اغتيال صالح العارورى.. إسرائيل تترقب انتقام حزب الله
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
أثار اغتيال صالح العاروري، نائب رئيس حركة حماس، في عملية نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، ردود فعل واسعة ومخاوف من اتساع دائرة الصراع، مع تنفيذ حكومة بنيامين نتنياهو لتلك الخطوة.
إشتيه: ما يدخل إلى غزة لا يتعدى 8% من احتياجات الناس من الطعام وعلى العالم إجبار إسرائيل على عدم التمادي مصادر فلسطينية: 128 فلسطينيا قتلوا وأصيب 261 آخرون في غزة في الساعات الـ24 الأخيرةهذا يعزز التوتر في المنطقة وسط التحديات الحالية في قطاع غزة، التي شهدت وفاة أكثر من 22 ألفًا جراء الحرب الدائرة.
وفقًا لمسؤولين إسرائيليين، تشير معلومات دوائر الأمن والاستخبارات الإسرائيلية إلى استعداد حزب الله اللبناني لرد قوي وانتقامي على اغتيال العاروري.
هذا يثير حالة قلق إقليمي متزايد من التداعيات الأمنية والسياسية المحتملة لهذا التصعيد.
توقع مسؤول إسرائيلي "ردًا انتقاميًا كبيرًا" من حزب الله، الذي أكد التصعيد في أعقاب اغتيال العاروري، ورغم أن حكومة نتنياهو لم تتبنى رسميًا العملية، فإن المحللين يرجحون وقوف إسرائيل وراء هذا الحادث.
في استجابة فورية، أعلن الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب على حدود لبنان، مع استمرار التوتر والاستعداد لمواجهة أي رد من قبل حزب الله. حركة حماس أكدت عزمها على مواجهة التحديات وأن اغتيال العاروري لن يضعف عزيمتها.
تزايدت المظاهرات والإضرابات في الضفة الغربية على خلفية العملية، مع إغلاق الجامعات والبنوك والمحلات التجارية. يرى مراقبون أن اغتيال العاروري يمكن أن يمهد لتصعيد أوسع في الصراع، وقد أثارت هذه الحادثة مخاوف من تفاقم الوضع الإقليمي.
على الرغم من أن الحكومة الإسرائيلية لم تعترف رسميًا بالتورط في الاغتيال، يشير التاريخ إلى سجل إسرائيل في تنفيذ عمليات اغتيال لشخصيات رفيعة في الخارج.
هذا يضع تصاعد التوترات في إطار استراتيجية إسرائيل المتوقعة في المنطقة، حيث يعتزمون تنفيذ حملة اغتيالات ضد قادة حماس في المنطقة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اغتيال صالح العاروري حزب الله العاروري صالح العاروري اغتیال العاروری حزب الله
إقرأ أيضاً:
ماذا تريد إسرائيل من تصعيد عدوانها على غزة؟
غزة- صعَّدت إسرائيل عدوانها على غزة واستهدفت الفلسطينيين بشكل مباشر، بعد إحكامها إغلاق معابر القطاع منذ مطلع الشهر الجاري، ومنع دخول أي من المساعدات والمواد الغذائية، خلافا لما نصَّ عليه اتفاق وقف إطلاق النار.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد استهدف، أمس السبت، صحفيين ومواطنين يعملون في المجال الخيري، خلال وجودهم في بلدة بيت لاهيا شمال غزة، مما أدى لاستشهاد 10 منهم، في وقت يواصل فيه الاحتلال إطلاق النار على القاطنين في المناطق الشمالية والشرقية والجنوبية للقطاع.
ويثير السلوك الإسرائيلي التساؤلات حول الأهداف التي يسعى لتحقيقها، وطبيعة المسارات التي سيسلكها في التعامل مع قطاع غزة؟
انتزاع مواقفويقول مصدر في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن التصعيد الإسرائيلي يأتي في إطار جملة من الانتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، ومن ثم تصعيد الاعتداءات العسكرية بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، وإحكام الحصار وإغلاق المعابر، وارتكاب مجازر ضد المواطنين، كما حدث في بلدة بيت لاهيا أمس.
وأضاف في تصريح خاص للجزيرة نت "الواضح أن جزءا من الأهداف المركزية للتصعيد الإسرائيلي المتدرج هو الضغط على المفاوض الفلسطيني لانتزاع مواقف متعلقة بورقة أسرى الاحتلال من يد المقاومة".
إعلانوأوضح المصدر ذاته أن تلك الإجراءات مصحوبة بحرب نفسية من قيادة الاحتلال وأركان الإدارة الأميركية، للضغط على الحاضنة الشعبية -المنهكة من الحرب والحصار- واستمرار تخويفها بعودة الحرب والجوع، كجزء من الضغوط التي تمارس على حماس ووفدها المفاوض.
وأكد أن الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة على مدار 470 يوما لم تنجح في كسر الإرادة الفلسطينية أو ابتزاز المواقف والاستسلام، وأن ما لم يفلح الاحتلال بالحصول عليه تحت النار لن يتمكن من تحقيقه تحت الضغط.
وشدد المصدر من حماس على أن خرق جيش الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار يستدعي تحركا سريعا من الوسطاء لوقف العدوان "لأن التصعيد لا يخدم تطبيق الاتفاق".
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية قد أفادت أن إسرائيل تُجَهِّز خطة للعودة للقتال بغزة، وتتضمن إجراءات لزيادة الضغط تدريجيا على حماس.
لا ضمانات
وأمام هذا، يعتقد إياد القرا، الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، أن تصعيد إسرائيل ضد غزة يأتي في إطار توجه بنيامين نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي) لإطالة أمد التفاوض، وكسب مزيد من الوقت لتمرير قانون الموازنة العامة في الكنيست أواخر الشهر الجاري "لأنه سيؤدي لإسقاط الحكومة حال عدم نجاحه بذلك".
ويقول القرا -للجزيرة نت- إن نتنياهو يحاول إطالة أمد حكومته عبر المناورة بملف الاتفاق مع غزة، لأنه يعلم أن الذهاب إلى المرحلة الثانية من الاتفاق ربما يؤدي لانسحاب بتسلئيل سموتريتش (وزير المالية من الحكومة) وبالتالي تسريع انهيارها.
وأشار إلى أن الضغط الأميركي على نتنياهو -المتزامن مع ضغط عائلات الأسرى الإسرائيليين لاستكمال اتفاق وقف إطلاق النار- يجعله يعيد حساباته بما يضمن ألا تنفلت الأمور الميدانية المتصاعدة بشكل كامل.
وحسب القرا، فإن نتنياهو يحاول تسويق التصعيد التدريجي في غزة لدى الجمهور الإسرائيلي بأنه قادر على ممارسة ضغط على حماس ومفاوضتها تحت النار، وإحكام ذلك بسقف لا يدفع فيه الأخيرة لاتخاذ قرار بوقف المفاوضات، أو انفلات الأمر والعودة للقتال.
إعلانواستدرك الكاتب قائلا "في الوقت نفسه لا يوجد ضمانات فعلية بما يمنع تدهور الأوضاع الميدانية".
أما ياسر أبو هين، المحلل السياسي الفلسطيني، فرأى أن إسرائيل تريد بتصعيدها الأخير القول إنه "حتى لو أنها أنهت هجومها الكبير على القطاع لكنها صاحبة اليد الطولى في غزة" وذلك من خلال الضغط العسكري المتمثل بالغارات الجوية، والضغط بإغلاق المعابر وتفعيل العقاب الجماعي.
وأوضح أبو هين للجزيرة نت أن إسرائيل تفاوض تحت ضغط النار والتهديد بعودة القتال، وهذا كان واضحا خلال الحرب، فكانت تذهب لزيادة الضغط العسكري كلما بدأت جولة جديدة من المفاوضات.
ويضيف أن إسرائيل تريد من هذه الأفعال إيصال رسالة بأنه في حال لم تستجب حماس للطروحات التي تتماهى مع مواقفها، فإن خيارها بالعودة للحرب مرة أخرى قائم، وأنها قادرة على إخضاع حماس بالقوة.
ويرجح أبو هين أن تستخدم إسرائيل الضغط العسكري لمحاولة كسب المزيد من النقاط في التفاوض غير المباشر مع حماس، على أن يبقى في إطار محدود بما يضمن ألا تنفلت الأمور لتصعيد مفتوح.
يُشار إلى أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أعلن الليلة الماضية أن نتنياهو عقد نقاشا معمقا في قضية الأسرى بمشاركة وزراء وطاقم المفاوضات ورؤساء المؤسسة الأمنية، وأصدر عقبها تعليمات بالاستعداد لاستمرار المفاوضات وفق رد الوسطاء على مقترح المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف المبني على الإفراج عن 11 أسيرا أحياء وآخرين أمواتا، وفق قوله.