع غزة، برئاسة وفد مصري في أيامها الأولى، ومشاركة السعودية والإمارات وتكنوقراط السلطة الفلسطينية، وممثل ثانوي عن حماس، ومدة تنفيذها ستة أسابيع، أما الخطوة الخامسة فهي تنظيم قوة شرطة تحت قيادة مصرية، تديرها السلطة الفلسطينية، ومدة تنفيذها ستة أشهر، ثم البدء بتدفّق المساعدات الإنسانية والإيواء المؤقت، وتوزيعها في جميع أنحاء القطاع".
وأوضح أنّ: "عملية توزيع المعدّات للبدء في إعادة إعمار القطاع ستكون من مسؤولية اللجنة التي يتم تشكيلها بمساعدة قوة الشرطة، وبمجرد التوصل لترتيبات إقامة مؤقتة مناسبة، سيتم البدء بإزالة النفايات من مختلف أنحاء القطاع، وفي الوقت نفسه، يبدأ فريق من المهندسين المعماريين والتخطيط لإعادة إعماره، وسيعمل فريق دولي بقيادة الولايات المتحدة على تنظيم مصادر التمويل، سيأتي بعضها، وليس كلها، من السعودية وقطر والإمارات، بمشاركة دول أخرى".
وكشف أنه: "في الوقت المناسب، ستبدأ أعمال إعادة الإعمار، مقسّمة حسب المناطق، وفي هذه المرحلة سيتم استبدال ما يسمّى باللجنة بسلطة محلية دائمة، على أن تبدأ كل مرحلة من النقطة المناسبة لها، بعد إتمام المرحلة السابقة".
ومضى بالقول: "لإتمام المرحلة الثانية من صفقة التبادل، يجب إتمام جميع هذه الإجراءات، وهذه عملية هشة، تشمل العديد من الشركاء، لكل منهم مصالحه الخاصة، خاصة الضغوط السياسية الداخلية".
وأكّد أنّ: "القلق على سلامة المختطفين سيظلّ يلازم الاسرائيليين يوميًا، الذين سيضطرون للاعتماد على الأصحّاء منهم كورقة رابحة من وجهة نظر حماس، ما دامت الحرب لم تنتهِ، وتُشير التجربة بأن الاتفاقات التي تُشارك فيها أطراف عديدة، تنطوي على العديد من المخاطر التي قد تُؤدي لانهيارها".
"لذلك، فإن شرط بدء العملية أن يجتمع كل طرف على حدة، ويقرر ما إذا كان مستعدًا للتعاون، والسعي لتحقيق الهدف، وعلى رأس الأطراف الشريكة، دولة الاحتلال الإسرائيلي وحماس، بالتزامن مع استمرار الضغط الأمريكي عليهما" بحسب المقال الذي ترجمته "عربي21".
إلى ذلك، دعا بن إلياهو إلى: "تغيير تعريف دور ويتكوف، من كونه الشخص المسؤول عن إعادة الأسرى في إدارة الرئيس، دونالد ترامب، إلى ممثل الولايات المتحدة في الفريق الدولي، المسؤول عن تخطيط الموارد وإدارة الميزانية اللازمة لإعادة إعمار غزة، وعلى الحكومة الإسرائيلية دعم هذه العملية، وإلا فإن تجدّد القتال في غزة سيكون وارداً، مما يشكل خطراً جدياً على حياة المختطفين".