“قحت” في اهاب “تقدم” تقتحم ساحة التوسط بين طرفي ازمة 15 ابريل !!
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
تنتقل قوى الحرية والتغيير ،"قحت " ،من موقعها كطرف اصيل في الصراع السياسي والاجتماعي، المحتدم في بلادنا ،منذ نهاية عام 2018، كممثل لقوى الثورة ،في مواجهة قوى الردة ،بشقيها المدني والعسكري،الى موقع الوسيط بين طرفي الحرب، بابتدار لقاءات مع طرفيها،وسط قبول اقليمي ملحوظ. ومع ما قد تضمره هذه النقلة الاجرائية ، نصف السياسية ، من عودة الى الميدان ،وتاكيد حضور القوى المدنية،بعد ان ظلت مهمشة بسبب الحرب،ومنفية ،الا انها قد لا تعبر عن مساهمة ملموسة في اعادة ترتيب الوضع في صورته التاريخية.
تعود" قحت" في اهاب " تقدم ."،تنسيقية القوى المدنية الديموقراطية ،الى الميدان ،اذن ،لتشغل موقع الوسيط ،لانهاء الحرب، كامتداد للجهود الاقليمية والدولية في هذا المجال.غير ان طموح " قحت "يشمل ،بجانب انهاء الحرب، انهاء الشرط الذي دفع بها خارج معادلة السلطة الانتقالية ،(انقلاب 25 اكتوبر وتداعياته )، وبالتالي انجاز معاملتين في عملية سياسية واحدة.
تملك " قحت "،ما يؤهلها لتكون وسيطا فعالا بين مكوني ازمة 15 ابريل ،اكثر من اي طرف آخر. فبفضل ما تتوفر عليه من خبرة وتجربة ،والمام تام بتفاصيل الصراع الجاري على السلطة طوال السنوات الخمس الماضية،فان بامكانها تقديم مشاريع حلول تتسم بالواقعية.
ومع ذلك يلاحظ ان بيان اديس ابابا الصادر عن لقاء "تقدم" مع الجنرال حميدتي،قائد قوات الدعم السريع ، قد كرس لمشاركة العسكريين في تفاصيل التسوية السياسية ،في حين انهم مدعوون،وفق البيان نفسه،لمغادرة حقلي السياسة والاقتصاد. وفي حين يتوقع ان تكتفي "تقدم" ،في لقائها مع قائد الدعم السريع،يوم الاثنين والثلاثاء الماضيين في اديس ابابا،وفي لقائها المنتظر مع الجنرال عبدالفتاح البرهان ،القائد العام للقوات المسلحة ، بطرح الموضوعات التي تشكل العمود الفقري لاتفاق الوقف النار ،بجانب المسألة الانسانية ،في صلتها الجدلية بالاتفاق المنشود، والاتفاق المبدئي حول قضايا الاصلاح الامني و العسكري.
يلفت الانتباه في بيان اديس ابابا ،غياب النص على المساءلة الجنائية ،والتوكيد- بالمقابل - على العدالة الانتقالية، ما قد يشكل ضعفا في الالتزام تجاه العدالة،كشعار من شعارات الثورة، وتجاهل تحديد الموقف من لجنة نبيل اديب ،في سياق الحديث عن لجنة تحقيق ورصد للانتهاكات جديدة.
ويثور التساؤل، بالذات،في هذا الاطار ، حول ماورد في البيان بشأن التعامل الايجابي، مع ما اسماه المؤسسات القائمة، في اطار الاصلاح الامني والعسكري،وعما اذا كان المقصود بذلك اعفاء العسكريين من اي مساءلة جنائية ،كمقابل لتعاطيهم الايحابي مع مسعى وقف الحرب وانهاء العدائيات.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: ادیس ابابا
إقرأ أيضاً:
في سرية تامة.. الجيش بنفذ عملية عسكرية تقترب من السيطرة على “سلاح الإشارة” ووسط بحري والدعم السريع تنسحب مع تضييق الحصار
متابعات – تاق برس – ينفذ الجيش السوداني عملية عسكرية نوعية ضرب عليها سرية تامة منذ أيام للسيطرة على سلاح الإشارة بالخرطوم بحري، واستعادته من قبضة قوات الدعم السريع.
وحسب مصادر “تاق برس” دارت اشتباكات عنيفة في ميدان عقرب والديار القطرية والمنطقة الصناعية وابراج البشير بمنطقة شمبات.
وسيطر الجيش خلال اليومين الماضيين على محطة الشكري “شارع الانقاذ” وتقدم نحو سلاح الإشارة.
وأعلنت تنسيقية لجان مقاومة محلية (كرري) في أم درمان عن إحراز الجيش السوداني تقدما في المناطق السكنية بحي شمبات الأراضي، ونجح في فرض السيطرة على مربع 3 السكني، وقلص المسافة بين قواتها ومقر سلاح الإشارة بنحو كيلو مترين.
وقال مسؤول عسكري إن الجيش بعدما سيطر على تقاطع الشكري في الخرطوم بحري تقدم جنوبا إلى مجمع السكن الجامعي “إبراهيم مالك”، الذي تحصنت فيه قوات الدعم السريع بعد هروبها من التقاطع، وتبقت منطقتان أمام الجيش قبل الوصول إلى مقر سلاح الإشارة وفك الحصار عنه.
وذكر المسؤول أن الجيش دمر أهدافا للدعم السريع في المجمع السكني للشرطة في شمبات بالخرطوم بحري، وقتل في العملية عددا كبيرا من عناصر الدعم السريع وتدمير 3 مركبات قتالية.
وحسب مصادر “تاق برس” بدأت ارتال من قوات الدعم السريع في أوقات مختلفة الانسحاب بمعية آليات عسكرية على متن سيارات بعد تضييق الحصار المفروض على تلك القوات في معظم أحياء مدينة بحري من قبل القوات المسلحة.
الجيشبحريسلاح الإشارة