«يدوم الفرح».. أداة الحكومة لتجهيز اليتيمات والأسر الأكثر احتياجًا من خلال «حياة كريمة»
تاريخ النشر: 16th, July 2023 GMT
شهدت الفترة الماضية جهودا كبيرة من الحكومة من خلال مبادرة حياة كريمة بتوفير كافة احتياجات المقبلين على الزواج تحت شعار «يدوم الفرح» لتجهيز اليتيمات والأسر الأكثر احتياجا، حيث قامت المؤسسة بتجهيز المقبلات على الزواج من أبناء المحافظات، وذلك بتوزيع الأجهزة الكهربائية اللازمة للفتيات.
أخبار متعلقة
حياة كريمة تطلق مبادرة «يدوم الفرح» لتجهيز 100 عروس بالوادي الجديد
«حياة كريمة» تدعم المقبلات على الزواج فى «يدوم الفرح»
«حياة كريمة» تطلق مبادرة «يدوم الفرح» لتجهيز المقبلات على الزواج ببني سويف
وتستهدف المرحلة العاشرة من مبادرة يدوم الفرح تجهيز العرائس من اليتيمات، وكان قد تمّ إطلاقها فى عدد من المحافظات تشمل «أسوان، والدقهلية، وسوهاج، والمنيا، والوادى الجديد، وكفرالشيخ وجنوب سيناء»، و200 عروس فى محافظة الغربية وأخيرًا محافظة السويس.
وقامت المؤسسة بتجهيز 50 عروسًا من المقبلات على الزواج من أبناء محافظة السويس، وذلك بتوزيع الأجهزة الكهربائية اللازمة للفتيات، وسط فرحة كبيرة لأهالى العرائس، وذلك سعيًا لاستدامة حياة زوجية على أسس سليمة وبناء أسرة جديدة ودعمًا للفئات الأولى بالرعاية.
وفى جنوب سيناء ساهمت مبادرة حياة كريمة مع مبادرة «يدوم الفرح»، فى تجهيز 50 عروسة من المقبلات على الزواج من أبناء المحافظة بمدن «نويبع، دهب، شرم الشيخ، طور سيناء، أبو رديس، أبو زنيمة، رأس سدر، وسانت كاترين» بكافة تجمعاتهم ووديانهم.
وفى الوادى الجديد تم تسليم جهاز 100 عروس من المقبلات على الزواج، لإدخال السرور على 100 أسرة، والذى يضم (ثلاجة- غسالة- بوتاجاز- تليفزيون-حقيبة لمستحضرات التجميل).
ولا يقتصر دور المبادرة على تقديم الدعم المادى فقط، بل يمتد ليشمل الجانب التوعوى، وتقديم دورات تدريبية بعنوان «مودة» لتأهيل الفتيات المقبلات على الزواج، وتعريفهن بطبيعة الكيان الأسرى وأهميته المجتمعية ومهارات اكتشاف الذات، والتخطيط الإنجانى، وفن التعامل مع الخلافات الأسرية ومكافحة الإدمان.
وخلال فعاليات شهدتها محافظة الغربية تم تسليم أجهزة كهربائية لـ٢٠٠ عروسة من بنات المحافظة، وتوجهت الدولة بتسليم 100 جهاز عروسة مقدم من مؤسسة حياة كريمة للفتيات المقبلات على الزواج من أبناء محافظة المنيا، وأكد خالد أحمد، المدير التنفيذى لمؤسسة «حياة كريمة» لمنطقة شمال الصعيد، أن مبادرة «يدوم الفرح» جاءت تحت هذا الشعار، لتدخل حياة كريمة السرور على مئات الأسر، بإطلاق مبادرتها لتجهيز العرائس على مستوى محافظات الجمهورية، خاصة القرى الأكثر احتياجاً.
وقال أحمد العمدة، منسق مؤسسة حياة كريمة بمحافظة المنيا، إن دور مبادرة يدوم الفرح لم يقتصر على تقديم الدعم المادى فقط، بل أطلقت دورات تدريبية بعنوان «مودة» لتأهيل المقبلات والمقبلين على الزواج، بالتعاون مع الأزهر ووزارة الأوقاف والكنيسة والمجلس القومى للمرأة، وأوضح «العمدة» أن جهاز العروسة يضم (ثلاجة- غسالة- بوتاجاز - شاشة تليفزيون- حقيبة لمستحضرات التجميل).
وأهدت الوزارة مستلزمات الزواج لعدد من العرائس المقبلات على الزواج خاصةً من «ذوى الإعاقة- الأيتام- الأسر الأكثر احتياجاً»، وذلك تأكيداً على الدور المجتمعى لوزارة الداخلية وحرصها على دعم ومساندة كافة فئات المجتمع والمساهمة فى تخفيف العبء عن كاهلهم وتوفير حياة كريمة لهم.
ووجهت الفتيات خالص الشكر والتقدير لوزارة الداخلية على تلك المبادرة، وعلى ما لمسن من اهتمام يؤكد مدى حرص وزارة الداخلية على مد جسور التواصل مع مختلف فئات المجتمع، يأتى ذلك فى إطار الدور المجتمعى لمنظومة العمل الأمنى للمساهمة فى رفع العبء عن كاهل المواطنين.
أخبار محافظة الغربية أجهزة كهربائية مؤسسة حياة كريمة الفتيات المقبلات على الزواج مبادرة يدوم الفرحالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين أخبار محافظة الغربية أجهزة كهربائية مؤسسة حياة كريمة حیاة کریمة
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر: رؤيةِ مصر 2030 تعكس حرص الدولة على توفير حياة كريمة للمواطنين
أكد فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، أن انعقاد النسخة الخامسة من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة بجامعة الدول العربية، تحت عنوان «حلول مستدامة من أجل مستقبل أفضل: المرونة والقدرة على التكيف في عالم عربي متطور» يثبت أن الدولة المصرية مواكبةٌ لما يجري في الساحة من حراك اقتصادي واجتماعي، وأنَّها حريصة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الذي يؤكد دومًا أهمية توفير حياة كريمة لجميع المصريين
وأشار فضيلته خلال كلمته في المؤتمر الذي عقد بجامعة الدول العربية بالتعاون مع الشركاء من الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وعدد من الهيئات المعنية في مصر والمنطقة العربية، إلى أهميَّة هذا المؤتمر التي تكمن في محاولة إيجاد صيغٍ للتكامل بين: (التنميةِ المستدامة والاقتصادِ الإسلامي بهدف مقاومةِ الفقر) وتبعاته، وذلك من خلال تعزيز الحوار والتفاهم والتفاعل بين الخبراء والمتخصصين في مجالات التنمية المستدامة والاقتصاد الإسلامي؛ لبلورة رؤية شاملة حول مقاومة الفقر، ورسم السياسات الحقيقيَّة لمواجهته.
التنمية المستدامة واجب تفرضه الظروف المتغيرة
وقال فضيلته إن التنمية المستدامة ليست شعارا، بل هو واجب تفرضه الظروف المتغيرة، ولقد أصبحت هذه التنمية المستدامة هدفا ساميا لأي وطن يسعى نحو التقدم والريادة، وسبيلا للمحافظة على الهوية من أي اختراق أو استهداف. وفي ضوء ذلك واستجابةً لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، يعنى الأزهر الشريف بنشر ثقافة الاستدامة، والتأصيل لها، والتوعية بأهميتها، وترسيخ قيمها، وتحقيق أهدافها في المجتمع، وفي مقدمة هذا (مقاومة الفقر)، فعقد الأزهر العديد من المؤتمرات التي تتعلق بالتنمية المستدامة، ومواجهة أزمات الحياة،
وأشار فضيلته خلال كلمته إلى جهود الأزهر في هذا المسار، وقال إن الأزهر الشريف لم ينفصِل عبر تاريخه الطويل عن قضايا الواقع ومشكلات الأمة ومعضلات المجتمع؛ حيث أسهم برجاله وعلمائه وجميع منسوبيه وقطاعاته وأدواته المتعددة والمتنوعة، في تحقيق التكامل بين التنمية المستدامة والاقتصاد الإسلامي؛ من أجل مقاومة الفقر بكافة صوره وأشكاله، وفي إطار هذه الجهود تم إنشاءُ (بيت الزكاة والصدقات المصري) الذي قام بتنفيذ العديد من البرامج التي تهدف إلى مد يد العون إلى الفقراء والمحتاجين والغارمين والمرضى، الذين يجدون صعوبة في تحمل نفقات الحياة وتحمل أعبائها.
ودعا وكيل الأزهر إلى تعزيز التكامل بين التنمية المستدامة والاقتصاد الإسلامي من أجل القضاء على الفقر وآثاره، فهذا لم يعد ترفًا، بل ضرورة ملحة. وأن يسير هذا جنبًا إلى جنب مع التنمية في البناء القيمي والأخلاقي والروحي للإنسان، وصيانة حياته حاضرًا ومستقبلًا. وإن هذا التكامل بين التنمية المستدامة بمفهومها الإسلامي الأكثر شمولًا وعمقًا، والاقتصاد الإسلامي بأدواته المتعددة ينبغي أن يتجاوز الحلول المؤقتة المسكِّنة، إلى حلول دائمة تعزز العدالة الاجتماعية، وتدعم توزيع الثروات على نحو صحيح.
وأوضح وكيل الأزهر أن الاقتصاد الإسلامي يسعى إلى المحافظة على الحياة ومكوناتها ومواردها وإنسانها، بما فيه من أدوات متعددة تقوم على تبادل المنافع بين الغني والفقير، والتي يتربح منها الأغنياء ليزدادوا غنًى، وتساعد الفقراء في الارتقاء بحالهم، وتحسين معيشتهم، والحد من درجة الفقر لديهم، ومنها أنواع الزكاة والصدقات، ومنها الحرص على التوزيع العادل للثروة، ومنها تشجيع العمل والإنتاج، ومنها تطوير الموارد البشرية، ومنها دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومنها دفع الشركات والمؤسسات إلى مباشرة مسؤوليتها المجتمعية وغير ذلك من أدوات. فضلا عن أنواع العقود المستحدثة كشركات العِنان والمضاربة، وغيرها من أنواع الشركات التي أباحتها وأقرتها الشريعة الإسلامية، والتي تعمل على الحد من الفقر، وتحقق التنمية المستدامة للفرد والمجتمع.
وأردف وكيل الأزهر أن الفقر مشكلةٌ صعبة تعاني منها معظم المجتمعات، وللقضاء على هذه المشكلة وآثارها لا بُدَّ من الوقوف على أسبابها. فالفقر ظاهرة ذات جذور متشابكة، وإن ما يدور على الساحة العالميَّة اليوم، من حروب وقتل وتدمير من أبرز الأسباب السياسية والاجتماعية التي تصنع الفقر، وترهق به المجتمعات لفترات طويلة؛ لما ينتج عنها من تدهور اقتصادي وعمراني، يتبعه تراجعٌ وتَدَنٍّ في مستوى المعيشة، وفقدانٌ لمقومات الحياة الأساسية، ناهيك بما تتركه الحروب من خلل سياسي مقصود، وكلما اتسعت رقعة الفقر والجوع والتهميش ابتعد العالم عن الأمن والاستقرار.
أشار فضيلته إلى أن التكامل المنشود بين التنمية المستدامة والاقتصاد الإسلامي لمواجهة الفقر، يواجه تحدياتٍ كبيرة في التنفيذ والمتابعة، وهو ما يتطلب تعاونًا دوليًّا وإرادة سياسية قوية، وبناء منظومة شاملة تحقق الأهداف المرجوة من هذا التكامل.