صحيفة أمريكية: استهداف إسرائيل للعاروري في بيروت أول توسع مميت لحملتها خارج غزة
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن استهداف الجيش الإسرائيلي لصالح العاروري، أحد قادة حركة حماس، وآخرين في العاصمة اللبنانية بيروت، يعد أول توسع مميت لحملته العسكرية خارج قطاع غزة، بعد مقُتل أكثر من 22 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، وذلك منذ أوائل أكتوبر الماضي.
وأوضحت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء، أن هجوما إسرائيليا استهدف أمس تجمعا لحركة حماس في بيروت، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن سبعة أعضاء في الجماعة الفلسطينية، بما في ذلك أحد الأعضاء المؤسسين الأكثر نفوذا، مما أرسل موجات من الصدمة عبر الشرق الأوسط وأسفر عن توقف مفاوضات المحتجزين التي استمرت أسابيع.
وأشارت الصحيفة إلى أن قادة إسرائيل تعهدوا بملاحقة جميع قادة حماس في جميع أنحاء العالم بعد هجمات حماس في 7 أكتوبر الماضي، ويبدو أن انفجار الثلاثاء هو أول توسع مميت لحملتها خارج قطاع غزة.
وأضافت أن هجوم بيروت تسبب في آثار فورية على جهود إسرائيل لتأمين إطلاق سراح أكثر من 100 محتجز تم أسرهم في هجمات 7 أكتوبر حيث علقت الجماعة المحادثات في القاهرة لأجل غير مسمى.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين عسكريين إسرائيليين قولهم: إنهم يستعدون لهجمات انتقامية من حزب الله وحماس في لبنان، والذي كان مصدرا لهجمات شبه يومية عبر الحدود منذ أوائل أكتوبر.
وقال دانييل هاجاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: نحن على استعداد لأي سيناريو، الشيء المهم الذي يجب أن نقوله هو أننا نركز ونواصل التركيز على محاربة حماس.
وتابعت الصحيفة أن هجوم بيروت قد يؤدي أيضًا إلى تعقيد الجهود الأمريكية للتوسط في إنهاء دبلوماسي للقتال بين إسرائيل وحزب الله، الجماعة المسلحة ذات النفوذ والقوة السياسية المهيمنة في لبنان، حسب وصفها، حيث تحاول إدارة بايدن التوصل إلى اتفاق مع حزب الله لسحب قواته القريبة من الحدود الإسرائيلية، حيث نفذوا أكثر من 200 هجوم أسفرت عن مقتل ستة جنود إسرائيليين على الأقل وأربعة مدنيين.
ونوهت بأن الهجوم آثار أيضا مخاوف جديدة من أن الجماعة المدعومة من إيران سترد بضربات صاروخية أعمق على إسرائيل، خاصة أنه قبل الانفجار، تعهد زعيم حزب الله حسن نصر الله بالرد على أي هجوم إسرائيلي على القادة الفلسطينيين في لبنان.
وقالت إدارة بايدن إنها تراقب التقارير المتعلقة بوفاة العاروري وتعهد المسؤولون الأمريكيون بالمضي قدما في الجهود الدبلوماسية لحل الصراع وأعربوا عن أملهم في ألا يؤدي الانفجار إلى رد فعل استفزازي من حزب الله.
ونقلت الصحيفة عن بول سالم، رئيس معهد الشرق الأوسط، وهو مركز أبحاث في واشنطن - وصفه للضربة بأنها تصعيد في حرب إسرائيل ضد حماس، لكنه قال إنها لن تؤدي بالضرورة إلى توسع كبير في الصراع مع حزب الله.
اقرأ أيضاًاغتيال صالح العاروري في لبنان يثير المخاوف حول تهديدات حسن نصرالله
بعد اغتيال العاروري.. وزير الخارجية الأمريكي يؤجل زيارة مُقررة لإسرائيل
حزب الله يستهدف جنودًا إسرائيليين قرب موقع المرج جنوب لبنان بعد مقتل العاروري
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: بيروت لبنان انفجار انفجار بيروت انفجار لبنان انفجار في لبنان انفجار في بيروت الضاحية الجنوبية انفجار الضاحية الجنوبية بيروت حزب الله فی لبنان حماس فی
إقرأ أيضاً:
صحيفة: الجيش الإسرائيلي يسعى لتسوية في لبنان لتجنب هذا الأمر
قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، اليوم الأحد 17 نوفمبر 2024، إن القيادة العسكرية في إسرائيل تعتبر أن الجيش أنهى "المهمة" التي حددتها القيادة السياسية في جنوب لبنان، وبات يسعى إلى "الحفاظ على إنجازاته العسكرية".
وبحسب الصحيفة فإن ذلك يأتي وسط ترقب للتوصل إلى تسوية سياسية تجنبه التورط في الوحل اللبناني، في ظل التباين بين الجدول الزمني العسكري المتسارع والقرارات السياسية التي تتخذ بوتيرة أبطأ.
إقرأ أيضاً: الجيش الإسرائيلي يزعم البدء بإزالة المظاهر العسكرية على الحدود مع لبنان
وأضافت أن "الجيش الإسرائيلي يعتمد على أسلوب التعتيم الإعلامي والمعلوماتي في إدارة العمليات البرية جنوبي لبنان، وذلك بهدف إرباك قوات حزب الله التي ما زالت بعيدة عن فقدان قدراتها القتالية".
وأفادت الصحيفة بأنه رغم إعلان الجيش الإسرائيلي عن توسيع عملياته البرية في جنوب لبنان، إلا أن القوات الكبيرة التي حشدها على الجبهة الشمالية تنفذ عمليات "محدودة" في قرى جنوب لبنان في إطار التوغل البري "في نطاق الكيلومتر الرابع والخامس من الحدود".
إقرأ أيضاً: بالفيديو: تفاصيل ما جرى أمس داخل ساحة منزل نتنياهو
ورغم غياب التصريحات الرسمية، أكدت مصادر في الجيش الإسرائيلي أن قيادة المنطقة الشمالية "أكملت المهمة التي كُلّفت بها قبل حوالي أسبوعين"، والمتمثلة في "إزالة تهديد تسلل قوات وحدة "الرضوان" التابعة لحزب الله إلى منطقة الجليل".
وبهدف "رفع معنويات جنوده وتهدئة الجبهة الداخلية المرهقة"، ينشر الجيش مقاطع فيديو تحمل رسائل متشابهة في لبنان و غزة .
إقرأ أيضاً: مجازر جديدة: عشرات الشهداء والإصابات في غارات إسرائيلية على قطاع غـزة
وتضمنت الرسائل عبارات مثل "الجيش الإسرائيلي لا يتعب"، التي وجهها رئيس الأركان هرتسي هليفي، للجنود في غزة، و"لم تنفد قوتنا"، كما قال قائد كتيبة 51 من لواء غولاني لجنوده في جنوبي لبنان.
وتشير القيادة العسكرية الإسرائيلية إلى أن الهدف العسكري الحالي في جنوب لبنان هو "الحفاظ على الإنجازات" واستهداف منصات إطلاق الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى التابعة لحزب الله، والتي تهدد مناطق مثل حيفا والكرمل.
وخلال العمليات البرية المستمرة منذ حوالي شهر ونصف، قُتل 68 جنديًا ومواطنًا إسرائيليًا، مقارنة بخسائر قد تصل إلى نحو 25 ضعفًا في الجانب اللبناني، وفقًا لتقديرات الجيش الإسرائيلي التي أوردتها صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وتتقدم القوات الإسرائيلية إلى "خط القرى الثاني"، مع تجنب اجتياح المدن الكبرى مثل مرجعيون وبنت جبيل. وتشدد مصادر عسكرية على أن الوضع الحالي يُعدّ "مثاليًا" من حيث الإنجازات، رغم التحديات المرتبطة بعمليات طويلة الأمد وسط ظروف شتوية قاسية متوقعة.
وباتت قيادة الجيش الإسرائيلي، بحسب التقرير، تشجع الحكومة على التوصل إلى تسوية توقف إطلاق النار في لبنان، مما يتيح البدء بإعادة إعمار البلدات الإسرائيلية الحدودية وإعادة السكان إلى منازلهم، وذلك إثر "إنجاز المهمة العسكرية".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الأجهزة الأمنية قولهم إن "القرى الشيعية في جنوب لبنان مثل تقيح يمكن العبث به لسنوات بواسطة جنود غولاني وألكسندروني، لكننا في أفضل نقطة الآن من حيث الإنجازات العسكرية التي حققها الجيش الإسرائيلي".
وفي هذه السياق، فوجئت قيادات في الجيش الإسرائيلي بالتقرير الأميركي الذي يفيد بأن الحكومة الإسرائيلية قد تنتظر حتى دخول الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض، لتقديم له "هدية" تتمثل بوقف إطلاق النار في لبنان.
وفي هذه الأثناء، تحذر قيادات عسكرية من تداعيات استمرار العمليات البرية جنوبي لبنان في ظل الطقس الشتوي القاسي في المنطقة، ويحاولون تجتب "الغوص في الوحل اللبناني في شتاء غير مخطط له، بعد 14 شهرًا من المعارك على مختلف الجبهات".
واعتبرت الصحيفة أن "نهاية الحرب في الشمال، والانتقال إلى حرب طويلة الأمد قد تستمر لسنوات في قطاع غزة، سواء تم الإفراج عن الرهائن أم لا، ستشكل نهاية الحرب الطويلة التي كانت الحكومة تأمل في إطالتها".
كما سيؤدي ذلك، وفقا للتقرير، إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية، وهي خطوة تخشى منها حكومة بنيامين نتنياهو ، وقد تشمل أيضًا الذهاب إلى انتخابات مبكرة، ما يعكس التباين في الجدول الزمني للجيش الذي يسعى لتحويل "إنجازاته العسكرية" إلى واقع أمني وإستراتيجي جديد، وبين القيادة السياسية المعنية بإطالة أمد الحرب.
وقالت الصحيفة إنه "لم يعد التوقيت العسكري، متناسقًا مع التوقيت السياسي البطيء والذي يطمح إلى حرب مستمرة". وتساءلت "يديعوت أحرونوت": "هل سيتمكن رئيس الأركان، هرتسي هليفي، من كشف هذه الحقيقة للجمهور؟".
بالتوازي مع عمليات التوغل البري جنوبي لبنان، يكثف الجيش الإسرائيلي هجماته الجوية على لبنان. ففي نهاية الأسبوع الماضي، تم تنفيذ حوالي 200 غارة استهدفت مبانٍ متعددة الطوابق ومواقع في بيروت وضاحيتها الجنوبية ومدن ساحلية أخرى جنوب العاصمة، بالإضافة إلى مناطق في جنوب لبنان.
وفي ما يتعلق بالعمليات البرية، يعتمد الجيش الإسرائيلية على عمليات محددة تستهدف القرى الحدودية، حيث يتم تنفيذ الهجمات بتشكيلات عسكرية كبيرة يشارك فيها فريق أو اثنين من الفرق القتالية اللوائية، وتمتد لعدة أيام (لمدة خمسة أو ستة أيام تقريبا)، قبل الانسحاب السريع لتجنب التمركز المفرط.
وربما تعود القوات الإسرائيلية إلى بلدة نفذت فيها عمليات في السابق، بهدف نسف وتدمير المباني؛ وبحسب التقرير، من المحتمل أن يتجاوز عدد المنازل والمباني التي دمرها الجيش الإسرائيلي في القرى اللبنانية القريبة من الحدود إلى عدة آلاف، ما يعني أن مئات الآلاف من اللبنانيين "سيجدون أنفسهم بلا مأوى".
وتدعي قيادة الجيش الإسرائيلي أن نسبة الإصابات بين الجنود في المواجهات مع حزب الله كانت محدودة، حيث انتهت معظم المواجهات في أكثر من 200 اشتباك مسلح مباشر مع مقاتلي حزب الله، "دون خسائر بشرية كبيرة".
المصدر : وكالة سوا - عرب 48