ما أجمل نسمات الصباح الهادئ التي تبعث في نفسية العائلة الهدوء والراحة، خاصة أسرة يسعى فيها رب البيت إلى الوقوف على كل كبيرة وصغيرة، فالأب هو البطل فيها.
فكيف لأب غزي -يصحو الصباح على أصوات صواريخ المحتل الإسرائيلي– أن يقوم باحتواء عائلته وتوفير أبسط متطلبات الحياة لها؟
صباح يوم عادي، يذهب الآباء باكرا لشراء الخبز الساخن لعائلاتهم، أما في غزة فالآباء يبحثون عن أطفالهم بين ركام منازلهم بعد ليلة من القصف الإسرائيلي على القطاع.
في صورة أخرى، أب يرافق ابنه للذهاب إلى المدرسة، ولكن في غزة الوضع يختلف، فالأب يرافق ابنه إلى المقبرة بعد أن قضى شهيدا.
وتعودنا دائما في الصباح الباكر أن يتوجه الأب إلى عمله المعتاد، أما في قطاع غزة فالأب دائما حائر في الطريقة التي سيكسب فيها لقمة اليوم الواحد تحت قصف الاحتلال الإسرائيلي.
في مشاهد أخرى، أب يلاعب أبناءه الصغار صباحا قبل ذهابه إلى الدوام، بينما الأب الغزي يجمع أشلاء أولاده بين الركام.
سلفي لأب مع عائلته صباح يوم امتحان أبنائه، وصورة أخرى لأب اجتمع مع جثامين أفراد عائلته يودعهم الوداع الأخير بعد أن قتلهم الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مراسل الجزيرة بغزة يودّع أفرادا من عائلته استشهدوا بقصف إسرائيلي
ودع مراسل قناة الجزيرة في غزة، رامي أبو طعيمة، عددا من أفراد عائلته بعد استشهادهم إثر قصف إسرائيلي استهداف خيمتهم في منطقة المواصي غرب خان يونس.
وظهر أبو طعيمة في مقاطع فيديو، تداولها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي فجر اليوم الجمعة، وهو يحمل جثامين أطفال من أقاربه، وقد بدت عليه علامات الحزن والألم والصدمة، بينما أفاد صحفيون بأنه كان على رأس عمله حين وصلت جثامين أقاربه إلى المستشفى.
View this post on InstagramA post shared by محمد سلامة (@mohammad_salama.2)
وودّعت عائلة أبو طعيمة عددا من أفرادها الذين استشهدوا في الغارة الإسرائيلية فجر اليوم.