راشد عبد الرحيم: الحكومة والحرب
تاريخ النشر: 16th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة السودان عن راشد عبد الرحيم الحكومة والحرب، امتلأت صفحات الدعم السريع بصور الاسرى الذين اسروا امس في بحري وكان فرحهم كبيرا بالاسير سعادة العميد ولي الدين ونسة باعتبار رتبته الكبيرة نسال .،بحسب ما نشر النيلين، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات راشد عبد الرحيم: الحكومة والحرب، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
امتلأت صفحات الدعم السريع بصور الاسرى الذين اسروا امس في بحري وكان فرحهم كبيرا بالاسير سعادة العميد ولي الدين ونسة باعتبار رتبته الكبيرة نسال الله ان يفك اسره .
وهذا حال الحرب نقدم فيها الاسري والشهداء والجرحي والمشردين من منازلهم .تصور كيف ستهيج صفحات الجنجويد اذا اسرت وزيرا في الحكومة ؟
اقول هذا لان كثير من الحادبين علي مصلحة البلد عابوا علي وزراء عدم ظهورهم وهم يؤدون عملهم وكان منهم أيضا من يستعجل النصر .
كثير من الوزراء وصلوا الي بورتسودان حيث باشروا عملهم من هناك ويجتمع في المدينة مجلس الوزراء واقدم نموذجا للذين يأخذون علي بعض الوزاء غيابهم أو تأخرهم في هذا الظرف الحرج .
اقدم نموذجا بوزير الخارجية المكلف السفير علي الصادق والذي حاصرته الحرب في منزله بحي العمارات بالخرطوم وهي منطقة شهدت قتالا عنيفا ايام الحرب الاولي .
لم يستسلم الوزير لهذا الظرف المقدر وسعي للخروج وتحرك والحرب تدور الي امدرمان وبقي مع اهل له حتي رتب حاله ، ثم تحرك الي بورتسودان و لم تشكل له حماية وجنود الدعم السريع ينتشرون في مناطق عبرها الوزير ووصل إلي بورتسودان ولم ينتظر بل باشر عمله من هنالك وقام بالعديد من المهام الخارجية ولم يمكث خارج السودان وكان يعود فور انجازه لمهامه ، وشرع في ترتبب أعمال الوزارة وقبل أيام اتخذ قرارا بتعيين ناطق رسمي باسم الوزارة .الحمد لله ان العديد من السفارات إنتقلت إلي بورتسودان حيث يمكن تسيير العمل معها ،كما أن بعثاتنا الخارجية تعمل بصورة جيدة لم تشتك من غياب الوزارة ولا ندرة المال لتؤدي أعمالها .ونشهد حراكا كبيرا لنائب الرئيس مالك عقار وللمبعوث الخاص لرئيس الدولة السفير دفع الله الحاج .
ولا اظن ان وزيرا سيتأخر اذا اتيح له الوصول إلي مقر الحكومة الحالي .و قد باشر وزير المالية عمله و ينشط عدد من الولاة في تسيير اعمالهم و منهم والي الخرطوم .الحرب توجب علينا ان نكون علي ثقة في رجال الحكومة وعلي ثقة في تقديرات القوات المسلحة التي قد تحتم التريث في بعض الحالات والحمد لله أن جيشنا العظيم يعمل بقوة .وستعمل الحكومة ايضا بما يرتب اعمالها واحوال مواطنيها .وللحرب احكامها .
راشد عبد الرحيم
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
فضيحة بالكربون !
مناظير الثلاثاء 12 نوفمبر، 2024
زهير السراج
manazzeer@yahoo.com
* بينما يتحول السودان إلى (لا دولة) تسيطر عليها العصابات المسلحة والمليشيات التي تُدار من الخارج بالريموت كنترول وتتناسل كل يوم، ويعجز الجيش عن حماية المواطنين في الجزيرة المكلومة وغيرها من وحوش الجنجويد، يرتدي رئيس حكومة الامر الواقع في بورتسودان البدلة وربطة العنق ويسافر الى (الرياض) متقمصا دور رئيس الدولة السودانية للمشاركة في القمة الاسلامية العربية في الوقت الذي لا توجد فيه دولة سودانية ولا رئيس دولة ولا جيش يحمي المواطنين الذين لم يجدوا الفرصة او الامكانيات للهروب من جحيم الحرب المشتعلة منذ اكثر من عام ونصف بين وحوش شرسة للسيطرة على السلطة والمال ونهب خيرات البلاد، والمضحك في الأمر ان يدعو هذا الرئيس المزيف في (الرياض) لوقف الحرب على غزة ولبنان، ناسيا الحرب القذرة التي يشنها مع زعيم عصابة الجنجويد على اهل السودان من اجل السلطة والمال الحرام!
* اقتداءا برئيسه المزيف، يتقمص نائب وزير الخارجية المزيف (حسين عوض الحاج) الذي كان وزيرا مزيفا قبل ان يُقال من منصبه ويُعيَّن نائبا للوزير المزيف الجديد بدون أن يشعر ولو بخدش بسيط في كرامته المهنية، شخصية نائب الوزير ويسافر الى روسيا للمشاركة في المنتدى الوزاري الروسي الأفريقي، حسب الدعوة الموجهة من الدولة المضيفة، ويطلب بلا حياء أو خجل الحماية من الدولة الروسية، كما فعل من قبل الرئيس المخلوع!
* تذكرون بالطبع الفضيحة المجلجلة للرئيس المخلوع الذي سافر الى روسيا في نوفمبر عام 2017 وإلتقى بالرئيس الروسي بمدينة "سوتشي" ليطلب منه في سابقة لم يشهدها العالم من قبل، الحماية من الولايات المتحدة الامريكية، قائلا أمام الكاميرات بلا حياء او خجل: " نعتقد أن ما حصل في بلادنا من ازمات ومشاكل هو نتيجة السياسة الأميركية، واننا بحاجة للحماية من التصرفات العدائية الأميركية بما فيها منطقة البحر الأحمر، ونعتقد أن التدخل الأميركي في تلك المنطقة يمثل مشكلة أيضا، ونريد التباحث في هذا الموضوع مع روسيا من منظور استخدام القواعد العسكرية في البحر الأحمر" .. تخيلوا، رئيس دولة يبيع بلده وأرضه وكرامته للبقاء في السلطة بحجة ان امريكا تستهدفه، رغم أن أمريكا لم تكن مهمومة أو مشغولة به وإلا كان الآن حبيسا مدى الحياة بسبب الجرائم التي ارتكبها في دارفور، واعترف بها لاحقا أمام أجهزة الاعلام طالبا الغفران من الله.
* بعد أيام من تلك الفضيحة المدوية خرجت أجهزة الاعلام الروسية متحدثة عن اتفاق بين روسيا والسودان لاقامة قاعدة عسكرية روسية على شواطئ البحر الأحمر بالقرب من مدينة بورتسودان، وهو الإتفاق الذي اسقطته ثورة ديسمبر المجيدة وشهداؤها وثوارها البواسل باسقاطها للنظام البائد ورئيسه المخلوع، وتحاول الحكومة المزيفة في بورتسودان الآن إحياءه، بغرض الحصول على الحماية الروسية والبقاء في السلطة ومواصلة السرقة والنهب!
* نفس الفضيحة تتكرر الآن بالكربون في نفس الدولة (روسيا)، وفي نفس المدينة (سوتشي)، وفي نفس الشهر (نوفمبر)، ولنفس الغرض (البقاء في السلطة واستمرار النهب)، حيث يطلب نائب وزير الخارجية المزيف للحكومة المزيفة في بورتسودان بدون حياء أو خجل، في تصريح لوكالة "ريا نوفوستي الروسية" الحماية من الدولة الروسية، قائلا : "نأمل أن تستخدم روسيا نفوذها في مجلس الأمن حتى نتمكن من تجنب سطوة الدول الغربية التي تحاول ممارسة الكثير من الضغوط علينا، بما في ذلك العقوبات"، وهى حماية لا بد أن يكون لها مقابل بالطبع، حتى لو كان بيع الارض والسيادة السودانية الذي يروج له وزير الخارجية المزيف في حوار مع (الجزيرة مباشر) متحدثا عن استعدادهم لمنح قواعد عسكرية في البحر الاحمر لكل من ترغب من القوى العظمى .. ولا عجب في ذلك، وكما يقول الشاعر: " إذا كان ربُ البيتِ للدفِ ضارباً ** فشيمةُ أهلِ البيتِ كُلِهُم الرقصُ" !