روسيا تسقط 12 صاروخا أوكرانيا وتقصف محور دونيتسك
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء إن دفاعها الجوي دمّر 12 صاروخا أطلقتها أوكرانيا فوق منطقة بيلغورود على الحدود بين البلدين، كما قصفت نقاط انتشار للقوات الأوكرانية على محور دونيتسك، في وقت دعت فيه الأمم المتحدة إلى وقف فوري لتصعيد العنف بين روسيا وأوكرانيا.
وأفاد فياتشيسلاف جلادكوف حاكم منطقة بيلغورود بأن أوكرانيا شنت هجوما بطائرات مسيرة على المنطقة، مشيرا إلى أنه سيتم تقييم حجم الأضرار على مدى اليوم.
كما قال حاكم مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت صاروخا أطلقته أوكرانيا فوق ميناء المدينة وسط دوي سلسة من الانفجارات في المنطقة.
ولم ترد أنباء عن سقوط خسائر بشرية في الهجمات الأخيرة.
ويأتي تصعيد أوكرانيا هجماتها على بيلغورود خلال أول أيام العام الجديد في وقت وجهت فيه روسيا بعضا من أشد ضرباتها على أوكرانيا منذ بدء الحرب قبل عامين تقريبا.
وقالت كييف أمس الثلاثاء إن روسيا أطلقت أكثر من 300 طائرة مسيرة مقاتلة وصواريخ من مختلف الأنواع على مدن في جميع أنحاء أوكرانيا منذ يوم الجمعة الماضي.
وشهدت بيلغورود، مثل المناطق الروسية الأخرى على الحدود الأوكرانية، هجمات محدودة متكررة منذ بداية الحرب، لكن هجوم السبت الماضي كان الأكثر دموية على الإطلاق. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن ذلك "لن يمر دون عقاب".
وقالت السلطات الروسية إن شخصا قتل وأصيب 7 آخرون في المنطقة أمس الثلاثاء.
قصف دونيتسكمن جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن قصفها نقاط انتشار للقوات الأوكرانية على محور دونيتسك بطائرات من طراز "سو 25" من ارتفاع منخفض للغاية يبلغ نحو 25 مترا.
وأضافت الدفاع الروسية أن الضربة حققت إصابات مباشرة، ونُفذت بصواريخ غير موجهة من طراز "إس 8".
دعوة أمميةعلى صعيد متصل، دعا مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك أمس الثلاثاء إلى وقف فوري لتصعيد العنف بين روسيا وأوكرانيا، معربا عن قلقه من تصاعد الهجمات.
وحضّ على اتخاذ إجراءات فورية لوقف التصعيد، وضمان حماية المدنيين في البلدين، واحترام القانون الدولي.
وكانت ضربات جوية أصابت مباني سكنية في أوكرانيا ومنطقة حدودية روسية أمس، أسفرت عن إصابة عشرات المدنيين من الطرفين.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوكرانيا وأوروبا تدين
أعربت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير مساء يوم الخميس، عن قلق الولايات المتحدة إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي جديداً ضد أوكرانيا.
وقالت جان بيير في مؤتمر صحفي تعليقا على الضربة الروسية على أحد مراكز المجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا بصاروخ “أوريشنيك” الباليستي الفرط صوتي: “نعرب عن قلقنا إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوكرانيا”.
وأضافت أن “الولايات المتحدة على علم بإطلاق روسيا للصاروخ الباليستي المتوسط المدى ضد أوكرانيا، وأطلعنا كييف وحلفاء مقربين في الأيام الأخيرة لمساعدتهم على الاستعداد”.
وأشارت نائبة السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية سابرينا سينغ، إلى أن الولايات المتحدة لم تغير نهجها تجاه مسألة نشرها الأسلحة النووية بعد الإطلاق الروسي لصاروخ “أوريشنيك” الفرط صوتي، وقالت: “لم نشهد أي تغييرات في وضعهم النووي، ولم نغير انتشارنا النووي ردا على هذا الإطلاق”.
وقالت سينغ، إن الولايات المتحدة تلقت إخطارا من روسيا قبل وقت قصير من إطلاق صاروخ “أوريشنيك” الفرط صوتي، عبر قناة الحد من المخاطر النووية.
ومن جانبه، صرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن روسيا حذرت الولايات المتحدة بشكل تلقائي قبل 30 دقيقة من إطلاق صاروخ “أوريشنيك” الفرط صوتي عبر المركز الوطني الروسي للحد من المخاطر النووية.
وكشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء الخميس، عن تنفيذ القوات الروسية اختبارا ناجحا لأحدث منظومة صواريخ فرط صوتية متوسطة المدى تحمل اسم “أوريشنيك”.
وأكد الرئيس أن اختبارات صواريخ “أوريشنيك” في الظروف القتالية جاءت ردا على الأعمال العدوانية التي ترتكبها دول “الناتو” ضد روسيا، مضيفا أنه “تم تنفيذ الضربة على مصنع في دنيبروبيتروفسك بواسطة الصاروخ الباليستي فرط الصوتي لكنه خال من الرأس النووي”.
وفي ردورد الفعل، وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجوم بأنه “تصعيد خطير وواضح”، داعيا إلى إدانة عالمية قوية.
وقال زيلينسكي في منشور على منصة “إكس” إن استخدام هذا السلاح الجديد يثبت أن روسيا غير مهتمة بالسلام. وأضاف “على العالم أن يرد بقوة على مثل هذه الأفعال. أي تهاون سيكون بمثابة تشجيع لروسيا على مواصلة التصعيد”.
وعلى الجانب الأوروبي، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو ونظيره البريطاني ديفيد لامي، في مقال مشترك نشر بصحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، التزام بلادهما بمنع بوتين من “إعادة كتابة مبادئ العلاقات الدولية”، وتحقيق أهدافه في أوكرانيا.
وشدد الوزيران على أن بريطانيا وفرنسا، بالتعاون مع الحلفاء، سيبذلان كل الجهود الممكنة لدعم أوكرانيا في الحصول على سلام عادل ودائم.
أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو) أن استخدام روسيا لهذا الصاروخ الجديد لن يؤثر على مسار الحرب أو تصميم الحلفاء على دعم أوكرانيا.
وقالت المتحدث باسم الحلف فرح دخل الله إن الهجوم يهدف إلى “ترهيب المدنيين وحلفاء أوكرانيا”، مشددا على أن ذلك “لن يثني الناتو عن تقديم الدعم اللازم لكييف”.
وأوضح فابيان هوفمان، الباحث في جامعة أوسلو والمتخصص في تكنولوجيا الصواريخ، أن الصاروخ الروسي الجديد قادر على حمل رؤوس نووية، مما يبعث برسائل واضحة حول نوايا موسكو.
وأضاف أن إطلاق مثل هذا السلاح يعكس تصعيدا متعمدا يهدف إلى التأثير على حسابات الدفاع الصاروخي الأوروبي.