سودانايل:
2024-11-15@13:41:03 GMT

حميدتي وفتح الملفات على منصة “تقدم”

تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT

بعد توقيع إعلان أديس أبابا، و عقد مؤتمر صحفيا بين اللجنة التنسيقية " تقدم" برئاسة الدكتور عبد الله حمدوك و ميليشيا الدعم بقيادة حميدتي، تحدث حميدتي في عدد من القضايا، و المؤتمر الصحفي فتح العديد من الملفات. أولها التقاء حميدتي بقيادات المؤتمر الوطني، وكان مستشارو الميليشيا قد كذبوا هذه الأخبار التي جاءت في الأيام الأولى للحرب أن قائد قوات الدعم السريع التقى بقيادات من حزب المؤتمر الوطني قبل الحرب بأسبوع و خاصة على كرتي بهدف دعمه في الصراع ضد قيادات القوات المسلحة.

و لكن نفت الميليشيا تماما هذه الإدعاءت، و قالت أن عناصر المؤتمر يكذبون. و في المؤتمر الصحفي المشترك أكد حميدتي أنه التقي بالفعل بقيادات المؤتمر الوطني و خاصة على كرتي. قال حميدتي أنه استعان بهم بهدف الوساطة مع قيادات الجيش، لكن مقولة أخرى تقول طلب منهم دعمه في عمل ضد قيادة الجيش. فهل رفض قيادة المؤتمر الوطني هي التي جعلت الميليشيا تنشر شعارات إنها تحارب الكيزان و الفلول، رغم أن الميليشيا هي صنيعتهم و أيضا العديد من القيادات النافذة في الميليشيا هي تابعة لهم. و هل كانت دولة الأمارات على دراية بإتصالات حميدتي بقيادات المؤتمر الوطني؟ هذه تتطلب معرفة ما يقول الجانب الأخر الذي تم إجراء الاتصال به.
القضية الثانية: أن جولة حميدتي بطائرة خاصة لدولة الأمارات للمهام الخاصة، و التي نقلته من تشاد إلي عينتيبي في يوغندا ثم إلي أديس أبابا و جيبوتي. هذا يؤكد دعم دولة الأمارت للزيارات التي قام بها حميدتي لعدد من العواصم، و في مؤتمر قمة الإيغاد الآخير جاء وزير الدولة للخارجية شخبوط بطائرة خاصة بصحبته عدد من قيادات الميليشيا إلي جيبوتي و أجروا اتصالات على هامش القمة. الأمر الذي يؤكد الدعم المباشر لدولة الأمارات للميليشيا سياسيا و عسكريا، و حمدوك أيضا إقامته في الأمارات العربية و أول مؤتمر صحفي عقده حمدوك بعد الحرب مباشرة كان في أبوظبي رغم أن دولة الأمارات لا تقبل أي نشاط سياسي في أراضيها إلا إذا كان بقبول صناع القرار فيها. و يصبح هنا سؤالا مهما من الذي يفرض الأجندة في جانب الميليشيا و اتباعها هم أم دولة الامارات العربية؟ و إذا كانت الأخيرة ما هي مطالبها لوقف الحرب و ماذا تريد من السودان كدولة؟
القضية الثالثة: عندما دعا الرئيس التشادي محمد كاكا قيادات الحركات المسلحة لزيارة انجمينا في يوليو الماضي، و ذهب جميع قيادات الحركات؛ هل كان حميدتي متواجدا في انجمينا؟ قال جبريل إبراهيم قائد حركة العدل و المساواة أنه ذهب و قابل الرئيس التشادي و صد راجعا دون مقابلة أي شخص أخر. هل رجوع جبريل إبراهيم دون الأخرين هو الذي كان سببا في انقسام الحركة؟ و أيضا كان قد وصل أنجمينا في ذات الفترة عبد الرحيم دقلو القائد الثاني للميليشيا. مما يوحي أن قيادة الميليشيا التقت ببقية قيادات الحركات الأخرى ما هو الذي تم في هذا اللقاء كلها قضايا تحتاج إجابات من قيادات الحركات.
القضية الرابعة: في شهر أغسطس؛ قدمت إبوظبي آليات عسكرية و أمنية و فتحت العديد من مكاتب للمخابرات في أنجمينا، و في سبتمبر زار الرئيس التشادي محمد كاكا الأمارات. حيث وافق على منح الأمارات مطار أم جرس الذي كان تحت سيطرة أجهزة المخابرات الأمارتية التي تتواجد حتى الآن، و هناك تقع المكاتب المسؤولة مباشرة على دعم الميليشيا عسكريا و سياسيا و ماديا. و هذه المكاتب هي التي يقع عليها عبء تجيش عرب الشتات في كل من تشاد و النيجر و مالي و افريقيا الوسطى و حتى تحريك مئات من المقاتلين من اليمن.
وقعت اللجنة التنسيقية للقوى المدنية " تقدم" على إعلان أديس أبابا مع ميليشيا الدعم، و في ذات الجلسة عقد مؤتمر صحفيا شن فيه حميدتي هجوما عنيفا على قيادات الجيش، و رفض فيه عملية الاستنفار الشعبي، و اتهم القوى الأخرى أنها تقتل الناس بالانتماء الجهوي و القبائلى، و اتهم سلاح الطيران بأنه هو الذي هدم البنية التحتية للدولة، و المصانع، و لم يتطرق أبدا على ممارسات الميليشيا التي يعيها المواطنون تماما. هل موافقة " تقدم" على استغلال حميدتي منصة مشتركة تعني موافقتهم على كل ما قاله الرجل في غياب الأخرين، و هي تعتقد إنها تقوم بمهمة وساطة...! و كان من المفترض أن تكون غير منحازة فيها؟ أم هي تريد أن تؤكد للشعب السوداني أنها تمثل الجناح السياسي للميليشيا؟ لذلك سكتت عن اتهامات حميدتي في منصة كان من المفترض أن يكون الحديث فيها يخدم عملية الوساطة و لا يهدمها؟
في الجانب الأخر للمشهد أعلن المتحدث الرسمي للحزب الشيوعي السوداني فتحي فضل لراديو دبنقا، (أن الحزب الشيوعي يرحب بأي محاولة و أي جهود لإيقاف الحرب و العمل على إنهائها و إزالة أسبابها و رفع المعاناة عن الشعب) و يضيف قائلا ( أن يكون اللقاء خطوة في الاتجاه الصحيح لوضع أسس لإنهاء الحرب و بناء حاضنة سياسية مدنية تستند إلي جهود كل القوى الحية و بشكل خاص القوى الموجودة داخل السودان) و هل علم فضل أن القوى الموجودة داخل السودان قد دخلت في استنفار جماهيري واسع و مسلح ضد الميليشيا في كل ولايات السودان، و بهدف تحرير البلاد من النفوذ الأجنبي و المرتزقة الذين جاءوا من كل " ليبيا – تشاد – النيجر – مالي – دولة جنوب السودان و أفريقيا الوسطى) كما إن الهدف من حمل السلاح حماية لمنازلهم و ممتلكاتهم و الحفاظ على وحدة الدولة. الحزب الشيوعي صمت عن الاستنفار، و لم يعلق عليه، لكنه علق على إعلان أديس أبابا. الأمر الذي يؤكد أن البلاد انقسمت إلي وجهتين للصراع، و هاتان الوجهتان لا توجد بينهما منطقة أوسطى. في حالة الاستقطاب الحادة الجارية الآن في البلاد.
يريد قائد الميليشيا حميدتي من خلال حديثه في المنصة المشتركة مع " تقدم" أن يعيد العجلة مرة أخرى للوراء لكي يكون للميليشيا مستقبلا دورا عسكريا أخر. عندما أكد أنه لا يقبل بكلمة ميليشيا؛ و يقول هي قوات عسكرية و لا يجب التعامل معها بأنها ميليشيا و أن الإعلان لم يشير لذلك مما يؤكد أن هناك دعما له فيما يقول، أي أن " تقدم" تريد أن تحتفظ بالميليشيا في أي معادلة مستقبلا، و تكون لها ككرت ضغط، رغم أن حالة الحشد و الاستنفارة التي تتم الآن في السودان سوف تخلق واقعا جديدا، كما الحرب خلقت واقعا جديدا. و كل الحراك الذي تقوم به الميليشيا و من وراءها دولة الأمارات و أعوانهم جاء نتيجة للاستنفار الجماهيري الذي انتظم البلاد الآن. و هذا الاستنفار سوف يخلق وعيا جماهيرا يضبط إقاع العمل السياسي مستقبلا. و نسأل الله حسن البصيرة.

zainsalih@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: المؤتمر الوطنی دولة الأمارات أدیس أبابا

إقرأ أيضاً:

“واتساب الذهبي”.. إصدرات غير رسمية من منصة التراسل تحمل مخاطر أمنية

يلجأ بعض مستخدمي واتساب إلى الاعتماد على نسخ غير رسمية من خدمة التراسل الفوري، مثل “واتساب الذهبي” و”واتساب بلس”، وذلك في محاولة من جانبهم للحصول على مزايا إضافية والتعديل في بعض الأدوات التي تتيحها خدمة التراسل الخضراء بشكل رسمي داخل تطبيقها، معتقدين بذلك أنهم يحصلون على مزايا إضافية ومميزة لهم فقط.
وتعتبر النسخة الأشهر بين المستخدمين والأكثر انتشاراً على هواتف أندرويد هي واتساب الذهبي، والتي تمنح المستخدم العديد من المزايا غير المتوفرة في النسخة الرسمية، مثل إمكانية تخصيص الواجهة بشكل كامل، حيث يتيح للمستخدم تعديل الألوان وأنماط الخطوط، مع تخصيص واجهة المحادثات بلمسات تعكس ذوقه الشخصي.
يجد بعض مستخدمي “واتساب الذهبي” أنفسهم منجذبين للمزايا التي تدّعي هذه النسخة المعدلة تقديمها، معتقدين أن هذه الخصائص تجعلها متفوقة على الإصدار الرسمي من واتساب.

مقارنة بين الإصدارين
وتسمح خصائص “واتساب الذهبي”، بتعديل الواجهة بشكل كامل، وإخفاء حالة Last Seen وOnline، إذ يمكن مشاهدة الحالات دون إعلام أصحابها، كما تسمح بإمكانية تشغيل حسابين على نفس الجهاز.
لكن في الحقيقة، يقدم الإصدار الرسمي من واتساب، خصائص أمنية عالية، تتفوق بوضوح على النسخ المعدلة مثل “واتساب الذهبي”. إذ يتيح الإصدار الرسمي من واتساب مشاركة ملفات بحجم يصل إلى 2 جيجابايت للملف الواحد، وهي ميزة تفوق الحد المسموح به في “واتساب الذهبي” الذي يدّعي تقديم ميزة مشابهة بحد أقصى يبلغ 700 ميجابايت فقط.
كما يوفر الإصدار الرسمي، القدرة على إرسال حتى 100 صورة في المرة الواحدة، بينما تقتصر النسخة المعدلة على 90 صورة فقط، مما يوفر للمستخدمين مرونة أكبر في مشاركة الوسائط.
وفيما يخص الخصوصية، يتيح الإصدار الرسمي إمكانية إخفاء Last Seen ومشاهدة الحالات بدون إشعار الناشر، كما أضاف الإصدار الرسمي من واتساب، خاصية Chat Lock التي تسمح بقفل المحادثات الفردية برقم سري، ما يضمن حماية المحادثات الحساسة من الوصول غير المصرح به، وهذه ميزة رئيسية تتوفر بشكل آمن ضمن التطبيق الرسمي.
في المقابل، فإن النسخ المعدلة مثل “واتساب الذهبي” لا تخضع لتطوير أو إشراف من شركة واتساب، مما يعرض مستخدميها لمخاطر أمنية متعددة، بما في ذلك البرمجيات الضارة واحتمال تسريب البيانات. علاوة على ذلك، فإن استخدام هذه النسخ المعدلة قد يؤدي إلى حظر الحسابات، حيث يعد استخدامها انتهاكاً لشروط الخدمة.
مخاطر أمنية
وفي أغسطس 2023، حذرت شركة كاسبرسكي للأمن السيبراني، من انتشار واسع لنسخ غير رسمية ومعدلة من تطبيق واتساب، يتم تداولها في مجموعات تطبيق تليجرام، ومواقع متخصصة في نشر التطبيقات المعدلة.
وكشف باحثو الشركة، أن هذه النسخ، التي تعرف شعبياً بـ “واتساب الذهبي” و”واتساب الماسي”، قد انتشرت بكثافة في دول مثل مصر والسعودية واليمن وتركيا وأذربيجان.
وتشير المعلومات إلى أن هذه النسخ المعدلة تأتي غالباً بواجهات عربية وأحياناً باللغة الأذرية، لكن الخطر الأكبر يكمن في أن بعض هذه النسخ تحتوي على شيفرة برمجية خبيثة، تسمح للمهاجمين باختراق أجهزة أندرويد والتجسس على المستخدمين.
وبحسب كاسبرسكي، فقد بدأ انتشار هذه النسخ في أغسطس الماضي 2024، ويقدر الباحثون أن هذه التطبيقات تم تثبيتها حوالي 340 ألف مرة حتى أكتوبر الماضي، ما يشير إلى توسع سريع.
وتجدد كاسبرسكي تحذيرها للمستخدمين بضرورة تجنب تحميل التطبيقات المعدلة أو المقرصنة، والتأكيد على أن النسخ الرسمية هي الخيار الأكثر أماناً.

حماية الخصوصية والبيانات
ويعد الإصدار الرسمي من واتساب، أكثر أماناً فيما يخص بيانات وخصوصية المستخدمين، إذ أتاحت الخدمة في أبريل من العام الماضي 2023، خاصية تتيح للمستخدمين حماية حساباتهم حتى في حال تعرض الهاتف للاختراق، وتعرف هذه الميزة باسم توثيق الجهاز Device Verification.
وكان اختراق الهاتف، في السابق، يعني أن المتسلل يمكنه الوصول إلى كل البيانات، بما في ذلك الرسائل والصور والمقاطع في حساب واتساب، بينما تتيح خاصية توثيق الجهاز، ثلاث طبقات من الحماية بهدف منع وصول المتسللين إلى بيانات المستخدم حتى لو نجحوا في اختراق الجهاز.
وتتضمن هذه الطبقات رمز أمان متغير يتم تخزينه على الهاتف ويتغير تلقائياً في كل مرة يطلع فيها المستخدم على رسالة قديمة في الدردشة، ورقماً عشوائياً متجدداً يتغير مع كل محاولة اتصال يقوم بها الهاتف مع خوادم واتساب، مما يضيف طبقة إضافية من الأمان، بالإضافة إلى تحدي التوثيق الذي تفرضه خوادم واتساب للتأكد من أن المستخدم الفعلي هو الذي يحاول الوصول إلى حسابه، ويتطلب التحقق من الأجهزة المسجلة والمصرح لها بالدخول فقط.
عند محاولة الهاتف الاتصال بخوادم واتساب لاستلام وعرض الرسائل الجديدة، يُطلب منه تقديم أحدث رمز أمان ورقم عشوائي تم إنشاؤه بواسطة التطبيق، بالإضافة إلى اجتياز تحدي التوثيق لضمان أمان الحساب.
وتعدي خاصية التوثيق، عقبة أساسية أمام المتسللين، إذ تمنع الأجهزة غير المصرح لها من الوصول إلى بيانات المستخدم. فإذا فشل الجهاز في اجتياز التحدي، يتم حظر الاتصال على الفور، مما يعزز من أمان الحساب حتى إذا كان الجهاز مخترقاً. وتؤكد واتساب أن هذه الميزة متاحة حالياً لجميع الحسابات على التطبيق الرسمي، ولا تحتاج من المستخدمين تفعيلها بشكل يدوي.
يكفي للمستخدمين الاعتماد على النسخة الرسمية من التطبيق لضمان أعلى مستويات الحماية من محاولات الاختراق، خاصة مع تزايد المخاطر المرتبطة باستخدام تطبيقات الطرف الثالث، مثل “واتساب الذهبي” أو “واتساب بلس”، والتي قد تتسبب في تعريض حسابات المستخدمين للاختراق بسهولة.
يذكر أن ويل كاثكارت، المدير التنفيذي لتطبيق واتساب، قد أكد في سلسلة تغريدات في عام 2022، أن فريق واتساب اكتشف بعض تطبيقات واتساب المعدلة تتضمن برمجيات خبيثة تهدف إلى سرقة بيانات المستخدمين، مؤكداً أن هذه التطبيقات تتفادى رصدها من قِبل خدمة الحماية Google Play Protect، إذ يتم تحميل تلك التطبيقات من خارج متجر جوجل الرسمي.
وشدد آنذاك على أن واتساب تتعاون مع جوجل لضمان، قدرة نظام أندرويد على اكتشاف هذه النسخ المعدلة من واتساب وحذفها من أجهزة المستخدمين.
وحذر كاثكارت من أن استخدام مثل هذه النسخ قد يؤدي إلى حظر حساب المستخدم نهائياً على واتساب برقم الهاتف المسجل.

الشرق

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • هيئة الموسيقى تطلق أول منصة رقمية عالمية لتعليم الموسيقى “موسيقاي”
  • “بلوسكاي” تشهد قفزة نوعية في عدد المستخدمين
  • “منشآت” تطلق منصة “رحلة بوابة فكرة لتتجير الابتكارات”
  • الصين.. “دمى بشرية” تعرض الملابس على منصة متحركة (فيديو)
  • أحمد حسين: الحرب الإعلامية التي تمارسها الميليشيا عن تحركاتها في الأطراف الشرقية لمدينة الفاشر محاولة “
  • ما أهمية قاعدة “عاموس” الصهيونية التي استهدفها حزب الله؟
  • إطلاق منصة “ضيّاف” لدعم المرافق السياحية
  • من هو "ستيفن ويتكوف" الذي سيتولى مسؤولية الملفات الشائكة في الشرق الأوسط بإدارة ترامب؟
  • الصين.. “دمى بشرية” تعرض الملابس على منصة متحركة
  • “واتساب الذهبي”.. إصدرات غير رسمية من منصة التراسل تحمل مخاطر أمنية