ثلاثية حب وانتقام وانكسار فى «كريستال»
تاريخ النشر: 16th, July 2023 GMT
عن المسلسل التركى الشهير «Gullerin Savasi» أو «حرب الورود»، تحمل الدراما اللبنانية «كريستال» فى حلقاتها رصدًا للتفاوت بين الطبقات الاجتماعية، وصراعات فى أجواء رومانسية، من خلال 3 أشخاص تجمعهم قصة تدور فى فلك الحب والانتقام والانكسار، هم «جواد، فاى، عليا»، وهو المسلسل الذى بدأ عرضه مؤخرًا وحقق تفاعلًا كبيرًا عبر الجمهور، ومواقع التواصل الاجتماعى، والذى يجمع الفنانين محمود نصر، وباميلا الكيك، وستيفانى عطاالله، ورولا حمادة، ولين غرة، وخالد شباط، وأنجو ريحان، وبلال مارتينى، وفادى حواشى، وعبدالرحمن قويدر، وجوان زيبق، وناظم عيسى، وإياد أبوالشامات، وهيما إسماعيل، وصباح بركات، وقد أعد السيناريو والحوار له لبنى مشلح ومى حايك، وغنى أغنية التتر له النجم اللبنانى مروان خورى، وهى من كلماته وألحانه أيضًا، وتوزيع ألكسندر ميساكيان، والعمل من إخراج هاكان أرسلان وريحان أوستا.
أخبار متعلقة
ثلاثية الحب والانتقام والانكسار .. بدء عرض مسلسل «كريستال» يوميًا
«Another Self».. رحلة بحث عن الذات فى الدراما التركية
«سامح» يشارك فى الدراما التركية بـ 5 مسلسلات: «بحلم أمثل فى بلدى»
محمود نصر
وترصد القصة حياة الثلاثى «جواد وفاى وعليا»، حيث تنطلق مع جواد القادم لتقديم واجب العزاء إلى عليا، التى تُوفى والدها للتو. وعند وصوله، يلتقى مصادفة بـ«فاى»، التى تلفت انتباهه فورًا منذ اللقاء الأول، والذى اعتبرته الطبيب الذى أنقذ حياتها إثر تعرضها لحادث سير بسيط، لتتخذ علاقتهما بعد ذلك شكلًا مختلفًا، ولم تحْتَجْ «فاى» إلى البحث عن بطلتها فى الكتب والأساطير ولا فى الأفلام والمسلسلات لأن القُدوة التى افتُتنت بها فى طفولتها ومراهقتها كانت أمامها فى المكان الذى نشأت فيه، فـ«عليا» ببساطة سيدة القصر، التى تمثّل القوة والجبروت والهيبة والسلطة، فيما لا تراها «عليا» سوى خادمة لتدور الصراعات بين هذا الثلاثى والمحيط الذى يجمعهم.
مسلسل «كريستال»
أبطال المسلسل تحدثوا عن تفاصيل أدوارهم وكواليس تصوير شخصياتهم، حيث قال الفنان محمود نصر إن لكل عمل خصوصيته، وفى مسلسل «كريستال» أتعرّف على عالم جديد وطريقة تصوير مختلفة عن تلك التى اعتدت عليها فى أعمالى السابقة، وذلك ضمن قصّة حيوية ومشوقة ومليئة بالأحداث سريعة الإيقاع وقريبة من الناس فى الوقت نفسه.
باميلا فى مشهد من المسلسل
ولفت «نصر» إلى أن ما جذبه لشخصية جواد هو أنه طبيب تجميل، وجاء الدور بعد فترة وجيزة من تقديمه شخصية الطبيب النفسى الملىء بالعقد والمحاط بالكثير من علامات الاستفهام فى مسلسل عُرض رقميًّا على إحدى المنصات مؤخرًا، وأوضح: «فكرتُ فيما يمكننى تقديمه فى شخصية طبيب التجميل الدمث والخيّر والمسؤول، وهو الشاب الذى يُصلح أخطاء الآخرين والرجل المثالى بمعنى الكلمة إن جاز التعبير».
وتابع نصر أن «جواد» حكيم، ولا يرضى بالخطأ، وهو حقيقى وصريح مع كل الناس، مع أخيه وأمه وابن أخيه وزوجة أخيه، ومع الذين يحبهم ومع مَن لا يحبهم كذلك.
مسلسل «كريستال»
وأكد أن هذه الشخصية تجنح أحيانًا إلى الجنون والتهور بمفهومها الشخصى وليس الجنون والتهور فى العموم لأنه يضع حدودًا لنفسه لا يسمح لنفسه بتجاوزها.
وأشاد «نصر» بالتجربة، مشيرًا إلى أن الجمهور لم يجد الوقت كى يملّ لأن الأحداث تتلاحق بسرعة، حاملة معها التشويق والجريمة والحركة والقصص الرومانسية والعاطفية على امتداد 90 حلقة.
وأشار إلى أن لكل عمل شروطه، فالدراما التاريخية مختلفة عن الدراما الاجتماعية والعاطفية لجهة الأبحاث التى أجريها كممثل.
من جانبها، تحدثت الفنانة باميلا الكيك عن مواصفات أى شخصية تُسند إليها، وقالت: كل شخص أراه قويًّا، صرت أعرف كيف أجد نقاط ضعفه لأن الإنسان يستخرج قوته من الضعف، و«عليا» فى «كريستال» تبدو قوية ظاهريًّا، لكنها تخبئ ماضيها، وما ارتكبت فيه من أخطاء، وتستمر فى وضع قناع تخفى فيه حقيقتها.
وحول التشابه بينها وبين شخصية «عليا» التى تجسدها، قالت: «بنسبة 0% الشبه بينى وبين «عليا»، لكننى أستمتع جدًّا بتجسيد الشر الذى فى داخلها، وكل شىء مبرر فى تصرفاتها، وبالنسبة لعلاقتها مع (جواد) فهو الشخص الذى لم تحب سواه منذ كانت فى سن 16، وحينما تظهر وردة جديدة فى حياته تمتعض وتغضب أكثر، وفى أوقات كثيرة حين أنظر إلى المرآة لا أرى نفسى، بل (عليا) فقط، وأظن أن هذه الشخصية ستكون على رأس الأعمال المهمة التى أقدمها فى مسيرتى الفنية عندما أتكلم عن مشوارى الفنى».
وأضافت: «الرجل فى حياة (عليا) هو (جواد) فقط، هو الذى يحتل كيانها وبالها ويشغل تفكيرها».
وعن تعاونها مع الممثلة رولا حمادة، أعربت «باميلا» عن سعادتها بلقاء جديد يجمعهما معًا، وتابعت: «حينما تكون (رولا) موجودة أشعر بأننى محمية، وقد قالت لى بعد انتهائى من أحد المشاهد إنها لم تحس بالمشهد، فطلبتُ إعادته، وأجبتها أننى لم أكن أشعر به أيضًا، وكلامك أكد لى هذا الأمر».
وأثنت «باميلا» على الكيمياء الموجودة بين جميع الممثلين، ولاسيما بينها وبين زميليها محمود نصر وستيفانى عطاالله.
وقالت الفنانة ستيفانى عطاالله إنها تشعر بالمسؤولية الكبيرة عن دورها فى «كريستال»، وإنها توقعت أن المشاهد سيتعلق بالعمل وشخصياته منذ الحلقات الأولى، وتابعت أن شخصية «فاى» جميلة، معقدة ومركبة وتشبه واقعنا وحياتنا، فأنا لا أحب الشخصيات البيضاء والسوداء، لأن الحياة مزيج من كل الوجوه والألوان.
وأشارت إلى أن «عليا وفاى» وجدتا فى البيئة ذاتها، لكنهما لا تشبهان بعضهما البعض مطلقًا، إذ تراها فاى منذ الصغر أميرة ومثالًا أعلى لها، ويمكن القول إنها كانت حلم طفولتها، تتمنى أن تكون نسخة منها، وكل خطوة قامت بها، أسّست لكى تكون هى عليا فى يوم ما.
وأضافت «ستيفانى» أن «فاى» تسير خطواتها وتتعرض للصفعات يمينًا ويسارًا، لأن الإنسان وخصوصًا عندما يكون طيبًا، يتعرّض للكثير من الصفعات فى حياته، تشكل دروسًا له، وهى دائمًا ما تبرر لعليا تصرفاتها وتجد لها أعذارًا فى تعاملها السيئ معها وإساءاتها المتكرّرة لها وللآخرين أيضًا.
وتوقفت «ستيفانى» عند علاقتها بـ«باسل» شقيق عليا، الذى يجسد دوره خالد شباط، والذى لديه وضع خاص، ويكنّ لها حبًّا وهى الإنسانة الوحيدة التى تعرف كيف تهدئه وتسيطر على انفعالاته، ثم علاقتها بأوس، الفنان فادى حواشى، الذى عاشت معه حب الطفولة فى الحى واستمرت قصة حبهما.
وعن التعاون مع محمود نصر وباميلا الكيك، قالت ستيفانى: توقعت أن يكون بيننا انسجام وطاقة حلوة، ونحن الثلاثة نأتى من مدارس تمثيلية مختلفة، ولعل هذا ما أضفى على التجربة المزيد من التميز.
فنون المسلسل التركى Gullerin Savasi مسلسل حرب الورود الدراما التركية الفنان محمود نصر مسلسل كريستالالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين فنون مسلسل كريستال إلى أن
إقرأ أيضاً:
دقائق ملطخة بالدماء.. تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة "بودى" شهيد الغدر بالشرابية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فى حى الشرابية الشعبي، شمال القاهرة، تحولت بهجة عيد الفطر إلى مأتم مفجع، بعد أن اغتيل الشاب عبد الرحمن أيمن زكي، البالغ من العمر ١٧ عامًا، والمعروف بين جيرانه بـ"بودي"، بطعنة نافذة فى الرقبة أمام أعين المارة، الجريمة المروعة وقعت فى شارع درب السكة بمنطقة عزبة بلال، لتخيم حالة من الحزن والغضب على الحى بأكمله.
لم يكن "بودي"، طالب الصف الثانى الثانوي، يعلم أن محاولته الشجاعة لتهدئة نزاع مسلح بين عائلتين ستكون السبب فى نهايته المأساوية، فشهامته التى دفعه إليها خوفه على سلامة أبناء منطقته، قوبلت بغدر وحشى أزهق روحه البريئة فى لحظة.
بدأت الدقائق الأخيرة فى حياة عبد الرحمن عندما خرج من منزله فى ثالث أيام العيد متوجهًا إلى متجر بقالة قريب لشراء بعض المستلزمات.
والده، الذى قطع إجازة العيد وعاد من عمله، يروى بحسرة: "لقيت عبد الرحمن صاحى وفرحان بلبس العيد.. كان لابس ترينج أسود جديد، بيضحك وبيقولى يا بابا هجيبلكوا تسالى علشان نقعد سوا.. وأخته ندى كانت جاية تزورنا، وكان مبسوط جدًا بالتجمع العائلى فى أجواء العيد".
لكن الفرحة لم تدم طويلًا، فبينما كان "بودي" فى طريقه إلى السوبر ماركت، تصادف مع مشاجرة دامية بين عائلتين بسبب خلافات سابقة، وبدافع من شجاعته، توجه إلى أحد الشباب المتورطين فى الشجار، والذى كان يحمل سلاحًا أبيض وخرطوشًا، قائلًا له: "أنت لسه خارج من السجن وداخل تتخانق تاني؟" وحاول إقناعه بالعدول عن العنف.
لكن نصيحة "بودي" قوبلت بغضب هستيري، الشاب، الذى تبين لاحقًا أنه يحمل نفس اسم المجنى عليه الأول، "عبد الرحمن أشرف سعد" وكذا يكاد يتفق فى نفس اسم شهرته "بودا"، ولكن شتان الفارق بين الاثنين.
فالمتهم صاحب السجل الإجرامى الحافل ثار فى وجه المجنى عليه "بودي" ووجه إليه وابلًا من الشتائم، ثم أطلق عليه خرطوشًا، لكن لسوء حظ الضحية، كانت الطلقات قد نفدت بالفعل بسبب كثرة إطلاق النار فى المشاجرة.
عندها، أصر المتهم على إحضار "سنجة" وباغته بطعنة قاطعة فى الرقبة، ليسقط "بودي" على الفور غارقًا فى دمائه وسط صرخات المارة الذين شاهدوا الجريمة المروعة.
المتهم له سجل اجراميلم يكن المتهم "بودا" غريبًا على أهالى الشرابية، فهو معروف بسجله الإجرامى المليء بالسوابق، وكان مصدر قلق دائم للكثيرين، إحدى الجارات، التى فضلت عدم ذكر اسمها خوفًا من بطشه، أكدت: "إحنا اشتكينا منه كذا مرة.. بس محدش كان بيعمل حاجة.. كل مرة يطلع من السجن ويرجع أسوأ من الأول".
صور "الملاك" بملابس العيد تشعل الحزن على السوشيال ميدياانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى صور مؤثرة للضحية عبد الرحمن، يرتدى فيها الترينج الأسود الذى كان يرتديه فى آخر لحظات حياته، مبتسمًا ببراءة لم يكن يعلم أنها ستكون الأخيرة.
دموع الأم المصدومة ورجاء الأب المكلوم.
فى مسرح الجريمة، حيث بدأت تتكشف ملابسات الواقعة التى هزت الرأى العام، كانت دموع الندم والحسرة هى اللغة السائدة، والدة عبد الرحمن لم تستطع النطق أو الحركة من هول الصدمة، لم تتمكن سوى من تكرار سؤال واحد يمزق القلوب: "لماذا قتل ولدي؟ إنه كان طفلًا صغيرًا".
أما الأب، الذى بدا عليه الإعياء والقهر، تحدث بصوت خافت: "كان ابنى البكري، وبرغم صغر سنه كان يعولنى أنا وأمه وإخوته الصغار، كان ظهرى وعكازى فى الحياة، لماذا حرمونى منه؟ لم أشبع منه، ولم أكن أتوقع يومًا ما أن أراه غارقًا فى دمائه، إنه كان ملاكًا بين البشر".
وختم حديثه برجاء ملح: "أريد القصاص، وأنا واثق فى عدالة القضاء المصري. أطالب بأقصى عقوبة للمتهم الذى سلب منى أعز ما أملك".
حلم العيدية المبتور ووداع بنظرة أخيرة
الشقيقة الصغرى لعبد الرحمن روت بقلب دامٍ كيف كان شقيقها يستعد لفرحة العيد، حيث أحضر أوراقًا نقدية جديدة ليوزعها كعيدية على الأطفال، لكن القاتل لم يمهله ليحقق هذه الفرحة.
وأشارت إلى طيبة قلبه وحبه للآخرين، قائلة إنها تتذكر نظرته الأخيرة إلى السماء وابتسامته وتقبيله لهم جميعًا، وكأنه كان يشعر بنهاية قريبة، عندما سألته: "إيه؟ أنت مسافر ولا إيه؟ ده أنت رايح تجيب عيش من ع الناصية وجاي"، ابتسم وقال لها: "خدى بالك من نفسك" لم تكن تعلم أنها كانت وصيته الأخيرة.
بعد وقت قصير، وصلهم خبر إصابته ونقله إلى المستشفى، لكن سرعان ما تحولت الطمأنينة إلى فزع وحزن عندما رأوا جسده الغارق فى الدماء على سرير المستشفى، وروحه قد صعدت إلى بارئها.
وختمت حديثها بالبكاء: "عايزة حق أخويا من اللى قتله، أخويا كان ملاك بين البشر".