تركيا تنفذ 4 عمليات نوعية ضد الموساد منذ 2021.. رسالة أنقرة لتل أبيب
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
نفذ جهاز الاستخبارات التركية، 4 عمليات نوعية ضد أشخاص يقومون بأنشطة تجسس دولية لصالح جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلية "الموساد"، منذ عام 2021.
ووفق تقرير لوكالة "الأناضول"، فإن عمليات جهاز الاستخبارات التركية ضد الأشخاص الذين يتجسسون لصالح "الموساد" ما زالت مستمرة.
وخلال عامي 2021 و2022، تعرض 97 شخصاً، منهم 58 أجنبيا و39 مواطنا تركيا للمحاكمة بتهم التجسس لصالح الموساد، حيث تم اعتقال 51 منهم، وما زالت محاكمة الباقين مستمرة.
بالإضافة إلى ذلك، أحبطت الاستخبارات التركية في أبريل/ نيسان العام الماضي، شبكة مكونة من 16 شخصا بقيادة سلجوق كوتشوك قايا، كانت تلتقي بانتظام مع عملاء إسرائيليين في الخارج وقامت بمهام كلفتها المخابرات الإسرائيلية.
ومؤخراً تم إحباط محاولات المخابرات الإسرائيلية في تركيا لاختطاف المهندس الفلسطيني عمر البلبيسي.
كما تمكن جهاز الاستخبارات التركية من خلال مداهماتها، من كشف أساليب عمل جهاز المخابرات الإسرائيلي.
اقرأ أيضاً
كيف أنقذت المخابرات التركية مهندسا فلسطينيا من يد الموساد في ماليزيا؟
وذكرت المصادر الأمنية التركية أن المخابرات الإسرائيلية قامت بتجنيد أفراد لاستخدامهم في أعمال ضد الفلسطينيين وأسرهم في تركيا.
وفي هذا السياق، تنشر المخابرات الإسرائيلية منشورات وظائف أو روابط دون معلومات مفصلة على مواقع التواصل الاجتماعي أو مجموعات الدردشة، حتى يتمكن الأشخاص المناسبون من الاتصال بها.
ويتم منح الأشخاص الذين يستجيبون لهذه المنشورات/الروابط، وظائف مختلفة لإعدادهم للمهمة النهائية.
ولوحظ أيضا أن المخابرات الإسرائيلية تتواصل كتابيا فقط مع عملائها وذلك عبر تطبيقي واتساب وتلغرام.
وحسب المصادر الأمنية، تقوم المخابرات الإسرائيلية بدفع مستحقات عملائها يدوياً عبر وسيط.
كما تنفذ المخابرات الإسرائيلية عبر عملائها، مهام عملياتية مثل جمع المعلومات والتصوير الفوتوغرافي/تصوير الفيديو للمستهدفين، والتتبع، ووضع أجهزة تحديد المواقع على المركبات المستهدفة، والاعتداء/الضرب، والسرقة، والحرق العمد، والتهديدات والابتزاز، فضلاً عن إنشاء/ إدارة المواقع الإلكترونية والصحف الإخبارية الإلكترونية للقيام بأنشطة تضليلية مثل تصميم ونشر أخبار كاذبة.
اقرأ أيضاً
الموساد يعبر خطوط تركيا الحمراء.. وأنقرة ترد بسياسة الردع
وذكرت المصادر الأمنية أن المخابرات الإسرائيلية نفذت أيضًا أنشطة إلكترونية مثل إنشاء قاعدة بيانات للأجانب في تركيا عن طريق التوصل إلى كاميرات المراقبة.
وتجتمع المخابرات الإسرائيلية مع عملائها خارج الأراضي التركية، حتى لا يكونوا هدفًا لأجهزة الاستخبارات التركية ولضمان أمن عملائها.
وصباح الثلاثاء، أوقفت السلطات التركية 33 شخصًا للاشتباه بتنفيذهم أنشطة "تجسس دولية" لصالح جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلية "الموساد".
وجاءت التوقيفات بعملية أمنية في 8 ولايات، في إطار تحقيقات أطلقها مكتب الإرهاب والجرائم المنظمة في النيابة العامة بإسطنبول ضد 46 مشتبهًا بهم.
وكشفت التحقيقات أن جهاز "الموساد" كان يهدف إلى القيام بأنشطة مثل المراقبة والتتبع والاعتداء والاختطاف ضد مواطنين أجانب مقيمين في تركيا لأسباب إنسانية.
ولا تزال قوات الأمن تواصل البحث عن 13 شخصا آخرين مشتبه بهم.
اقرأ أيضاً
ما خفي أعظم يسلط الضوء على نشاط الموساد في تركيا
ويمثل الإعلان عن اعتقال أفراد الشبكة والنجاح في تفكيكها، رسائل تركية في توقيت مهم، ويؤكد أن هؤلاء العملاء كانوا تحت السيطرة والمتابعة من فترة ليست بالقصيرة.
وحسب الكاتب والباحث في الشؤون التركية سمير العركي، فإن التهديدات الإسرائيلية باستهداف قادة "حماس" في الخارج، عجّلت بكشف الشبكة أمام الرأي العام.
ويضيف: "تركيا أرادت إرسال رسالة عملية إلى الجانب الإسرائيلي، بالابتعاد عن تصفية الحسابات على أراضيها".
ويتابع العركي: "كذلك تريد تركيا تذكير إسرائيل أن إبرام أي اتفاقيات أمنية وعسكرية بين الجانبَين، لا يعني السماح باستهداف أيّ من المقيمين على أراضيها، وخاصة الفلسطينيين".
يشار إلى أن الاتفاقيات المبرمة بين الجانبَين أواخر عام 2022، والتي مهدت لتطبيع العلاقات مجددًا، كانت هناك مذكِّرة أمنية تسمح لجهاز "الشاباك" الإسرائيلي بممارسة أنشطة؛ لضمان حماية السفارة والقنصلية الإسرائيليتَين، كما أشارت المذكرة إلى زيادة التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب ومكافحة التجسس.
ومع عملية "طوفان الأقصى"، كان القرار الإسرائيلي باستئناف الاغتيالات خارج فلسطين المحتلة، الأمر الذي دفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى تحذير تل أبيب من الإقدام على تلك الخطوة، ثم اتخذ الأمن التركي تدابير ملموسة، ليثبت لتل أبيب أن الإجراءات المتخذة لن تتوقف على مجرد التحذيرات الشفهية، بل ستتعداها إلى استهداف المتعاونين مع الموساد، وفق العركي.
ويزيد: "الرسائل التركية ربما لا تتوقف هنا على تل أبيب وحدها، بل ربما تريد أنقرة إيصالها إلى جارتها إيران أيضًا، والتي تورطت قبل ذلك في محاولة اغتيال إسرائيليين على الأراضي التركية، قبل أن ينجح الأمن التركي في الوصول إلى المسؤولين عنها واعتقالهم".
اقرأ أيضاً
بمشاركة الموساد.. تركيا تحبط محاولة إيرانية لاغتيال خبير صناعات دفاعية إسرائيلي
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: تركيا الاستخبارات التركية إسرائيل الموساد إيران طوفان الأقصى المخابرات الإسرائیلیة المخابرات الإسرائیلی الاستخبارات الترکیة اقرأ أیضا
إقرأ أيضاً:
إحباط عمليات إرهابية لاستهداف قيادات في الجيش الروسي
26 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: أفاد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، الخميس، بأنه تم إحباط سلسلة من محاولات اغتيال عسكريين رفيعي المستوى في وزارة الدفاع الروسية، المشاركين في العملية العسكرية الخاصة وأفراد أسرهم، أعدت لها أجهزة الاستخبارات الأوكرانية.
وقال الجهاز في بيان: “أوقف جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، سلسلة من المحاولات لاغتيال عسكريين رفيعي المستوى في وزارة الدفاع الروسية، يشاركون في العملية العسكرية الخاصة، بالإضافة إلى أفراد عائلاتهم، من قبل عملاء لأجهزة الاستخبارات الأوكرانية. ونتيجة للإجراءات المتخذة، تم اعتقال 4 مواطنين روس متورطين في الإعداد لهذه المحاولات”.
وأضاف البيان: “تم التعرف على أحد سكان مدينة موسكو، والذي تم تجنيده أيضًا من قبل أجهزة الاستخبارات الأوكرانية، إذ قام بناءً على تعليماتهم، باستطلاع أماكن إقامة وعمل عسكريين رفيعي المستوى بوزارة الدفاع الروسية وأفراد أسرهم. أرسل الصور ومواد الفيديو الناتجة إلى القيّمين عليه لمزيد من التحضير للهجمات الإرهابية”.
وأشار البيان إلى أنه “تم مصادرة عبوات ناسفة محلية الصنع ومعدات اتصالات تستخدم في الأنشطة الإجرامية من المعتقلين”.
وقال الامن الفيدرالي: “خطط العدو لتنفيذ عملية إرهابية ضد أحد العسكريين بمشاركة مواطنين روسيين (تم اعتقالهم) كان من المفترض أن يسلمه عبوة ناسفة مموهة على شكل ملف يحتوي على وثائق، والتي تم الحصول عليها من مخبأ سري في منطقة موسكو وفقًا للإحداثيات المقدمة من قبل العاملين في أجهزة الاستخبارات الأوكرانية والمقيمين في بولندا، وهم، مواطن أوكراني، راغوزا فيتالي نيكولاييفيتش، مواليد عام 1988، من مواليد مدينة كراسنودون، مقاطعة لوغانسك”.
واوضح أنه “ثبت أنه في نوفمبر 2024 تحت ستار شخص تم ترحيله في العبور عبر مولدوفا وجورجيا وصل مواطن روسي إلى مدينة موسكو من أوكرانيا، تم تجنيده من قبل الأجهزة الخاصة الأوكرانية، كان يقيم بشكل دائم في أوكرانيا منذ عام 2020”.
وأوضح البيان أنه أثناء وجود العميل “في منطقة العاصمة، حصل على عبوة ناسفة محلية الصنع مخبأة في جهاز لشحن الأجهزة الكهربائية ونظام المراقبة بالفيديو من مخبأ سري، حيث كان من المفترض أن يتم زرع العبوة الناسفة تحت سيارة أحد كبار قادة وزارة الدفاع الروسية، والذي كان سائقها أحد أقربائه المقربين. وخططت الخدمات الخاصة الأوكرانية لتنفيذ التفجير عن بعد من أراضي أوكرانيا”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts