أكثر 5 روبوتات شبيهة بالإنسان واقعية على الإطلاق!
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
سمحت التطورات التكنولوجية بتصميم الكثير من الروبوتات الشبيهة بالبشر، والتي يهدف معظمها إلى القيام بما هو أكثر من مجرد العرض لأغراض الترفيه.
ويمكن للروبوتات "ببنية تشبه شكل الإنسان" الحديثة محاكاة جوانب السلوك البشري والكلام وحتى العواطف باستخدام الذكاء الاصطناعي ونماذج التعلم الآلي.
وفيما يلي 5 من أكثر الروبوتات الشبيهة بالبشر واقعية في العالم:
1.
صوفيا
طُوّر الروبوت "صوفيا" من قبل Hanson Robotics، وهي شركة مقرها هونغ كونغ، وتتخصص في إنشاء "روبوتات تشبه الإنسان" تتمتع بالذكاء الاصطناعي لتطبيقات مختلفة، مثل الرعاية الصحية والبحث والترفيه.
وبعد تفعيله في 14 فبراير 2016، اكتسب "صوفيا" اهتماما عالميا بسبب مظهره الشبيه بالبشر وتعبيرات الوجه التي تحاكي المشاعر الإنسانية.
وأجرى الروبوت "صوفيا" مقابلات مع ممثلي وسائل الإعلام. وقد تم عرضه في العديد من الأحداث والمؤتمرات، مثل معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (CES)، ومؤخرا، مؤتمر صحفي خاص بالروبوت فقط في قمة الأمم المتحدة العالمية للذكاء الاصطناعي من أجل الصالح العام في جنيف.
إقرأ المزيد الوظائف التي قد تشغلها الروبوتات.. فهل مهنتك بخطر؟ويتمتع الروبوت بقدرات معالجة اللغة الطبيعية التي تسمح له بالمشاركة في المحادثات والإجابة على الأسئلة، والتواصل البصري مع محاوره، وتنسيق حركات الجسم مع الكلام.
ويستخدم خوارزميات التعلم الآلي للتعلم من التفاعلات وتحسين استجاباته بمرور الوقت.
وفي عام 2017، منحت السعودية الجنسية لـ"صوفيا"، ليكون أول روبوت في العالم يحصل على الشخصية الاعتبارية في أي دولة.
2. أميكا
يعرف بكونه "إنسان آلي" تم إنشاؤه بواسطة شركة الروبوتات الإنجليزية Engineered Arts. وكُشف عن المشروع في مقطع فيديو نُشر في ديسمبر 2021، ثم ظهر شخصيا في معرض CES 2022.
ويحتوي "أميكا" على كاميرات مثبتة على العين وميكروفونات مثبتة على الأذنين لرؤية الوجوه والعواطف والأصوات وسماعها والتعرف عليها.
ويمكنه تحريك رأسه ورقبته وذراعيه وجذعه ووجهه، من خلال وحدات منفصلة لتوليد تعبيرات أكثر واقعية. كما يتحدث بعدة لغات.
وتم تصميم هذا الروبوت لأغراض بحثية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والتفاعل بين الإنسان والروبوت.
3. Geminoid DK
تم إصدار Geminoid DK في عام 2011، وفاجأ الجميع بتعبيرات الوجه الواقعية.
ويتكون الروبوت من هيكل معدني مغطى بجلد السيليكون وشعر بشري وصناعي، ويبدو تماما مثل البروفيسور الدنماركي هنريك شارفي، من جامعة ألبورغ، الذي تعاون في المشروع مع المهندس الياباني هيروشي إيشيغورو وفريقه في المعهد الدولي للاتصالات المتقدمة (ATR)، وشركة تصنيع الروبوتات Kokoro التابعة لمجموعة Sanrio Group.
وهذا الروبوت الأول المميز بلحية، ويحتوي Geminoid DK على سلسلة من المحركات الهوائية في الوجه والرقبة والكتفين. ويمكنه القيام بحركات التنفس والرمش بشكل مستقل.
ويهدف Geminoid DK إلى دراسة التفاعلات بين الإنسان والروبوت، وخاصة ردود أفعال الناس عند مواجهة نسخة آلية من إنسان حقيقي.
4. نادين
يعرف بأنه روبوت اجتماعي يشبه الإنسان، تم تصميمه على غرار البروفيسورة نادية ماغنينات تالمان، التي أسست MIRALab بجامعة جنيف وترأست معهد الابتكار الإعلامي في جامعة نانيانغ التكنولوجية (NTU) بسنغافورة، من عام 2009 إلى عام 2021.
إقرأ المزيد " الملاكم ناديا".. روبوت يمارس الملاكمة بطريقة مدهشة! (فيديو)وتم بناء شبيهها الآلي في جامعة NTU عام 2015. وابتكرت شركة Kokoro اليابانية أجهزة "نادين"، بينما قام فريق Thalmann في NTU بإنشاء البرنامج وتشكيل يدي الروبوت.
ومن المفترض أن تكون "نادين" موظفة استقبال أو رفيقة اجتماعية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. ويمكن للروبوت قراءة القصص للأشخاص وإظهار الصور لهم وإرسال رسائل البريد الإلكتروني وإجراء مكالمات الفيديو والتواصل مع عائلاتهم.
ويستخدم هذا الروبوت الاجتماعي الذكاء الاصطناعي للتحدث بست لغات، وتذكر وجوه الأشخاص وتفاعلاتهم السابقة.
5. BINA48
على عكس الروبوتات الشبيهة بالإنسان الأخرى في هذه القائمة، ليس لدى BINA48 جذع. ويتألف من تمثال نصفي: رأس وكتفين مثبتين على إطار.
وصممه Hanson Robotics، ورائدة الأعمال مارتين روثبلات، التي أسست حركة Terasem. وتركز هذه المنظمة ما بعد الإنسانية على استكشاف وتعزيز استخدام التكنولوجيا لتعزيز القدرات البشرية، وإطالة عمر الإنسان، وتعزيز التطورات المستقبلية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والمعلوماتية الحيوية.
ومن أجل دراسة ما إذا كان بإمكاننا تخليد الناس من خلال الحفاظ على عقولهم بعد موت أجسادهم، كلفت مارتين شركة Hanson Robotics بمحاكاة زوجتها بينا أسبن، في روبوت يشبه الإنسان تم تصميمه بالكامل على شاكلتها، سواء في المظهر الجسدي أو الشخصية. وكان الهدف هو إنشاء أول تمثيل رقمي للعقل البشري.
ويبدو BINA48 بشريا للغاية، وقد أطلق عليه لقب "الروبوت الأكثر حساسية في العالم".
المصدر: interesting engineering
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: تكنولوجيا ذكاء اصطناعي روبوت
إقرأ أيضاً:
محمد مغربي يكتب: لماذا ندم عرّاب الذكاء الاصطناعي في العصر الحديث؟
كان العام 1850 حين تمكن إسحاق سنجر من تطوير آلة خياطة عُرفت لاحقا باسمه «سنجر»، آنذاك كان الثوب يستغرق 20 يوما على يد الخيّاط العادي وبعد الماكينة بات يستغرق يومين فقط، حينها أيضا كان أول من اعترض على هذا الاختراع هم الخيّاطون أنفسهم لأنهم ظنّوا أنّ الآلة ستحل محلهم ويندثروا، لكن ما حدث أن الإنتاج هو ما زاد وباتت الماكينات في حاجة إلى أيدٍ عاملة أكثر، خاصة وقت الحرب العالمية الأولى التي بيع خلالها مليون ماكينة سنجر، وهكذا بدلا من الاندثار زاد الطلب على الخياطين لدرجة أصبح لها معاهد وأكاديميات في بلاد أوروبا.
هذا النموذج يعد الأوضح لعلاقة الإنسان بالآلة في عصر الثورة الصناعية التي ظهرت أواخر القرن الثامن عشر وازدهرت في منتصف القرن التاسع عشر، فبدلا من الخوف من اندثار المهن ومصدر الرزق كانت الآلات هي ما وفرت فرص عمل للملايين، صحيح أنّ مقابل ذلك هناك مهن اندثرت لكن أي مقارنة ستصب في صالح الآلة التي حسّنت من حياة الإنسان خلال قرون.
نفس التحدي تعيشه البشرية في السنوات الأخيرة، لكن تلك المرة مع الذكاء الاصطناعي الذي بات يحل محل الإنسان في العديد من المهن، وكالعادة تكررت المخاوف من فقدان الناس لمهنهم ومصدر رزقهم مقابل تلك الأجهزة، وكانت الإجابة أنّ ذلك لن يحدث كما علمنا التاريخ وأنّ الذكاء الاصطناعي قادر على خلق فرص عمل تعوض اندثار مهن أخرى، لكن تلك الإجابة لم تعد تصلح لأن الذكاء الاصطناعي ليس كالآلات والثورة الصناعية، هو ثورة من نوع آخر أشد وأشرس.
من يقول ذلك ليس مجرد خبير تكنولوجي أو عالم متمسك بتقاليد الحياة القديمة، بل هو البروفيسور جيفري هينتون، وقبل أن نوضح السبب الذي دفعه إلى قول ذلك منذ أيام، أوضح أولا أنّ «هينتون» هو عالم كمبيوتر بريطاني يبلغ من العمر 77 عاما ويُعرف بـ«عرّاب الذكاء الاصطناعي»، فبجانب حصوله على جائزة نوبل في الفيزياء، فهو الرجل الذي اخترع في ثمانينيات القرن العشرين طريقة يمكنها العثور بشكل مستقل على خصائص في البيانات وتحديد عناصر محددة في الصور، وتلك الخطوات هي الأساس للذكاء الاصطناعي الحديث في العصر الحالي.
وإذا كنّا عرفنا هوية الشخص فالآن نعرف ما قاله، إذ أوضح أنّ الـ«AI» قد يقضي على الجنس البشرى خلال العقد المقبل، وقد توقع أن يحدث ذلك خلال ثلاثة عقود لكن تطورات الذكاء الاصطناعي وقفزاته أمر مدهش ومرعب في آن واحد، أما الفرق بينها وبين الثورة الصناعية أنّ في الثورة الصناعية كانت الآلات تتولى الأعمال الشاقة، بينما كان الإنسان هو من يملك زمام الأمور لأنه كان يفكر ويخطط وتتولى الآلات التنفيذ، وبالتالي ففضيلة الإنسان كانت التفكير.
أما الآن فنماذج الذكاء الاصطناعي تقترب من طريقة التفكير البشري، وبالتالي هي من ستتولى زمام الأمور إذا نجحت في الاستمرار، أي أنّ العلاقة ستصبح معكوسة، وبدلا من أن يصبح الروبوت في خدمة الإنسان، سيصبح الإنسان نفسه في خدمة الروبوت، وتلك مصيبة كما وصفها.
تحذيرات جيفرى هينتون لم تتوقف عند هذا الحد، بل أتبعها بأنّ الذكاء الاصطناعي سيتسبب في زيادات هائلة فى الإنتاجية، وهذا يفترض أن يكون مفيدا للمجتمع، لكن الحقيقة أن كل الفوائد ستذهب للأغنياء وبالتالى سيفقد كثير من الناس وظائفهم مقابل أن تغتني فئة قليلة، فالشركات الكبرى والأرباح لا ترحم، لذلك فالحل الوحيد فرض تنظيم حكومي أكثر صرامة على شركات الذكاء الاصطناعي لتضمن تنظيم عدالة ما، ولأن «هينتون» يشك في ذلك، فإنه لم يخجل من كشف أنّه يشعر أحيانا ببعض الندم لأنه قدم تلك التكنولوجيا في العالم، صحيح لو عاد به الزمن لفعل نفس الشيء، ولكن القلق من النتيجة لن يمنعه من الندم.