ما أجمل نسمات الصباح الهادئ التي تبعث في نفسية العائلة الهدوء والراحة، خاصة أسرة يسعى فيها رب البيت إلى الوقوف على كل كبيرة وصغيرة، فالأب هو البطل فيها.
فكيف لأب غزي -يصحو الصباح على أصوات صواريخ المحتل الإسرائيلي– أن يقوم باحتواء عائلته وتوفير أبسط متطلبات الحياة لها؟
صباح يوم عادي، يذهب الآباء باكرا لشراء الخبز الساخن لعائلاتهم، أما في غزة فالآباء يبحثون عن أطفالهم بين ركام منازلهم بعد ليلة من القصف الإسرائيلي على القطاع.
في صورة أخرى، أب يرافق ابنه للذهاب إلى المدرسة، ولكن في غزة الوضع يختلف، فالأب يرافق ابنه إلى المقبرة بعد أن قضى شهيدا.
وتعودنا دائما في الصباح الباكر أن يتوجه الأب إلى عمله المعتاد، أما في قطاع غزة فالأب دائما حائر في الطريقة التي سيكسب فيها لقمة اليوم الواحد تحت قصف الاحتلال الإسرائيلي.
في مشاهد أخرى، أب يلاعب أبناءه الصغار صباحا قبل ذهابه إلى الدوام، بينما الأب الغزي يجمع أشلاء أولاده بين الركام.
سلفي لأب مع عائلته صباح يوم امتحان أبنائه، وصورة أخرى لأب اجتمع مع جثامين أفراد عائلته يودعهم الوداع الأخير بعد أن قتلهم الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أحمد تركي: السوشيال ميديا خلقت فجوة أسرية .. ومصاحبة الآباء للأبناء سُنّة
أكد الشيخ أحمد تركي، أحد علماء الأزهر الشريف، أن هناك فجوة كبيرة بين الآباء والأبناء بسبب مواقع التواصل الاجتماعي، موضحًا أنه لابد أن يكون هناك استعداد كبير من الأسر العربية والإسلامية والمصرية روحانيًا ودينيًا لشهر رمضان.
وأضاف "تركي"، خلال لقائه مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن مصاحبة الاباء للأبناء "سنة" ولابد أن يكون هناك جسور معنوية بين الآباء والأبناء"، موضحًا أنه يجب بناء جسور معنوية مع الأبناء لتربيتهم تربية صحيحة.
وأشار إلى أن هناك عنف كبير في التربية وفي العلاقة بين الآباء والأمهات والآباء والأبناء، مؤكدًا أن التدين بالقلب الطريق لله، الخوف أمر طبيعي وهو الشعور بالجلال والخشوع، إلا أن التخويف وسيلة من وسائل العالم لتخويف البعض والتخويف لا يخلق إلا شئ جبان.
وتابع: "يجب أن نستقبل شهر رمضان بتوبة نصوح"، مشددًا على أن الله لم يخلق الشر لكنه سمح بوجوده لأننا في الدنيا دار ابتلاء واختبار.