السيسي يبحث هاتفيا مع نظيره الصومالي سبل تطوير التعاون المشترك
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
مصر – تلقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اتصالا هاتفيا من الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، تناول العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطوير التعاون المشترك.
وأوضحت الرئاسة المصرية في بيان أن الاتصال تناول “استمرار التنسيق وتعميقه في مختلف المجالات، بما يتفق والطبيعة التاريخية للعلاقات بين البلدين”.
كما تطرق الحديث للأوضاع الإقليمية، حيث أكد الرئيس السيسي”موقف مصر الثابت بالوقوف إلى جانب الصومال الشقيق، ودعم أمنه واستقراره”.
المصدر: RT + الرئاسة المصرية
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
ننشر نص البيان المشترك بين الرئيس السيسي ونظيره الإندونيسي
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، رئيس جمهورية إندونيسيا برابوو سوبيانتو، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى مصر، حيث عقد الرئيسان جلسة مباحثات ثنائية اعقبها جلسة موسعة حضرها من الجانب المصري الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج والمهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية.
وذكر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس رحب بضيف مصر الكبير، مؤكداً على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الصديقين، مشيداً بتطلعات مصر نحو تعزيز الشراكة الثنائية مع إندونيسيا في شتى المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتكثيف التعاون والتنسيق السياسي إزاء القضايا والأزمات الإقليمية والدولية.
,أعلن السفير محمد الشناوي المتحدث السمى باسم رئاسة الجمهورية، أنه صدر بيان مشترك صادر عن رئيسي جمهورية مصر العربية وجمهورية إندونيسيا خلال الزيارة الرسمية لرئيس جمهورية إندونيسيا إلى القاهرة اليوم ١٨ ديسمبر ٢٠٢٤.
جاء نصه كالتالي:
استقبل فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، فخامة السيد برابوو سوبيانتو"، رئيس جمهورية إندونيسيا خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها فخامته إلى القاهرة اليوم ١٨ ديسمبر ٢٠٢٤، وقد عقد الرئيسان محادثات رسمية مثمرة، هدفت إلى تعزيز علاقات التعاون والصداقة التاريخية بين البلدين.
خلال اللقاء، أعاد الرئيسان التأكيد على التزامهما بتعميق التعاون الثنائي في مجالات عديدة بما فيها التجارة وأمن الغذاء والطاقة والدفاع والتعليم والثقافة والسلم الإقليمي.
وثمن الرئيسان إمكانات اقتصاد البلدين، وأكدا ثقتهما في استمرار نمو حجم التجارة والاستثمار بين البلدين، واتفقا على المضي قدما في تعزيز أنشطة التجارة والاستثمار في مجالات زيت النخيل والأسمدة والطاقة المتجددة والسلع الزراعية والاقتصاد الرقمي والبنية الأساسية والنقل، باعتبار مصر بوابة للمنتجات الإندونيسية إلى كل من الأسواق الأورومتوسطية والإفريقية، واعتبار إندونيسيا مركزاً لنفاذ المنتجات المصرية إلى أسواق منطقة الآسيان.
وثمن الجانبان الانعقاد الناجح للجنة المصرية الإندونيسية للتجارة في يوليو ٢٠٢٤ كخطوة رئيسية نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وأكد الرئيسان أهمية التعاون القائم في مجال الدفاع والأمن بين البلدين، واتفق الجانبان على الحاجة لاتخاذ الإجراءات الضرورية لتعزيز وتوسيع هذه المجالات.
وأبرز الرئيسان أهمية الاستمرار في التعاون في مجال التعليم بين البلدين، وأعرب الرئيس "برابوو" عن الامتنان للدعم المستمر الذي تقدمه مصر في استضافة نحو 15 ألف طالب إندونيسي وبخاصة أولئك الدارسين في جامعة الأزهر.
وأكد الرئيسان فوائد التبادل الثقافي بين بلديهما في تعزيز الصداقة وتقوية علاقات الشعبين واقترح الرئيس "برابوو" اعتماد رياضة البينشاك سيلات، وهي رياضة إندونيسية تقليدية كرياضة رسمية في مصر وتأسيس اتحاد مصري لهذه الرياضة.
وأعربت إندونيسيا عن اهتمامها بتعزيز التعاون مع مصر وجامعة الأزهر لتطوير التعليم الديني وتعزيز الوئام الإقليمي، بين الشعبين.
ورحب الرئيسان باستئناف الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين في نوفمبر ۲۰۲۳ وبحثا كيفية اتخاذ المزيد من الإجراءات لتوطيد التواصل بين البلدين.
وأعرب البلدان عن تطلعهما لعقد اجتماع اللجنة المشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين في القاهرة في عام ۲۰۲٥ والانتهاء من التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقات الجاري التفاوض بشأنها سعياً لوضع إطار فعال لدفع سبل التعاون بين البلدين.
وثمن الرئيس الإندونيسي دور مصر المحوري في الشرق الأوسط كقائد للسلام والاستقرار في المنطقة، وأعربت إندونيسيا عن تقديرها العميق للجهود المصرية الحثيثة للتوصل للسلام في نزاعات مثل العدوان الإسرائيلي على غزة، وأكد الرئيس "برابوو" دعم بلاده الكامل للدور القيادي لمصر وأعرب عن رغبة إندونيسيا في تعزيز العلاقات والتعاون الثنائي في مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية خاصة في دعم استقلال فلسطين، والحفاظ على الاستقرار في المنطقة بما فيها لبنان وسوريا.
وفيما يتصل بالوضع في فلسطين، استعرض الرئيسان سبل دعم الجهود للتوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان النفاذ الآمن والمستمر دون عوائق للمساعدات الإنسانية، فضلا عن تقدير إندونيسيا لدور مصر الرائد في هذا الشأن للفلسطينيين في غزة.
ويؤكد البلدان على ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها في الرابع من يونيو ١٩٦٧، ووقف كافة الإجراءات أحادية الجانب، والالتزام بقواعد القانون الدولي، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن وخاصة القرارات ٢٤٢ و ٢٥٣ و ٢٦٧ و ٤٤٦ و ٢٣٣٤، لاسيما وأن الممارسات الإسرائيلية أحادية الجانب، خلقت واقعا جديدا على الأرض، فضلاً عن كونها انتهاكا الالتزامات إسرائيل الدولية - تقوض حل الدولتين، والذي لا يزال تعتبره الدول المحبة للسلام الحل الوحيد لإنهاء الصراع، واتفق الزعيمان على حتمية إقامة دولة فلسطينية مستقلة، ومتصلة الأراضي وقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأدان الرئيسان تهجير الفلسطينيين من أرضهم، ورفضهما الممارسات الإسرائيلية التي ترمي لتحقيق هذا الهدف سواء التهجير من غزة أو الضفة الغربية أو القدس الشرقية، كما أدانا الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية والعنف الذي يمارسه المستوطنون وهدم بيوت الفلسطينيين والإرث التاريخي للأماكن المقدسة في مدينة القدس، والاقتحامات العسكرية في المدن الفلسطينية والممارسات التي تهدد الوضع القانوني.
ورحب الرئيسان باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان الذي دخل حيز التنفيذ في ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤ ودعيا إسرائيل إلى الالتزام باتفاق مجلس الأمن رقم 1.
وفي هذا الصدد أكدا أهمية التنفيذ الكامل للقرار ۱۷۰۱ (۲۰۰۱) وتمكين نشر الجيش اللبناني وفرض سيطرته على كافة أنحاء البلاد بما فيها جنوب لبنان، كما أكدا أهمية دعم المؤسسات اللبنانية.
وفيما يخص الوضع في سوريا، فقد أكد الرئيسان على أن الحل الوحيد المستدام للوضع يأتي من خلال إطلاق عملية سياسية سلمية شاملة وديمقراطية وفقا لقرارمجلس الأمن رقم ٢٢٥٤- في سوريا، وتعطى الأولوية لتحقيق تطلعات ومصالح الشعب السوري وتضمن سيادة ووحدة أراضي سوريا، كما أدان الرئيسان آية محاولات للمساس بسيادة سوريا وسلامة أراضيها، خاصة العدوان الإسرائيلي على هضبة الجولان والذي يمثل انتهاكا لاتفاق فك الاشتباك عام ١٩٧٤، ولقرارات الأمم المتحدة المتعددة، ودعا الرئيسان إسرائيل لإنهاء احتلالها هضبة الجولان.
وأعاد الرئيسان التأكيد على أهمية الحفاظ على الأمن المائي والغذائي لكلتا الدولتين من خلال تعزيز التعاون العابر للحدود وفقا للقانون الدولي، لضمان استدامة إمدادات المياه اللازمة للحياة والزراعة وإنتاج الغذاء وخدمات النظم البيئية.
وأكدت الزيارة الرسمية للرئيس "برابوو" إلى جمهورية مصر العربية على التعاون الإستراتيجي الوثيق بين الدولتين القائم على الاحترام المتبادل والتطلعات المشتركة السلام والرخاء، وأعرب الرئيسان عن تفاؤلهما بشأن مستقبل العلاقات الثنائية بين الدولتين والتزامهما بالعمل على الوصول لمخرجات تحقق صالح الشعبين.
في نهاية اللقاء، دعا الرئيس "برابوو" فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لزيارة إندونيسيا، حيث ستمثل هذه الزيارة محطة هامة على صعيد التعاون بين مصر وإندونيسيا، وستكون فرصة لتحقيق المزيد من السلام والرخاء والتقدم لكلا البلدين.