إدانات عربية لاغتيال العاروري في بيروت
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
لبنان – أدان لبنان ومنظمات وحركات عربية، مساء الثلاثاء، اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة الفصائل الفلسطينية صالح العاروري في بيروت.
جاء ذلك في بيانات ومواقف أغلبها غير رسمية، بعدما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، بأن إسرائيل اغتالت العاروري في هجوم بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، لتعلن في وقت لاحق ارتفاع حصيلة قتلى عملية الاغتيال إلى 7، بالإضافة إلى 11 جريحا.
وأكدت حركة الفصائل الفلسطينية اغتيال نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري واثنين من قادتها، بحسب وكالة “الرأي” الحكومية في غزة.
وتعليقا على الهجوم، قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، مساء الثلاثاء، في بيان، إن “هذا الانفجار جريمة إسرائيلية جديدة تهدف إلى إدخال لبنان في مرحلة جديدة من المواجهات، بعد الاعتداءات اليومية المستمرة في الجنوب، والتي تؤدي إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى”.
وأضاف: “لبنان ملتزم بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، لا سيما القرار 1701، ولكن الذي يسأل عن خرقه وتجاوزه هي إسرائيل التي لم تشبع بعد قتلا وتدميرا (…) والمطلوب ردعها ووقف عدوانها”.
كما أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية، الثلاثاء، في بيان، أنها تقدمت باحتجاجين “شديدي اللهجة”، إلى الأمم المتحدة، بشأن الغارة الإسرائيلية على ضاحية بيروت التي استهدفت قياديين بحركة الفصائل الفلسطينية، بينهم العاروري.
فيما قالت حركة الفصائل اللبنانية، في بيان، إن عملية اغتيال العاروري، “اعتداء خطير على لبنان ولن تمر من دون رد وعقاب”.
ورأى فصيل مقاومة لبناني مسلح أن “هذه الجريمة النكراء لن تزيد المقاومين في فلسطين ولبنان واليمن وسوريا وإيران والعراق إلا إيمانا بقضيتهم العادلة والتزاما وتصميما أكيدا وثابتا على مواصلة طريق المقاومة والجهاد حتى النصر والتحرير”.
من جانبه، قال إسماعيل الثوابتة، مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، في بيان، إن اغتيال إسرائيل لـ”العاروري” في بيروت، “جريمة متوقعة لن توقف المقاومة”.
بينما ندد القيادي في حركة الفصائل الفلسطينية عزت الرشق بـ”عمليات الاغتيال الجبانة التي ينفذها الاحتلال الصهيوني ضدّ قيادات ورموز شعبنا الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها”، بحسب الموقع الإلكتروني للحركة.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، إن “ما قامت به إسرائيل (اغتيال العاروري) جريمة حرب كبرى وإرهاب دولة”.
وأكد أن “ما تقوم به دولة الاحتلال الإسرائيلي، هو نتيجة الصمت الدولي وعدم وجود آليات لمحاسبته وفتح تحقيقات في تلك الجرائم”.
واعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان، استهداف العاروري “يأتي في سياق المحاولات الصهيونية لتحقيق أي إنجاز ميداني تقدمه حكومة الاحتلال (الإسرائيلي) لجمهورها”.
وأشارت الجبهة الشعبية إلى الدور “القيادي المحوري للعاروري، في تعزيز وتطوير قدرات المقاومة في مختلف المجالات والميادين والساحات”.
بدوره، قال المتحدث باسم جماعة الحوثي اليمينية، محمد عبد السلام، في منشور، بمنصة إكس: “نعزي حركة الفصائل الفلسطينية باستشهاد نائب رئيس المكتب السياسي للحركة الشيخ المجاهد صالح العاروري”.
وأضاف: “ندين بشدة جريمة الاغتيال التي تشكل عدوانا غادرا على لبنان”، مؤكدا “وقوف جماعة الحوثي إلى جانب المقاومة في فلسطين ولبنان”.
وفي المغرب، شارك العشرات، في وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان بالرباط، تنديدا باغتيال العاروري في بيروت ومطالبين بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ورفعوا شعارات تندد بالعملية وقاموا بحرق العلم الإسرائيلي.
ولم تعلن الحكومة الإسرائيلية رسميا مسؤوليتها عن الاغتيال، بينما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، نقلا عن مصادر لم تسمها، أن “إسرائيل اغتالت صلاح العاروري”.
ويعتبر العاروري من مؤسسي كتائب عز الدين القسام، حيث بدأ في الفترة الممتدة بين عامي (1991 ـ 1992) بتأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة في الضفة الغربية.
وفي 25 أكتوبر/ تشرين أول الماضي قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن 6 من قادة حركة الفصائل الفلسطينية “في مرمى النيران الإسرائيلية”، بينهم العاروري، متهمة إياه بالضلوع في هجوم 7 أكتوبر.
وردا على “اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى”، شنت فصائل فلسطينية في غزة عملية “طوفان الأقصى” فجر 7 أكتوبر الماضي ضد قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية بمحيط غزة، بعد أن اخترقت الجدار العازل المزود بتكنولوجيا دفاعية متقدمة.
ومنذ ذلك الحين يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الثلاثاء، 22 ألفا و185 قتيلا و57 ألفا و35 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: حرکة الفصائل الفلسطینیة اغتیال العاروری العاروری فی فی بیروت
إقرأ أيضاً:
غضب متبادل في بيروت وبغداد بعد تصريحات عون وردّ رجل دين عراقي
24 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: ارتفعت حدة التوتر بين بيروت وبغداد بعد تصريحات الرئيس اللبناني جوزيف عون التي رفض فيها استنساخ تجربة الحشد الشعبي في لبنان، مشدداً على حصرية السلاح بيد الدولة، ومؤكداً أن عناصر حزب الله يمكنهم الالتحاق بالجيش عبر دورات استيعاب، دون تشكيل وحدة مستقلة.
واستدعت وزارة الخارجية العراقية السفير اللبناني في بغداد، معربة عن “عدم ارتياحها” لتصريحات عون، معتبرة أن الحشد الشعبي جزء مهم من المنظومة الأمنية العراقية، وأن إقحام العراق في الأزمة اللبنانية الداخلية لم يكن موفقاً.
وهاجم رجل الدين العراقي ياسين الموسوي الرئيس اللبناني، واصفاً إياه بـ”النكرة”، ما أثار غضباً في الأوساط اللبنانية، خاصة مع غياب رد رسمي من الحكومة اللبنانية على هذه الإهانات.
وانتقدت وسائل إعلام لبنانية، منها صحيفة النهار، صمت السلطات اللبنانية، معتبرة أنه كان من الأجدر استدعاء السفير العراقي في بيروت، كما فعلت بغداد مع السفير اللبناني، للتعبير عن رفضها للإهانات التي طالت رئيس الجمهورية.
وظهرت دعوات في العراق للانكفاء الذاتي ووقف المساعدات للدول المجاورة، بما فيها لبنان، معتبرين أن مواقف هذه الدول تنعكس سلباً على العراق، مما يزيد من التوترات في العلاقات الثنائية.
واعتبر النائب اللبناني إبراهيم الموسوي أن الحشد الشعبي فرض معادلة “الجيش والشعب والمقاومة” في الجنوب، مؤكداً أن المقاومة هي جزء من كرامة الأمة، وأن الشعب اللبناني سيبقى وفياً لدماء الشهداء.
وتأتي هذه الأزمة في ظل ضغوط دولية متزايدة على لبنان لنزع سلاح حزب الله، خاصة بعد الحرب الأخيرة مع إسرائيل، حيث تكبد الحزب خسائر فادحة، مما جعل مسألة نزع السلاح قابلة للتنفيذ أكثر من أي وقت مضى.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts