البيئة خلال 2023.. تسليم 23 مدفن صحي وإنشاء 3 مصانع تدوير مخلفات
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة تقريرا حول جهود الوزارة خلال عام ٢٠٢٣ في الإدارة المتكاملة للمخلفات وخاصة المخلفات الصلبة البلدية، من خلال جهاز تنظيم إدارة المخلفات، وذلك في إطار الدور التخطيطي والتنظيمي والرقابي للوزارة البيئة لمتابعة بدء التنفيذ الفعلي للمنظومة بالتعاون مع كافة الجهات المعنية، إلى جانب بعض التدخلات بالتعاون مع المحافظات لرفع كفاءة منظومة النظافة بها، وضمان تيسير مراحل تداول المخلفات حتى التخلص الآمن منها.
وأوضحت وزيرة البيئة فيما يخص تنفيذ برامج منظومة إدارة المخلفات الصلبة والبرنامج الأول منها المعني بدعم البنية التحتية لها بالمحافظات المختلفة، أن عام ٢٠٢٣ شهد استمرار تنفيذ بروتوكول التعاون الموقع بين وزارات البيئة والتنمية المحلية والتخطيط والإصلاح الإدارى مع الهيئة العربية للتصنيع والهيئة القومية للإنتاج الحربى لتنفيذ مشروعات البنية التحتية بمحافظات الجمهورية للمراحل من الأولى وحتى الرابعة خلال المدة من 2019 حتى2023، وذلك فى إطار توجيهات رئيس الجمهورية بالإسراع فى تنفيذ للمنظومة، والبدء بالأماكن الأكثر تكدسا بالسكان حتى يشعر المواطن بتحسن ملموس فى اسرع وقت، حيث قامت وزارة البيئة بالتعاقد مع جهات استشارية لمراجعة واعتماد التصميمات الهندسية والإشراف على تنفيذ مشروعات البنية التحتية (محطات وسيطة ثابتة ومتحركة ، مصانع تدوير مخلفات ، مدافن صحية).
ولفتت وزيرة البيئة أنه تم حتى الآن تسليم عدد (18) محطة وسيطة ثابتة و جاري تنفيذ عدد (7) أخرى، وتم الانتهاء من توريد معدات لعدد (14) محطة متحركة بمحافظات الإسماعيلية ، القاهرة ، دمياط ، مطروح، الجيزة ، شمال سيناء ، القليوبية ، الدقهلية، كما تم تسليم عدد (23) مدفن صحي بمحافظات (الوادى الجديد ، بنى سويف، الفيوم ، المنوفية ، البحيرة ، سوهاج ، الأقصر ، جنوب سيناء ، مرسى مطروح ، الجيزة ، أسوان ، البحر الحمر ، الشرقية ، السويس ، شمال سيناء ) ، وجاري تنفيذ عدد (18) مدفن صحي، إلى جانب الانتهاء من تنفيذ عدد (3) مصنع تدوير (تونا الجبل (المنيا) – دار السلام (سوهاج) – المحلة الكبرى (الغربية)) ، وتأهيل عدد (4) خط وتوريد المعدات بالكامل (دفرة - الغربية)، ورفع التراكمات وإعداد التصميمات والبدء فى تنفيذ عدد (1) مصنع تدوير ( قويسنا)،جاري العمل على تأهيل عدد (4) خطوط بجنوب سيناء وعدد (2) خط فى الغربية .
وفيما يخص تنفيذ البرنامج الثاني المعني بعقود التشغيل، قامت وزارة البيئة بإعداد نموذج كراسات الشروط والمواصفات الخاصة بخدمات الجمع والنقل ونظافة الشوارع وتشغيل المحطات الوسيطة الثابتة ومصانع المعالجة والمدافن الصحية، وتم اعتماد عقود منظومة النظافة بمحافظة القاهرة المنطقتين (الشرقية ، الغربية)، وتوقيع عقود منظومة النظافة بكل من محافظات الاسكندرية والمنوفية ومدينة شرم الشيخ، إلى جانب اعداد النماذج الاسترشادية لكراسات الشروط والمواصفات لخدمات الادارة المتكاملة للمخلفات البلدية والتوافق عليها مع شركاء العمل.
وأشارت وزيرة البيئة إلى استمرار تنفيذ البرنامج الثالث المعني بالدعم المؤسسي والمشاركة المجتمعية، خاصة بعد صدور اول قانون تنظيم إدارة المخلفات رقم 202 لسنة 2020 واللائحة التنفيذية له، حيث شهد عام ٢٠٢٣ بدء تنفيذ أول مشروعات تحويل المخلفات إلى طاقة بمنطقة أبى رواش بمحافظة الجيزة بتكلفة استثمارية ١٢٠ مليون دولار، لانتاج طاقة كهربائية ٣٠ ميجاوات/ساعة، كما واصلت وزارة البيئة جهود دمج القطاع غير الرسمي في مجال المخلفات، مما أدى إلى تسجيل (4200) فرد على مستوى الجمهورية حتى الآن، بياناتهم على الموقع الإلكتروني لتسجيل العاملين فى مجال إعادة تدوير المخلفات، ضمن بروتوكول التعاون بين وزارتي البيئة والتضامن الإجتماعي لتسجيل العمالة غير المنتظمة بالمنظومة رسمياً، وصدر قرار بعدد ٤ مسميات وظيفية للعمل فى مجال ادارة المخلفات، تولت وزارة البيئة اعداد مسودة لها وهم (جمع – فرز – تدوير – تخلص نهائى )، لتقوم مصلحة الأحوال المدنية إضافتها، وأيضا تنفيذ برنامج تدريبى فى محافظات المرحلة الأولى ( الدقهلية - القليوبية - الغربية - كفر الشيخ - المنوفية - القاهرة - الجيزة ) للعاملين غيير الرسميين في المنظومة تمهيدا لمنحهم كارنية مزاولة المهنة لتغيير المسمى الوظيفى فى بطاقة الرقم القومى .
كما دعمت وزارة البيئة عدد (10) شركات ضمن تنفيذ برنامج دعم شركات القطاع الخاص والقطاع غير الرسمي لدمجهم في خدمات الجمع والنقل ونظافة الشوارع ، بتقديم الدعم الفنى لتأهيل الشركات الصغيرة والمتوسطة للعمل بالمنظومة الجديدة، وتصميم منصة إلكترونية تجريبية لتدريبات متعددة في مجال إدارة المخلفات، والتشبيك مع هيئة نظافة وتجميل الجيزة والجهات الداعمة مالياً ( بنوك –جهاز تنمية المشروعات)، و شركات توفير المعدات و الحلول التشغيلية ( مثل: شركة اينوفاتيفا بالتعاون مع البنك الأهلى المصرى كأحد مصادر التمويل.
ولفتت الوزيرة إلى استمرار أنشطة التوعية من خلال جهاز تنظيم إدارة المخلفات خلال عام ٢٠٢٣، ومنها تنفيذ برنامج تدريبى لتأهيل الكوادر والعاملين في القطاع غير الرسمي بمنظومة المخلفات على مستوى المحافظات، لدمجهم والاعتماد عليهم في تنفيذ المنظومة، وبناء قدرات العاملين على مستوى المحليات، وتنفيذ برنامج تدريبي لإعداد مدربى مدربين لكوادر المحليات العاملين بالمنظومة بالمحافظات، وبدء العمل على تمكين الشباب في منظومة المخلفات من خلال تنفيذ برنامج تدريب لطلاب المعاهد العليا والمتوسطة عن المخلفات الالكترونية بمحافظة بورسعيد.
وأشارت وزيرة البيئة إلى استمرار إجراءات الاغلاق الآمن من المقالب العشوائية للمخلفات، طبقا لقانون تنظيم ادارة المخلفات الذى استوجب الإغلاق الآمن لها خلال فترة زمنية محددة، حيث تم نقل سائل الرشيح المتولد من المدفن الصحي بالوفاء والأمل (60 م3/يوم) بشكل مستدام إلى محطة مُعالجة الصرف الصحي بالجبل الأصفر بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وشركة صرف الصحي بالقاهرة الكبرى، وتم الانتهاء من أعمال الرفع المساحي، والمسح الجيوفيزيقي لموقع مقلب الطوب الرملي، وإعداد كراسة الشروط والمواصفات لسرعة تطوير منطقة المقلب بما يتوافق مع خطط تطوير وزارة النقل، وجاري أعمال الإغلاق والتأهيل لمقلب السلام نظراً لقربه من الكتلة السكنية، حيث تم الانتهاء من أعمال التغطية كمرحلة أولى، وستقوم هيئة المجتمعات العمرانية بطرح اعمال المرحلة الثانية لأعمال انشاء متنزه عام.
وفي سياق متصل، أكدت وزيرة البيئة أن البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات الصلبة التابع للوزارة يعد احد اهم واكبر مشروعات إدارة المخلفات الصلبة فى مصر بتمويل من عدة جهات مانحة دولية ليعمل فى 4 محافظات ( كفر الشيخ / الغربية / قنا / اسيوط )، وقد ساهم في الانتهاء خلال عام 2023 من العديد من مشروعات البنية التحتية للنهوض بالمنظومة فى إطار المبادرة الرئاسية حياة كريمة، حيث تم إنشاء وتسليم 5 محطات إنتقالية وسيطة بمحافظات البرنامج (قنا واسيوط والغربية) وإستكمال العمل بعدد 2 محطة بمركزى منفلوط وابانوب بمحافظة اسيوط، والإنتهاء من طرح المناقصات لمشروعات البنية التحتية بالمحافظات، ومنها مناقصات مشروعات انشاء مدافن صحية وخلايا دفن بقوص والسادات واسيوط، ومشروعات إنشاء مصانع المعالجة البيولوجية والميكانيكية للمخلفات الصلبة بقوص واسيوط ومطوبس محافظة كفر الشيخ، إلى جانب استمرار أعمال التوعية وبناء القدرات، ومنها تنظيم مؤتمر كلايمثون صعيد مصر لأول مرة بمحافظة قنا بمشاركة عشرات من شباب الجامعات بالصعيد لعرض اهم المشروعات والأفكار الإبتكارية الصديقة للبيئة فى إدارة المخلفات وربطها بالتغيرات المناخية، واطلاق الحملة التوعوية "شاطىء بلا مخلفات" لتنظيف الشواطىء بمدينة الإسكندرية.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
رسائل حركة حماس خلال عمليات تسليم الأسرى!
أثبتت "حماس" وعيها لأهمية وخطورة الإعلام، واستيعابها لما عجزت عن استيعابه بعض من تصدروا الحكم في المنطقة العربية! وأكدت الرسائل التي سطرتها الحركة خلال عمليات التسليم المتتالية فهمها لدور الإعلام في توجيه دفة الرأي العام الفلسطيني في المقام الأول والعربي والدولي من خلفه، واستفادت "المقاومة" من تتابع عمليات التسليم للأسرى في دفعات متتالية وليس في دفعة واحدة، مما سمح لها بتسطير بعض الرسائل التي لم تكن لتستطيع بثها لو تم التسليم في دفعة واحدة ورُب ضارة نافعة!
وأظهرت التجهيزات التي صاحبت محطات التسليم للقدرات الفنية والتقنية التي حازتها الحركة من أجل عملية الإخراج الفني والسياسي للمشاهد المصاحبة للتسليم من عمليات التنظيم التي اتسمت بالدقة العالية، بالإضافة لتجهيزات المنصات والكاميرات والمصورين واللافتات التي صيغت باحترافية شديدة، وهذا ما شهدت به القناة 12 الإسرائيلية قائلة: لقد برهنت "حماس" على نجاح إرادتها في إرسال الرسائل من خلال تنوع أماكن التسليم في عدة مواضع بالقطاع بميناء غزة وخان يونس وأمام منزل زعيمها "يحيى السنوار" وميدان فلسطين.. إلخ، وظهر اختيار مواضع التسليم المختلفة بعناية فائقة كرسالة على قدرتها في إدارة المشهد في كافة جنبات القطاع، وتكذيبها للتقارير الإسرائيلية السابقة عن خسارة حماس سيطرتها على بعض مناطق غزة والقول بنجاح الجيش الإسرائيلي في هدم البنية التحتية للمقاومة..
وثمّة مجموعة من الرسائل الذكية التي استطاعت المقاومة بثها عبر عمليات التسليم المختلفة أكدت قدرتها على إدارة القطاع منذ اليوم الأول لدخول الهدنة حيز التنفيذ، وظهور رجالها بكامل عتادهم وزيهم الرسمي المُبهج بجانب رجال الشرطة الفلسطينية ممن عادوا إلى إدارة عملهم في حفظ الأمن بالقطاع، ولذلك الظهور رسائله المعروفة والواضحة والتي أرادت الحركة إيصالها لعدة أطراف منها:
1- التأكيد على فشل العدو الصهيوني في تحقيق أهم أهدافه -إزاحة حماس عن الحكم- والتي حملته على خوض غمار تلك المعركة الطويلة لمدة 15 شهرا، وتَحمّله الخسائر الأكبر في تاريخ دولة الإحتلال من حيث جنوده وعتاده واقتصاده، ليخرج بعدها هائما على وجهه لا يلوي على شيء! لولا استماتة المتطرفين في حكومة اليمين ومطالبتهم باستمرار الحرب، على الرغم من دعمهم لعدم تجنيد الحريديم -المتدينين اليهود- ممن يمثلون القاعدة الانتخابية لأمثالهم من المتطرفين.
2- صفعة للمجتمع الدولي الذي يكيل بمكالين دوما وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية التي وقفت بكامل قدراتها ومواردها خلف الاحتلال، من أجل قمع الشعب الفلسطيني التواق لحريته منذ ما يزيد على 75 عاما، والحيلولة دون الهزيمة المُدوية للصهيونية التي تنضوي تحتها غالبية الأنظمة الغربية بل وبعض الأنظمة العربية في منطقة الشرق الأوسط! بالإضافة للحماية المباشرة للمصالح الأمريكية متمثلة في الوكيل الحصري لها دولة الاحتلال.
3- صفعة على وجه كل من راهن على هزيمة المقاومة والممانعة من الشعوب من رعاة التطبيع في الغرب والشرق سواء كانوا حكومات أو مؤسسات أو حتى أفراد، والصفعة كذلك على وجه المراهنين على ما يعرف بصفقة القرن التي باتت في العراء منذ انطلاق الطوفان في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
4- لطمة ساخنة على وجه السلطة الفلسطينية وزعيمها الذي راهن على هزيمة المقاومة وانحسار المد البطولي للشعب الفلسطيني وإعلانه الاستعداد لإدارة القطاع بعد القضاء على المقاومة داخل غزة، أو فيما يعرف في اليوم التالي للحرب على القطاع بعد القضاء على حماس! والآن قد توارى ذكره إلا ما تفرضه علينا بعض الشاشات العربية التي لا تستحي من إقحامه دون أدنى حد من الخجل، لا سيما وجحافل العدو الصهيوني تصول وتجول في أحياء الضفة الغربية بل وفي مدينة البيرة، مقر إدارة "عباس"، دون أن تنبس السلطة ببنت شفة!
5- تكريم الشهداء بحمل صورهم على اللافتات والبنرات والملصقات لتتناولها كاميرات المصورين، وليعلم العالم كله مدى امتنان المقاومة لرجالها في وسط حالة من الحميمية التي يبديها الشعب الفلسطيني الذي يحيط بأعضاء المقاومة، بل ويسعى لالتقاط الصور معهم وتقبيل رؤوسهم وكأنها شهادة يردون بها على طوفان الأكاذيب التي حاولت دق الأسافين خلال التغطيات الإعلامية المغرضة في بعض المحطات الفضائية.
ختاما..
لا شك أن المقاومة تحمّلت ومعها حاضنتها الشعبية ما لا يتخيله عقل، وكان لها من الفضل الكبير ببركة الصمود الأسطوري للأبطال من الرجال والنساء بل والأطفال من أبناء غزة في إفشال مخططات الصهيونية العالمية مدعومة بجيوش وأجهزة استخبارات دولية، من أجل ترسيخ التبعية والدونية في نفوس الشعوب التي شاءت إرادة الله أن تسكن في هذه البقعة من العالم، حتى تحملها على الانصياع لرغبة السيد الأوروبي في استنزاف ثرواتها وفي نهب خيراتها وفي التخلي عن ثوابتها، وفي الرضى بمن يوليهم أمور بلادنا من الدمى التي يفرضها قسرا لتتولى أمر بعض أقطارنا، وجاء طوفان الأقصى برسائله الذكية ليصيب تلك القوى بالإحباط وليعيد البوصلة إلى مسارها الصحيح.. "والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون" صدق الله العظيم.