الراي:
2024-11-26@10:20:20 GMT

لص يعيد ديكاً ذهبياً بعد ربع قرن من سرقته

تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT

أعلن مصدر قضائي فرنسي، أمس الثلاثاء، أن لصاً أعاد ديكاً ذهبياً زخرفياً سُرق من قرية فرنسية، كاشفاً لغز اختفائه الغامض قبل ما يقرب من ربع قرن.

وكان الديك الصغير المطلي بالحديد سُرق في أبريل 1999 من أعلى صليب كاثوليكي خارجي في قرية بيسان البالغ عدد سكانها 5500 نسمة والواقعة بين مدينتي بيزييه وآغد في جنوب غرب فرنسا.

في أول سابقة من نوعها… «الجنايات» تحبس «بدون» زور حكم محكمة عام 1972 ليحصل على الجنسية الكويتية منذ ساعة أحداث سماوية مميزة بانتظار عشاق الفلك عام 2024 منذ ساعة

وظل السكان المحليون لسنوات يتساءلون حول مكان وجود الديك المفقود، إلى أن أُرسل الطائر المعدني في طرد إلى المؤرخ ميشال ساباتيري.

وكان ساباتيري غذى اللغز لدى الجمهور من خلال الكتابة عنه في الصحف وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.

وعندما تسلم التمثال في نوفمبر، أبلغ ساباتيري مكتب رئيس البلدية، الذي أبلغ بدوره المدعي العام في بيزييه رافاييل بالان.

وتعرّفت الشرطة بسرعة على اللص، ويرجع ذلك في الغالب إلى أنه دفع ثمن الطرود البريدية ببطاقته الائتمانية، على ما قال رئيس بلدية بيسان ستيفان بيبان بونيه لوكالة فرانس برس.

وقال بالان إنه عندما واجهته الشرطة، اعترف اللص بأنه أخذ الديك الصغير في ليلة كان يشارك فيها بحفلة تخللها شرب كحول.

وأشار المدعي العام إلى إنه بمجرد أن أفاق، شعر بالخجل الشديد من فعلته إلى حدّ لم يجرؤ على إعادة الديك الزخرفي، فأخفاه في قبو منزله.

وبعد مرور ما يقرب من ربع قرن، وجد الرجل، وهو حالياً في أواخر الأربعينيات من عمره، الديك الصغير في القبو وقرر أن الوقت حان لإعادته.

وقال رئيس بلدية بيسان إن ديك الرياح هذا سيعاد إلى الصليب الحديدي في احتفال سيقام لاحقاً، لكنه سيكون هذه المرة «ملتصقاً بشكل جيد للغاية بحيث لا يمكنه الطيران بعيداً مرة أخرى».

وبدا رئيس البلدية مستعدا للتسامح مع ما قال إنه «ربما طيش شبابي»، لكنه قال إنه سيذكّر الناس خلال الحفلة المقبلة بأن القطع مثل الديك الصغير كانت جزءا من تراث القرية، الذي «ربما لا يكون له قيمة كبيرة ولكنه ملك للجميع».

ورفض المدعي العام الكشف عن هوية اللص، الذي ليس لديه ما يخشاه لأن قانون التقادم في فرنسا (ست سنوات للسرقات البسيطة)، يجعله في مأمن من الملاحقة القضائية.

المصدر: الراي

إقرأ أيضاً:

من كولومبوس إلى الفراعنة.. هل يعيد فحص الحمض النووي قراءة تاريخ البشرية؟

في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أكدت نتائج دراسة علمية قصة قديمة مكتوبة عن ملحمة إسكندنافية تم فيها إلقاء جثة رجل في بئر مياه بقلعة سفيرسبورغ في النرويج بغرض تلويث مصدر مياه الشرب التي يشرب منها السكان.

وعندما استخرج الباحثون بقايا عظام الرجل من البئر الموجودة بجوار أنقاض القلعة وقاموا بعمل تسلسل الحمض النووي وجدوا أن القصة حقيقية، وأن هذه البقايا هي فعلا لهذا الرجل الوارد ذكره بالقصة، إذ تمت مقارنة حمضه النووي وتبين أنه وثيق الصلة بالحمض النووي القديم لسكان جنوب النرويج.

يشير هذا المثال إلى أن دراسة الحمض النووي القديم للشخصيات التاريخية تمكّن من إعادة قراءة التاريخ البشري، والواقع أنه ليس المثال الوحيد، إذ أثير مؤخرا نقاش حول دراسة جينية -استمرت 20 عاما وستنشر نتائجها خلال نوفمبر/تشرين الثاني الجاري- يقول مؤلفها إن المستكشف الشهير كريستوفر كولومبس كان إسبانيًا يهوديا، في تناقض مع الرواية التقليدية التي شكك فيها كثير من المؤرخين من قبل، والتي تقول إنه كان إيطاليا من جنوة.

يقود هذه الدراسة عالم الطب الشرعي الإسباني خوسيه أنطونيو لورينتي، الذي أعلن عن هذا الاكتشاف في فيلم وثائقي نشر يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلا أن كثيرا من العلماء رفضوا التعليق على دراسة يعلن عنها في فيلم وثائقي، وقالوا إنهم بانتظار إعلان نتائج الدراسة في مجلة علمية محكّمة حتى يتسنى لهم الحكم على صحة النتائج.

كريستوفر كولومبوس، بريشة سيباستيانو ديل بيومبو 1519 (ويكيميديا) إضافة مهمة

في تصريحه للجزيرة نت، يقول مايكل مارتن الأستاذ بقسم التاريخ الطبيعي بجامعة العلوم والتكنولوجيا النرويجية إن الحمض النووي "يستخدم بشكل فعال كدليل جنائي في عمل الشرطة والمحاكم حول العالم، لكن بالنسبة للشخصيات التاريخية يمكن أن يوفر الحمض النووي المأخوذ من بقايا رفات هذه الشخصيات معلومات موضوعية ودقيقة علميا".

ويضيف مارتن أنه "يمكن استخدام هذه المعلومات لوصف الصفات الجسدية لهذه الشخصيات التاريخية، ويمكن أيضا التعرف على المشاكل الصحية التي كانوا يعانونها، وعلى سبيل المثال يمكن تحديد مسببات الأمراض التي كانت تحملها أجسادهم عند الوفاة".

ويعتقد مارتن أن استخدام الأدلة الجينية بالإضافة إلى الأدلة العظمية وأدلة النظائر المشعة ستعزز البحث التاريخي في المستقبل.

في عديد من الأماكن قد تكون المعلومات التاريخية مشتتة أو متعارضة، لكن التحليل العلمي لبقايا الهياكل العظمية يوفر معلومات موضوعية يمكننا استخدامها لتقييم أشياء مثل التعرض للعنف، والحالة الصحية العامة للأشخاص، وبعض التفاصيل حول تاريخ حياتهم، وأيضا يوفر معلومات عن آبائهم و أجدادهم.

وحسب مارتن، فإن "هذا الأمر تم استخدامه مرارًا وتكرارًا خلال السنوات العشر الماضية من قبل العلماء الذين يستخدمون الحمض النووي القديم من أجل إجراء عمليات إعادة بناء دقيقة للغاية لتاريخ الهجرات في جميع أنحاء أوروبا".

معلومات عن الشخصيات التاريخية

وتعليقا على الأمر، يقول الباحث بمعهد ويلكوم سانجر لأبحاث الجينوم كريس تايلر سميث -في تصريح للجزيرة نت- إن فحص الحمض النووي يعطي معلومات عن العلاقات الجينية، مثل العلاقات مع أفراد الأسرة المحتملين أو الأسلاف أو الأحفاد، أو مع عامة السكان.

ويمكن استخدام هذه التحاليل للحصول على معلومات عن الشخصيات التاريخية إذا كان هذا مفيدا تاريخيا، وإذا توفرت لدينا بيانات حمض نووي قديم لأفراد أسرة هذه الشخصيات أو بيانات حمض نووي لسكان المجتمع وقتها.

ويضيف كريس أن علم الوراثة والجينات دقيق، ومن المفترض أن تكون الاستنتاجات المتعلقة بالعلاقات الوراثية موثوقة، وبالتالي يجب الاعتماد على منهج فحص الحمض النووي القديم في البحث التاريخي.

ويوضح كريس أن ذلك يتطلب مقارنة الحمض النووي للشخصيات التاريخية بأشخاص آخرين أو سكان ذوي صلة تاريخية، ففحص الحمض النووي هو إحدى أدوات البحث التاريخي، ويمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى اكتشافات كبيرة. ولكن ينبغي الحذر أيضا فالمعلومات التي نحصل عليها هي معلومات حول العلاقات الجينية، ولا يشترط دائما أن تدل على علاقات جغرافية أو عرقية أو أي علاقات أخرى.

جائزة نوبل في الطب عام 2022 ذهبت إلى العالم السويدي سفانتة بابو لأبحاثه عن جينومات قديمة جدا (منصة نوبل) أبحاث رائدة

ويقول دكتور محمد البرلسي الباحث بجامعة هارفارد إنه نظرا لأهمية دراسات الحمض النووي القديم فإن جائزة نوبل في الطب عام 2022 ذهبت إلى العالم السويدي سفانتة بابو لأبحاثه عن جينومات قديمة جدا.

من خلال أبحاثه الرائدة، تمكن سفانتة بابو من إنجاز شيء يبدو مستحيلًا: تسلسل جينوم إنسان نياندرتال، وهو قريب منقرض للإنسان الحالي. وأدى بحث بابو الرائد إلى ظهور تخصص علمي جديد تمامًا، وهو علم الجينوم القديم.

ويضيف البرلسي أن هناك كثيرا من الدراسات المعتمدة على الحمض النووي والتي قدمت معلومات مفيدة تاريخيا، منها دراسة جينومية اكتشفت بقايا الملك ريتشارد الثالث، ودراسة عن أصول المصريين اعتمدت على الحمض النووي للمومياوات المصرية القديمة.

ومنذ عام 2017 تمكن يوهانس كراوس، وهو عالم الوراثة في معهد ماكس بلانك لعلوم تاريخ البشرية في ألمانيا، من الحصول على جينات المصريين القدماء، والتي مكنت فريق من المختصين لأول مرة من تكوين نظرة شاملة عن الطبيعة الجينية للمصري القديم.

مقالات مشابهة

  • تمهيداً للانسحاب.. الجيش الاسرائيلي يعيد تموضعه جنوباً
  • المدعي العام يطلب من القاضي إسقاط قضية تدخل في الانتخابات 2020 ضد ترامب
  • مهرجان الجمال في إزمير يعيد إحياء التراث التقليدي
  • ماذا يعني إصدار المدعي العام للجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق المجرم نتنياهو وغالانت؟
  • حزب الله يعيد تفعيل معادلة بيروت مقابل تل أبيب
  • تطورات الحالة الصحية للكاتب بشير الديك بعد تعرضه لوعكة صحية
  • تحليل.. ذوبان القطب الشمالي يعيد رسم العلاقات الدولية
  • الحل الطبيعي لتساقط الشعر.. حل يعيد لشعرك قوته ولمعانه
  • خروج بشير الديك من المستشفى وعودته لمنزله
  • من كولومبوس إلى الفراعنة.. هل يعيد فحص الحمض النووي قراءة تاريخ البشرية؟