الحفاظ على الهوية المصرية في ظل الجمهورية الجديدة.. صالون ثقافي بجامعة المنصورة
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
استضاف الصالون الثقافي بجامعة المنصورة الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة الأسبق خلال ندوة عن " الحفاظ على الهوية المصرية فى ظل الجمهورية الجديدة" وذلك بنادى أعضاء هيئة التدريس.
بحضور الدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة، الدكتور طارق غلوش نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، الدكتور عبد القادر محمد عبد القادر رئيس مجلس ادارة نادى أعضاء هيئة التدريس.
قام بإدارة الحوار حازم نصر الكاتب الصحفى ونائب رئيس تحرير الأخبار ومدير مكتب الدقهلية.
وشهد اللقاء حضور ا أعضاء الصالون الثقافى وأعلام جامعة المنصورة و العمداء ووكلاء الكليات ومديرى المستشفيات والمراكز الطبية وأعضاء هيئة التدريس.
وفى بداية الندوة رحب رئيس الجامعة بوزير الثقافة الأسبق فى رحاب جامعة المنصورة ، مؤكدًا أن مصر تمر بظروف صعبة على المستوى المحلى والدولى للحد من قدرة وامكانيات الدولة المصرية، وما تشهده الدول المجاورة من أزمات يؤكد أن مصر مستهدفة من القوى الخارجية وما شهدته الانتخابات الرئاسية مؤخرًا من مشاركة عدد كبير من فئات الشعب والمشاركة الكبيرة للشباب، واختيار الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيسًا للجهورية يؤكد وعى الشعب بهذه المخاطر واصطفافهم خلف قيادته الواعية والحكيمة لبناء الجمهورية الجديدة.
كما أكد أن أحد أزرع الدولة المصرية هى وزارة الخارجية والتى تعتبر القوى الناعمة لتوصيل الثقافة المصرية الى الخارج وتحتاج إلى المزيد من المراكز الثقافية بالخارج للحفاظ على الهوية ونشر الثقافة المصرية ، كما أشار إلى أهمية دور وزارة الثقافة للعمل على نشر ثقافة الهوية المصرية بين جيل الشباب لتنمية الولاء و الانتماء لديهم، مؤكدًا أن مصر ستظل تحافظ على الهوية المصرية بقوة جيشها وتماسك شعبها من كل طوائفه.
وأشار الدكتور طارق غلوش إلى أن مصر على مر التاريخ لم تفقد هويتها وأن الهوية تولد فى جينات الإنسان المصرى وتظهر جليًا فى الأزمات الحاسمة وما تعرضت له مصر أظهرت حرص المصريين للحفاظ على الوطن.
تضمن اللقاء مداخلات ومناقشات واستفسارات الحضور عن كيفية الحفاظ على الهوية المصرية فى ظل التحديات الجديدة.
و قال الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة الأسبق، إن جامعة المنصورة تعد منارة العلم والتنوير فى إقليم الدلتا وهى قلعة الطب فى مصر والشرق الأوسط، وعبر عن فخره بتواجده بمدينة المنصورة وتميز أهلها الذين أنشأوا أول جامعة إقليمية خارج القاهرة وقدموا أموالهم لعميد الأدب العربى الدكتور طه حسين فى سبيل إنشائها فهم أهل علم ومنهم ظهر رواد التنوير لطفى السيد ، الدكتور محمد حسنين هيكل وغيرهم ، وهى المدينة التى أنجبت كوكب الشرق أم كلثوم.
وأشار إلى أن الدولة المصرية مستهدفة على مر العصور منذ أكثر من 4 آلاف عاما إذ أن الموقع الجغرافى الذى منحه الله لمصر أعطى لها أهمية كبيرة ولذلك ترغب القوى الخارجية لاضعاف مصر من خلال الحروب والحملات الموجهة ومؤخرًا حروب الجيل الرابع واستخدام وسائل التواصل الاجتماعى لنشر الشائعات والتشكيك فى مؤسسات الدولة لتفكيك الهوية المصرية، لكن مصر ستظل قوية بقوة شعبها وقيادتها السياسية.
وأكد أن اهتمام الدولة بالهوية المصرية على مدار السنوات العشر الأخيرة يرجع إلى الاهتمام الواضح بالهوية المصرية بمختلف جوانبها، مؤكداً تنامى هذا التوجّه على الصعيد الداخلى من جانب، وفى العلاقات المصرية بالخارج، من جانب آخر و على مدار العشر سنوات الأخيرة هناك حالة من ترقية العمل الثقافى، وذلك يرجع إلى أننا من بعد ثورة 30 يونيو صرنا على وعى كامل بالهوية الوطنية، ونعمل على تقويتها من مختلف جوانبها، ولدينا من القرن التاسع عشر رفاعة الطهطاوى، وفى القرن العشرين طه حسين والدكتور حسين فوزى، الذين تحدثوا عن البُعد الثقافى والبعد المتوسطى فى هويتنا، وقد تحقّق منذ عام 2014 مع تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مقاليد الحكم فى مصر، ومع توسّع الرئيس السيسى فى إنشاء الجامعات، سواء الأهلية أو الحكومية، بدأت الجامعات فى الاهتمام بالبُعد الثقافى وبالتخصّصات الثقافية، وهو ما لم يكن موجوداً قبل ولاية الرئيس السيسى، وتحدث الرئيس فى خطاب التنصيب بعد الفوز بالانتخابات عن هذا البُعد، الحفاظ على الهوية المصرية وهو شىء يشعرنا بالطمأنينة.
وأضاف أن الهوية الثقافية لا تقوم بها وزارة الثقافة وحدها، ولكن من خلال مجموعة من الوزارات والهيئات التنفيذية على رأسها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالى وأنشطة الدولة ووزارة الخارجية، والأوقاف والشباب والرياضة والتضامن الاجتماعى.
وفى ختام الندوة دار حوار حول موضوع ندوة الصالون بين ضيف الشرف حلمى النمنم والحضور من أعضاء الصالون والضيوف والقيادات الجامعية، حيث أكد الجميع أهمية دور الثقافة فى الحفاظ على الهوية المصرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: استخدام وسائل التواصل الاجتماعي التواصل الاجتماعي الجمهورية الجديدة الدكتور شريف يوسف خاطر رئيس جامعة المنصورة الفصل الدراسي الثاني انتخابات الرئاسية تضامن الاجتماعي حلمي النمنم وزير الثقافة الأسبق رئيس الجامعة للدراسات العليا نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث جامعة المنصورة أن مصر رئیس ا
إقرأ أيضاً:
"جدران الهوية: الجرافيتي كأداة للاحتجاج وإحياء الثقافة في المجتمعات الأصلية" تقرير
في عالم يُنظر فيه إلى الجرافيتي غالبًا كعمل تخريبي، يبرز هذا الفن في المجتمعات الأصلية حول العالم كوسيلة قوية للتعبير عن الهوية الثقافية ومقاومة التهميش.
أصبح الجرافيتي أكثر من مجرد رسومات على الجدران؛ فهو وسيلة لإحياء التراث، الاحتفاء بالهوية، ومقاومة الإقصاء الثقافي والاجتماعي
ويبرز جريدة وموقع الفجر عن الجرافيتي في المجتمعات الأصلية
للمجتمعات الأصلية في أنحاء العالم تاريخ طويل من التهميش والاستبعاد، ومع ذلك نجح أبناؤها في تحويل الجرافيتي إلى وسيلة بصرية للمقاومة والتواصل في أستراليا، على سبيل المثال، يستخدم فنانو السكان الأصليين الجرافيتي كوسيلة للاحتفاء بثقافتهم وطرح قضاياهم على الساحة العامة، مثل استعادة الأراضي المسلوبة والاعتراف بحقوقهم. تعكس الجداريات هناك رموزًا ثقافية مثل أنماط الـ "دريم تايم"، التي تمثل الأساطير والمعتقدات التقليدية للشعوب الأصلية.
في أمريكا الشمالية، يستخدم فنانو السكان الأصليين الجرافيتي كوسيلة لإحياء روح المحاربين القدامى الذين دافعوا عن أراضيهم وهويتهم. تُظهر الجداريات صور محاربين من قبائل مثل الـ "لاكوتا" أو الـ "نافاهو"، جنبًا إلى جنب مع رموز ثقافية مثل ريش النسور أو المناظر الطبيعية المقدسة. كما تحكي رسوماتهم قصص نضالهم المستمر ضد الاستعمار الحديث وسياسات الإقصاء، مما يضيف عمقًا تاريخيًا وثقافيًا لأعمالهم.
الجرافيتي بين التقاليد والفن الراقي
ما يميز جرافيتي المجتمعات الأصلية أنه يتجاوز المفهوم التقليدي للتخريب ليصبح شكلًا من أشكال الفن الراقي. تُعرض العديد من هذه الأعمال في معارض فنية عالمية، حيث يتم الاحتفاء بها كرموز للهوية الثقافية والمقاومة. فنانون مثل أدن تايجر (أمريكا الشمالية) وريتشارد بيل (أستراليا) أثبتوا أن الجرافيتي يمكن أن يكون وسيلة لتحدي الصور النمطية، بينما يقدم في الوقت نفسه تعبيرًا جماليًا مميزًا عن التراث.
الاحتجاج على التهميش عبر اللون والرمز
يتضمن الجرافيتي في المجتمعات الأصلية رسائل واضحة ضد الظلم الاجتماعي والاقتصادي الذي تواجهه هذه المجتمعات. فهو يحتفي بالثقافة ويعزز الفخر الجماعي، بينما يطالب بالعدالة والمساواة. كل خط ولون يُضاف على الجدران يحمل رسالة للتأكيد على أن هذه المجتمعات ليست منسية، بل نابضة بالحياة والمقاومة.
الفن كجسر بين الماضي والمستقبل
يعكس الجرافيتي في المجتمعات الأصلية رؤية فريدة تربط بين الماضي العريق والمستقبل المأمول إنه أداة لتوثيق التاريخ والاحتفاء بالهوية، وفي الوقت ذاته وسيلة للتعبير عن طموحات الأجيال الشابة التي تتطلع إلى مستقبل أكثر عدلًا.
بفضل هذا الفن، تتحول الجدران من مساحة خاملة إلى منصة نابضة بالحياة، تنقل أصواتًا كان يُعتقد أنها ضاعت في ضجيج العالم الحديث. الجرافيتي هنا ليس مجرد رسومات، بل هو شهادة على قوة الهوية الثقافية في وجه التهميش.