تجربة ناجحة تقود إلى استثمار حصن مرباط
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
العمانية-أثير
وقّعت وزارة التراث والسياحة اليوم على اتفاقية إدارة وتشغيل وتوظيف حصن مرباط وإعادة بناء وتشغيل السوق الأثري وفرضة الجمارك بولاية مرباط بمحافظة ظفار مع شركة مرباط وسدح للتنمية والاستثمار.
وقّع على الاتفاقية من جانب الوزارة سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث، فيما وقّع عليها من جانب الشركة بريك بن مسلم العمري رئيس مجلس إدارة الشركة.
ويأتي التوقيع على الاتفاقية بعد التجربة الناجحة التي قامت بها الوزارة في استحداث فرص استثمارية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتوظيف التراث الثقافي بما يضمن استدامته وتعظيم الاستفادة منه، وهي ضمن سلسلة من الأعمال والاتفاقيات التي تمّ التوقيع عليها تحقيقًا للخطة التنموية العاشرة وبرامجها الاستراتيجية.
وتستهدف الوزارة طرح عدد من المعالم التاريخية في مختلف المحافظات للمنافسة في إدارتها وتشغيلها من الشركات الأهلية أو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ويُعدُّ هذا الإسناد السادس عشر للمواقع والمعالم التاريخية التي أسندتها الوزارة للقطاع الخاص وهو ما يتوافق مع الاتجاه العالمي الأوسع لإشراك المجتمعات المحلية في إدارة المعالم الثقافية والتاريخية.
وأسهمت تجربة الوزارة في تعظيم المحتوى المحلي عبر توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، بالإضافة إلى زيادة تمكين القطاع الخاص والأسر المنتجة وإيجاد منافذ تسويق جديدة للحرفيين، وكان لعدد من المعالم التي تمّ تشغيلها دورها الإيجابي في إثراء الوجهات والخيارات السياحية والمبادرات التعاونية وفعاليات مبتكرة مما يعزز الهوية الثقافية والاقتصادية للمجتمع، وإيجاد مشروعات ذات قيمة مضافة للمجتمع المحلي.
وتواصل الوزارة جهودها مع غيرها من المشروعات التي تعكف عليها في إعادة إحياء مواقع التراث الثقافي في مختلف المحافظات وجعلها مقاصد سياحية وثقافية واقتصادية عملًا بـ “رؤية عُمان 2040” والبرامج الاستراتيجية للخطة التنموية العاشرة.
وتسعى وزارة التراث والسياحة من خلال خطة توظيف المعالم والمواقع الأثرية إلى إعادة إحياء المعالم التاريخية وتفعيل وتعزيز الشراكة المجتمعية بهدف استدامة التراث والموروث الوطني، وتعزيز إسهامات قطاع التراث في النشاط الاقتصادي وزيادة مصادر الجذب السياحي وتنوّعها.
المصدر: صحيفة أثير
إقرأ أيضاً:
”التعليم“ تطلق لقاءات شهرية لعرض 48 تجربة متميزة.. الأحساء أولاً
دشنت وزارة التعليم باكورة سلسلة لقاءاتها الشهرية الجديدة المخصصة لعرض التجارب التعليمية المتميزة في مدارس المملكة، حيث وقع الاختيار على الإدارة العامة للتعليم بمحافظة الأحساء لتكون أولى المناطق التعليمية التي تستعرض تجاربها الرائدة لشهر أبريل 2025.
ومن المقرر أن يتبع هذا اللقاء الافتتاحي خلال الأيام المتبقية من الشهر الجاري، لقاءات مماثلة لـ 15 منطقة تعليمية أخرى، بهدف استعراض ما مجموعه 48 تجربة تعليمية متميزة على مستوى المملكة.
أخبار متعلقة "هيئة التطوير" تكشف عن أهداف المخطط المحلي للأحساء حتى 2050القطيف.. 527 إنذاراً لمنشآت تجارية مخالفة في شهر مارسوفي مستهل اللقاء الأول الذي عُقد ”عن بُعد“ وحضره وكيل وزارة التعليم للتعليم العام الدكتور حسن خرمي، أكد الأستاذ حمد بن محمد العيسى، مدير عام تعليم الأحساء، على الاهتمام البالغ الذي توليه الوزارة، بمتابعة حثيثة من معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف البنيان، لتطوير الميدان التربوي والسعي المستمر لتحسين نواتج التعلم لدى الطلاب والطالبات.لقاءات شهرية
اعتبر العيسى أن هذه اللقاءات الشهرية المستدامة تأتي بهدف نشر ثقافة التميز بين المدارس، وعرض الأثر الإيجابي للتجارب الناجحة، وتحفيز كافة المدارس لإبراز جهودها النوعية في التطوير وتحسين عمليات التعليم والتعلم.
فيما أشاد وكيل الوزارة الدكتور حسن خرمي، بما يتم عرضه في هذه اللقاءات التي انطلقت من الأحساء، معتبراً إياه دليلاً على أن المملكة ليست بحاجة للبحث عن تجارب التميز في دول أخرى، بل إنها تمتلك بالفعل تجارب تعليمية محلية متميزة تستحق أن تكون نماذج يُحتذى بها على المستوى الدولي.
وأوضح أن الهدف من هذه اللقاءات هو إفادة القيادات المدرسية والمعلمين والمعلمات، وإيصال رسالة بأن تحقيق المستهدفات ورفع جودة التعليم ممكن ومتاح، فضلاً عن كونها وسيلة لنشر ثقافة الإبداع وتبادل الخبرات القيمة.نواة التغيير
أكد د. خرمي أن الوزارة ترى في المدارس نواة التغيير الحقيقية، وأنها تعمل على تمكينها لتحقيق هذا الدور المحوري.
وفي سياق متصل، شدد الدكتور خرمي على الأهمية الحاسمة لمهارات الفهم القرائي، واصفاً إياها بـ ”مفتاح العلوم“، والعامل الأساسي الذي سيصنع الفارق في تحصيل الطلاب.
وكشف عن أن المدارس التي أظهرت تحسناً ملحوظاً في نتائج الاختبارات الوطنية كانت تتميز بارتفاع درجات طلابها في مهارات القراءة، داعياً إلى تركيز الجهود على تنمية هذه المهارات خصوصاً في الصفوف الأولية.خطط التحسين
اختتم وكيل الوزارة حديثه بتوجيه مديري ومديرات المدارس للاهتمام بنواتج التعلم في المواد الأساسية «القراءة، الرياضيات، العلوم»، ومتابعة التقويم المدرسي، وتفعيل خطط التحسين، مع التركيز على غرس قيم الانضباط والعزيمة والقيم الوطنية، مؤكداً أنها أساس مدرسة المستقبل.
وقد شهد اللقاء عرض تجارب ميدانية متميزة من تعليم الأحساء، حيث قدم المعلم عمار العيد تجربته في استخدام الذكاء الاصطناعي «أداة Reading Progress» لتحسين مهارات القراءة والنطق باللغة الإنجليزية، فيما استعرضت مديرة مجمع نوال الجبر الثانوية، الأستاذة ذبحة العجمي، تجربة مدرستها في التميز المدرسي وتحقيق جوائز وطنية وإقليمية.تجارب ناجحة
كما أكد مساعد مدير تعليم الأحساء للشؤون التعليمية، الدكتور عبدالرحمن الفلاح، على أهمية نشر التجارب الناجحة لتعميم الفائدة.
يذكر أن سلسلة لقاءات التركيز الشهرية تهدف إلى تحفيز المدارس لإبراز جهودها، وربط القيادات بالميدان، وتوجيه الاهتمام نحو التجارب التعليمية الناجحة والمبتكرة.