الكشف عن تفاصيل اغتيال القيادي في "حماس" صالح العاروري
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
بيروت - الوكالات
ذكرت صحيفة "نداء الوطن" أن نائب رئيس المكتب السياسي في حركة "حماس" صالح العاروري، الذي اغتيل يوم أمس في بيروت، تم استهدافه بصاروخ مباشر عند ركوبه السيارة.
وقالت معلومات للصحيفة إن العاروري وعند خروجه من مكان الاجتماع في بناية على اوتوستراد هادي نصرالله في الضاحية الجنوبية لبيروت، وركوبه السيارة، استهدفته مسيّرة إسرائيلية بصاروخ مباشر، كما استهدفت المكتب الذي غادره بصاروخ أو صاروخين.
يشار إلى أن "حماس" أعلنت أمس الثلاثاء "استشهاد العاروري واثنين من قادة القسام في بيروت، وذلك إثر الانفجار الذي دوى في منطقة المشرفية في الضاحية الجنوبية لبيروت".
وقد نعى رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، العاروري (أبو محمَّد) نائب رئيس الحركة وقائدها في الضفة الغربية، والقائدَين في "كتائب القسام" هما: سمير فندي (أبو عامر)، وعزام الأقرع (أبو عمار)، إضافة الى أعضاء في الحركة هم أحمد حمّود ومحمود شاهين (لبناني) ومحمد الريّس ومحمد بشاشة.
وصالح العاروري يشغل منصب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" ويعد من كبار قادة الحركة، والمؤسسين الأوائل لجناحها العسكري، كتاب الشهيد عز الدين القسام.
والعاروري الذي استشهد عن عمر ناهز 51 عامًا، من مواليد بلدة عارورة الفلسطينية والتي تقع بالقرب من مدينة رام الله بالضفة الغربية. وحصل على درجة البكالوريوس في "الشريعة الإسلامية" من جامعة الخليل بالضفة الغربية. والتحق بجماعة الإخوان المسلمين وهو في سن مبكرة، وقاد عام 1985 "العمل الطلابي الإسلامي" في جامعة الخليل.
وبعد تأسيس حركة "حماس" نهاية عام 1987 التحق العاروري بها. وخلال الفترة الممتدة بين عامي (1990- 1992)، اعتقل الجيش الإسرائيلي العاروري إداريا لفترات محدودة، على خلفية نشاطه بحركة "حماس".
والعاروري من مؤسسي كتائب "عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، حيث بدأ في الفترة الممتدة بين عامي (1991 ـ 1992) بتأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة في الضفة الغربية.
وفي عام 1992، أعاد الجيش الإسرائيلي اعتقال العاروري، وحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما بتهمة تشكيل الخلايا الأولى لكتائب القسام بالضفة.
وأُفرج عن العاروري عام 2007، لكن إسرائيل أعادت اعتقاله بعد ثلاثة أشهر لمدة 3 سنوات، حيث قررت المحكمة العليا الإسرائيلية الإفراج عنه وإبعاده خارج فلسطين.
وتم ترحيله آنذاك إلى سوريا واستقر فيها ثلاث سنوات، قبل أن يغادرها ليستقر في لبنان، حتى اغتياله فيها.
وعقب الإفراج عنه عام 2010، تم اختيار العاروري عضوا في المكتب السياسي للحركة.
وكان العاروري أحد أعضاء الفريق المفاوض من حركة "حماس" لإتمام صفقة تبادل الأسرى عام 2011 مع إسرائيل بوساطة مصرية، التي أطلقت عليها حركته اسم "وفاء الأحرار"، وتم بموجبها الإفراج عن جلعاد شاليط، مقابل الإفراج عن 1027 معتقلا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية. وفي التاسع من أكتوبر عام 2017، أعلنت حركة "حماس" انتخاب "العاروري" نائبا لرئيس المكتب السياسي للحركة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: رئیس المکتب السیاسی الإفراج عن
إقرأ أيضاً:
العمدة صلاح كوري .. الرجل الذي قاتل الجنجويد ب (القش) وثلاثة بنادق
تخيل أن تكون دعامي على ظهر عربة قتالية ويدك على الدوشكا ثم يأتيك سهم في عنقك فيرديك. يجد الدعامي نفسه مقتولا بسهم دون أن يعرف من أين جاء وكيف؟ بالنسبة له فهذا الشيء الذي ينغرز في العنق أو العين أو الرأس ما هو إلا قشة قاتلة.
لدى الدعامة ميل طبيعي لتبسيط واختزال الأشياء بشكل فكاهي. قالوا سمعنا بحرب الطيران ولكن لم نسمع بحرب القش. الجنجويد أسموا السهام التي يطلقها مقاتلو الأمبررو من النشاب، أسموها بالقشة سبب الأعواد الدقيقة التي تصنع منها السهام.
كنت أظن أن قوات العمدة صالح كوري تستخدم النشاب بسبب نقص في الذخيرة. ولكن قيل لي أن هذا جزء من التكتيك القتالي عندهم. للنشاب دور في القتال كسلاح بلا صوت يستخدم في القنص وفي الكمائن.
بعد اجتياح الجنجويد لمدينة سنجة ثم الدندر انتشروا جنوبا وشرقا وبدأوا في نهب القرى في مناطق الدندر والرهد وحتى تخوم ولاية النيل الأزرق دون أن يواجهوا أي قوة عسكرية. منطقة واسعة مفتوحة جنوب وشرق الدندر وعبر الجزء الجنوبي من ولاية القضارف إلى الحدود الأثيوبية. هناك حيث يستطيع أن الجنجويد أن يعيثوا فسادا دون حتى أن يسمع بهم أحد. ولكن مقاومة العمدة صالح كوري غيرت المعادلة في تلك المنطقة. وجد الجنجويد أنفسهم أمام قوة ربما لم يتوقعوها، تفزع وتهجم وتتسلل وتطارد، وفي النهاية تم طردهم وتطهير المنطقة وتأمينها.
حلة إسمها “دبركي”، دخلها الجنجويد صباحا ونهبوها، بضائع السوق وسوق البهائهم؛ جمعوا البضائع بمهلة واطمئنان في كشك في السوق، وذهبوا إلى جزار وأخذوا منه بهيمة وأتوا بها إلى امرأة لتشويها لهم، فأكلوا ثم طلبوا منها أن تعمل لهم القهوة ولكن أحد المواطنين كان قد اتصل بالعمدة صالح، أفزعنا!
وصلت قوة صغيرة من قوات العمدة وانضم لها مواطنين مسلحين من الحلة وقع اشتباك وشهداء من المواطنين ولكن تم قتل الدعامة لم يخرج منهم سوى ثلاثة لاذوا بالفرار. هذه أول حلة يفزعها العمدة صالح، ولكن ليس أول اشتباك مع الجنجويد.
بداية حرب العمدة ضد الجنجويد
أخبرني محدثي بأنه في تلك الأيام التي أعقبت سقوط سنجة والسوكي والدندر وقد نزح الآلاف ومن لم ينزحوا في مناطق الرهد والحواتة بالذات كانوا قد حزموا أمتعتهم استعدادا للنزوح، وكلهم تقريبا نقلوا أموالهم وأسرهم وعرباتهم إلى مناطق أبعد، اتصل عليه أحدهم ليخبره: يازول ود عمكم دا قاطع ماش أم بقرة (يقصد قاطع نهر الرهد بالمركب). فسأله باستغراب واستنكار: ماش أم بقرة يازول ماله ومال أم بقرة عمدة صالح؟ عنده نعجة هناك؟ عنده بقرة؟ عنده بيت؟ عنده شنو؟ قاطع بي جيش؟ قاطع بشنو؟
أجاب الرجل: والله قاطع معاه وليدات كدي ساي وماش.
قال محدثي: اتصلت عليه، عمدة صالح ياخ ما تكمل القبيلة. الناس ديل (يقصد الجنجويد) بتمشي بتهبشهم والله بجو يكملو القبيلة دي. يقصد مهاجمة الجنجويد ستجر الويلات على القبيلة كلها. (خوف منطقي في تلك اللحظات.)
رد عمدة صالح: القبيله خليها تكمل!
بقوة صغيرة راجلة، ثلاثة بنادق والباقي نشابات عبر العمدة صالح نهر الرهد إلى الضفة الأخرى. بلا سيارات وبذخيرة محدودة. في الضفة الأخرى توجد عربات لمواطنين هربوا من الدندر وتركوها لأنهم وجدوا النهر ممتلئ ونجوا بأنفسهم. جاء الدعامة لأخذ العربات ولكنهم الموت في انتظارهم. تم إنقاذ العربات. هكذا بدأت رحلة مقاومة طويلة للجنجويد من مناطق نائية بعيدة معزولة بظروف الطبيعية والخريف والأمطار والخيران انتهت بمطاردة الجنجويد حتى الدندر وما تزال مستمرة. معارك عديدة دارت في قرى غير معروفة مثل “دبركي”، “أم بقرة”، “عبدالبنات”، “الدليبة”، “منوفلي”، “حلة بلة” وغيرها، وصولا إلى كامبراب قرية الجنجويد التي اشتهرت مؤخرا، ليتم تطهير القرية التي أصبحت جنجويدا بأكمالها. في كامراب تم قتل وأسر العديد وهرب من هرب. منطقة واسعة تضم قرى وحلال كثيرة تم تطهيرها وحماية أهلها البسطاء من النهب والنزوح.
سعى نحو الجنجويد بنفسه بقدميه في البداية ثم على ظهر جمل وقاتلهم من على ظهر “تركتر زراعي”. رجل بسيط نحيف البنية يقود مجموعة شباب من أهله بإمكانيات قليلة ليطارد الجنجويد في مناطق لا يملك فيها لا مال ولا بيوت وليس لديه فيها عشيرة. ولم يستنفره أحد؛ مجرد غريزة فطرية ضد ظلم وإجرام الجنجويد. لذلك حظي بشبعبية كبيرة في مناطق الرهد والدندر.
بدأ اسمه في الظهور في لحظة بلغ فيها الجنجويد أوج تمددهم بعد جبل مويا ثم سنجة والدندر وبدا أنهم سيزحفون نحو النيل الأزرق وربما القضارف. لحظة وصلت فيها الروح المعنوية للناس في مناطق الرهد والدندر إلى الحضيض؛ هزائم عسكرية و نزوح جماعي هربا من الجنجويد الذين ينتشرون مثل الطاعون، في تلك اللحظات بدأ الناس يسمعون أن رجلا اسمه صالح كوري قاتل الجنجويد في قرية تسمى أم بقرة واستطاع أن يسترد منهم تراكتورات زراعية كانوا قد نهبوها. خبر واحد جيد وسط المآسي والإحباط والخوف، فكرة مقاومة الجنجويد بواسطة مواطنين حتى لو كانوا مسلحين كانت تبدو غير منطقية مع الهزائم التي تعرض لها الجيش. من هنا بدأت أسطورة العمدة صالح كوري بالنسبة لأهل المنطقة. وأنا سمعت به منذ ذلك الوقت.
في مناطق نفوذه دعا المزارعين للاستمرار في زراعتهم وطلب من سكان القرى والحلال عدم النزوح وتعهد بحمايتهم.
كانت تلك هي البداية، بعدها طلب العمدة الفزع بالذخيرة والرجال. طلب المساعدة من أهله ثم من الحكومة في لحظة كان يُمكن للدعم السريع أن يمده بما يريد من سلاح وعتاد وعربات، لو انضم لهم وهم حاولوا معه.
ولكن العمدة مجاهد قديم قاتل في الدفاع الشعبي منذ التسعينات. لا أعرف ربما كان ضمن الذين قاتلوا مع “صالح بنكي” في النيل الأزرق وكتيبته المشهورة “ما ينوم. وعلاقة العمدة صالح مع الجيش تجددت مرة أخرى تقريبا في العام 2017 حيث تم استيعابه كإستخبارات ثم كعمل خاص. الهدف على ما يبدو المساعدة في تأمين الشريط الحدودي مع أثيوبيا من جوب ولاية القضارف إلى النيل الأزرق حيث تنتشر قبائل الفلاتة الرعاة وتعمل كمصد طبيعي ضد الحبش (المليشيات الأثيوبية) الذين يعبرون الحدود في تلك المناطق ليحتلوا المشاريع الزراعية وينهبوا القرى المتاخمة للحدود ويشردوا أهلها. ويبدو أن هناك اتفاق ضمني يسمح الجيش بموجبه للمليشيات التابعة لعمدة صالح بحمل السلاح لتسرح وتمرح في المنطقة في مقابل تأمين الحدود من الأحباش.
بالفزع القبلي في البداية من الفلاتة الأودا وبالمجهود الذاتي ثم لاحقا بعد أن قاتل الجنجويد واسترد منهم منهوبات توصلت إليه الأجهزة الأمنية وبدأت تدعمه بالسلاح والذخيرة والمؤن والعربات القتالية. وبدعم من القوات الملسحة والحكومة استطاع العمدة صالح تكوين قوات هجومية تقدر ببضعة آلاف استطاعت التصدي لإجرام الجنجويد في مناطق واسعة بين الدندر وجنوب ولاية القضارف والنيل الأزرق. خاضت قواته معارك شرسة وكبدت الجنجويد خسائر واحتسبت شهداء- تقبلهم الله. تطورت قواته لتضم قبائل أخرى من العرب الكنانة والمساليت وأولاد الصعيد وغيرهم. كما انضم معه مقاتلون من البراء بن مالك وحتى ضباط من الجيش. حموا مناطقهم وتقدموا فزعا وهجوما ومطاردة إلى الدندر وقريبا سنجة ثم ضمن الزحف الكبير لجيوش سنار نحو الجزيرة ومدني
قوات العمدة صالح حاليا تعمل كقوات عمل خاص تابعة للجيش وتحت إمرته تقاتل بوعي وطني وروح دينية ضمن ملحمة الكرامة التي تجري على امتداد التراب السوداني المترامي الأطراف، وفي كل جزء منه بطولات وتضحيات كلها تؤكد صلابة عود هذه الدولة وأنها لن تنكسر ولن تُهزم.
Basher Yagoub
اعادة نشر
———-
رئيس مجلس السيادة يلتقي وفد الهيئة العليا لإسناد متحرك عثمان دانفوديو
بورتسودان 20-4-2025 (سونا) التقى السيد رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان، اليوم، وفد الهيئة العليا لإسناد متحرك عثمان دانفوديو برئاسة العمدة صالح أمير كويري.
وتطرق اللقاء إلى مجمل الأوضاع الأمنية والتحديات التي تواجه البلاد وجهود تحقيق السلام والأمن والاستقرار.
وأشاد فضل السيد عيسى شعيب رئيس الهيئة في تصريح صحفي، بالانتصارات التي حققتها القوات المسلحة والقوات المساندة لها، وهي تخوض معركة الكرامة والعزة لدحر المليشيا الإرهابية المتمردة.
وقال رئيس الهيئة “عندما أدركنا إن البلاد تواجه المخاطر والتحديات تنادينا كأبناء الفولاني للوقوف خلف القوات المسلحة لصون وحدة السودان واستقراره وسلامة أراضيه وأمنه”.
مؤكدًا حرصهم على التصدي لمليشيا آل دقلو والقضاء عليها وتحرير كل شبر دنسه العملاء والمرتزقة.