علماء يصممون جرعة إنسولين ذكية لعلاج مرضى السكري
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
ابتكر فريق علمي يضم كيميائيين وصيادلة وخبراء في مجال البوليمارات من الولايات المتحدة والصين جرعة إنسولين "ذكية" لعلاج مرضى السكري، وتمكنت هذه الجرعة بعد اختبارها بنجاح على فئران وخنازير تجارب من ضبط مستويات السكري في الدم لفترات تصل إلى أسبوع من تلقيها.
والبوليمارات هي سلاسل طويلة من الجزيئات تتشكل من ارتباط جزيئات صغيرة يطلق عليها اسم المونومرات، وعادة ما تحتوي على الكربون وعناصر أخرى.
ومن المعروف أن مرض السكري من النوع الأول يرجع إلى نقص كمية الإنسولين التي يفرزها البنكرياس في الدم، ويتطلب علاجه اتباع حمية غذائية معينة والحصول على جرعات منتظمة من الإنسولين. ويقوم الكثيرون من مرضى السكري بحقن أنفسهم يوميا بالإنسولين، ولكنهم يعانون من مشكلات بسبب تصلب الجلد من كثرة الحقن بمرور الوقت.
وبحسب الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية نيشتر بيوميديكال إنجينيرينغ Nature Biomedical Engineering، ابتكر الفريق البحثي من جامعة تشيجيانغ الصينية وجامعة نورث كارولينا الأميركية جرعة إنسولين يمكنها التفاعل مع عناصر معينة داخل جسم الإنسان، مما يسمح بالحفاظ على الإنسولين في الدم عند المستوى المطلوب على مدار فترة طويلة من الوقت.
كبسولة طبيعيةوأوضح الفريق البحثي أن جرعة الإنسولين الجديدة تحتوي على أحماض وإضافات كيميائية تتفاعل مع المواد الكيميائية في الدم، بحيث يتم الاحتفاظ بالإنسولين داخل كبسولة طبيعية من البوليمارات، ويتم إفرازها بشكل طبيعي حسب كمية الجلوكوز في الدم.
ووجد الباحثون أنه بعد الحصول على الجرعة الذكية، يتم إفراز الإنسولين بشكل تلقائي في الدم كلما استدعت الضرورة، مثلا بعد الانتهاء من تناول الوجبة على سبيل المثال.
ويرى الباحثون أن هذه النتائج تعتبر مبشرة لعلاج النوع الأول من مرض السكري، وذكروا بحسب الموقع الإلكتروني "ميديكال إكسبريس" المتخصص في الأبحاث الطبية أنهم سوف يواصلون اختبار جرعة الإنسولين الذكية على حيوانات التجارب، وسوف ينتقلون لتجربتها على البشر إذا استمرت النتائج الإيجابية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی الدم
إقرأ أيضاً:
احذر .. أطعمة تزيد فرص الإصابة بمرض السكري
أشارت دراسة جديدة إلى أن التغيير البسيط في نظامك الغذائي يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري.
ووفقًا لنتائج الدراسة، فإن كل زيادة بنسبة 10% في كمية الأطعمة فائقة المعالجة في النظام الغذائي للشخص ترتبط بزيادة بنسبة 17% في خطر الإصابة بمرض السكري، ولكن يمكن خفض هذا الخطر عن طريق تناول أطعمة أقل معالجة بدلاً من ذلك.
كما أكدت الأبحاث أن الأشخاص الذين يتناولون كميات أكبر من الأطعمة الغنية بالأكسجين يتعرضون لخطر متزايد للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، كما وجدت الدراسة الجديدة أن درجة معالجة الطعام قد يكون لها تأثير على مستوى الخطر.
وكانت مجموعات UPF الأكثر عرضة للخطر هي الوجبات الخفيفة اللذيذة، والمنتجات الحيوانية مثل اللحوم المصنعة، والوجبات الجاهزة، والمشروبات المحلاة بالسكر والمحلاة صناعيا.
وقال الباحثون إن هذا يشير إلى أنه يجب إيلاء هذه الأطعمة اهتماما خاصا، ويجب التعامل معها بشكل مختلف عن الخبز والحبوب.
وأوضحت البروفيسور راشيل باتيرهام، المؤلفة الرئيسية للدراسة من قسم الطب بجامعة لندن: "لقد كان تحليل المجموعة الفرعية UPF في هذه الدراسة كاشفًا ويؤكد أن الأطعمة المصنفة على أنها UPF ليست كلها متشابهة من حيث المخاطر الصحية المرتبطة بها.
وأضافت: "الخبز والحبوب، على سبيل المثال، هي من المواد الغذائية الأساسية لكثير من الناس، واستنادًا إلى نتائجنا، أعتقد أنه يتعين علينا التعامل معها بشكل مختلف عن الوجبات الخفيفة اللذيذة أو المشروبات السكرية من حيث النصائح الغذائية التي نقدمها."
وأشارت الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يتناولون كميات أكبر من الأطعمة الغنية بالبروتينات غير المشبعة معرضون لخطر متزايد للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.