إمارة المدينة المنورة والجامعة
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
تلعب الإدارة المدنية عبر الأمراء أو العمد أو الرؤساء المختارين دورا بارزا في دعم التعليم بشقيه العام والجامعي عبر الدعم اللوجستي ومتابعة المسيرة التعليمية، انطلاقا من اضطلاع الإدارة المدنية بمجموعة من الوظائف والمسؤوليات التي تساهم في تحقيق الأهداف التنموية والتعليمية في المدن والمناطق.
ولا شك أن إمارات المناطق في السعودية تقوم بدور بارز في دعم العملية التعليمية من خلال رعاية وحضور الأنشطة التعليمية المتعددة، والمؤتمرات والندوات وتوجيه المؤسسات ذات العلاقة بدعم القطاعات التعليمية، وهذه العلاقة تتطلب تميزا وتطورا مستمرا ورسم الخطط ومراجعتها لخدمة الاتجاهات التنموية والاقتصادية والثقافية في المنطقة بالتعاون مع الجهات الأخرى.
ومن ينظر إلى تقييم الجامعات والذي تصدره سنويا العديد من الجهات، مثل تصنيف شنغهاي و QS، يشاهد أن الجامعات في المدينة المنورة تحتاج لخطط واضحة تتعاون فيها جميع القطاعات بقيادة إمارة المنطقة لتحسين موقع هذه الجامعات في هذه التصانيف ورفعها، مما سيكون عاملا مهما ومساعدا لتحقيق العدد من الفوائد من أبرزها جلب العلماء والمفكرين وأساتذة الجامعات وخصوصا المسلمين، انطلاقا من قوة المدينة المنورة الناعمة والمؤثرة في أكثر من مليار مسلم حول العالم.
ولعل أغلب التصانيف العالمية تعتمد في تقييم الجامعات على جودة التعليم، وجودة أعضاء هيئة التدريس، والمخرجات البحثية، والإنجاز الأكاديمي مقارنة بحجم المؤسسة، ففي تصنيف شنغهاي الذي يشمل أفضل ١٠٠٠ جامعة -مثلا- يتم منح كل معيار وزنًا معينًا في عملية التصنيف، حيث يمثل معيار جودة التعليم 20٪ من الوزن، ومعيار جودة أعضاء هيئة التدريس 20٪ من الوزن، ومعيار المخرجات البحثية 40٪ من الوزن، ومعيار الإنجاز الأكاديمي مقارنة بحجم المؤسسة 20٪ من الوزن.
ويوجد في المدينة جامعات حكومية وخاصة وتستطيع هذه الجامعات التقاطع مع إمارة المنطقة في رسم خطط استراتيجية وتنفيذية ذات مؤشرات يجعل هذه المؤسسات التعليمية تتقدم في تصنيف الجامعات العالمية، ومن هذه الخطط على سبيل المثال لا الحصر تخطيط وتنظيم الأنشطة الجامعية سنويا، وتطوير سير العملية التعليمية، ومعالجة المشكلات والتحديات، والدعم اللوجستي، ووضع خطط استراتيجية تلبي احتياجات المجتمع وسوق العمل، وتحسين جودة التعليم، والحث على تعزيز البحث العلمي وتكريم الباحثين، وكذلك تعزيز الشراكة بين الجامعة والمجتمع المحلي، والتأكد من استفادة المجتمع المحلي من الخريجين وقدرتهم على الحصول على الوظيفة المناسبة بما يتوافق مع تنظيمات سوق العمل في المنطقة.
بقي القول، إن التعاون بين إمارة المنطقة والجامعات سيؤدي بلا شك إلى تحسين مخرجات الجامعات وتقدمها في التصنيف العالمي للجامعات، مما سيثمر في استقطاب العلماء والباحثين، وتطوير استراتيجيات التعاون بين الجامعة والمجتمع المحلي، مما يؤدي لتطور التعليم الجامعي في المنطقة وتحسين جودة البحث والتعليم والتطوير والابتكار.
ـــ
أكاديمي بقسم الإعلام بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وباحث دكتوراه في المحتوى الإعلامي الرقمي بجامعة كمبلوتنسي مدريد، إسبانيا.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: المدينة المنورة التعليم المدینة المنورة من الوزن
إقرأ أيضاً:
احتفالات عيد الفطر.. روح الفرح والمحبة تجمع أهالي المدينة المنورة
يحافظ أهالي المدينة المنورة على عاداتهم المتوارثة في احتفالات عيد الفطر المبارك، وتعكس قيم الألفة والتكافل الاجتماعي، حيث تبدأ الاستعدادات مبكرًا وسط أجواء من الفرح والترقب.
وكانت المنطقة تشهد ليلة العيد إطلاق 21 طلقة مدفعية، تضفي أجواءً احتفالية تمتزج بفرحة الأطفال، وكان الكبار يجهزون الحلويات، بينما يحتفل الأطفال بالأهازيج والرقصات التراثية.
أخبار متعلقة جازان.. احتفالات عيد الفطر تمزج العادات العريقة مع لمسات الحداثةحائل والجوف الأعلى.. 40 محطة رصد تسجل هطول أمطار في 9 مناطقولربط الماضي بالحاضر بروح الفرح والمحبة يجتمع الرجال والنساء والأطفال صباح يوم العيد للذهاب إلى صلاة العيد، ثم يتوجهون إلى منازل كبار العائلة للمعايدة والإفطار، وتُزيّن السفرة المدينية بالأطباق التقليدية، بعدها ينطلق الأطفال لجمع العيديات وترديد الأهازيج الخاصة والاستمتاع بالفعاليات التي تقام بالمنطقة، لتبقى هذه الأيام محفورة في ذاكرتهم.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } روح الفرح والمحبة تجمع أهالي المدينة المنورة في عيد الفطر المبارك - إكس أمانة المنطقةتبادل الجيران المعايدات والحلوىوتستمر مظاهر الفرح عامًا بعد عام، مع تمسّك أهالي المنطقة بعاداتهم الأصيلة، إذ لا تقتصر المعايدات على العائلة فقط بل تمتد إلى معايدة إمام المسجد وشيخ الحارة، إضافةً إلى تبادل الجيران المعايدات والحلوى في أجواء يعمّها الفرح والسرور.