صحيفة عاجل:
2025-07-29@08:42:48 GMT

إمارة المدينة المنورة والجامعة

تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT

تلعب الإدارة المدنية عبر الأمراء أو العمد أو الرؤساء المختارين دورا بارزا في دعم التعليم بشقيه العام والجامعي عبر الدعم اللوجستي ومتابعة المسيرة التعليمية، انطلاقا من اضطلاع الإدارة المدنية بمجموعة من الوظائف والمسؤوليات التي تساهم في تحقيق الأهداف التنموية والتعليمية في المدن والمناطق.

ولا شك أن إمارات المناطق في السعودية تقوم بدور بارز في دعم العملية التعليمية من خلال رعاية وحضور الأنشطة التعليمية المتعددة، والمؤتمرات والندوات وتوجيه المؤسسات ذات العلاقة بدعم القطاعات التعليمية، وهذه العلاقة تتطلب تميزا وتطورا مستمرا ورسم الخطط ومراجعتها لخدمة الاتجاهات التنموية والاقتصادية والثقافية في المنطقة بالتعاون مع الجهات الأخرى.

ومن ينظر إلى تقييم الجامعات والذي تصدره سنويا العديد من الجهات، مثل تصنيف شنغهاي و QS، يشاهد أن الجامعات في المدينة المنورة تحتاج لخطط واضحة تتعاون فيها جميع القطاعات بقيادة إمارة المنطقة لتحسين موقع هذه الجامعات في هذه التصانيف ورفعها، مما سيكون عاملا مهما ومساعدا لتحقيق العدد من الفوائد من أبرزها جلب العلماء والمفكرين وأساتذة الجامعات وخصوصا المسلمين، انطلاقا من قوة المدينة المنورة الناعمة والمؤثرة في أكثر من مليار مسلم حول العالم.

ولعل أغلب التصانيف العالمية تعتمد في تقييم الجامعات على جودة التعليم، وجودة أعضاء هيئة التدريس، والمخرجات البحثية، والإنجاز الأكاديمي مقارنة بحجم المؤسسة، ففي تصنيف شنغهاي الذي يشمل أفضل ١٠٠٠ جامعة -مثلا- يتم منح كل معيار وزنًا معينًا في عملية التصنيف، حيث يمثل معيار جودة التعليم 20٪ من الوزن، ومعيار جودة أعضاء هيئة التدريس 20٪ من الوزن، ومعيار المخرجات البحثية 40٪ من الوزن، ومعيار الإنجاز الأكاديمي مقارنة بحجم المؤسسة 20٪ من الوزن.

ويوجد في المدينة جامعات حكومية وخاصة وتستطيع هذه الجامعات التقاطع مع إمارة المنطقة في رسم خطط استراتيجية وتنفيذية ذات مؤشرات يجعل هذه المؤسسات التعليمية تتقدم في تصنيف الجامعات العالمية، ومن هذه الخطط على سبيل المثال لا الحصر تخطيط وتنظيم الأنشطة الجامعية سنويا، وتطوير سير العملية التعليمية، ومعالجة المشكلات والتحديات، والدعم اللوجستي، ووضع خطط استراتيجية تلبي احتياجات المجتمع وسوق العمل، وتحسين جودة التعليم، والحث على تعزيز البحث العلمي وتكريم الباحثين، وكذلك تعزيز الشراكة بين الجامعة والمجتمع المحلي، والتأكد من استفادة المجتمع المحلي من الخريجين وقدرتهم على الحصول على الوظيفة المناسبة بما يتوافق مع تنظيمات سوق العمل في المنطقة.

بقي القول، إن التعاون بين إمارة المنطقة والجامعات سيؤدي بلا شك إلى تحسين مخرجات الجامعات وتقدمها في التصنيف العالمي للجامعات، مما سيثمر في استقطاب العلماء والباحثين، وتطوير استراتيجيات التعاون بين الجامعة والمجتمع المحلي، مما يؤدي لتطور التعليم الجامعي في المنطقة وتحسين جودة البحث والتعليم والتطوير والابتكار.

ـــ

أكاديمي بقسم الإعلام بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وباحث دكتوراه في المحتوى الإعلامي الرقمي بجامعة كمبلوتنسي مدريد، إسبانيا.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: المدينة المنورة التعليم المدینة المنورة من الوزن

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي: جامعة كفر الشيخ الأهلية نموذج متكامل لـ التعليم الذكي

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن افتتاح جامعة كفر الشيخ الأهلية يمثل نقلة نوعية جديدة في مسار تطوير التعليم الجامعي بمصر، وخطوة محورية في تنفيذ استراتيجية الدولة لتوفير تعليم عصري ذكي يُواكب متطلبات التنمية الوطنية والتنافسية العالمية.

وقال الوزير، في تصريحاته خلال الافتتاح الرسمي للجامعة اليوم السبت، إن الجامعات الأهلية أصبحت أحد الأعمدة الأساسية في منظومة التعليم الجامعي، وتُعد نموذجًا للتعليم غير الربحي الذي يهدف إلى تعزيز جودة المخرجات التعليمية، وتخريج أجيال قادرة على الابتكار والتأثير في مجتمعاتها.

وأضاف: «افتتاح جامعة كفر الشيخ الأهلية يأتي ضمن خطة الدولة لإنشاء جامعات أهلية حديثة توفر برامج تعليمية متخصصة ومبتكرة تستجيب لاحتياجات سوق العمل، محليًا ودوليًا، وتُسهم في تقليل نسب الاغتراب الداخلي للطلاب، من خلال إتاحة فرص تعليمية متميزة على أعلى مستوى داخل المحافظات».

وشدد الدكتور أيمن عاشور، على أن الجامعات الأهلية لا تُنافس نظيراتها من الجامعات الحكومية، بل تعمل في إطار تكاملي يدعم تطوير المنظومة بالكامل، مؤكدًا أن التوسع في إنشاء هذه الجامعات يعكس الرؤية الشاملة للدولة في بناء نظام تعليم عالٍ متنوع، يتسم بالجودة، ويعتمد على الابتكار والمعرفة.

وأشار إلى أن جامعة كفر الشيخ الأهلية تُعد واحدة من 12 جامعة أهلية جديدة صدر بإنشائها قرارات جمهورية، إلى جانب جامعات دمياط، السويس، دمنهور، القاهرة، عين شمس، سوهاج، الوادي الجديد، الفيوم، طنطا، الأقصر، ومدينة السادات، ليصل إجمالي عدد الجامعات الأهلية في مصر إلى 32 جامعة من المنتظر بدء الدراسة بها في العام الجامعي 2025/2026.

وأوضح الوزير أن الجامعة تضم 13 كلية تغطي طيفًا واسعًا من التخصصات الحيوية، منها الطب، الصيدلة، الهندسة، الزراعة، التمريض، العلاج الطبيعي، الحاسبات والذكاء الاصطناعي، الفنون، اللغات، والعلوم الإدارية. وتُقدم الجامعة برامج تعليمية مصممة وفق أحدث المعايير العالمية، ومبنية على تحليل دقيق لاحتياجات سوق العمل المستقبلية.

ولفت الدكتور عاشور إلى أن هذه الجامعات غير هادفة للربح، إذ يتم إعادة استثمار الفوائض المالية في تحديث المعامل والمنشآت، وتطوير المناهج، ودعم الابتكار والبحث العلمي، مؤكدًا أن هذا النموذج يُسهم في بناء بيئة تعليمية مستدامة ترتكز على التطوير الذاتي والتحديث المستمر.

وقال: نُطلق منظومة تعليمية جديدة لا تركز فقط على الكم، بل على الكيف، والجودة، والابتكار. الجامعات الأهلية تُعيد تعريف وظيفة الجامعة، من مجرد مؤسسة تعليمية إلى منصة للإبداع والتأثير المجتمعي والتنموي.

وخلال جولته التفقدية داخل الحرم الجامعي، أوضح الوزير أن الجامعة تضم مبنيين أكاديميين رئيسيين بمساحة تتجاوز 25 ألف متر مسطح، وتشمل مدرجات ذكية، معامل متقدمة، قاعات دراسية تفاعلية، مراكز اختبارات إلكترونية، غرف كنترول، ومكاتب إدارية وفق أحدث المعايير الدولية.

وأشار إلى أن الجامعة تُجسد ملامح الجيل الجديد من الجامعات المصرية، سواء على مستوى البنية الذكية أو البرامج البينية والشراكات الدولية، كما تطبق هيكلًا إداريًا متطورًا يتضمن نوابًا للابتكار والشراكات الدولية وجودة التعليم.

وأضاف الوزير أن إنشاء الجامعات الأهلية يأتي أيضًا ضمن المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، التي تهدف إلى تكوين شراكات فاعلة بين الجامعات وقطاعات الإنتاج والصناعة ومراكز البحث العلمي، من أجل ربط التعليم بالتنمية الاقتصادية والمجتمعية.

وقال: "الجامعات الأهلية ستكون قاطرة للتنمية وليست مجرد كيانات تعليمية. نريد لهذه الجامعات أن تكون مصدرًا للحلول والابتكار، ومنصة حقيقية لريادة الأعمال."

وفي ختام تصريحاته، أعرب الوزير عن سعادته بالإقبال المتزايد من الطلاب وأولياء الأمور على الجامعات الأهلية، مشيرًا إلى أن هذا الإقبال يعكس ثقة المجتمع في هذا النموذج الوطني الجديد، الذي يجمع بين الرؤية المصرية والمعايير العالمية.

وقال: "نحن نُعيد رسم خريطة التعليم الجامعي في مصر، ونتجه بخطى ثابتة نحو نظام تعليم عالٍ أكثر حداثة ومرونة واستدامة، يكون قادرًا على خلق جيل ينافس عالميًا ويصنع مستقبلًا مختلفًا لهذا الوطن."

مقالات مشابهة

  • 20 ألف جولة رقابية على جوامع ومساجد المدينة المنورة
  • التعليم العالي تناقش واقع الجامعات الخاصة في الشمال السوري وسبل تطويرها
  • مشروع ترفيهي وتجاري جديد متكامل قرب جبل أحد في المدينة المنورة .. صور
  • مدني المدينة المنورة يباشر حريقًا اندلع في أشجار بوادي النقمي
  • برعاية أمير نجران.. انطلاق هاكاثون إمارة المنطقة التقني “EmirateThon”
  • وزارة التعليم تمنع تدريس اللغة الكردية في الجامعات
  • القبض على شخصين في المدينة المنورة لترويجهما 10 آلاف قرص من الإمفيتامين
  • توجيهات عاجلة من التعليم العالي بشأن تنسيق الجامعات 2025
  • وزير التعليم العالي: جامعة كفر الشيخ الأهلية نموذج متكامل لـ التعليم الذكي
  • وزير التعليم العالي ومحافظ كفر الشيخ ورئيس الجامعة يفتتحون مقر جامعة كفر الشيخ الأهلية