أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ أحمد فهد الأحمد الصباح أن التحديات والفرص في التطورات الاقتصادية والاجتماعية العالمية تتطلب مزيدا من الإصرار على تعزيز العمل العربي المشترك لأهميته الكبيرة كإحدى الركائز الداعمة لقضايا التنمية العربية.

وخلال ترؤسه اليوم الاجتماع الأول لمجلس أمناء المعهد العربي للتخطيط لعام (2023 -2024) بصفته رئيسا للمجلس وبمشاركة ممثلين للدول العربية الأعضاء لمناقشة منجزات المعهد خلال العام الماضي، رحب الشيخ أحمد الفهد في كلمته الافتتاحية بالوفود المشاركة من الدول العربية الأعضاء، مؤكدا أن المعهد يعد "أهم مؤسسات العمل الإنمائي المشترك"، لافتا إلى حرص المعهد على تقديم خدماته وجهوده الإنمائية بما يتلاءم مع التطورات الاقتصادية الإقليمية والدولية.

راعي كاتدرائية مارمرقس في الكويت: سنكتفي بصلاة قداس العيد السبت احتراماً للحداد على رحيل القائد الكبير منذ 14 دقيقة «الشراكة» فتحت الباب أمام المستثمرين لتأهيل شركاتهم لمشروع الدبدبة منذ 49 دقيقة

وقال "إننا اليوم على أبواب مرحلة جديدة مليئة بالتحديات والفرص في التطورات الاقتصادية والاجتماعية العالمية" وذلك يتطلب مزيدا من الإصرار على تعزيز العمل العربي المشترك لما له من أهمية كبيرة كإحدى ركائز تطور مختلف المؤسسات الداعمة لقضايا التنمية العربية.

وأوضح أن معهد التخطيط العربي استطاع مواكبة التغيرات الإنمائية والتحديات في دول المنطقة في وقت أظهرت مؤشرات الأداء العام خلال (2022-2023) تحقيق أهداف المعهد المنشودة مبينا أن خطة المعهد تضمنت 215 نشاطا تدريبيا منها 153 برنامجا حضوريا في مقره بدولة الكويت و62 برنامجا افتراضيا فضلا عن جهوده في تنفيذ عدد من الدراسات الاستشارية النوعية.

وثمن الجهود التي قام بها ممثلو الدول العربية أعضاء المعهد خلال العام الماضي، مبينا أن مؤشرات الأداء العام للمعهد "ما كان لها ان تتحقق لولا توجيهاتكم وتوصياتكم ودعمكم المتواصل".

وشدد الشيخ أحمد الفهد على دعم الكويت (دولة المقر) لكل أنشطة المعهد وحرصها على إنجاح برامجه الإنمائية ايمانا منها بدعم العمل العربي المشترك.

واستذكر العدوان الصهيوني على غزة سائلا الله تعالى "أن يفك كربة أهلنا في فلسطين ونطالب بوقف فوري لإطلاق النار وما نحن إلا جزء من هذه الأمة ونحن داعمون لأي تحرك عربي يؤدي إلى أخذ الشعب الفلسطيني لكامل حقوقه المشروعة ويؤدي إلى السلام بشكله العادل والشامل".

من جانبه أكد مدير المعهد العربي للتخطيط عبدالله الشامي في كلمته خلال اجتماع مجلس الأمناء حرص المعهد على أن تكون جهوده المتواصلة مرتبطة بعملية التخطيط الإنمائي وبالأبعاد المتعددة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وبما يخدم التنمية العربية ويساعد في مواجهة التحديات التنموية المختلفة.

وشدد الشامي على حرص المعهد في خطته لهذا العام على تعزيز دعم مؤسسات وهيئات التخطيط الإنمائي في الدول العربية وبناء القدرات العربية ونشر الدراسات وتقديم الخدمات الاستشارية والبحوث التطبيقية الداعمة للخطط العربية إضافة إلى التركيز على تطوير المهارات وتنمية القدرات التحليلية والعملية في مجالات التخطيط وإدارة الاقتصاد.

وأضاف أن المعهد العربي للتخطيط يأخذ بعين الاعتبار التبعات الاقتصادية والاجتماعية للصدمات العالمية المتتالية وبما يتواكب مع المتطلبات والاحتياجات الإنمائية في الدول العربية ويعزز العمل العربي المشترك.

وبين أن الاجتماع يناقش ما تم إنجازه في مختلف أنشطة المعهد خلال العام (2022-2023) وهو ثالث سنوات الاستراتيجية التاسعة للمعهد للأعوام (2020-2025) موضحا أنه تم تنفيذ هذه الأنشطة كما هي واردة في خطة العمل السنوية التي اعتمدها المجلس في اجتماعه الذي عقد في مصر في يونيو 2022.

وذكر أن مجلس الأمناء اطلع وصادق على الحساب الختامي للمعهد العربي للتخطيط كما هو في السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2023 موجها في نهاية كلمته الشكر لنائب رئيس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس أمناء المعهد على ترؤس الاجتماع والاستماع لآراء وملاحظات ممثلي الدول الأعضاء حول أداء المعهد وكيفية تطويره لدعم مسيرة التنمية العربية.

من جهته قال رئيس معهد التخطيط القومي في مصر الدكتور أشرف العربي إن اجتماع مجلس الأمناء المنعقد اليوم ركز على عدة بنود أهمها متابعة ما تم إنجازه خلال العام الماضي الذي شهد عددا كبيرا من الأنشطة.

وأضاف العربي أن المعهد أطلق تقريره الإنمائي منذ شهرين في مدينة دبي وكان موضوعه الأساسي (التغير المناخي ومدى تأثيره على المنطقة العربية) مؤكدا ان البعد المرتبط بالتغير المناخي هو محور أساسي ضمن خطة عمل المعهد العربي للتخطيط بجانب البعدين الاقتصادي والاجتماعي.

وبين أن البرامج التدريبية والدراسات والاستشارات الاقتصادية التي أطلقها المعهد خلال العام الماضي ساعدت بشكل كبير في صياغة الرؤية العربية تجاه التغير المناخي مشيرا ان التقرير الانمائي تم نشره ضمن مؤتمر الأطراف لاتفاقية المناخ في أبوظبي (كوب 28) ليؤكد على الرؤية العربية في مجال مكافحة الآثار الناجمة عن الاحتباس الحراري.

المصدر: الراي

كلمات دلالية: الاقتصادیة والاجتماعیة المعهد العربی للتخطیط العمل العربی المشترک خلال العام الماضی المعهد خلال العام التنمیة العربیة الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

معلومات الوزراء: 49% من مواطني الدول العربية يفضلون العمل في شركة بأجر ثابت

أطلق مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، عددا جديدا من نشرته الدورية «نظرة على استطلاعات الرأي المحلية والعالمية»، والتي تضم أبرز نتائج استطلاعات الرأي في المجالات المتنوعة التي تجريها تلك المراكز العالمية، للتعرف على ما يدور بشأن القضايا المختلفة. 

قياس مستوى ريادة الأعمال في المنطقة

وتضمن العدد استطلاعًا للرأي أجرته شركة «يوجوف» و«بيت.كوم» على عينة من المواطنين في عدد من الدول العربية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالإضافة إلى باكستان، بهدف قياس مستوى ريادة الأعمال في المنطقة، والكشف عن العوائق التي تقف أمام ريادة الأعمال، حيث أعرب 49% من مواطني الدول العربية محل الاستطلاع بالإضافة إلى باكستان، عن تفضيلهم للبحث عن عمل في شركة بأجر مدفوع، و39% فضلوا العمل في مشروعهم الخاص عن العمل لدى الغير.

أسباب تفضيل العمل في شركة «مقابل أجر»

وجاءت أسباب تفضيل العمل في شركة «مقابل أجر» على النحو التالي:

- 50 % أشاروا إلى الدخل المنتظم.

- 38 % أشاروا إلى تعلم مهارات جديدة.

- 34 % لكل من الاستقرار والأمان الوظيفي وفوائد وامتيازات العمل.

- 29 % قلة الموارد المالية لبدء عمل خاص.

وعن الذين أبدوا تفضيلهم للعمل في مشروعهم الخاص أو حسابهم الشخصي، فقد عبر 45% منهم عن تفضيلهم لذلك بسبب شعورهم بالفخر وتحقيق الذات، بينما أشار 43% إلى أنهم يفضلون هذا الخيار بسبب حرية الاختيار والتوازن بين العمل والحياة، كما ذكر 40% أن سبب تفضيلهم هو المساهمة في تنمية المجتمع، في حين أبدى 39% رغبتهم في أن يكونوا رؤساء لأنفسهم، و36% منهم يرون أن المكاسب النقدية المرتفعة تشكل دافعًا لذلك.     

ووفقًا للاستطلاع نفسه، أعرب 55% من المبحوثين بالعينة عن صعوبة تأسيس شركة في بلادهم، وقد جاءت الأردن في مقدمة تلك الدول بنسبة 81% يليها لبنان 74% ثم قطر 59%، وأوضح 34% من المبحوثين بالعينة أن لديهم طموحات شخصية لتحسين مستوى شركاتهم الخاصة في بلادهم، وقد أعرب 24% بأنهم يرغبون أن تصبح شركاتهم ذات شهرة عالميًا.

 

18 % أعربوا عن ضرورة خفض الضرائب

فيما أعرب 18% عن ضرورة خفض الضرائب، و15% عن ضرورة تسهيل الوصول إلى الأيدي العاملة، وتمثلت نسبة المجالات الأكثر جاذبية لرواد الأعمال في الآتي: 11% التجارة الإلكترونية وتقنية المعلومات، و9% لكلا من التطوير العقاري، والتجارة والبيع والتجزئة، و7% التصنيع، و5% الغاز والنفط والبتروكيماويات.

وأجرت شركة إبسوس استطلاعًا للرأي على عينة من المواطنين في بريطانيا للتعرف على رؤيتهم للأوضاع الاقتصادية لبلادهم، وقد وصف 69% من المواطنين البريطانيين الوضع الاقتصادي الحالي لبلادهم بأنه سيء في مقابل 29% رأوه جيد، فيما أوضح 54% من المواطنين الذين يرون أن الوضع الاقتصادي سيء أن هذا الوضع راجع إلى تأثير جائحة كورونا على اقتصاد بلادهم، يليها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وكذلك السياسات الاقتصادية لحزب المحافظين أثناء توليهم الحكم خلال الفترة من 2010 حتى 2024، (49% لكل منهما).

واستعرض المركز خلال العدد استطلاع لمركز «بيو» أجراه على عينة من المواطنين في 35 دولة حول العالم، بهدف التعرف على رؤيتهم نحو منظمة الأمم المتحدة، حيث أعرب 58% من المواطنين بالعينة أن لديهم وجهة نظر إيجابية تجاه الأمم المتحدة، وقد ارتفعت هذه النسبة في الفلبين 83%، تليها بولندا 81%، ثم كينيا 80%، وتايلاند 77%، والسويد 76%، وقد انخفضت هذه النسبة بين مواطني إسرائيل 21%، وكل من تونس 32%، وتركيا 33%، وكلٍ من اليابان والهند 41%.

الذكاء الاصطناعي  في مقدمة التغيرات 

فيما أكد 38% من المبحوثين أن التكنولوجيا الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي تأتي في مقدمة التغيرات التي ستدفع شركاتهم للتغيير في الصناعة والأسواق خلال الـ 12 شهرًا المقبلة، يليها التغير في احتياجات وتوقعات المستهلكين 36%، كما رأى 27% من المديرين التنفيذيين أن الاستفادة من التقنيات الناشئة لبناء ميزة الابتكار والدفع بطرق عمل جديدة تأتي في مقدمة الاستراتيجيات التي تستخدمها شركاتهم للاستفادة من التكنولوجيا الناشئة وتحويلها إلى فرصة لمجال عملهم، يليها التبني السريع والممنهج لتقنيات مبتكرة لإنشاء نماذج أعمال قابلة للتطبيق 18%.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: مصر والمملكة المتحدة تواصلان تعزيز الشراكة الاقتصادية
  • وزير المالية: مواصلة العمل المشترك لمواجهة التحديات الاقتصادية
  • بحث آليات تعزيز التعاون المشترك بين الهلال الأحمر السوري ونظرائه في الدول العربية
  • وزير الكهرباء يلتقي نظيرته بدولة مالطا لبحث تعزيز التعاون المشترك
  • عطاف يترأس إجتماعا حول التعاون بين مجلس الأمن وجامعة الدول العربية
  • معلومات الوزراء: 49% من مواطني الدول العربية يفضلون العمل في شركة بأجر ثابت
  • الرئيس السيسي: تعزيز البنية التحتية كان ضروريا لمواجهة التحديات الاقتصادية| فيديو
  • وزير الصحة يبحث سبل التعاون وخطط العمل المشترك مع شركة استرازينكا
  • وزير الصحة يبحث سبل التعاون وخطط العمل المشترك مع شركة أسترازينكا
  • عبدالعاطي: التحديات الخطيرة بالمنطقة تتطلب تعزيز الدعم الاوروبي لتمكين مصر من مواجهتها