#سواليف

شكّل اغتيال #صالح_العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية ( #حماس ) مع اثنين من قادة #كتائب_القسام و4 من عناصر الحركة صدمةً كبيرة على المستويين اللبناني والفلسطيني، في عملية تجاوزت فيها إسرائيل الخطوط الحمر التي أعلن عنها سابقا الأمين العام لـحزب الله #حسن_نصرالله.

ويأتي الاغتيال الذي أكد حزب الله أنه لن يمر دون عقاب، تنفيذا لتهديدات إسرائيلية باغتيال #قادة_المقاومة الفلسطينية داخل فلسطين المحتلة وخارجها.

وكان العاروري قد تلقى تهديدا مباشرا على لسان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين #نتنياهو في أغسطس/آب 2023 حين هدده بالاغتيال، متهما إياه بالوقوف خلف هجمات حماس بالضفة الغربية، كما وصفته حينها يديعوت أحرونوت بـ”رأس الأفعى”.

مقالات ذات صلة هل تدفع وزيرة العمل باتجاه رفع الحد الأدنى للأجور.؟ 2024/01/01

وتعد الضاحية الجنوبية، المعقل الأساسي لحزب الله، ويسكنها نحو مليون نسمة، وفيها حضور بارز للحزب، إضافة إلى مقره الرسمي ومكاتب نوابه وقادته ومنازلهم، وفيها أيضا ينظم مختلف فعالياته، مما يعني أن هدف العملية الإسرائيلية مزدوج، اغتيال كبار القادة الفلسطينيين لحماس من جهة، وضرب وتهديد وخرق معقل حزب الله وحاضنته السياسية والشعبية والأمنية من جهة أخرى.

ومع ارتكاب إسرائيل ما حذرها منه نصر الله شخصيا، كيف سيرد #حزب_الله على العملية؟

حيثيات

ومساء أمس الثلاثاء، اهتزت الضاحية الجنوبية لبيروت بصوت انفجار كبير، تبيّن أنه غارة جوية إسرائيلية استهدفت مكتبا تابعا لحماس كان يوجَد فيه العاروري ورفاقه، مما أدى إلى استشهادهم وجرح آخرين.

وجاء اغتيال العاروري، أبرز مؤسسي كتائب عز الدين القسام، قبيل الكلمة المرتقبة لنصر الله، وزعمت القناة 13 الإسرائيلية أنهما كانا سيلتقيان غدا، حيث كانت تربطهما علاقة قوية، وثمة صور عديدة تجمعهما، وجاء اغتياله أيضا بعد ساعات من إعلان مسؤول إسرائيلي أن القوات المنسحبة من غزة ستستعد لجبهة ثانية محتملة في لبنان.

ورغم أنها العملية الأقسى بالضاحية منذ حرب يوليو/تموز 2006، فإنها تذكّر أيضا بعملية نوعية نفذتها طائرتان مسيرتان إسرائيليان بالضاحية الجنوبية في أغسطس/آب 2019، حين ضربت غارة قرب مكتب للعلاقات الإعلامية لحزب الله، واقتصرت على أضرار مادية.

وطلب نتنياهو من وزراء حكومته عدم التعليق على عملية اغتيال العاروري، ونُقل عن مسؤولين لديه أن العملية استهدفت العاروري وليس حزب الله أو الحكومة اللبنانية.

وتتوالى المواقف المنددة لبنانيا وفلسطينيا وعربيا بعملية اغتيال العاروري، وكان أبرزها داخليا موقف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الذي قال إن “جريمة إسرائيلية جديدة تهدف لإدخال لبنان في مرحلة جديدة من المواجهات بعد الاعتداءات اليومية المستمرة في الجنوب”.

في حين أوعز وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب بتقديم احتجاجين شديدي اللهجة للأمم المتحدة حول العدوان الإسرائيلي الخطير على الضاحية ومحاولة استدراج لبنان إلى تصعيد شامل.

تحت شعار "الانتقام الانتقام".. فلسطينيون يتظاهرون في رام الله بعد إعلان حماس استشهاد القيادي #صالح_العاروري بطائرة مسيرة في ضاحية بيروت الجنوبية#حرب_غزة pic.twitter.com/tOeWJnKBTz

— قناة الجزيرة (@AJArabic) January 2, 2024

سيناريوهات الرد

في بيان مطول نعى فيه حزب الله العاروري، قال الحزب إن جريمة اغتياله ورفاقه الشهداء في قلب الضاحية “اعتداء خطير على لبنان وشعبه وأمنه وسيادته ومقاومته، وما فيه ‏من رسائل سياسية وأمنية ‏بالغة الرمزية والدلالات، وتطور خطير بمسار الحرب ‏بين العدو ومحور المقاومة، وإننا في حزب الله ‏نؤكد أن الجريمة لن تمر أبدا من ‏دون رد أو عقاب”.

ويرى مراقبون أن اغتيال العاروري أدخل المواجهة بين الحزب وإسرائيل منعطفا جديدا وخطيرا بعدما تجاوزت الأخيرة الخطوط الحمر لقواعد الاشتباك بين الطرفين، حيث يرتفع إيقاع المواجهة يوميا منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي منذ إعلان حزب الله إسناد المقاومة الفلسطينية بحرب إشغال قوات الاحتلال الإسرائيلية عند جبهتها الشمالية.

ومع تواصل الضربات بينهما، تجاوز عدد شهداء حزب الله 130، مما عزز التساؤلات عن طبيعة التجسس والتتبع الإسرائيليين بلبنان رقميا واستطلاعيا وعبر الاتصالات.

ويرى كثيرون أن الحزب أمام امتحان، حيث هدد نصر الله مرارا بأن أي اغتيال لقيادي في المقاومة اللبنانية أو الفلسطينية داخل لبنان والعمق اللبناني سيقابله برد واضح بالعمق الإسرائيلي.
تصعيد خطير

ويقول الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم بيرم للجزيرة نت إن اغتيال العاروري متوقع لأنه “من ثلاثي الرؤوس المدبرة بالقسام مع يحيى السنوار ومحمد الضيف، وتلقى تهديدات عدة”، في حين يقول الكاتب والمحلل السياسي توفيق شومان إن اغتياله تصعيد خطير غير متوقع من إسرائيل لأنها غامرت بتجاوز الخطوط الحمر مع ترقب نوع العقاب الذي توعد به الحزب.

ويرجح شومان، في حديثه للجزيرة نت، أن لا تمر العملية دون رد كبير، لأنها وضعت تحذيرات نصر الله على المحك، و”أي رد محدود يعني تجرؤ إسرائيل مجددا على عمليات مماثلة بالداخل اللبناني”.

لكن بيرم يرى أن الجنوب اللبناني يشهد حربا حقيقية، وأن تطورها نحو عمق لبنان ليس قرارا سهلا، “مما دفع إسرائيل للترويج بأنها ضربت هدفا فلسطينيا وليس لبنانيا”.

ولا يستبعد بيرم أن يستوعب حزب الله العملية ضمن سياسة عدم السماح لإسرائيل بأخذه إلى حيث تريد “مقابل توجيه ضربة قاسية لإسرائيل على تهديدها المباشر لجهازه الأمني والسياسي داخل معقله الشعبي”.

ويذكّر بيرم بأن إسرائيل غير قادرة على فتح جبهة واسعة مع لبنان بلا إسناد أميركي عسكري مباشر، في وقت أعلنت فيه القوات البحرية الأميركية قبل ساعات أن حاملة الطائرات “فورد” ستعود إلى قاعدتها بالولايات المتحدة، بعد أشهر من التمركز بالبحر المتوسط لحماية إسرائيل عقب عملية طوفان الأقصى.

ويعتقد بيرم أن انسحاب الأسطول الأميركي دليل على سعي واشنطن لاحتواء التوتر بالمنطقة، وانعكاس لخلافها المستجد مع إسرائيل في إدارة الحرب، مما يجعل الأخيرة في موقف حرج.

لكن شومان يعتقد أن هزائم إسرائيل قد تدفعها للمغامرة مع لبنان، ويقول “قد يبدل نصر الله عناوين كلمته ليعلن موقفا ساخنا، لأن عملية اغتيال العاروري بشكلها ومضمونها ومكانها لا يمكن التعاطي معها إلا بوصفها تصعيدا خطيرا واستثنائيا”.

ويرى بيرم أن إسرائيل تبحث باغتيال العاروري عن صورة نصر مستحيلة في قطاع غزة، وقد تكون تمهيدا لبداية خروجها من حرب غير جاهزة لتوسيع نطاقها “إلا إذا كان خيارها انتحاريا بإشعال حرب واسعة مع لبنان، وهو ما لا تريده مختلف الأطراف الدولية والإقليمية من حلفائها وخصومها”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف صالح العاروري حماس كتائب القسام حسن نصرالله قادة المقاومة نتنياهو حزب الله صالح العاروري حرب غزة اغتیال العاروری حزب الله نصر الله

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعلن اغتيال محمد رشيد سكافي قائد منظومة الاتصالات في حزب الله

سرايا - أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اليوم (الجمعة) أن سلاح الجو الإسرائيلي هاجم أمس وأغتال محمد رشيد سكافي، رئيس نظام الاتصالات في منظمة حزب الله ، وقد تم تنفيذ الهجوم بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة قدمتها شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي.



اغتيال قائد منظومة الاتصالات في حزب الله



كان محمد رشيد السكافي ناشطاً منذ فترة طويلة في تنظيم حزب الله منذ عام 2000، وشغل منصباً رفيعاً كرئيس وحدة الاتصالات، حيث كان مسؤولاً عن تنسيق الاتصالات وتدفق المعلومات بين كافة وحدات التنظيم، سواء بشكل روتيني وفي أوقات الطوارئ.



وتحت إدارته، ركز نظام الاتصالات على ضمان استمرارية الاتصال الداخلي للمنظمة ووضع إجراءات للحفاظ على استمرارية المعلومات حتى في حالات الطوارئ.



ويعتبر سكافي شخصية مركزية في حزب الله بسبب علاقاته الوثيقة مع كبار مسؤولي الحزب ، والهجوم ضده يشكل ضربة أخرى للمنظمة في الصراع الاستخباراتي العسكري المستمر ضد إسرائيل.



نقلت وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب)، عن مصادر وصفتها بـ المقربة من حزب الله اللبناني، أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، الذي اغتيل بغارات للاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي، دُفن «موقتا كوديعة» في مكان سري، بسبب صعوبة تشييع جثمانه شعبيًا نتيجة تهديدات الاحتلال الإسرائيلي.



جنازة حسن نصر الله



وقال المصدر الذي رفض ذكر اسمه، في تصريحات لـ (أ ف ب): «تم دفن حسن نصر الله، بشكل مؤقت كوديعة في مكان سري، في انتظار توافر الظروف الملائمة لتشييع جثمانه في جنازة جماهيرية».



وأوضح المصدر، أن دفن جثمان حسن نصر الله، في مكان سري، جاء «خشية من تهديدات الاحتلال الإسرائيلي باستهداف المشيعين ومكان دفنه».



بدأت منذ قليل شعائر صلاة الجمعة في طهران بإمامة قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي بمشاركة مليونية من الشعب، ومن المقرر تأدية صلاة الجنازة على حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله .



وصل منذ قليل المرشد الأعلى علي خامنئي إلى مصلى الإمام الخميني في إيران ، في مراسم لتأبين روح الشهيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله ، وبدأ قراءة القرآن على روحه ، وسط حضور كثيف من الايرانيين.



و بدأت مراسم تأبين الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بحضور المرشد الأعلى في إيران السيد على خامنئي في مصلى الخميني في طهران، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية- إرنا.

وسيؤم خامنئي المصلين في صلاة الجمعة، في خطوة نادرة الحدوث سيلقي خلالها خطبة قد تتطرّق إلى الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير على إسرائيل والتصعيد المتزايد بفي المنطقة.


وخطبة الجمعة هذه، الأولى التي يلقيها المرشد الأعلى منذ حوالى خمس سنوات، تأتي بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بعدوام إسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت مع قيادي في فيلق القدس الإيراني.



وكان قد قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه "قضى على حسن نصرالله زعيم تنظيم حزب الله وأحد مؤسسيه، أمس كما قضى على علي كركي قائد جبهة الجنوب في حزب الله وعدد آخر من القادة في حزب الله".

وأضاف في بيان اليوم: "لقد أغارت طائرات سلاح الجو بتوجيه استخباري دقيق لهيئة الاستخبارات المؤسسة الامنية على المقر المركزي لحزب الله الواقع تحت الأرض أسفل مبنى سكني في منطقة الضاحية الجنوبية، ولقد نفذت الغارة في الوقت الذي تواجدت قيادة حرب الله داخل المقر وقاموا بتنسيق أنشطة ضد مواطني إسرائيل".



وتابع متحدث باسم جيش الاحتلال في بيان: "خلال 32 سنة من قيادته لتنظيم حزب الله كان حسن نصرالله مسؤولًا عن قتل عدد كبير من المواطنين الإسرائيليين وجنود جيش الدفاع بالإضافة إلى تخطيط وتنفيذ الالاف من الأعمال ضد إسرائيل وفي أنحاء العالم".


مقالات مشابهة

  • مصادر: (إسرائيل) تأكدت من نجاح اغتيال هاشم صفي الدين وكل مرافقيه
  • بعد اغتيال نصرالله.. إسرائيل تهدّد: في جعبتنا مفاجآت أخرى
  • محلل سياسي: إنهاء العملية البرية الإسرائيلية في لبنان بيد حزب الله
  • إسرائيل تعلن اغتيال محمد رشيد سكافي قائد منظومة الاتصالات في حزب الله
  • إسرائيل تعلن اغتيال قيادي كبير في «حزب الله»
  • الاجتياح البري لجنوب لبنان.. سيناريوهات الماضي تؤرق قادة إسرائيل
  • حزب الله يستهدف قوة متسللة والإعلام الإسرائيلي يصف العملية بالحدث الخطير
  • انباء عن اغتيال إسرائيل لصهر حسن نصر الله في حي المزة بدمشق
  • ما سيناريوهات رد إسرائيل على إيران وما بنك أهدافها؟
  • باحثة سياسية: العملية البرية لن تكون سهلة على إسرائيل وحزب الله أقوى ميدانيا