موقع 24:
2025-02-23@21:39:10 GMT

كيف ينجو الأطفال نفسياً بعد الطلاق؟

تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT

كيف ينجو الأطفال نفسياً بعد الطلاق؟

تتعدى مأساة حالات الانفصال مخيلة الأطفال في بعض الأحيان، إذ لا يقوى التكوين الذهني لهم على استيعاب مفهوم "الطلاق" بأبعاده، ما يضعهم في حالة نفسية يصعب تقبلها والتعايش معها، وما هو أسوأ ألا يرى الوالدان أهمية الرعاية النفسية للأطفال في هذه المرحلة.

يؤثر طلاق الوالدين سلباً على تقدير الذات لدى الأبناء ويسبب خللاً في إشباع حاجاتهم النفسية

تلاحظ المستشارة الأسرية والمرشدة المجتمعية همسة يونس كما أوضحت لـ 24 أن العديد من نماذج الانفصال تتخذ هذه الخطوة، دون النظر إلى العواقب المترتبة عليها والتي يقع ضحيتها الأطفال.


وتذكر يونس تأثير الانفصال على الأطفال قائلة: "طلاق الوالدين يؤثر سلباً على تقدير الذات لدى الأبناء، ويسبب خللاً في إشباع حاجاتهم النفسية"، وتكمل "لا شك أنه يولد عقداً من النقص والشعور بعدم الأمان والحب والتقدير من قبل الآخرين". ما بعد الانفصال

ويترتب على مشاعر النقص التي من المتوقع أن يواجهها الطفل بسبب الانفصال "العديد من المشكلات النفسية والسلوكية والاجتماعية" بحسب يونس، لذلك من المهم جداً تهيئة الأطفال نفسياً في مرحلة ما قبل الطلاق، ثم إعادة تأهيلهم نفسياً واجتماعياً في مرحلة ما بعد الطلاق.

لا تتوقف عملية الانفصال على ترك صورة سلبية عن العلاقات بذهن الطفل، إذ إنها تؤهل لـ "صورة نمطية سلبية عن العلاقات الاجتماعية، يبني عليها علاقاته المستقبلية سواء في إطار الأصدقاء أو شريك الحياة، مما يؤثر بشكل سلبي على الصحة النفسية للطفل".
ووفقاً ليونس "الوالدان قد يوفران كل ما يسهم في تقديم الدعم النفسي للطفل بعد الطلاق، إلا أن ذلك لا يلغي حجم الألم النفسي الذي يعيشه الطفل بسبب الطلاق"، حتى وإن كان الطلاق قد أنهى حالة الخلافات الزوجية والأسرية المتواصلة بين الوالدين.
وتشرح المستشارة الأسرية والمرشدة المجتمعية لـ 24 بعض التغيرات السلبية التي تطرأ على سلوكيات الطفل بفعل الانفصال "يتنامى لدى الطفل شعور بالذنب تجاه انفصال والديه فيلجأ لمعاقبة نفسه ومعاقبة والديه، من خلال بعض السلوكيات السلبية"، ومن هذه السلوكيات "إهمال تحصيله الدراسي والعلاقات الاجتماعية، إضافة إلى افتعال المشكلات السلوكية داخل البيت أو المدرسة، ليحصل على انتباه والديه واهتمامهما ولو بطريقة سلبية".

ماذا بعد الصدمة؟

تؤكد يونس أنه من الوارد جداً دخول الطفل في حالة إنكار ما بعد تلقيه صدمة الطلاق، من خلال رفضه لتقبل فكرة غياب الأب أو الأم، وعليه يلجأ الطفل ليحبس نفسه في عالم من أحلام اليقظة، كنوع من أنواع الحيل الدفاعية النفسية ليحمي نفسه من كمية الألم ويخفف من الضغط النفسي الواقع عليه.

وعليه ترى يونس أهمية اللجوء إلى مختصين لمساعدتهم في إيصال فكرة الطلاق بأقل الأضرار النفسية، ويعتمد ذلك على عمر الطفل أو المراهق ونمط شخصيته ومستوى وعيه وإدراكه.

وتكمل "على الأهل متابعة الجلسات ما بعد الطلاق لتقديم الدعم النفسي للأبناء، تلافياً لأكبر قدر ممكنٍ مِن الآثار النفسية السلبية"، بالإضافة إلى جلسات الدعم النفسي للوالدين لمساعدتهما على التعامل السليم مع ما سيفرزه وضع الانفصال من انعكاسات على مشاعر الأبناء وسلوكياتهم.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الأطفال بعد الطلاق ما بعد

إقرأ أيضاً:

تأثير صراخ الأم والأب على شخصية الطفل.. وهذه طرق العلاج

إن الصراخ على الطفل قد يؤدي إلى آثار نفسية قصيرة وطويلة المدى، ففي الأمد القريب، قد يصبح الطفل الذي يتعرض للصراخ عدوانيًا وقلقًا ومنعزلاً، وفي الأمد البعيد، نتيجة للإساءة العاطفية في مرحلة الطفولة، قد يصاب بالقلق وانخفاض احترام الذات والاكتئاب وعنده نظرة سلبية إلى نفسه. 

وقد يعاني من مشاكل اجتماعية وسلوكية ويظهر سلوكًا تنمريًا وعدوانيًا أيضًا، إذا كنت ترغب في التوقف عن الصراخ على أطفالك، فقد يكون من المفيد أن تأخذ وقتًا مستقطعًا قبل الرد عليهم، وتعتذر إذا أخطأت، وتعلمهم التحكم في المشاعر، وتثني عليهم على التواصل الصحي والسلوك الجيد. 

ما هي الآثار النفسية للصراخ على الطفل؟

من المحتمل جدًا أن تلاحظ بعض التأثيرات النفسية قصيرة المدى للصراخ على الطفل بعد أن تفعل ذلك مباشرة، يمكن أن تشمل التأثيرات النفسية قصيرة المدى للصراخ ارتفاع هرمونات التوتر والعدوانية والقلق والانسحاب.

في دراسة شملت أطفالاً تتراوح أعمارهم بين 8 و12 عاماً من بلدان مختلفة، أظهرت النتائج السبب النفسي وراء زيادة عدوانية الأطفال عندما تستخدم أمهاتهم الصراخ وأشارت الدراسة إلى أن الأطفال يعانون عادة من أعراض قلق أعلى عندما يتعرضون للضرب، أو يحصلون على وقت مستقطع، أو يتعرضون للتأديب اللفظي القاسي من أمهاتهم.

كما غالبًا ما يقلد الأطفال سلوك آبائهم، فإذا صرخت عليهم، فمن المرجح أن يردوا عليك بالصراخ، ومن وجهة نظرهم، قد يعتقدون أنك تعلمهم الطريقة التي تريد منهم أن يتواصلوا بها.

المصدر betterhelp

مقالات مشابهة

  • في أول حفل لها بأبوظبي بعد الانفصال.. جينيفر لوبيز تتأثر على المسرح
  • قلق الأطفال اضطراب يهدد مستقبل الحالة النفسية
  • يُصيب 7% حول العالم.. القلق عند الأطفال اضطراب يُهدّد مستقبلهم النفسي
  • القلق عند الأطفال.. اضطراب يهدد المستقبل النفسي للصغار «فيديو»
  • ما السن المناسب لصيام الأطفال؟ انتبهوا لمستويات فيتامين د
  • إحدى أزمات مسلسل «عايشة الدور».. كيف تهيئين طفلك لتقبل انفصال الوالدين؟
  • «الصحة»: فحص 7.5 مليون طفل حديث الولادة ضمن مبادرة الكشف المبكر وعلاج فقدان السمع
  • «الصحة»: تقديم خدمات الفحص السمعي لـ7 ملايين و523 ألف طفل
  • الصحة: فحص 7 ملايين و523 ألف طفل ضمن مبادرة الكشف وعلاج السمع لدى الرضع
  • تأثير صراخ الأم والأب على شخصية الطفل.. وهذه طرق العلاج