استشهد سمير فندي وعزام أقرع القياديان في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) -أمس الثلاثاء- بغارة إسرائيلية في لبنان مع رفيقهما صالح العاروري الذي تشاركا معه هدف مقاومة الاحتلال الذي عاشوا من أجله، ومصير الشهادة معا.

ونعت حماس فندي وأقرع، وهما قياديان عسكريان يتبعان لها خارج الأراضي الفلسطينية، إضافة إلى 4 آخرين.

وحمل رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، إسرائيل، المسؤولية الكاملة عن تداعيات عملية الاغتيال.

وفندي وكنيته أبو عامر مسؤول العمل العسكري لحركة حماس في جنوب لبنان، وقد أعلنت إحدى القنوات الإسرائيلية في يوليو/تموز الماضي أن جهاز الشاباك أدرجه على قائمة الاغتيالات.

بينما يتولى أقرع -وهو أسير محرر وأحد مبعدي مرج الزهور- الملف العسكري للحركة بالخارج، وكان آخر ظهور لاسمه لدى الإعلام الإسرائيلي في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، حين ادعى بأنه التقى معتقلا فلسطينيا مفرجا عنه، بالخارج، وخططا للعمل على اختراق شبكة الاتصالات الإسرائيلية "سلكوم".

وإلى جانب العاروري وفندي وأقرع، فإن العملية الإسرائيلية اغتالت عناصر أخرى من حماس وهم محمود شاهين ومحمد بشاشة ومحمد الريس وأحمد حمود.

ويعتبر العاروري من مؤسسي كتائب القسام حيث بدأ الفترة الممتدة بين عامي 1991 و1992 تأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة بالضفة الغربية.

ولقيت هذه الحادثة إدانات واسعة من مختلف الفصائل الفلسطينية، بينما شهدت عدة مدن بالضفة المحتلة فعاليات منددة بالعملية، كما في بعض الدول العربية.

وتأتي عملية الاغتيال في بيروت بوقت تشهد فيه حدود لبنان الجنوبية مواجهات وقصفا يوميا بين حزب الله من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات على طرفي الحدود.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

المعارضة الإسرائيلية تحذر من موت الأسرى بحال عودة الحرب إلى غزة

حذّر قادة أحزاب المعارضة الإسرائيلية، من خطر موت الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، بحال قررت حكومة بنيامين نتنياهو العودة إلى القتال والحرب.

جاء ذلك خلال اجتماعات عقدها قادة الأحزاب الإسرائيلية لكتلهم البرلمانية في الكنيست، وناقشوا خلالها المرحلة الراهنة من توقف الحرب الشاملة على قطاع غزة، وفشل جهود التوصل إلى تفاهمات تفضي إلى إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين في غزة.

ووجه قادة كتل المعارضة في الكنيست اتهامات إلى نتنياهو، بتغليب مصالح ائتلافه الحكومي على ما وصفوه "المصالح القومية"، فيما عبّروا عن معارضتهم لقناة المفاوضات المباشرة بين حركة حماس والإدارة الأمريكية، مؤكدين أنها نتيجة مباشرة للإدارة الفاشلة من قبل نتنياهو للمفاوضات.

وخلال اجتماع كتلة "المعسكر الوطني"، تطرق رئيس الحزب، بيني غانتس، إلى المفاوضات الجارية لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، وشدد على أن "مصلحة دولة إسرائيل هي استعادة أكبر عدد ممكن من الرهائن، بأسرع وقت ممكن، وضمن صفقة واحدة إن أمكن".

واعتبر أن "تقسيم الصفقة إلى مراحل وتأجيل المفاوضات لا يخدم إلا حماس، فهي تحتاج إلى الوقت لإعادة بناء قدراتها وتعبئة مخزونها وتجنيد المزيد من الأفراد. مصلحتنا تكمن في دفع الثمن مرة واحدة، وليس بالتقسيط التي تشمل الفائدة لصالح حماس".



وحول ضلوع الإدارة الأمريكية في المفاوضات، قال غانتس: "نحن جميعًا ممتنون للإدارة الأمريكية والرئيس دونالد ترامب على العمل الاستثنائي الذي يقومون به، لكن إسرائيل هي الجهة المسؤولة عن مواطنيها، وحكومة إسرائيل هي المسؤولة عن إعادة الرهائن".

وتابع: "من غير المقبول أن يصرّح المبعوث الأميركي (لشؤون الأسرى، آدم) بوهلر أنه تلقى تفويضًا من الإدارة الأمريكية لقلب كل حجر، لدرجة أنه التقى مباشرة مع قيادات حماس، بينما المسؤولون في إسرائيل لا يزالون مترددين في إرسال وفد تفاوضي أو في تحديد صلاحياته".

بدوره، قال رئيس المعارضة، يائير لبيد، في مستهل اجتماع كتلة "ييش عتيد" إن "الحكومة، لم تقل للإسرائيليين ما الذي سيحدث في اليوم التالي. لم تقل لهم لماذا تعود إلى الحرب، في حين أن الثمن الفوري لهذه العودة هو موت الرهائن. نحن نستحق إجابة على هذا السؤال".

وأضاف أنه "إذا عادت إسرائيل للحرب في غزة، سيموت الرهائن. الحكومة لا ينبغي لها، ولا يمكنها، أن تكذب على الجمهور. العودة إلى الحرب تعني القضاء على أي فرصة لإنقاذ الرهائن. القضاء على حماس هدف قومي، لكنه لن يتحقق طالما أن الحكومة لا تقدم بديلاً لحماس".



من جانبه، تطرق رئيس حزب "الديمقراطيين" (تحالف العمل وميسرت)، يائير غولان، إلى المفاوضات بين الإدارة الأمريكية وحماس، قائلًا: "بسبب نتنياهو وحكومته المتخاذلة والمُهملة، نشأ محور يتجاوز إسرائيل – صفقة بين الولايات المتحدة، حماس، وقطر"، على حد قوله.

وذكر أنه "أصبحت الشراكة بين قطر وحماس مشروعة ومقبولة لدى الإدارة الأمريكية، وذلك بفضل إخفاقات نتنياهو السياسية"، مضيفا أن "نتنياهو قدّم لحماس أعظم هدية يمكن لأي تنظيم إرهابي أن يحلم بها – الشرعية الدولية"، على حد تعبيره.

واعتبر غولان أن حركة حماس "لم تعد منبوذة" على الصعيد الدولي، "بل أصبحت طرفًا في مفاوضات سياسية مع أقوى دولة في العالم"، مشيرا إلى أنه "منذ عام ونصف، يماطل نتنياهو، يُفشل إطلاق سراح الرهائن، ويمنع بناء بديل لحكم حماس".

وقال إن النتيجة الواضحة لسياسات نتنياهو وإدارته للحرب هي "جعل من حماس طرفًا لا مفر منه، والآن العالم يستنتج أنه لا خيار سوى التحدث معها. حماس لم تعد معزولة، ونتنياهو جعلها شريكًا مباشرًا في المحادثات".

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يقتل ويصيب العشرات بالضفة.. وأنباء عن استئناف مفاوضات غزة
  • معركة أخرى تنتظر حزب الله
  • نتنياهو يتحدث عن العمليّات العسكريّة في لبنان: اغتلنا نصرالله
  • مجلس الوزراء أقرّ التعيينات العسكريّة... إليكم مقررات الجلسة
  • بعدما اختطفته إسرائيل الأحد.. الجيش يتسلم العسكري زياد شبلي عند معبر رأس الناقورة
  • حماس تشيد بعملية أرئيل والاحتلال ينفذ اعتقالات واسعة بالضفة
  • حماس تُعقّب على استئناف "الحوثيين" عملياتهم ضد السفن الإسرائيلية
  • إصابة فلسطيني جراء اعتداءات الاحتلال شمال الخليل بالضفة الغربية
  • المعارضة الإسرائيلية تحذر من موت الأسرى بحال عودة الحرب إلى غزة
  • عاجل | الناطق العسكري باسم أنصار الله: قررنا استئناف حظر كل السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب