الدنمارك تكشف عن تقنية قد تتنبأ بموعد وفاتك..كيف ذلك؟
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- صرح باحثون في الدنمارك بأنهم استخدموا خوارزميات قوية للتعلّم الآلي للتنبؤ بجوانب معينة من حياة الإنسان، بما في ذلك مدى احتمالية وفاة شخص ما في وقت مبكر.
وتوضح دراستهم، التي نُشرت في دورية "Nature Computational Science"، كيف تنبأ نموذج خوارزمية للتعلم الآلي يُسمى "life2vec" بنتائج حياة الشخص وأفعاله عند تقديم بيانات محددة للغاية عنه.
وقال سوني ليمان، وهو المؤلف الرئيسي للدراسة والأستاذ في الجامعة التقنية في الدنمارك: "بهذه البيانات، يمكننا إجراء أي نوع من التنبؤ". ومع ذلك، لاحظ الباحثون أنه "نموذج بحثي أولي" ولا يمكنه أداء أي "مهام في العالم الحقيقي" بحالته الحالية.
واستخدم ليمان وزملاؤه بيانات من سجل وطني في الدنمارك يعرض بالتفصيل مجموعة متنوعة من 6 ملايين شخص. وتضمنت معلومات من عام 2008 إلى عام 2016 تتعلق بالجوانب الرئيسية للحياة مثل التعليم، والصحة، والدخل، والمهنة.
وقام الباحثون بتكييف تقنيات معالجة اللغة وإنشاء مفردات لأحداث الحياة حتى يتمكن نموذج "life2vec" من تفسير الجمل بناءً على البيانات.
ويوضح ليمان أن الخوارزمية تعلّمت بعد ذلك من تلك البيانات، وأصبحت قادرة على تقديم تنبؤات حول جوانب معينة من حياة الناس، بما في ذلك كيف يمكن أن يفكروا، ويشعروا، ويتصرفوا، وحتى ما إذا كان الشخص قد يموت خلال السنوات القليلة المقبلة.
من أجل التنبؤ بالوقت المبكر الذي قد يموت فيه شخص ما، استخدم الفريق بيانات من 1 يناير/ كانون الثاني عام 2008 إلى 31 ديسمبر/ كانون الأول عام 2015 لمجموعة مكونة من أكثر من 2.3 مليون شخص تتراوح أعمارهم بين 35 و65 عامًا.
ويشير ليمان إلى أن اختيار هذه المجموعة جاء نظرا لأن الوفيات في هذه الفئة العمرية يصعب التنبؤ بها.
واستخدم نموذج "Life2vec" البيانات لاستنتاج احتمالية بقاء الشخص على قيد الحياة لمدة أربع سنوات بعد عام 2016.
وقال ليمان: "لاختبار مدى جودة نموذج life2vec، اخترنا مجموعة مكونة من 100 ألف فرد، نصف هذا العدد ينجو والنصف الآخر يموت".
وكان الباحثون على علم بالأشخاص الذين توفوا بعد عام 2016، على عكس الخوارزمية. ومن أجل اختبارها، جعلوا الخوارزمية تقوم بتنبؤات فردية حول ما إذا كان شخص ما قد عاش بعد عام 2016 أم لا. وكانت النتائج مثيرة للإعجاب: كانت الخوارزمية صحيحة بنسبة 78% من الوقت.
وأكد التقرير على أن نموذج "Life2vec" تفوق أيضًا على النماذج وخطوط الأساس الحديثة الأخرى بنسبة 11% على الأقل من خلال التنبؤ بنتائج الوفيات بشكل أكثر دقة.
ووجد الباحثون أن الذكور كانوا أكثر عرضة للوفاة بعد عام 2016، وكذلك العاملون المهرة مثل المهندسين أو أشخاص يعانون من مشكلة في الصحة النفسية مثل الاكتئاب أو القلق، الذي يؤدي أيضًا إلى الوفاة المبكرة.
وفي الوقت ذاته، فإن تولي منصب إداري أو الحصول على دخل مرتفع غالبًا ما يدفع الناس نحو عمود "البقاء على قيد الحياة".
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
دراسة: الصيام يحدّ من خطر تخثر الدم ويعزز صحة القلب
زنقة20ا الرباط
أظهرت دراسة حديثة أجريت في مستشفى تشونغشان وجامعة فودان بالصين أن الصيام يساعد في تقليل مخاطر تخثر الدم عبر تعزيز إنتاج حمض إندول-3-بروبيونيك بواسطة البكتيريا المفيدة الموجودة في الأمعاء.
ووفقاً لموقع “ميديكال نيوز توداي”، شملت الدراسة 160 مشاركاً، بالإضافة إلى فحوصات أجريت على فئران وعينات دم بشرية، وأظهرت النتائج أن الصيام المتقطع يقلل من نشاط الصفائح الدموية وتكوين الجلطات، وهو ما يرتبط مباشرة بتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
وتوصل الباحثون إلى أن تأثير الصيام يرجع بشكل رئيسي إلى زيادة إنتاج حمض إندول-3-بروبيونيك من قِبل الكائنات الدقيقة في الجهاز الهضمي، ما يعزز الصحة العامة للقلب والأوعية الدموية.
وبيّنت نتائج الاختبارات الإضافية التي أجريت على الفئران أن الصيام يسهم أيضًا في تقليل الضرر الواقع على القلب والدماغ الناتج عن توقف تدفق الدم ثم عودته مرة أخرى، وهو ما يؤكد فاعليته في حماية هذه الأعضاء الحيوية.
وأكد الباحثون أن الصيام يمكن اعتماده كإجراء وقائي بسيط للحد من المخاطر القلبية الوعائية، خاصة بين الأشخاص الأكثر عرضة للنوبات القلبية والسكتات الدماغية. كما تسلط هذه الدراسة الضوء على الدور المهم لصحة الأمعاء وتأثيرها الإيجابي في تعزيز وظائف الجسم بشكل عام.