أحداث سماوية مميزة بانتظار عشاق الفلك عام 2024
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
مع بداية العام 2024، سيكون مراقبو السماء على استعداد للاستمتاع بمجموعة من الأحداث الفلكية المثيرة، والتي قد لا ترغب في تفويتها.
وستشمل هذه الأحداث التي ستأسر مئات الملايين من عشاق الفلك، الكسوف الكلي للشمس وزخات الشهب المذهلة. كما أنه من المتوقع أن يكون الشفق المبهر أكثر شيوعا مع اقتراب الشمس من الحد الأقصى للطاقة الشمسية.
علاج حلمي بكر على نفقة الدولة منذ 14 ساعة وفاة مصوّر نيلسون مانديلا منذ 14 ساعة
فيما يلي أبرز الأحداث التي يجب متابعتها في عام 2024:
يناير
ينطلق العام الجديد بحدث تصفه وكالة ناسا بـ«أحد أفضل زخات الشهب في التقويم الفلكي». ومن المنتظر أن تبلغ زخات شهب الرباعيات (Quadrantids Meteor Shower)، ذروتها في 3-4 يناير 2024، على الرغم من أن وابل الشهب يبدأ في قصف غلافنا الجوي مع نهاية شهر ديسمبر.
وفي 18 يناير، سيشهد عشاق الفلك اقترانا ملفتا للنظر بين عالمين متجاورين مشرقين: القمر والمشتري. وسيظهر أكبر كوكب في النظام الشمسي بجانب نصف قمر متوهج.
وإذا فاتك الاقتران في شهر يناير، فلا تقلق، حيث سيلتقي كوكب المشتري والقمر مرة أخرى في السماء في 14 فبراير و13 مارس و10 أبريل في سلسلة من الاقترانات التي تتبع دورات القمر الشهرية حول الأرض.
مارس
سيكون عشاق الفلك في شهر مارس على موعد مع الخسوف شبه الظلي، والذي يُعرف أيضا باسم «الخسوف الكاذب».
ويحدث خسوف شبه الظل عند دخول القمر في منطقة قريبة من ظل الأرض تسمى «شبه الظل»، فلا يسقط ظل الأرض على القمر ولا يحدث له خسوف حقيقي إنما خفوت في إضاءته بحدود 10%.
أبريل
سيكون الحدث السماوي الأبرز في هذا الشهر هو الكسوف الكلي للشمس في جميع أنحاء أميركا الشمالية، حيث يغطي القمر الشمس بالكامل. وسيمر مسار الكسوف الكلي، حيث يحجب القمر قرص الشمس بالكامل، عبر أربع ولايات في المكسيك، و15 ولاية أمريكية تمتد من تكساس إلى ماين، وخمس مقاطعات كندية في الجزء الشرقي من البلاد.
ومن المتوقع أيضا أن يمر مذنب لامع بالقرب من الأرض خلال شهر أبريل. ويبلغ حجم هذا المذنب العملاق ثلاثة أضعاف حجم جبل إيفرست، ويُدعى 12P/Pons-Brooks. وهو يشق طريقه بسرعة نحو النظام الشمسي الداخلي.
مايو
وفقا لعلماء الفلك، ستصل زخات شهب «إتا الدلويات» إلى ذروتها في ساعات ما قبل الفجر من يوم 4 مايو عندما لن يشرق هلال القمر المتضائل إلا قبل الفجر مباشرة، ما يعني أن السماء المظلمة بشكل خاص ستسمح لمراقبي النجوم برصد حتى أضعف الشهب.
ويمكن لمراقبي السماء عبر نصف الكرة الجنوبي أن يتوقعوا رؤية عرض مثير للإعجاب يتراوح بين 20 إلى 30 شهبا في الساعة، بينما يمكن للمراقبين في الشمال أن يتوقعوا ما بين 10 إلى 20 شهابا في الساعة.
يونيو
من المنتظر أن يشهد شهر يونيو حدث الانقلاب الصيفي، والذي سيكون أطول نهار في السنة بالنسبة لسكان النصف الشمالي للأرض، معلنا بداية الصيف فلكيا، والتقدم التدريجي نحو الخريف. وسيكون يوم 20 يونيو هو موعد هذا الحدث في العام 2024.
أغسطس
في منتصف أغسطس من كل عام، تمر الأرض عبر سحابة من الحطام يلقيها المذنب سويفت-توتل (Comet Swift-Tuttle)، ما ينتج عنه موجة من الشهب في السماء بينما تحترق الشهب الصغيرة في الغلاف الجوي.
وتحدث زخات شهب البرشاويات السنوية كل عام بين 17 يوليو و24 أغسطس، وتعد أحد أبرز أحداث السنة الفلكية لمراقبي النجوم، حيث يمكن أن تنتج ما يصل إلى 60 شهبا في الساعة في السنة النموذجية.
ويعد العام 2024 بأن يكون مثيرا بشكل خاص بالنسبة للبرشاويات، نظرا لأن ذروة هطول الأمطار النيزكية ستتزامن مع سماء مظلمة خالية من القمر.
وسيكون البدر الثامن لعام 2024، في 19 أغسطس، هو القمر العملاق الأول من بين أربعة أقمار عملاقة للعام 2024، وسيكون أيضا «القمر الأزرق»، عندما يشهد سكان الأرض في شهر واحد من التقويم المشترك بدرين (قمرين كاملين).
سبتمبر
يراقب مطاردو المذنبات عن كثب الجرم السماوي A3 Tuchinshan-ATLAS، الذي تم رصده لأول مرة في فبراير 2023، والذي من المتوقع أن يصبح مشهدا مذهلا في أواخر عام 2024.
ومع اقتراب شهر سبتمبر، فإن مدار المذنب سيقربه من الشمس والأرض لأول مرة منذ 80 ألف عام. ويتوقع علماء الفلك أنه من الممكن أن يصبح أكثر سطوعا، وربما يصبح مرئيا بالمنظار أو حتى بالعين المجردة، ويظهر منخفضا في السماء الشرقية قبل شروق الشمس في دوائر العرض الجنوبية.
وإذا نجا المذنب من رحلته حول الشمس، فإن وقت الذروة للمراقبين عبر نصف الكرة الشمالي يبدأ في 12 أكتوبر تقريبا. ومع ارتفاعه في سماء المساء كل ليلة، سيصبح المذنب أكثر وضوحا تدريجيا.
وسيشهد شهر سبتمبر أيضا ظاهرة القمر العملاق، وسيكون سكان العالم على موعد مع القمر العملاق في 17 سبتمبر، حيث يبدو القمر أكبر قليلا من المعتاد نظرا لأنه في أقرب نقطة له من الأرض
أكتوبر
سيستمتع المشاهدون المحظوظون في نصف الكرة الغربي بالكسوف الشمسي الثاني لعام 2024. ويعبر مسار حلقة النار، أو الكسوف الحلقي، في الغالب المحيط الهادئ، ما يحد من الرؤية من الأرض إلى مواقع قليلة. وتحدث هذه الظاهرة عندما يكون القمر أبعد عن الأرض منه أثناء كسوف الشمس الكلي، وبالتالي يبدو أصغر حجما في السماء.
كما يشهد شهر أكتوبر في يوم 17، القمر العملاق الثالث لعام 2024.
نوفمبر
في15 نوفمبر، سيكون عشاق الفلك على موعد مع آخر قمر عملاق في العام 2024.
ديسمبر
سيجتمع ألمع جسمين بعد الشمس، القمر والزهرة، في سماء المساء المبكر. وسيكون هذان العالمان قريبين بما يكفي لمشاهدتهما معا من خلال المنظار. وكل ما عليك فعله للاستمتاع بهذه المحاذاة السماوية هو البحث عن القمر بعد غروب الشمس مباشرة في 4 ديسمبر.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: القمر العملاق عشاق الفلک فی السماء العام 2024 عام 2024
إقرأ أيضاً:
أحداث فلكية ممتعة في فبراير 2025
وبداية من الأول من فبراير/شباط 2025 يمكنك أن ترى هلال شهر شعبان البديع، وقد وقف بين جرمين لامعين أعلى الأفق الغربي، بالأعلى كوكب الزهرة الذي يلمع بلون أبيض واضح، وبالأسفل كوكب زحل الذي يلمع بلون أبيض مائل للأصفر.
وتلمع الكواكب في المساء مثل النجوم، لأنها تعكس ضوء الشمس مثلما يفعل القمر، لكن لأنها بعيدة جدا عن الأرض، فإنها تظهر في السماء كنجوم، وقد ميزها القدماء لأنها تتحرك ما بين النجوم شهرا بعد شهر، لكنهم لم يتمكنوا من التعرف على طبيعتها.
وبوصولنا إلى السادس والسابع من فبراير/شباط، نلاحظ مرور القمر إلى جوار جرمين لامعين، وهما كوكب المشتري، الذي يلمع بلون أبيض واضح، ولكنه أقل لمعانا من الزهرة، والثاني هو نجم الدبران، وهو نجم عملاق أحمر.
ويبلغ الدبران من الضخامة بحيث لو كان بحجم كرة القدم لكانت الشمس بحجم حبة بازلاء، لكن -صدق أو لا تصدق- لقد كان الدبران يومًا ما بحجم الشمس تقريبًا، إلا أنه تضخم مع نهاية عمره حتى وصل لهذا الحجم.
بجوار الدبران، وعلى مسافة قصيرة منه، سوف تجد الثريا، وهي عنقود نجمي مفتوح، إنها تلك المجموعة الصغيرة من النجوم الخافتة التي تشبه "الكنكة" الخاصة بالقهوة أو خطّاف الصنارة الصغير، سمته العرب قديما بالـ"ثريا" إذ تصوروا أنها فتاة جميلة تود الزواج من شخص غني، لكن الدبران الفقير لم يكن معه شيء ليعطيها إياه سوى بضع غنمات مع حيواناته الأخرى، فرفضت عرضه، ورفعا إلى السماء ليجري الدبران خلف الثريا إلى الأبد، ومن تلك الحركة جاء اسمه، الدبران: أي يدبرها، بمعنى يجري خلفها.
وبحلول التاسع من فبراير/شباط، يقف القمر إلى جوار جرم أحمر لامع، لكنه هذه المرة ليس نجما بل كوكب المريخ، الذي يلمع بلون أحمر واضح.
المريخ هو الكوكب الوحيد المسكون بالروبوتات. رآه الناس قديمًا يلمع باللون الأحمر فسمي باسم "إله الحرب والدماء" في الأساطير الرومانية القديمة، لكننا نعرف الآن أن هذا اللون الأحمر للمريخ ما هو إلا صدأ، فالحديد على سطح الكوكب قد تأكسد مع الزمن وأصبح مائلًا للون الأحمر.
وبوصولنا إلى يوم 12 فبراير/شباط، يقف القمر إلى جوار نجم قلب الأسد، ألمع نجوم كوكبة الأسد، ويبعد عنا نحو 77 سنة ضوئية، وهو نجم يافع، إذ يبلغ عمره بضع مئات الملايين من السنين فقط، النجم يقع بالضبط على دائرة البروج مما يجعله رفيقًا شهيرًا للقمر، وقد يحتجب خلفه أو خلف أحد الكواكب.
أما مساء 17 فبراير/شباط، فيخرج القمر من الأفق الشرقي قبل انتصاف الليل إلى جوار السماك الأعزل، وهو نجم يبتعد عنا 272 سنة ضوئية تقريبًا، لكنه رغم ذلك يقتنص ترتيبًا متقدمًا في قائمة ألمع نجوم السماء، والسبب هو أن ضيائية النجم تفوق الشمس بألفي مرة، فهو عملاق أزرق، وبالتالي فهو يحرق هيدروجينه بسرعة شديدة، لذلك فهو قصير العمر.
وبحلول فجر يوم 21 فبراير/شباط، يقف القمر إلى جوار جرم أحمر آخر، إلا أنه هذه المرة نجم قلب العقرب، وهو عملاق أحمر فائق يعيش آخر أيامه وقد ينفجر قريبًا.
الجزيرة