«سنة باينة من أولها».. تحذيرات من أوصاف يطلقها المتشائمون على 2024
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
48 ساعة مرت على بدء العام الجديد، حملت معها أحداثا مؤسفة، إذ تزايدت وتيرة تصعيد جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين العُزل، وشهدت اليابان زلزالا أدى لوقوع ضحايا تبعه عدة هزات ارتدادية، وحدث في لبنان انفجار بالضاحية الجنوبية استهدف شقة صالح العاروري، أحد قيادات حركة حماس، ما أدى لاغتياله وتضرر عدة مباني مجاورة للمبنى المستهدف، ما جعل الكثيرون يتشاءمون من 2024.
وبحسب المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية عدد أيام سنة 2024 يبلغ 366 يوما، لذا جرى تسميتها بالسنة «الكبيسة».
الشيخ أحمد الصباغ، أحد علماء الأزهر أكد لـ«الوطن» أن الإسلام نهى عن التشاؤم وسب الدهر، وقال النبي عليه الصلاة والسلام: «لا عَدْوَى وَلا طِيَرَةَ وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ ، قَالُوا وَمَا الْفَأْلُ ؟ قَالَ : كَلِمَةٌ طَيِّبَةٌ»، فلا يجوز أن نصف العام الجديد أو الزمن بأي أوصاف تشاؤمية، مثل «دي سنة سودا أو كبيسة، دي سنة صعبة، وغيرها من المسميات التي نهى عنها الإسلام.
وأضاف أن النبي عليه الصلاة والسلام قال فيما يرويه عن رب العزة، في الحديث القدسي: «لا تسب الدهر فإن الله هو الدهر، يقلب ليله ونهاره»، فمن سب أو شتم العام أو الزمن، كأنه شتم رب العزة، لأن المتصرف في الزمن هو الله، مؤكدا أنه على المسلم أن يتفاءل وأن يحسن الظن بالله، مهما كانت الظروف، مصداقا لقوله تعالى: «فما ظنكم برب العالمين».
نصائح للتفاؤل بدلا من التشاؤموأكد الدكتور رشاد عبداللطيف، نائب رئيس جامعة حلون الأسبق أن الأشخاص يتشائمون لأسباب منها الضغوط سواء من حرب غزة أو غيرها من الأحداث، فضلا عن عدم قدرة البعض على مواجهة التحديات والمشكلات: «الناس بتستمد نظرتها من بداية السنة يعني لو أحداث كويسة يقولك السنة حلوة، لكن أحداث مرعبة يقولك أه سنة ظهرت من أولها».
التشاؤم والتفاؤل، مرتبط بنمط الشخصية، بحسب الدكتور رشاد عبداللطيف: «دا بيكون مرتبط بنمط الشخصية نفسها، إذا كانت شخصية بيضاء بتبقى متفاءلة، وبتعرف تحل المشكلة أو التحدي اللي بيواجهها، ولو في حدث سيئ بتقول هو حدث وعدى وهنبقى كويسين، لكن الشخصية السودوية أو المتشائمة، بتاخده على إنه علامة على إن اللي جاي سيئ وإنه هيكون عائق أمام تحقيق أهدافها».
حرب غزة وزلزال اليابان وانفجار لبنان وتغيرات الطقس في عددا من البلدان، 4 أحداث وصفها «عبداللطيف» بأنها ذات تأثير على الأشخاص: «الحرب والحاجات اللي حصلت مع بداية السنة المتشائمين هيقولوا عليها دي سنة باينة من أولها، لكن المتفائلين هيقولوا إنها أقدار».
3 نصائح وجهها «عبداللطيف» للأشخاص المتشائمين، ليواجهوا التحديات، من بينها أن يكون لديهم إيمان بأن كل شيء يحدث بقدر، وأن الله وحده هو مغير الأحوال، فضلا عن ضرورة إيجاد بدائل لكل التحديات، والنظر إلى كل ما يحدث بتفاؤل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أحداث عام 2024 التشاؤم حكم التشاؤم
إقرأ أيضاً:
الشيخ خالد الجندي يرد على شبهة «أمية الصحابة» (فيديو)
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إنه لا يمكن تجاهل حقيقة أن الصحابة كانوا يستمعون مٌباشرة من النبي صلى الله عليه وسلم، وأن البعض قد يُثير تساؤلات حول قُدرة الصحابة على القراءة والكتابة في ذلك الوقت، مُوضحا أن كلمة «الأميين»، في القرآن الكريم لا تعني فقط عدم القدرة على القراءة والكتابة، بل هي إشارة إلى الفطرة السليمة والنقية التي تربى عليها الإنسان بعيدًا عن التشويه والمكر والخداع.
ما معنى كلمة أمي؟وأكد عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على قناة «dmc»، اليوم الخميس، أن كلمة «أمي»، في الأصل كانت دلالة على الفطرة السليمة، لكن مع مرور الوقت تحولت في الاستخدام العربي إلى معنى آخر، هو عدم القدرة على القراءة والكتابة، لكن ذلك لا يتعارض مع حقيقة أن الصحابة كانوا قادرين على نقل ما سمعوه من النبي صلى الله عليه وسلم بشكل صحيح.
كما أوضح أن هناك فرقًا بين «كتابة السنة» و«تدوين السنة»، فكتابة السنة تٌعني نقل الأحاديث التي كان الصحابة يسمعونها من النبي صلى الله عليه وسلم بشكل مباشر، بينما التدوين هو تنظيم وتصنيف هذه الأحاديث في فصول وأبواب بعد عصر النبي.
وأكد أن الكتابة كانت جزءًا من الحياة اليومية في عصر النبي صلى الله عليه وسلم، كما أن الله تعالى قد أمر الصحابة بالكتابة في القرآن الكريم في العديد من الآيات، مثل قوله: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُمْ بِدَيْنٍ إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ»، مما يٌعني أن الكتابة كانت أمرًا مٌشروعًا ومعروفًا بين الصحابة، وأنه لا يمكن القول بأن الصحابة لم يكونوا قادرين على الكتابة أو أن ذلك يتعارض مع كتابات السنة النبوية.