ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن استهداف الجيش الإسرائيلي لصالح العاروري، أحد قادة حركة حماس، وآخرين في العاصمة اللبنانية بيروت، يعد أول توسع مميت لحملته العسكرية خارج قطاع غزة، بعد مقُتل أكثر من 22 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، وذلك منذ أوائل أكتوبر الماضي.

وأوضحت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء، أن هجوما إسرائيليا استهدف أمس تجمعا لحركة حماس في بيروت، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن سبعة أعضاء في الجماعة الفلسطينية، بما في ذلك أحد الأعضاء المؤسسين الأكثر نفوذا، مما أرسل موجات من الصدمة عبر الشرق الأوسط وأسفر عن توقف مفاوضات المحتجزين التي استمرت أسابيع.

وأشارت الصحيفة إلى أن قادة إسرائيل تعهدوا بملاحقة جميع قادة حماس في جميع أنحاء العالم بعد هجمات حماس في 7 أكتوبر الماضي، ويبدو أن انفجار الثلاثاء هو أول توسع مميت لحملتها خارج قطاع غزة.

وأضافت أن هجوم بيروت تسبب في آثار فورية على جهود إسرائيل لتأمين إطلاق سراح أكثر من 100 محتجز تم أسرهم في هجمات 7 أكتوبر حيث علقت الجماعة المحادثات في القاهرة لأجل غير مسمى.

ونقلت الصحيفة عن مسئولين عسكريين إسرائيليين قولهم: إنهم يستعدون لهجمات انتقامية من حزب الله وحماس في لبنان، والذي كان مصدرا لهجمات شبه يومية عبر الحدود منذ أوائل أكتوبر.

وقال دانييل هاجاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: نحن على استعداد لأي سيناريو، الشيء المهم الذي يجب أن نقوله هو أننا نركز ونواصل التركيز على محاربة حماس.

وتابعت الصحيفة أن هجوم بيروت قد يؤدي أيضًا إلى تعقيد الجهود الأمريكية للتوسط في إنهاء دبلوماسي للقتال بين إسرائيل وحزب الله، الجماعة المسلحة ذات النفوذ والقوة السياسية المهيمنة في لبنان، حسب وصفها، حيث تحاول إدارة بايدن التوصل إلى اتفاق مع حزب الله لسحب قواته القريبة من الحدود الإسرائيلية، حيث نفذوا أكثر من 200 هجوم أسفرت عن مقتل ستة جنود إسرائيليين على الأقل وأربعة مدنيين.

ونوهت بأن الهجوم آثار أيضا مخاوف جديدة من أن الجماعة المدعومة من إيران سترد بضربات صاروخية أعمق على إسرائيل، خاصة أنه قبل الانفجار، تعهد زعيم حزب الله حسن نصر الله بالرد على أي هجوم إسرائيلي على القادة الفلسطينيين في لبنان.

وقالت إدارة بايدن إنها تراقب التقارير المتعلقة بوفاة العاروري وتعهد المسؤولون الأمريكيون بالمضي قدما في الجهود الدبلوماسية لحل الصراع وأعربوا عن أملهم في ألا يؤدي الانفجار إلى رد فعل استفزازي من حزب الله.

ونقلت الصحيفة عن بول سالم، رئيس معهد الشرق الأوسط، وهو مركز أبحاث في واشنطن - وصفه للضربة بأنها تصعيد في حرب إسرائيل ضد حماس، لكنه قال إنها لن تؤدي بالضرورة إلى توسع كبير في الصراع مع حزب الله.

اقرأ أيضاًاغتيال صالح العاروري في لبنان يثير المخاوف حول تهديدات حسن نصرالله

بعد اغتيال العاروري.. وزير الخارجية الأمريكي يؤجل زيارة مُقررة لإسرائيل

حزب الله يستهدف جنودًا إسرائيليين قرب موقع المرج جنوب لبنان بعد مقتل العاروري

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: بيروت لبنان انفجار انفجار بيروت انفجار لبنان انفجار في لبنان انفجار في بيروت الضاحية الجنوبية انفجار الضاحية الجنوبية بيروت حزب الله فی لبنان حماس فی

إقرأ أيضاً:

تقرير لـThe Hill يتحدث عن 5 نتائج لاغتيال إسرائيل لنصرالله.. ما هي؟

ذكرت صحيفة "The Hill" الأميركية أن "اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله لا يُعتبر فقط أهم عملية اغتيال مستهدف في تاريخ إسرائيل. وفي الحقيقة، هناك 5 عواقب لاغتيال إسرائيل لنصر الله. أولاً، بعد القضاء على القيادة السياسية والعسكرية لحزب الله بالكامل تقريباً، بدءاً من عملية النداء المتفجرة وصولاً إلى اغتيال نصر الله، من غير المرجح أن تعلق إسرائيل عملياتها العسكرية في لبنان. بل على العكس من ذلك، من المرجح أن تستغل إسرائيل حالة الفوضى التي يعيشها حزب الله لتفعل كل ما في وسعها لتدمير القدرات الهجومية للحزب، بما في ذلك ترسانته بالكامل من الصواريخ الموجهة بدقة وما تبقى من بنيته الأساسية اللازمة لشن هجمات عبر الحدود في جنوب لبنان".
وبحسب الصحيفة، "ثانياً، من المرجح أن يزعم بعض القادة من المستوى الثالث الذين سوف يرثون قيادة حزب الله أن نصر الله ورفاقه كانوا عُرضة للخطر لأنهم كانوا يفتقرون إلى أحد الأصول التي كانت حماس تمتلكها في غزة منذ السابع من تشرين الأول وهي الرهائن، وقد يؤدي هذا إلى مؤامرات متهورة لاختطاف أجانب داخل لبنان، وجهود لشن غارات عبر الحدود إلى إسرائيل من خلال أنفاق تحت الأرض، وربما حتى تنشيط خلايا حزب الله في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك في أميركا".
وتابعت الصحيفة، "ثالثاً، لقد أصيب لبنان بالصدمة إزاء التغيير المفاجئ في وضع حزب الله. فقبل أيام قليلة كان حزب الله القوة التي لا جدال فيها في البلاد. والآن هناك فرصة سانحة للعناصر في التحالف المناهض لحزب الله لتنظيم نفسها قبل أن تجد بقايا الحزب موطئ قدم لها وتحاول إعادة فرض سيطرتها. إن أحد المتغيرات الرئيسية هو ما إذا كان الجيش اللبناني يعتقد الآن أنه أصبح قوياً بما يكفي لفرض سلطته باسم الدولة، وأنه يتمتع بالتماسك والقيادة اللازمة لاتخاذ هذه الخطوة المصيرية. والسؤال الآخر هو ما إذا كانت الجهات الفاعلة الخارجية سوف تنسق في ما بينها على نحو فعال لتمكين الحلفاء المحليين من ملء الفراغ الذي خلفته حالة الفوضى التي يعيشها حزب الله. إن اللبنانيين وحدهم قادرون على تحقيق هذا الهدف. ولكن هذا الاحتمال أصبح أكثر واقعية اليوم مما كان عليه في أي وقت مضى في الذاكرة الحديثة".
وأضافت الصحيفة، "رابعاً، مع اقتراب الذكرى السنوية للهجوم الذي شنته حماس في السابع من تشرين الأول، فإن النجاح الإسرائيلي في لبنان سوف يخلف تأثيره الخاص على غزة. والنتيجة الأكثر وضوحا هي تصلب معارضة يحيى السنوار زعيم حماس لتسليم الرهائن في اتفاق وقف إطلاق النار، حيث يستنتج على الأرجح أن الحفاظ على هذا "الأصل" أبقاه على قيد الحياة بعد ما يقرب من عام من الحرب. إن النتيجة المحتملة لهذا هي تجميد الوضع الراهن غير المرضي في غزة، حيث اكتملت العمليات القتالية الرئيسية لإسرائيل فعلياً ولكن الوضع يظل في حالة من الغموض.وفي ظل هذا الجمود، لا تستطيع حماس أن تشكل تهديداً عسكرياً خطيراً لإسرائيل، ولكن بقايا قوتها القتالية تظل كافية لإرهاب السكان المحليين ومنع أي جهة أخرى من حكم قطاع غزة. وفي ظل هذا الوضع، فإن الخاسرين الحقيقيين هم الفلسطينيون المحليون".
ويحسب الصحيفة، "خامساً، ينبغي أن يكون اغتيال نصر الله بمثابة لحظة تفرح فيها الولايات المتحدة بتحقيق العدالة، ولكن هذه أيضاً لحظة مناسبة لإدارة بايدن لتحويل التركيز من سعيها المستميت لوقف إطلاق النار في غزة إلى الاستفادة من الفرص التي أتاحتها الصدمة الزلزالية التي أحدثتها إسرائيل على حزب الله. ومن خلال دبلوماسية حازمة ومنخرطة، يمكن لإدارة بايدن أن تساعد في هندسة نظام أمني جديد يسمح للمدنيين بالعودة إلى منازلهم على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية، والعمل مع الشركاء المحليين والدوليين للمساعدة في بناء بنية سياسية جديدة للبنان".
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • تقرير: إسرائيل تحقق انتصارات "دون نتائج"
  • طيران العدو يواصل استهداف المنازل والمعالم المدنية في بيروت وسقوط 40 شهيداً من المسعفين
  • وزارة النقل اللبنانية: ضربة إسرائيلية خارج محيط مطار بيروت
  • هل تخفف الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله من حدة الحرب في غزة؟
  • عاجل.. استهداف المكتب الإعلامي لحزب الله في ضاحية بيروت
  • صحيفة سويسرية: فشل المجتمع الدولي راسخ في مواجهة نتنياهو
  • صحيفة أمريكية.. اليمن بين أهداف إسرائيل للرد على إيران
  • تقرير لـThe Hill يتحدث عن 5 نتائج لاغتيال إسرائيل لنصرالله.. ما هي؟
  • "حماس" تعلق على استهداف إسرائيل بالصواريخ الإيرانية
  • صحيفة: السنوار في انتظار إيران..هل تتخلى عنه كما تنكرت لنصرالله